منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 Dec 2017, 11:06 PM
وسيم قاسيمي وسيم قاسيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 209
إرسال رسالة عبر Skype إلى وسيم قاسيمي
افتراضي [فوائد] محاضرة لشيخنا الأزهر ألقاها السبت 21 ربيع الأول 1439 بعنابة عنوانها "لزوم غرز العلماء عند الفتن"



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد ﷺ وآله وصحبه أجمعين وبعد :
فلما كان كلام العلماء ونصحهم هو البلسم الشافي لكل فتنة تقع فقد حاولت أن أنقل لأصحابي بعض الفوائد التي ذكرها شيخنا ووالدنا أزهر سنيقرة -حفظه الله- في محاضرة ألقاها بمدينة عنابة -حرسها الله- يوم السبت 21 ربيع الأول 1439 هـ، وكانت في شرح حديث عظيم يتكلم حول منزلة العلماء ووظائفهم وشرفهم، وهو قوله ﷺ: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين»، وهذه هي الفوائد قد جعلتها في شكل نقاط :
۞ هذا الحديث رواه الطبراني في مسند الشاميين والبغدادي في الجامع وكذا بن عبد البر في التمهيد وغيرهم لحديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما والحديث إن تكلم بعض أهل العلم في إسناده وحكم عليه بعضهم بالإرسال إلى أن الإمام أحمد صححه وكذلك الشيخ الألباني صححه في مشكاة المصابيح.
۞ قال أهل العلم كبيان لمجمل ما فيه وكعنوان لما تضمنه : أنه جاء في بيان فضل أهل الحديث وشرفهم.
۞ إذا أطلق العلم فالمقصود به العلم النافع، العلم الذي يقرب إلى الله جل وعلا الذي يزيد من إيمان المسلم، الذي يميز لنا بين الحلال والحرام وبين السنة والبدعة، وهو العلم الذي جاء به النبي ﷺ.
۞ يجب أن تكون عنايتنا بهذا العلم كعناية سلفنا به لأنهم أعرف بالحق منا وأحرص على الخير منا كذلك، عرفوا طريقهم وعرفوا رجالهم وأئمتهم فعصمهم الله عز وجل من الفتن كلها ومن الزيغ والضلال، وهذا توفيق من الله عز وجل وخاصة في الأزمنة التي تكثر فيها الفتن فلا يكاد الناس يميزون بين الحق والباطل وبين سنة وبدعة وهذا لكثرة الملبسين وكثرة المفترين في دين الله جل وعلا.
۞ النبي ﷺ منة عظيمة ونعمة عظيمة علينا، فإذا عرفنا هذا فإنه يجب علينا أن نعرف لهذا النبي حقه علينا ومن حقه علينا محبته وإجلاله. وأن لا يقدم على هديه هدي ولا على سنته سنة.
۞ الالتزام بسنة النبي ﷺ في كل وقت وحين وفي جميع أحوالنا وخاصة عند ظهور الخلاف والاختلاف فينا لقوله ﷺ: « إنه من سيعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ» وهذه نبوة من نبواته فقد وقع ما أخبر به النبي ﷺ.
۞ الخلاف سنة من سنن الله الكونية ولكن لا يرضاه الله عز وجل فينا لأن الله عز وجل يحب منا الاجتماع والتآلف لهذا أمرنا به ونهانا عن ضده : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا).
۞ تآلف القلوب بعد الفرقة والاختلاف من نعم الله عز وجل على العباد. فينبغي علينا شكر هذه النعمة لأنه إذا شكرنا هذه النعمة يحفظها ويثبتها لنا الله عز وجل. فينبغي الاجتماع على الحق لا أن تجتمع على حساب الحق.
۞ لا يقدم ولا يتأهل لنشر العلم إلا عدول هذه الأمة.
۞ «الخَلَف» بفتح اللام هو الذي يأتي بعد السابق والناس فيهم سلف وخلف، فإذا كان الخلف على سيرة السلف يقال كان الخلف لنعم السلف ولكن إذا غيروا وبدلوا لا يكون الأمر كذلك وتأتي بإسكان اللام «خَلْفٌ» بمعنى العقب السيئ، لا يكون في الخير (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا).
۞ الطائفة المنصورة التي جاءت في حديث النبي ﷺ : «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق» تميزوا بالحق بعد أن أظهروه وظهروا على غيرهم بتمسكهم به «لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة». وهذا دليل على صدق التمسك وإخلاص نيتهم لله تبارك وتعالى.
۞ من أدلة الإخلاص المداومة والمواصلة في العمل، العامل إذا ما كان مخلصا في عمله سرعان ما ينقطع ويترك هذا العمل. أما الذي قصد بعمله وجه الله محتسبا الأجر والثواب من الله تبارك وتعالى هذا دائما يزيد ولا ينقص من أعماله.
۞ دليل التوفيق كما يقول علماؤنا هو أن يوفق هذا العبد بعد الطاعة لطاعة أخرى، ومواسم الطاعات لا تنقطع.
۞ العبادات على أقسام عبادات قلبية وعبادات عملية (عبادات الجوارح) وعبادات لسانية وعبادات مالية، فائدة هذا التنويع في العبادات يقول العلماء: أن فيه تنشيط للعامل (العابد).
۞ سابقوا على وزن مفاعلة بمعنى ليسبق بعضكم بعضا. وهذا المطلوب من المؤمن الصادق الذي يرجو بعمله الله تعالى والدار الآخرة. وهذه صفة العدول.
۞ ذكر النبي ﷺ للعدول وظائف ثلاث ، وهذا نسميه المنهج العملي لأئمة الهدى وعلماء الإسلام وهؤلاء هم أهل الحديث وحديث الطائفة ينصب فيهم فقال :
- ينفون تحريف الغالين من المنتسبين للإسلام، وهذه تربيتهم لنا فقد قال الإمام الشافعي : إذا رأيتم قولي خالف قول رسول الله فاضربوا به عرض الحائط، هذا المنهج، وهذا التمسك بالحق، فلا نغتر بأقوال المخالفين وإن زخرفوه لنا وحسنوه لنا فالعبرة بالموافقة وأول الانحراف وأشد الانحراف الغلو في دين الله. وانظر إلى مصنفات العلماء وانظر إلى تآليفهم التي ملأت الدنيا، ويأتي من يأتي ويقول الردود ليست علم، ومنهج سلف هذه الأمة قام على هذا الأصل العظيم الذي بينه نبينا ﷺ وجعله وظيفة من وظائفهم، ينفون تحريف الغالين.
- وانتحال المبطلين : والمبطل هو الذي لا حجة له ولا دليل يأتي لما ابتدعه أو ابتدعه أسلافه من أنواع الضلالات ليبحث لها عما قد يوافقها من الأدلة لأن أهل البدع والضلال يستدلون على ضلالهم وعلى بدعتهم، ولهذا منهج أهل الحق سد الطريق على مثل هؤلاء لأن هذا المنهج قائم على الكتاب وعلى السنة وعلى فهم سلف هذه الأمة إذا قلت الكتاب والسنة يقول معك الكثير هذا الكلام، ولكن إذا قلت على فهم سلف هذه الأمة سدَّ الطريق في وجوههم لأنه إذا كان على فهم سلف هذه الأمة لابد أن تأتيهم على آثار للسلف أنهم قالوا في هذا الحديث بمثل هذا القول من أئمة السلف وقبلهم من الصحابة وقبلهم من التابعين هؤلاء جميعا. فمن وظيفتهم أنهم يفضحون هؤلاء وانتحال هؤلاء.
- تأويل الجاهلين: الأصل الجاهل هو من لا علم والأصل أنه يرفع الجهل عن نفسه يسعى أن يتعلم، نحن لا يتكلم فينا الجاهل، فالجاهل يسمع ويتعلم، وإذا تصدر الجهال وتقدم الجهال وقعت الفتنة وهذا الذي أخبر عنه النبي ﷺ : «حتى إن الله لا ينزع العلم انتزاعا من صدور الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهال فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» لأن فاقد الشيء لا يعطيه. ومع الأسف الشديد تجد طوائف من الجهلة يتصدرون لمثل هذه المناصب الدينية العظيمة.
۞ الشيخ الألباني كان يقول مقربوه أنه لا يستطيع بعد أن يصح الحديث عنده أن يتعداه أو أن يتركه أو أن لا يقول به أو أن لا يعمل به لقول قائل كائنا من كان.
۞ الغلو هو مجاوزة الحد في كل شيء، الحد هو الميزان وهو القسطاس المستقيم، والذي يوصف بوصفه الشرعي وهو الوسطية والاعتدال، وهو الحسنة بين السيئتين، وهو الذي جاء به نبينا ﷺ والذي هو ديننا حسنة بين سيئتين سيئة الإفراط وسيئة التفريط. ومن أقبح أنواع الغلو: الغلو في الصالحين الذي يؤدي إلى إطرائهم والإطراء هو المبالغة في المدح والتعظيم والذي نهانا عنه نبيناﷺ فقال «لا تطروني كما أطرت اليهود والنصارى أنبياءها فأنا عبد الله ورسوله»شرفه الله سبحانه وتعالى بهذه العبودية.
كل الطوائف المنحرفة إنما فسادهم في هذا النوع من الغلو.
۞ من الغلو الذي أفسد في هذه الأمة فسادا عظيما، غلو الخوارج ، والخوارج عمدوا إلى النصوص التي جاءت في الكفار فأنزلوها على العصاة ولهذا كفروا بالكبيرة كفروا بالذنب والمعصية ونظروا إلى جانب واحد من النصوص الشرعية الواردة في بعض المسائل من مثل قول الله تعالى : (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها).
۞ كان الصحابة ميزتهم وخصلتهم الرجوع إلى الحق إذا لاح وظهر لهم وبان لا يكابرون ولا يتطاولون ولا يعرضون، ربما تجد غليم من الغلمان يقول في المسألة وهو مجانب للصواب فيها ويراجع عليها ولا يرجع.
۞ الله عز وجل لم يتعبدنا بأقوالنا وأفعالنا ولا بأقوال علمائنا وأئمتنا، العبرة في قول القائل بدليله لا بقوله، كل إنسان يتكلم في دين الله تبارك وتعالى لابد أن يواجه بمثل هذا السؤال وبمثل هذه القاعدة : إن كنت مدعيا فالدليل وإن كنت ناقلا فالصحة.



انتهى ما تم استخلاصه من فوائد لهذه المحاضرة القيمة. وهذا رابط الصوتية من موقع أرشيف :


وأسأل الله أن يوفقنا لمعرفة الحق والعمل به وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.


التعديل الأخير تم بواسطة وسيم قاسيمي ; 11 Dec 2017 الساعة 01:45 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Dec 2017, 09:16 PM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي وسيم على الجهد المبذول ، ومما أريد أن أضيفه من الفوائد المتعلقة بمحاضرة شيخنا ، - وهي فائدة عزيزة - ألا وهي : اجتماع الإخوة بشغف كبير للاستماع وكانوا يتناقلون الفوائد على المباشر ، وأذكر أني وجدت رسالة فيها جملة لم أفهم مقصود مرسلها ! فكان جوابه أنها فائدة قالها شيخنا فكتبها وحفظها عندي...
فهذه من أعظم الفوائد لاسيما في زمن الفتن هذا! أن يجتمع الناس فيتابعون ، ويستمعون فيستفيدون، وينصتون فيسلمون بإذن الله تعالى.
حفظ الله شيخنا وبارك فيه وفيكم جميعا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013