02 Aug 2015, 09:15 PM
|
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
|
|
تفريغ المقطع الصوتي لشيخنا محمد سعيد رسلان
على الداعي إلى الله رب العالمين أن يتحمل ما يلقى من قومه لأن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لقي من قومه ما لقي ، ولهم فيه الاسوة الحسنة ، وكل داع إلى الله له نصيب في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...
باد الله ، ينبغي عليكم أن تراجعوا أنفسكم ، أن تقفوا على رأس طريقكم ، أن تتأملوا في ماضيكم ، هل كنتم فيه صالحين أم كنتم فيه طالحين ؟
هل كنتم فيه نظفاء اليد شرفاء الضمير ؟ أم كنتم فيه من السَرَقة الغَصَبة المُرتشين ممن تلوثت ضمائرهم ؟
راجعوا أنفسكم ، كلٌ يُراجع نفسه على رأس طريقه ، أكلت من حلال أم من حرام ؟
ربيت أبناءك من حلال أم من حرام ؟
عملك !! كان مما يُرضي الله جل وعلا أم مما يُسخطه ؟
ما تحصلت عليه !! أديت حق الله فيه أم لم تؤده ؟ لأنكم موقوفون على ربكم وهو سائلكم عن كل صغير وكبير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...
عباد الله ، نحن في أفراحنا كما نحن في أحزاننا ، يُستلب منا من يُستلب ، نحتسبه عند الله ، وإذا مات للقلب حزنٌ كان حزنا مُنتجا ؛ الحزن المُنتج هو الذي يقرب من الله جل وعلا ، وأما الحزن الذي لا ينتج فهو الذي يؤدي إلى الاحباط والقنوط واليأس من رحمة الله جل وعلا ،،،
يأتينا الفرح ، تدخل علينا البهجة ،،، لا نتجاوز الحد ، نعرف نعمة الله علينا ، نشكر الله رب العالمين في أفراحنا ، كما نحمده تعالى على ما ابتلانا في أحزاننا ، نكون عابدين لله في كل حين وحال لأن لله على العبد عبودية في كل حال ، في الصحة والمرض ، في الفقر والغنى ، في العطاء والمنع ، لله رب العالمين عليك عبودية في كل حالة من حالاتك ، فكن عبدا لله في كل حالة من حالاتك.
أفراح أهل السنة لها مذاقها ، لها طعمها.
أفراح أهل السنة لا تخرج عما امر الله تبارك وتعالى به ، ولا تتجاوز ما نهى الله رب العالمين عنه. لأنهم يعلمون أنها نعمة وأن النعمة إنما تستوجب الشكر عليها ، وأن الانسان إذا أنعم عليه بالنعمة فشكر الله عليها زاده الله رب العالمين من فضله ، وإذا جحدها سلب الله رب العالمين نعمته ، ومعلوم أن النعمة صيد وأن الشكر قيد ، فمن اصطاد صيدا ولم يقيده يوشك أن يذهب عنه ، فمن أنعم اللهُ عليه بنعمة ولم يقيدها لديه بالشكر فإنها سرعان ما تذهب عنه.
عباد الله ، إني أوصي نفسي وإياكم في مثل هذه المحافل بتقوى الله رب العالمين ، وهي وصية الله للأولين والآخرين.
(ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله)
وتقوى الله : فعل المأمورات وترك المحظورات.
أوصيكم ونفسي بأن نجتهد في أن نكون على منهاج النبوة. دعوكم من الفرق الضالة ، دعوكم من الجماعات الزائغة فإنهم من الفرق النارية كما قال خير البرية صلى الله وسلم وبارك عليه.
ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة.
قيل : ما هي يا رسول الله؟
قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي
تأمل في هذه الفرق ـ وكلها نارية. هل هي على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وما كان عليه الصحابة ؟
هؤلاء الذين يُبايعون جاهلا ، ويسمعون ويطيعون لأصحاب المآرب الخسيسة والأغراض الدنيئة ، هؤلاء ،،، ما الذي يريدون من هذا الدين ؟ ولماذا يتمسحون به ؟
عندكم في مصركم الحبيبة أقوام يُكافحون من أجل أن تنهض بعدما كبت في الفوضى التي وقعت ، من أجل أن تستعيد عافيتها ، وأقوام يُخربون. لماذا يخربون ؟
يقولون : لابد أن تسقط مصر اقتصاديا ، فإذا سقطت مصر اقتصاديا سقطت سياسيا وانهارت الدولة.
لماذا تريدون انهيار الدولة ؟
ليحكموا. لا للدين ، لأن الدين نهى عن الخراب ، الدين ينهى عن التخريب ، شل الله أيدي الذين يُخربون ، وعلى مال الناس يعتدون ، وأوردهم الله رب العالمين الموارد التي يستحقونها.
حذروا أبناءكم عباد الله من هذه الجماعات الضالة ، والفرق المنحرفة ، وتأملوا وتفكروا وادعوهم إلى العلم. قال الله قال رسوله قال الصحابة. لا تتركوهم نهبا لشياطين الانس يُغرونهم ، يعدونهم ويُمنونهم ، يملأون صدورهم بالموجِدة والغضب على بلادهم من أجل أن تنهار الدولة لكي تُسلم لأعداء الاسلام ، لأعداء المسلمين ، لكي تصير كما صارت العراق ، وكما صارت سوريا ، ليأخذوا نساءكم من أجل أن يبيعوهن في أسواق النخاسة ، من أجل أن يهاجر النسوة من الحرائر الشريفات ومن كرائم البيوتات ، من أجل أن يهاجرن لتُباع أعراضهن ، وليُتاجر في أجسادهن ، كما يحدث مع الحرائر من السوريات وغيرهن.
اتقوا الله ، فإن هؤلاء الشياطين لا يريدون لكم الخير.
اتقوا الله ، حافظوا على بلدكم ، على عرضكم ، هي عرضكم ,,, هل يفرط حر شريف في عرضه ؟
حافظوا على أرضكم فهي عرضكم ، هي مستقبل أبنائكم وحفدتكم
اتقوا الله ، اتقوا الله رب العالمين فيما آتاكم من أمن وأمان ، فإن هنالك في العالم من هو مُفَزع لا يستطيع أن تغمض له عين ولا تستقر له جنب على قرار.
اتقوا الله عباد الله.
تفريغ للاخ أحمد عبد المنعم
|
العرض العادي
