منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 Dec 2014, 08:01 PM
أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 380
افتراضي فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه .... من إعداد عبد الرزاق مجقون ومراجعة فضيلة الشيخ عبد الغني عوسات


نقدم لإخواننا الأكارم هذ المطوية الماتعة لأخينا الفاضل عبد الرزاق مجقون -وفقه الله- في فضائل صِدِّيق هذه الأمة : أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والتي قام بمراجعتها فضيلة شيخنا عبد الغني بن الحسن عوسات -حفظه الله تعالى ورعاه-، والمطوية متوفرة أيضا في المرفقات بنسخةpdf جاهزة للطبع، ووفق الله الجميع.


إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}.آل عمران 102
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}. النساء 01
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}الحزاب 70/71

أما بعد: فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهدْيِ، هديُ محمَّدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٍ، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار، وبعد:

فيا أَخِي المسلم: إنَّ ممّا ينبغي على كلِّ مسلمٍ أن يعتني به، ما يتعلقُ بعقيدتِهِ وما يُضادُها من أنواع الشِرك والاعتقادات الفاسدة.
العقيدةُ التي عَلَّمها النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- أصحابَه، ثمَّ الذينَ يلونَهم ثمَّ الذينَ يلونَهم مِنَ القُرونِ المفضلةِ.
وإِنَّ مِمَّا يتأكدُ على كلِّ مسلمٍ أيضًا أن يُحبَّ ويَتَولَّى ويَترضَّى على الصَّحابةِ أجمعين، وأَنْ يُدافعَ ويُنافحَ عنهم لأنَّهُم حملة القرآن والسنة.
وليَحذر كلُّ مسلمٍ أن يُلقي بنفسهِ وأهلهِ وأولادهِ في مهالِكِ الشُّبهاتِ التي تَبُثها الشاشاتُ والقنواتُ.
وقد سبق لنا الحديث عن حقوقِ الصحابةِ رضوانَ الله عليهم أجمعينَ عمومًا، وهذهِ فرصةٌ أُخرى أخي المسلم للحديثِ عن أفضلِ الخلقِ بعدَ الأنبياءِ والمرسلينَ وأوَّلِ خليفةٍ لرسولِ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- الأمين ،إنَّه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- عالمُ قريش.
- السابق إلى التصديق، الملقب بالعتيق والمؤيّد من الله جلَّ وعلا بالسَّدادِ والتوفيقِ.
- ثاني اثنين إذ هما في الغار المخصوص بالذكر في القرآن.
غَضِبَ النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما أغضبوا أبا بكرٍ -رضي الله عنه وأرضاه- فقال: « هل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ إنِّي قلت: ياأيها الناس إنِّي رسولُ الله إليكم جميعا فقلتم كذبت، قال أبو بكر: صدقت » رواه البخاري 3661

1-أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- ذُكر في القرآن الكريم

أخي المسلم: هل تعلم أنَّ أبا بكر-رضي الله عنه- ذُكر في القرآن الكريم؟.
نعم لقد ذُكر في القرآن عدة مرات:
- في قوله تعالى:" وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى* وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى* وَلَسَوْفَ يَرْضَى". الليل 17-21
قال الإمام القرطبي -رحمه الله- : «والأكثر أن السورة نزلت في أبي بكرٍ -رضي الله عنه- »، وقال ابن عباس-رضي الله عنهما- : «أي سوف يعطيه في الجنة حتى يرضى» الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 20/80-87
قال عبد الرحمان السعدي -رحمه الله- في قوله تعالى: " ومَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى " «وهذه الآية وإن كانت متناولة لأبي بكرٍ الصديق بل قيل إنَّها نزلت في سببه -رضي الله عنه- ». تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص886
- وكذلك في حادث الإفك: فعن عائشة -رضي الله عنها- في حديث الإفك – وفيه قالت: "فلما أنزل الله براءتي قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره – والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال، فأنزل الله الآية في قوله تعالى : " وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسّعَةِ أَن يٌّوتُواْ أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوَاْ أَلاَ تُحِبّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ واللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " النور 22. قال أبو بكرٍ -رضي الله عنه- : «بلى واللهِ إنِّي أحبُّ أن يغفرَ اللهُ لي، فرجع إلى النَّفقةِ التي كان ينفق عليه وقال: واللهِ لا أنزعها منه أبدًا» البخاري 4750
- وكذلك في قوله تعالى: " ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " والمقصود بالصَّاحب هو أبو بكرٍ -رضي الله عنه-.
- وعن عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- في قوله تعالى: " الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ " آل عمران 172 قالت لعروةَ بن الزبير -رضي الله عنه- : «يابن أخِي كان أبوَاك منهم الزبيرُ وأبو بكرٍ لَمَّا أصاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ما أصاب يوم أُحدٍ وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجِعوا قال: من يَذهبُ في أثرهم؟ فانتَدَبَ منهم سبعون رَجلاً كان فيهم أبو بكر والزبيرُ» البخاري 4077- مسلم 2418

أخي المسلم: أرأيت كيف أثنى ربُّنا جلَّ وعلا على أبي بكر ï*¬ في القرآن الكريم فمرة بالفضل، ومرة بالصُّحبة، وأخرى بالمغفرة والرضوان؟ فأي مقام ووِسام أعظم منه؟

أخي المسلم: وهل تدري أنَّ خمسة منَ العشرةِ المبشرينَ بالجنَّة أَسلمُوا على يَدِ أَبِي بكرٍ؟ وهم عثمانُ والزبيرُ وطلحةُ وعبدُ الرحمن بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقاص وخلقٌ كثيرٌ من الصَّحابةِ رضي اللهُ عنهم أجمعين.
و كذلك أعتق سبعةً كانوا يُعذَّبون في الله منهم بلال و عامر بن فهيرة وآخرون.
فوا عجبا مِمَّن يبغض من أحبَّه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-.

2-مكانة الصديق عند رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

- أبو بكر أحبّ الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
فعن عمرو بن العاص -رضي اللهُ عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلتُ أي النَّاسِ أحبُّ إليكَ؟ قال: «عائشة»، فقلت من الرجال؟ فقال «أبوها»، قلت ثُمَّ من، قال: «عمر بن الخطاب فعدَّ رجالاً». البخاري 3662 مسلم 6328.

- أبو بكر -رضي الله عنه- صِدِّيقُ الأمة.
وعن أنس بن مالك -رضي اللهُ عنه- أَنّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- صَعِدَ أُحُد وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَر، وَعُثْمَان فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَالَ: «اثْبُتْ أُحُد فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ». البخاري 3695.
ومرتبةُ الصديقية تأتي بعد مرتبةِ النبوَّة ِلقوله تعالى: " وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَظ°ئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَظ°ئِكَ رَفِيقًا " النساء 69 .
- رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يبشر أبا بكرٍ بالجنَّة.
جاء في حديث أبي موسى الأشعري -رضي اللهُ عنه- لمّا دخل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بئر أريس قال فجلست عند الباب، فقلت لأكونَّن بوّاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت من هذا؟ فقال أبو بكر فقلت: على رِسلك، ثم ذهبت فقلت يا رسولَ اللهِ هذا أبو بكر يستأذن فقال: «ائذن له و بشره بالجنَّة...» البخاري 3674، مسلم 6367.
وعن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد فذكر رجل علياَ -رضي اللهُ عنه- فقام سعيد بن زيد -رضي اللهُ عنه- فقال: أشهدُ على رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أني سمعتُه و هو يقول: «عشرة في الجنَّة النبيُّ في الجنَّة وأبو بكر في الجنَّة وعمر في الجنَّة وعثمان في الجنَّة وعلي في الجنَّة وطلحة في الجنَّة والزبير بن العوّام في الجنَّة وسعد بن مالك في الجنَّة وعبد الرحمن بن عوف في الجنَّة ولو شئتُ لسمّيت العاشر، قال: قالوا من هو؟ فسكت، قال هو سعيد بن زيد». صحيح أبي داود رقم 4649.
وعن أبي سعيد الخدري -رضي اللهُ عنه- أن النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: « إنَّ أهلَ الدرجاتِ العُلى ليَراهُم مَن تحتَهُم كما ترون النّجمَ في أُفُقِ السماءِ وأبو بكرٍ وعمر منهم وأنعما» صحيح سنن الترمذي 3658.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : «بل قد عُلِمَ بالنّقل العام المتواتر أنّه لم يكن أحدٌ عنده أقرب إليه، ولا أخصّ به، ولا أكثر اجتماعا به، ليلاً ونهاراً، سرًّا وعلانيةً، من أبي بكر. ولا كان أحدٌ يتكلّم بحضرة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قبله فيأمر وينهى، ويخطبُ ويُفتِي، ويُقِرُّه النبيّ ï·؛ على ذلك راضيًا بِما يفعل، ولم يكن ذلكَ تقدماً بين يديه، بل بإذنٍ منه -صلى الله عليه وآله وسلم- » منهاج السنّة 5 / 492- 493.

- أَمْرُه -صلى الله عليه وآله وسلم- بالإقتداء بأبي بكرٍ وعمر-رضي اللهُ عنهما-.
أَمرَ -صلى الله عليه وآله وسلم- الأمّةَ أن يقتدوا بأبي بكرٍ وعمر-رضي اللهُ عنهما-.فعن حذيفة -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- :«إقتدوا باللذين مِن بعدي مِن أصحابي أبي بكرٍ وعمر» السلسلة الصحيحة 1233.
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لو كنتُ متّخذاً مِن أمَّتي خليلاً لاتّخذت أبا بكرٍ ولكن أخي و صاحبي» البخاري 3656.

أخي المسلم: اسمع يرحمك الله إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «وفي هذا إثباتُ خصائص لأبي بكرٍ لا يُشرِكُه فيها أحدٌ غيره وهو صريح في أنّه ليس مِن أهلِ الأرض مَن هو أحبُّ إليه ولا أعلى منزلة عنده ولا أرفع درجةً ولا أكثر اختصاصا به مِن أبي بكرٍ» منهاج السنة 7/ 283.

أخي المسلم: فبعد هذه الأحاديث الصحيحةِ المصرِّحة بمنزلةِ أبي بكر وخصائصهِ و قربهِ من رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- فما تقول فيمن يلقِّبه بصنم قريش! أو يتقرب بزعمه إلى الله بلعنه وشتمه وسبِّه والبراءة منه؟ فأي فساد في الاعتقاد أكبر منه؟ وأي ضلالٍ أبعد منه؟ لكن كما قالت عائشة -رضي اللهُ عنها-: « انقطع عنهم العمل فأراد الله أن لا يقطع عنهم الأجر». (رواه الخطيب في تاريخ بغداد 11/276)

3-من مناقب أبي بكر -رضي الله عنه-.

- أبو بكر يُدعى من أبواب الجنّة الثمانية.
عن أبي هريرة ï*¬قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعِيَ من أبواب الجنّة يا عبد الله هذا خيرٌ، فمن كان من أهل الصلاة دُعيَ من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعيَ من باب الجهاد، و من كان مِن أهل الصدقةِ دُعيَ مِن باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعيَ من باب الصيام وباب الريّان فقال أبو بكر: ما على الذي يُدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى منها كلها أحدٌ يا رسول الله؟ قال: نعم و أرجوا أن تكون منهم يا أبا بكر»، وفي رواية «أجل وأنت هو يا أبا بكر».- البخاري 3666، مسلم 1027
يقول ابن القيم -رحمه الله- في النُّونية.
ولسـوف يُـدعـى المرء مـن أبـوابهـا*****جمـعـــا إذا وفّى حُـلـَى الإيمــــان
منهـــم أبـو بكـــر هـو الصــديـق ذا*****ك خلـيفـــة المـبعــوث بالـقــرآن

- إنفــاقـــه في سبيـل الله.
قال -صلى الله عليه وآله وسلم- : «ما لأحدٍ عندنا يدٌ إلاَّ و قد كافأناه، ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يداً يكافئه الله بها يوم القيامة، و ما نفعني مالُ أحدٍ قَطُّ ما نفعني مالُ أبي بكرٍ، ولو كنت متَّخذاً خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ألا وإنَّ صاحبكم خليل الله». صحيح الجامع 5661.
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت:« أنفق أبو بكرٍï*¬ على رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- أربعين ألفاً ». الصحيحة رقم 2718.

- أبو بكر سبّاق إلى الخيرات.
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنـا، من تبع منكم جنازة؟ قال أبو بكر: أنـا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنـا، قال: من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر: أنـا، فقال رسول الله ï·؛: ما اجتمعن في امرئ إلاّ دخل الجنّة» مسلم 1028.

- جبريل و ميكائيل عليه السلام يقاتلان مع أبي بكر وعلي رضي الله عنهما
عن علي -رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولأبي بكر رضي الله عنه
يومَ بَدْر: «مع أحدكما جبريل، ومع الآخرِ ميكائيل، وإسرافيل مَلَكٌ عظيم يشهدُ القتال، أو يكون في الصّف».صححه الألباني في الصحيحة.

4- أقوال وشهادات الصحابة - رضي الله عنهم- في حقّ أبي بكر رضي الله عنه :

- عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- قال: كان عمر يقول: «أبو بكر سيّدُنا و أعتق سيّدَنا -يعني بلالاً-» البخاري 3754.
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : «أبو بكر سيّدُنا و خيرُنا و أحبُّنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ». صحيح الترمذي 3656
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال عمر -رضي الله عنه- :«لأن أُقدَّم فتُضرب عُنُقي أحب إليَّ مِن أن أتقدّم قوماً فيهم أبو بكر» أخرجه ابن أبي شعبة في المصنف 1 / 102 برقم 32470 بإسناد صحيح.
- عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «كنَّـا نخيّر بين الناس في زمن النّبيّ -صلى الله عليه وآله وسلم- فنخيّر أبا بكرٍ ثمّ عمر بن الخطاب ثمّ عثمان بن عفّان رضي الله عنهم » البخاري 3655.
عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه قال: «كُنَّا زَمَنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- لا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- لا نُفَاضِلُ بَيْنَهُمْ » البخاري 3655
- عن جبير بن مطعم -رضي الله عنه- قال: «أتَتْ امرأةٌ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- فأمرها أن ترجعَ إليه، قالت أرأيْتَ إن جئتُ ولم أجدْكَ ؟ كأنها تقول الموت، قال -صلى الله عليه وآله وسلم- « إن لم تجديني فأتي أبا بكر». البخاري 3659- مسلم 6330

5- كلام التابعين والعلماء في حقّ أبي بكر -رضي الله عنه- :
- محمد بن سيرين -رحمه الله- قال: «ما أظن رجلاً ينتقص أبا بكر وعمر يُحبُّ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم-». صحيح سنن الترمذي 3685
- أبو إسحاق السُّبيعي -رحمه الله- قال: «بُغضُ أبي بكر وعمر من الكبائر» رواه أحمد في فضائل الصحابة 385باسناد حسن
- قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: «فقد أخبر الله العظيم أنه قد رضي عن السّابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، فيا ويل من أبغضهم أو سبَّهم أو أبغض أو سبَّ بعضهم، ولا سِيَما سيّد الصحابة بعد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وخيرهم وأفضلهم أعني الصدّيق الأكبر والخليفة الأعظم».تفسير بن كثير( 7-270)

6- أقوال وشهادات لعلي بن أبي طالب في حق أبي بكر -رضي الله عنه-:
1- عن محمد بن الحنفية قال: «قُلْتُ لِأَبِي(علي بن أبي طالب) أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- قَالَ: أَبُو بَكْر قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَر، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَان قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ قَالَ: مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِين». البخاري 3671
2- بلغ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن عبد الله بن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- ، فهمَّ بقتله فقيل له: تقتل رجلا يدعو إلى حبِّكم أهل البيتِ ؟ فقال: «لا يساكنني في دار أبدًا».-اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد 7/1339
3- قال عبد الله ابن عباس -رضي الله عنهما- :«وُضع عمر على سريره فتكنَّـفَه الناس يدعون ويصلون قبل أن يُرفع رضي الله عنه وأنا فيهم، فلم يَرُعْنِي إلاَّ رجلٌ آخذ منكِبي فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فترحَّم على عمر وقال: ما خلفتُ أحدا أحبَّ إليَّ أن ألقى اللهَ بمثل عملِه منك، و أيْمُ اللهِ إن كنتُ لأظُنُّ أن يجعلَكَ الله مع صاحبَيْكَ، وحَسِبْتُ إني كنت كثيرًا أسمعُ النبيَّ -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر، ودخلتُ أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر». البخاري 3685.
4- وقد تواتر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بل جاء عنه أنه قال: « لا يفضلني أحدٌ على أبي بكر وعمر إلاّ جلدته حد المفتري » أخرجه ابن ابي عاصم في السنة 1219
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : «والنقلُ الثابتُ عن جميع علماءِ أهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم من ولد الحسين بن علي وولد الحسن -رضي الله عنهما- وغيرهما: أنهم كانوا يتولّون أبا بكر وعمر-رضي الله عنهما- وكانوا يفضِّلونَهما على علي -رضي الله عنه- والنقول عنهم ثابتة متواترة».منهاج السنة 7/396

أخي المسلم: إنّ هذه المطوية لن تستوعب جميع مناقب أبي بكر -رضي الله عنه وأرضاه-، لكن ادعك تقرأَ هذه الشهادات للعلاَّمة المُحقِّق ابن القيم -رحمه الله تعالى- وهو يصف أبا بكر -رضي الله عنه-.
قال -رحمه الله- :"نطقتْ بفضلِه الآيات والأخبار، واجتمع على بيعتِه المهاجرون والأنصار، دعا إلى الإسلام فما تلعثم ولا أبى، وسار على المحبَّة فما زلَّ ولا كبَّا .
- من كان قرين النبي في شبابه؟!
- من ذا الذي سبق إلى الإيمان من أصحابه؟!
- من الذي أفتى بحضرته سريعًا في جوابه؟!
- من أوّل من صلى معه؟!
- من آخر من صلى به؟!
- من الذي ضاجعه بعد الموت في ترابه؟! فاعرفوا حقَّ الجار.
- نهض يوم الرِّدة بفهم واستيقاظ.
- كم وقى الرسول بالمال والنفس؟
من جمع القرآن الكريم ؟ من جهّز جيش أسامة -رضي الله عنه- ؟ من أعاد للزكاة حرمتها؟ إنَّه أبو بكر يا عبد الله.
حبُّه- والله- رأس الحنيفيّة، وبغضُه يدل على خبث الطويّة، والحُجّة على ذلك قويّة.
والله ما أحببناه لهوانا ولا نعتقد في غيره هوانا، ولكن أخذنا بقول علي -رضي الله عنه- وكفانا : رضيكَ رسولُ الله لديننا، أفلا نرضاك لدنيانا.
والله لقد وجب حق الصديق علينا".-الفوائد ص103- 105بتصرف

الخاتمة:

أخي المسلم: أَحْسبكَ قد ظهر لك الحق جليًا وما عداه باطلاً وحقدًا لا يلبَث مليًا، فاحذر القنوات والشّاشات وكن تقيًا، عسى الله أن يجعل لك مكانًا عليًا وإيمانًا نقيًا وقولاً سديدًا مرضيًا .
أمَّا أهلُ السبِّ والشّتم في أصحاب رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فإنَّ موعدهم مأتيّا وسيَصْلَوْنَ بلعنهم الصَّحابةَ جهنَّم جثيَّا هو أعلم -جل وعلا- بالذين هم أولى بها صُليَّا.

أخي المسلم: إنَّ المرءَ يوم القيامة يُحشرُ مع من أحبَّ فحبُّ الصَّحابةِ دينٌ وقربةٌ وطاعةٌ.
قال الله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ". مريم 96.
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أن النبي اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تَسبُوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أنَّ أحدَكم أنفق مثل أُحدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدِهِم ولا نصيفَه». البخاري 3673- مسلم 2541
فمال هؤلاءِ القوم لا يفقهون حديثًا؟!.
إنَّها القلوب المنكوسة والعقول المعكوسة.
روى مسلم في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت لعروة بن الزبير: «يا ابن أخي، أُمرُوا أن يستغفروا لأصحابِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فسبُّوهم» مسلم 3022

وصلِّ اللَّهمَّ وسلّم على محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ، سبحانك اللَّهمَّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf فضائل ابي بكر الصديق.pdf‏ (2.22 ميجابايت, المشاهدات 3412)

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 21 Jan 2018 الساعة 10:41 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 Jan 2016, 07:59 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
اخونا الفاضل
أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي
و أحسن الله و شكر للفاضل عبد الرزاق مجقون -وفقه الله- صاحب المطوية.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31 Jan 2016, 10:52 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي شكر وامتنان.

جزاكم الله خيرًا، ورضي الله عن الصّحابة أجمعين.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31 Jan 2016, 11:05 AM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي

جزا الله خيرا كاتب هذه السطور وحفظ الله شيخنا الوالد عبد الغني عويسات.
اللهم ارض عن الصحابة أجمعين.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 31 Jan 2016, 12:53 PM
ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 316
افتراضي

اللهم ارض عن العمرين وعن الصحابة اجمعين واحشرنا في زمرتهم

وعذب بنار تلظي من سبهم وتنقصهم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 31 Jan 2016, 09:21 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

رضي الله عن أبي بكر الصديق و عن سائر صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، جزاك الله خيرًا أخي عبد الرحمن على هذا النقل الطيب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
إيمان, صحابة, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013