وسائل الإعلام الجزائرية تعرض عن نشر رسالة قديمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجهها في وقت حساس للشيخ ربيع المدخلي
وسائل الإعلام الجزائرية تعرض عن نشر رسالة قديمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجهها في وقت حساس للشيخ ربيع المدخلي. أشاد فيها بجهود هذا العالم في خدمة الجزائر وتأييد مشروع المصالحة. والحديث عنها:
"وأقول لمنابر الإعلام:
لقد عجزتم عن تحقيق (الحياد) على ما فيه من باطل وزغل، حتى أصبح كالكنز المخبوء في البحار الزاخرة، وأضحى المنصفون يُأمّلون تحقيقه في إعلامكم لأن في ذلك من تقليل الشرور ما لا يخفى على المنصفين.
أما (الحياد) الذي تدّعون التشبّث به فهو كقشّة البحر التي يطمع فيها الغريق! يقول ابن حلوش -رحمه الله- عضو جمعية العلماء المسلمين وأديبها المشهور وهو يحكي امتعاضه وامتعاض المصلحين من هذا الحياد كما في (الشريعة العدد: 3 ص:2): (ما معنى البقاء على الحياد؟ معناه ألاّ تمدّ يدك للحق فتنفعه ولا تسلطها على الباطل فترفعه وإن شئت قلت هو خذلان للحق ورضى بالباطل، ومن أسباب البقاء على الحياد: ضعف نفس صاحبه وقلة ثقته بالله ومنها تذبذبه ونفاقه وعدم ثباته على حال ومن أسبابه مهاواة الناس ومجاراتهم خوفا من ذهاب دنيا فانية أو جاه كاذب وأولى نتائجه تكثير سواد المبطلين عن غير شعور من صاحبه، ومن لوازمه كتمان العلم والغش لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم! إن الحياد خصلة من أقبح الخصال ولا يلتجئ إليها إلاّ ضعفاء القلوب).
فهذا هو ظاهر الحياد وباطنه الذي نأمل أن نرى تحقيقه في منباركم الإعلامية! لأنكم -ولا إخالكم تخالفون في هذا- قد أصبحتم طرفا في النزاع القائم بين الطوائف الضّالة وبين أهل السنة ممن تنبزونهم بألقاب الوهابية والسلفية والمدخلية!
لقد تفطّن السواد الأعظم من الشعب الجزائري لمكيدة وصف أهل السنة (بالوهابية) وقبلها (بالسلفية التكفيرية الجهادية) وهو ما دفعكم إلى ركوب موجة خوارج القاعدة ودولة البغدادي المارقة الذين عرفوا واشتهر عنهم منذ القديم وصف مخالفيهم من أهل السنة بالمداخلة!
" من مقال ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة –شفاه الله- إلى سماحة الشيخ ربيع المدخلي –حفظه الله- للأخ محمد مرابط والذي هو مرابط بحق في الدفاع عن أهل السنة والجماعة
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 12 Dec 2016 الساعة 10:07 AM