::: أنا السّلفيّ ::: أنـا السَّلفـيُّ يامَـنْ تسألينـا *** أسيرُ علـى طريـق السابقينـا أنـا السَّلفيُّ ذا نهجـي ودربـي *** ولا أرضى سوى ذا النهج دينا وأحمي شوكة الإسـلام دومًـا *** كما تحمي القسـاورةُ العرينـا أصفِّي الدِّينَ من بدع ونفسـي *** أربِّيـهـا بـربـِّي مستعيـنـا وإنَّ المنهـجَ السَّلفـيَّ يمشـي *** بكـلِّ سكينـة يمشـي الهوينـا فتصفيـةٌٌ وتربيـةٌ شـعـاري *** أردده بــلا مـلـل سنيـنـا وإنَّ مصادرَ التشريـع عنـدي *** كـتـاب الله رب العالمـيـنـا وسنـة أحمـد فبهـا أثـنِّـي *** تكـون صحيحـة للمقتفيـنـا على فهم الصحابـة يارفاقـي *** فقد نقلـوا الشريعـة صادقينـا كتـاب الله أوليـه اهتمـامًـا *** وسنـة أحـمـد ومهاجريـنـا وأنصارًا أسيرُ علـى هداهـم *** بــدون تــردد والتابعيـنـا فهمْ خيرُ القـرون كمـا أتانـا *** بنـص واضـح كالبـدر فينـا وأشربُ من معين الوحي صفوًا *** ويشربُ من أبى كدرًا وطينـا وأطلـبُ علـمَ شرعتنـا بجـدٍّ *** فطعـمُ العلـم أحلـى ما لقينـا وأعمـلُ مخلصـاً لله ديـنـي *** وأبرأ مـن سبيـل المشركينـا وأدعو النَّاس للدِّيـن المصفَّـى *** فليس المحدثات هـدى ودينـا وأصبرُ إن فُتنـت ولا أبالـي *** فـإن اللهَ يجـزي الصابرينـا أرى في سورة العصر انتهاجي *** ففيها النهـجُ مرسومـًا مبينـا فقـد قـالَ الإمـامُ الشافعـي *** كلامـًا واضحـًا للناظريـنـا إذا لمْ يُنـزل الرحمـنُ وحيـًا *** سواهـا حجَّـة فلقـد كفيـنـا وقد قال ابـنُ مسعـود حديثـًا *** عن المعصوم خير الخلق فينـا لقد خطَّ الرسـولُ لنا خطوطًا *** على ذات الشِّـمال كذا اليمـينا ووسَّطهـا بخـطٍّ مستقـيـم *** وقال صـراط ربِّ العالمينـا وذي سبل الضلالة فاحذروها *** فبئس النهـج ذي للسالكينـا أحاربُ كـلَّ مبتـدع جهـول *** يرى في البدعة النُّـور المبينـا ويترك سنةَ المعصـوم عمـدًا *** ويرفضُ نهج صحب راشدينـا وأحتـرمُ الأئمـةَ دون طعـن *** فقـد كانـوا هـداة مهتديـنـا وإنــي لا أقلـدهـم بجـهـل *** ولكـن بالبصيـرة قـد رأينـا كمقبل وابن بـاز وابـن نـوح *** وشيـخ عنيـزة بهـم اقتفينـا ولاننسـى ربيعَ بـنَ عُميـر *** إمام الجـرح والتَّعديـل فينـا فهم علماؤنا في الدِّيـن دومـًا *** على درب الهدي هم سائرونـا لكـل قضيـة أبغـي دلـيـلاً *** من الوحيين والإجمـاع حينـا ولا أرضـى جمـودًا مذهبيـًّا *** ولا تقليـدَ قــوم مخطئيـنـا وأدعـو للـولاة بكـل خيـر *** ولـو كانـوا عصـاة مذنبينـا وأنصحهم بلطـف دون عنـف *** وطاعتهـم أرى مهمـا بقيـنـا وإنـي لسـتُ حزبيـًّا ذميمـًا *** لأن الحـزبَ نهـجُ الخاطئينـا فلا الصوفي يغرينـي بجهـل *** وهرطقـة الشيـوخ الهالكينـا يقلـد شيخـه مـن دون علـم *** ويعكـف عنـد قبتـه سنيـنـا يقيم لمولـد الهـادي احتفـالا *** ويزعـم أنـه فـي الذاكرينـا يمـرِّغُ وجهـه بتـراب قبـر *** ويذبـحُ عنـده حينـًا وحيـنـا ولا الإخوان تخدعنـي لأنـي *** أراهـم في الضلالـة غارقينـا وقالوا في الرِّياسة عزَّ قومـي *** فحادوا عـن طريـق السالفينـا وقالوا حسبنا مـا نحـن فيـه *** وبالبنـَّا وبالقُـطـب اقتديـنـا وقـال ربيعُنـا فيهـم كلامـًا *** فهـم إخـوانُ جهـل مفلسينـا ولا نهـج الروافـض أقتفيـه *** فقـد جعلـوا إلههـم الحسينـا أرى التبليغ نهجًا ذا انحـراف *** فقـد ضلُّـوا ومنهجهـم أبينـا كذا التكفير قد زاغوا وضلـوا *** يرى التفجيـر نهجـًا مستبينـا وقالـوا أهـل ملتنـا جميعـًا *** وحكـم دمائهـم كالكافريـنـا شعرتُ بغربتي فأسلي نفسـي *** بأنـي فـي طريـق السَّابقينـا أرى فجرًا يلوحُ وسوف يأتـي *** وإن طال الزمـانُ بنـا سنينـا أرى فجراً يلوحُ وعن قريـب *** سيبزغُ رغـم أنـف الحاقدينـا على نهـج النبـوَّة دون شـكٍّ *** فبشـرى للدعـاة المخلصينـا ووعــدُ الله آت دون مَـيْـنٍ *** لمن سلكوا الصراط المستبينـا كما قالَ الجليلُ: { لقـد كتبنـا } *** وذي في الأنبيـاء ومـا نسينـا فصبرًا يادعـاة الحـق صبـرًا *** فـإن الصبـرَ زادُ المتقيـنـا وإني قد نصحتُ وذاك حسبـي *** وأجـري عنـد ربِّ العالمينـا فذي ستونَ بيتًا مـن قصيـدي *** رسمتُ خلالها النَّهـج المبينـا فيا ذا المن يا ذا العفـو إنـي *** سألتك فاهدني فـي الصالحينـا وصلـى اللهُ مولانـا صــلاة *** علـى خيرالخلائـق أجمعينـا للإستماع وتحميل القصيدة من هنا