منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 18 Mar 2015, 08:49 AM
أبو عائشة مراد بن معطي أبو عائشة مراد بن معطي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عائشة مراد بن معطي
افتراضي لفت نظري/الدكتور محمد بن عمر بازمول-حفظه الله -

لفت نظري ... أحد الأخوة السلفيين يجر على نفسه المشاكل والمواجهات مع الآخرين وكان يسعه أن يدع الأمر لأهل العلم الكبار ، فلما ناصحته تكلم وكأن له وصاية على السلفية وعلى المنهج السلفي ... فعرفت أن هذا التصور هو أحد أسباب المشاكل ....

يا إخواننا وأعني السلفيين ... المنهج السلفي لا يحتاج وصاية منّا نحن طلاب العلم، كل الذي علينا أن نوصل الأمر ونبلغ الحال إلى علمائنا وتبرأ ذمتنا ... وهم أعلم منا ... وأحرص منا على الدين وأعرف منا بمعالجة هذه الأمور كيف تكون.

أنا لا أنتقص أحداً ... ولكن لا أريد أن نتسبب في مشاكل علاجها بأن نعرف قدرنا ... وأن نعرف لعالمنا حقه.

ولتعلم أن لا وصاية مطلوبة منك إلا على نفسك ومن تعول وأدناك فأدناك.

كثيرة هي المشاكل التي تشعبت وتطاير شررها ... بسبب تدخل أفراد من طلاب العلم ليس هذا الأمر إليهم ... إنما هو إلى العلماء.

وصورة أخرى للوصاية .... بعض الناس يتصور أنه لو ترك كذا لذهب الدين، ولضاع الناس، ولفعل الحزبيون كيت وكيت،

فيرفع سلاحه ويستبيح قتل المسلمين لأنه يظن أن له وصاية على الدين وعلى الناس ...

ولو تفكر المسكين لعلم أن هذا ليس إليه...

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله له: (فذكر إنما أنت مذكر)، ويقول: (ليس عليك هداهم). .. فهل أنت لك وصاية على الدين وعلى الناس أكثر من الرسول صلى الله عليه وسلم!

وَمَا هلك امْرُؤ عرف قدر نَفسه

وزفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وجعلنا هداة مهتدين.

-منقول-


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة مراد بن معطي ; 18 Mar 2015 الساعة 09:01 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Mar 2015, 10:04 PM
أبو عائشة مراد بن معطي أبو عائشة مراد بن معطي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عائشة مراد بن معطي
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمـعـــيـن



تفريغ*
كلمة الشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله
والتي نشرت عبر موقع ميراث الأنبياء*

قال فضيلة الشيخ الدكتور*
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري*
- حفظه الله ورعاه -

" فهنا بارك الله فيكم كُليمة تذكيرية بين يدى الإجابة نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها..

لا يخفى عليكم بارك الله فيكم الأزمات التى تمرُّ بها بعضُ البلدان وبعضُ المناطق وتَسلُّط بعض أهل الكفر والزندقة والإلحاد وأهل البدع على بعض الدول وعلى بعض النواحى ، شَرَّقْتَ أو غَرَّبْتَ من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب - نسأل الله اللطف والسلامة ، والكل يسمع لعله فى الاخبار وغير ذلك ما يقعُ من قتلٍ وتشريدٍ وتهجيرٍ وغير ذلك ، وهذا من علامات قُربِ الساعة التى أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم بها كما فى الصحيحِ عند البخارى ومسلم ((*أنه يتقارب الزمان ويكثر الهرج*)) - أى القتل - هكذا الدماء يَستبيحُها هؤلاء الغوغـــاء الخارجون عن السُنّة المارقون عن هَدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن كان منهم ينتسب الى الإسلام فضلاً عن غير أهل الاسلام ، نسأل الله أن يلطف بالمسلمين جميعاً فى كل مكان..

فهذا بارك الله فيكم أمرٌ حتمٌ ، أعنى أن يقع ما أخبر النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم به فى آخر الزمان ، والواجب على المسلم المؤمن الموحد أن يَتنحَّى وأن يتَجنبَ الفتن كما أخبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك عند مسلم فى الصحيح: ((*فمن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به*)) فلا يستشرف الفتن ولا يتطلع لها ، لأن من يستشرف الفتن ويتطلع لها هو من أوائل من يتلظى بنارها ، ولهذا كان من هدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما لا يخفى على أحدٍ منكم من الدعواتِ المندوبات قبل سلام المرء أن يستعيذ بالله من أربعٍ وهى من الفتن ، نسأل الله أن يعصمنا وإياكم منها..

فالشاهد بارك الله فيكم - أَمَا وأنَّ الحال كما ذكرنا وهذا الأمر ليس بغريبٍ فالكُلُّ يسمع وما صارت الآن وسائل الانترنت هذه ووسائل التواصل كما يقولون ، الخبر يَحصلُ فى المشرق ثوانٍ وإذا به ينتشر فى المغرب ، أضف إلى هذا بارك الله فيك الله أعلم بصحةِ هذه الأخبار ، إذ الأصل فى الخبر أنه يحتمل الصدق ويحتمل الكذب وثمة طرائق لأهل السُنّة قرروها -رحمهم الله- للتثبت من الخبر وإثباته ، ثم إذا ما ثبت فليس كل ما يُعلم يُقال ، وهذا من الفقه الذى لم يفطن إليه كثيرون حتى ممن تزبب قبل أن يتحصرم وتصدَّر للدعوة أو للتدريس أو للتوجيه ، وغالباً أمثال هؤلاء يُفسدون ولا يُصلحون والله لا يحب عمل المفسدين ، فإن من القواعد المقررة عند العلماء رحمهم الله أن الأمر إذا ما ثبت فليس كُلُّ ما يُعلم يُقال ولكلِّ مقامٍ مقال ولكُلِّ ميدانٍ رجال ، فليس كُلُّ رجلٍ يَصِحُّ أن يكون رجلاً فى هذا الموطن أو فى ذاك لأنه ليس من أهله ، وليس كل من يتظاهر بالصلاح هو أهلٌ للفُتيةِ أو أهلٌ للتوجيه وهكذا كما قال مالك رحمه الله وغيره لما سُئل عن بعض الصالحين: "هو زاهدٌ وصحيحٌ فى نفسهِ وصالح ، قال أما فى الحديث فللحديث رجالٌ"..

إذاً لكلِّ ميدانٍ رجال ، فإذا ما عَلِمْتَ هذا الفقه وقارنت ما يحدث من التسرُّع الذى يُصْدِرُهُ بعضُ الناس أو الكلام الذى يُخرجه بعض الناس هنا وهناك وخاصةً إذا ما وقعت مثل هذه الفتن العِظَام التى يحتاج أن يُجمعَ لها أهلُ بــــدرٍ للنظر فيها والتأمل ، عرفتَ أن هؤلاء قد فاتهم هذا الفقه الذى عَمِلَ به السلف قديماً وحديثاً - أعنى بالسلف مَنْ تَقَدَّمَ من الصحابة رضى الله تعالى عنهم أئمة الدين ومن السلف حديثاً أعنى من يتبعهم ويسير على طريقتهم من العلماء وأهل العلم- ..

فكم يُفسد هؤلاء عندما يتكلمون بكل ما يسمعون ، أنا قلت بعد أن يثبت ليس كل ما يُعلم يُقال ، كيف وإذا بهم يُشِيْعُون كُلَّ ما يسمعون قبل التمحيص والتدقيق فى البثوث من عدمه ، وفى الصحيح عند مسلم فى المقدمة : ((*كفى بالمرء كذباً أن يُحَدِّثَ بكل ما سمع*)) ، وكأن الناس صار فيها من الشره وحُبُّ الظهور والاستشراف للفتن أن يتكلم بكُلِّ ما يسمع حتى يكون له السَبق وأنه قد تكلّم أو أظهر أو قال أو فعل وهذا بارك الله فيكم إذا ما انتشر فى الناس وفى الدهماء له آثاره السلبية الكثيرة ، من آثـــــــاره:*

- أن يدخل فى أوساطِ هؤلاء - ولو كان فى ظاهرهم الصلاح – أن يدخل فى أوساطِ هؤلاء المندسين والمنتفعين والمدسوسين والمخربين نعم والعملاء وكما يقولون الجواسيس وغيرهم ، لأنهم وجدوا بيئة حاضِنَة كما يقولون لنشر الفوضى وإشاعة الإشاعات الجائرة ، فهؤلاء يسمعون كل شىء وينقلون كل شىء فلماذا لا ندخل بينهم فنقول كل شيء وننقل كل شىء!! فيصير الناس فى حيص بيص وتموج بهم الفتن والاقوال المخالفة والأفعال المناهضة للحق ، آفة يتفرقون شذر مذر والعياذ بالله - لمـــــــــــاذا؟؟ ونحن الذين فتحنا الباب ، أقول نحن الذين فتحنا عليهم الباب ، فلما وقعتْ الفتنة قيل لهم سمُّوا لنا رجالكم فمن كان من أهل السُنّة أخذنا عنه ومن كان من أهل البدعة تركناه ، أين هذه القوانين والنظم كما يُقال إن صحَّ القول؟ هذه فقط فى الكتب ما فى تطبيق؟ فإذا جِئْتَ تُمَحِّصُ فى خبرٍ جاءك "والله سمعتُ فلان ما أدرى ،كيف قال ..... كل هذا لا يدرى ولا يدرى كيف درى!! أقول لا يدرى كيف درى فكيف نُثبِتُ الخبر!! هذا نحن فى المرحلة الأولى وهى التثبت من هذا الخبر ، إذاً يا إخوتــــاه ليس كل ما يُعلم يُقـــــال..

- قد يقول قائل متحذلق: إذاً يا شيخ نكتم الحق.
نقول لك: من قال لك أكتم الحق ، لكن إذا أردتَ أن تُبلغَ الحق يجب أن يكون تبليغ الحق وبيانهُ على طريقة أهل الحق وليس على طريقتك ولا على سبيلك ولا تخترع طرائق وتُدخل المسلمين فى محن وإحن ، هُمْ فى غِنى عنها..

ولهذا لا يُؤتى الناس قط من قِبَلِ علماءهم إنما يُؤتى من هؤلاء الجُهَّال المتصدرين المتزببين قبل أن يتحصرموا ، وغالباً يُورِثُون الناس ويُوردونهم الموارد والعياذ بالله ، أيضاً أنا أُذكِّرُ بهذا لأن الأمر فى مثل هذه الأوقات يكثرُ القيل والقال أليس كذلك؟ والنقل والكُلُّ يتكلم من يعرف ومن لا يعرف الكُلُّ يهذى بما لا يدرى!! وصارت الناس كل يوم تسمع مقال وتقرأ مقال ما عرفنا كيف ندرك وماذا ندرك!!
هذا يتكلم وهذا يُفتى وذاك يُوجّه وهذا يكتب وهذا يزيد وهذا ينقص وهذا وهذا ... المهم أن ينتصر لقوله ولو بالباطل ولو بالكذب ولو بالإشاعة التى لا أساس لها من الصحة ، فليس كا ما يُعلم يُقال ولكُلِّ مقامٍ مقال ، حتى لو عَلِمتَ وثبت وصَحَّ فليس هذا فى كل مكانٍ تقوله وليس لكُلِّ أحدٍ تقوله (خاطبوا الناس بما يفهمون أتريدون أن يُكذَّب الله ورسوله) انظروا هذا الفقه من هذا الصحابى الجليل نعم ، على رضى الله تعالى عنه :حدثوا الناس بما يفهمون – لمــــــاذا؟ لأن عاقبة تحديث الناس بما لا تفهم ما هى؟ أن يُكذّب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، إذاً حدثوهم المراد به أى بيان الحق والقول لهم بالكتاب والسُنّة لكن تكلموا معهم بما يفهمون بمعنى يجب أن تُراعى حال المُخَاطَبْ ، ولهذا كان العلماء قديماً وحديثاً يُراعون التدرج فى الطلب أليس كذلك؟ ويعطونه على قدر حاجته ، لأن الصغير"الطفل" إذا ما بدأ يأكل ما يأكل إبتداءاً ، أولاً الحليب ثم هكذا ثم يُطعم الطعام ويُعطاهُ مهروساً حتى يستطيع بلعه حتى لا يقف فى حلقه لإنه لو أكل لقمة كبيرةً ربما غَصَّ بها فمات..

هذا فى الأمر الحسِّى وهو كذلك فى الأمر المعنوى فإذا ما أخذ جرعةً زائدة أو مقالة أكبر من الحجم غَصَّ بها ، فما أستطاع بلعها ولا هضمها ولابد وأن يزيغ والعيـــــــاذ بالله..

ولهذا لما تَكلَّم الإمام أبو داود -رحمه الله- فى رسالته لأهل مكة ومما ذكر رحمه الله: "أن علم علل الحديث لا ينبغى نشره فى العامة لا ينبغى نشر علم العلل -وهو من علم الحديث وأصول الحديث – لا ينبغى نشره فى العوام" والسبب فى هذا كما أبانه الإمام ابن رجب رحمه الله فى شرحه على العلل "حتى لا تُسىء العامّة الظن بالسُنّة" لأنَّ هذا العلم أعنى علم علل الحديث ميدانه ومَحلُّ بحثه هو فى أحاديث الثقات ، والمعنى أن الأصل فى حديث الثقة القبول إذا سَلِمَ من المآخذ لكن إذا ما ظهر أنّ الحديث هذا الذى يرويه الثقة الإمام كمالك والثورى والأوزاعى وابن عيينة وغيرهم من العلماء والزهرى نفسه مثلاً فإذا ما ظهرت فى هذه الأحاديث أو فى بعض الأحاديث علة أساءت الظن الناس بهؤلاء العلماء – صحيح؟ نحن نقول فى مالك إمام عالم ، ونقول فى الزهرى إمام مُجمع على جلالتهِ ، ونقول فى ابن المبارك كذلك ، وإذا قلنا هذا حديث أخطأ فيه وهذا حَرفٌ غَلِطَ فيه قالت العامّة والدهماء إذاً هؤلاء العلماء الثقات يغلطون إذاً كيف الثقة بأحاديثهم ، فتُسىء الظن بالسُنّة ، ولهذا لا ينبغى نشره كما قال- رحمه الله- فى العامّة ، ليس المراد بالعامّة ابتداءاً عامّة الناس هذا مشمول لكن المراد به أيضاً: هم عامّة طلاب العلم ..

- هل تعلم أن فى طلاب العلم عوام؟ أو لا تعلمون هـــــذا!! ولو انتسب الى طلب العلم ، فليس كل من انتسب الى طلب العلم هو من اهله ولذلك هم درجات متفاوتون ولا ترتفع عنك العاميّة بكونك لك سنة أو سنتين أو عشرة أو عشرين فى الطلب أبداً لا ترتفع بهذا ، إنما ترتفع العاميّة عنك بسلوكك سبيل العلماء فى الأخذِ والتلقى والعمل والاستدلال والسيرِ على هذا السَنَنْ وأن تعرف قدر نفسك بهذا نقول ترتفع عنك العاميّة شيئاً فشيئاً ، وما تواضع عبدٌ لله إلا رفعه الله وكلما ازداد المرء عِلماً ازداد لله تواضعاً ، فإذا ما رأيت العكس عَلِمت أنك لا زلتَ فى الأسفل ما ارتفعت بعد ، نسأل الله السلامة والعافية..

إذاً لا يُنشر هذا لعامّة الناس ولدهماء الناس لأنهم يُسيئون الظنَّ بالسُنّة (حدِّثُوا الناس بما يفهمون أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله) فقد يكون سَبَبُ صدِّ الناس وتكذيبهم لكلام الله ولكلام رسوله عليه الصلاة والسلام السبب فى هذا أنت ، لأنك حدثتهم بما لم يفهموا وقد تكون أنت تفهم وقد تكون لا تفهم ، ويقول أيضاً ابن مسعود رضى الله تعالى عنه ( ما أنت محُدّث قوم بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان على بعضهم فتنة ) إذاً ليس كل ما يُعلم يُقــــــــال..

ما أكثر المشاكل وأنتم تعيشونها الآن يمكن لو نفضتُ أحدكم لخرجت منه جملة من المشاكل من القيل والقال الذى يتناقله الناس ، أنفضه نفضةً هكذا يخرج لى عدد من الجيوب ومن غيرها مشاكل بارك الله فيك ، هذه الاسئلة ما أقول كلها لكن كثير منها تحمل فى طياتها إشكالات ومشاكل ، صحيح أليس كذلك؟؟ لمـــــــاذا؟ عندنا أُناس يقولون ، وبعض الطلبة يقولون ، وبعضهم كيف الجواب عمن يقول !!..أليس كذلك؟

يعنى لماذا يكون المرء منا خُرْجَاً فقط يُعَبَأُ فيه القلاقل والقيل والقال والمشاكل والتناقلات والأقوال والمقولات ، بل مما يَدّلُ على أن هذا الأمر غير سَوىٍّ بارك الله فيكم: إن بعض هؤلاء الإخوة أصلحهم الله مُحبٌّ للخير لكن كم من مُريدٍ للخير لم يُصِبْهُ ، أنْ إختلطت عليه الأمور وتداخلت فصار لا يُميِّز مَنْ هُمْ أهل العلم الذين يُرجَعُ إليهم؟ ومَنْ هم العامّة أو طلاب العلم الذين هم فى معرفة أقدارهم يجب أن يكونوا فى أماكن غير هذه الأماكن التى تصدروا لها؟ ومَنْ هو طالبُ العلم الذى هو عامّى ومن ليس كذلك؟ ما صار يُمَيّـــــز ..فصار يستفتى ويسأل ويتوجه ويستمع إلى من ليس أهلاً .. لا للسؤال ولا للفتية ولا للجواب فضلاً عن الإستماع والإنصات والتوجه إليه.. وكل يوم نحن فى مشاكل وأنتم تسمعون بهذا بارك الله فيكم..

إذاً ليس كل ما يُعلم يُقـــــال ، وهـــــذا من يدرى به ومن يُقَـــــــدِّرُه؟ نعم.. أهل العلم الذىن يعرفون العلم ، هذا يصلح لك وإلاَّ ما يصلح ، ليس معنى أنه يصلح أو لا يصلح أنه يرى وجهك هكذا ويقول يصلح وإلاَّ مايصلح!! هى ليست تَخَرُّصَــــــــاً ، ولكن تعرف هذا السائل يصلح له هذ الكلام أو لا من سؤاله ومنطقه ، أنتَ إستفتيته ورضيته فى دينك أَوَ تظنه من الغباء والحُمق وقلِّة الذكاء ان تنطلى عليه مثل هذه الأشياء!!
فإذا قال لك افعل: ستفعل ، إذا قال لك لا تفعل: لن تفعل ..صحيح؟ تستفتيه فى مسائل الطلاق والنكاح و...و... غير ذلك والحج والعمرة الآن ..ويقول لك: افعل ولا تفعل ، تظنه أنه من الغباء والحُمق وعدم الفِطنة أنه ما يتفطن للذى أمامه..

ولهذا بارك الله فيكم - بعض الطلبة قد يقول: يا شيخ بعض المشائخ يجيبون وبعضهم لا ، نعم لا يُجيبك ..لأنه لا يراك أهلاً لسماع هذا الجواب أصلاً ويحتفظ به لأنه لا يقــــــول لك إلا ما يُفيدك فقط أنت ، لو زاد زيادة كانت هذه الزيادة كبيرة على تَحَمُلِكَ لا تستطيعها ، وأنتم تـَـــرون وتَسمعُون المشاكل والقلاقل والفتن فى هذا التسجيلات - صحيح؟ أليس هَمُّ كثيرين يتصل ليسأل فيُسَجِّل خِفيةً وخِلْسَةً ،نعم ..أو لو سجل وأُذنَ له تجده من غير إستأذان ينشر ، طيب هذا الجواب يَخُصُّك ما يَخُصُّ كلّ أحد وليس هذا لكلِّ أحد ، ولو أراد الشيخ النشر لقال لك أُنشر مثلاً أو غير ذلك ، هذا موجود أليس كذلك؟ وتبدأ المشاكل وكيف التوجيه وبماذا نقول وكيف نقول؟؟ إذاً ليس كل ما يُعلم يُقـــــال ولكل ميدانٍ رجـــــــــــال..

والله جل فى علاه يقـــــــول:{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }[النحل:43] إذاً يجب الرجوع إلى أهل العلم وإلى أهل الفضل وأن يُعرف لأهل العلم أقدارهم بارك الله فيك ، ما ضَلَّت الناس إلاَّ بعد أن تَخلَّت عن هذا السبيل والطريق فهلكوا وأهلكوا غيرهم والعياذ بالله فسألتْ الناس كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم كما فى الصحيحين فى حديث (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جُهَّالاً) كيف يتخذونهم؟ هم يُصدرونهم ويدفعونهم للتصدير هذا أمــــر ، والأمـــــر الثانى قد يكون فى هذا المُصَدَّر رغبةُ التَصَدُّر ويتقلد مناصب العلماء فيفتى فى المشاكل والنوازل وطلاق وظِهار وإيــلاء ولِعـــــان وبيوع وصلاة وحج فى كل باب يضرب بالسهم ما يقول لا أدرى لا يعرف لا يدرى..نعم (فسُئِلُوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا) وهذا الذى يحصل - نسأل الله السلامة والعافية..

فانتبهوا بارك الله فيكم ممن مثل هذا وإلزمـــوا كما قلنا مـــراراً وتكـــــراراً كلَّما إشتدت الفتن وكَثُرَتْ عَلِمْتَ أنه لا سبيل لك بالنجاة منها إلا بلزوم السُنّة ، والسُنّة قد جاءتك مبينة قولياً وعملياً وفَعــــل هذا الصحابة رضى الله تعالى عنهم: أن المرء يأخذ العلم من أفواه أهله ، وأن السلامة من الفتن بلزوم السُنّـــــة ولزوم غرز العلماء الراسخين فى العلم { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } [ آل عمران:7] هــذا سبيل النجاة بارك الله فيك إذا ما أردتَ الخروج من هذه المآزق وما أكثرها أقول وما أكثرها ، وأنتم تـَـــــرون فى بعض البلدان حصلت دمــــــــــــاء تسيل فى النواحى بسبب تَصَــــــدُّر هؤلاء الجُهَّــــــال ، المهم أن يتكلم فى الفتنة ، المهم أن يضربَ فيها بخنجر ما أقول بسهم _ بخنجر _ ليذبح ويقتل ولا حول ولا قوة إلا بالله..

نعم فَتَوَلَّــــدَ من دخولِ هؤلاء الغوغاء والدهماء والجُهَلاء المُفتاتين على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، فتــــــن ومشاكل ودمــــــاء سالت فى بعض البلدان ، حتى أنى قلت لأحدهم: أتظن أن الأمةَ سَتَظِلّ وأن الحق سينعدم إذا لم تتكلم أنت؟ ما أستطاع أن يجيب حتى ما قال لا نعم ولا لا ساكت..
قلت: ألا يسعك أن تقول إذا ما سُئلت إرجعوا إلى العلماء وأسألوا غيرى ، يسعُ الانسان ولا ما يسع؟ يوجد أهل العلم وإلاَّ ما يوجد؟ هنا البــــــــلاء والمـــرءُ يرى فى نفسه أنه من أهل العلم وهو ليس كذلك ، نسأل الله السلامة والعافية..
على كل حال يتحمل أمثال هؤلاء تَبِعـــــــات تسرعهم وإفتاءاتهم وجَهَالاتهم وخروجهم عن سَنَــــــنِ العُلماء

نسأل الله السلامة والعافية وفق الله الجميع لما فيه رضاه
وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه وسلم " اهـــــ

لتحميل المادة الصوتية قم بالضغط على الرابط التالي :
http://albaidha.net/vb/attachment.ph...1&d=1412166258
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الجابري, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013