منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 21 Mar 2020, 09:32 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي كورونا كوفِيد ولقاح العافية بالتّوحيد







كورونا كوفِيد ولقاح العافية بالتّوحيد.

بقلم: بهية صابرين أم وحيد.
غفر الله لها ولوالديها ولمَن وحّد الله في الأرض من العبيد.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أصبح منكم معافًى في جسده، آمِنًا في سِرْبِه، عنده قُوتُ يومه، فقد حِيزت له الدنيا" رواه ابن ماجه 4141.

أيّ دنيا أجمل، وأيّ سعادة أفضل، ينالها عبدٌ، ممّن تفضّل الله عليه بهذه النِّعَم: معافاةٌ في البَدن، وأمنٌ في السّـِرْب.، وقوتٌ كافٍ في اليوم؟ !!!

نركّز بإذن الله، في هذا المقال، على نعمتين من هذه النِّعم، والمغبون فيهما كثيرٌ من النّاس، ألا وهما: معافاةٌ في البَدن، وأمنٌ في السّـِرْب.

كلّنا يعلم أنّ الخوف شعور طبيعي، حين يواجه الإنسان أو الحيوان، أمرًا جديدًا، يطرأ عليه، لايعرف مصدره أو لايعرف ما ينتج عنه من آثار قد تسبّب له أضرارا أو منافع، تغيّر من مجرى حياته، في أحاسيس، يمكن أن تستقرّ في الباطن، فتولّد اضطرابًا شعوريًا، قد يعسر مدافعته واجتثاته من الأعماق.

وتختلف ردود الأفعال التي تصدّ ذلك الخوف، سواء كان الخائف إنسانا أو حيوانًا. ويختلف الأمر أكثر إذا كان الخوف يصدر من الإنسان، حين يتصوّر نتائج سلبيّة قبل حلولها، وذلك ما نستطيع، في رأيي، تسميته بـ"التّخوّف" من الأمر المجهول، في ماهيته وأسباب حدوثه وانتشاره، وكيفية التخلّص منه.

والخوف: شعور نفسي داخلي، أراه قد أودعه الله سبحانه، في المخلوق، ليدافع عن نفسه، حماية الله له من كثير من الأذى وكثير من المكروهات والأضرار. وهذه هي من رحمات الله التي لايعرف قيمتها كثير من النّاس.



وقد تحدّث أحد الاختصاصيّين في فنّ تصحيح السّلوك البشري، عن الخوف الذي راود موسى وأخاه عليهما السّلام، حين بعثهما الله إلى فرعون بـالرّسالة، فذكر الآية من سورة طه: "قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ(45) قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ(46)"، فاعتبر الاختصاصي قول الله سبحانه:"إنّني معكما أسمع وأرى"، على أنّه رسالة إيجابيّة من الله إلى عبده الخائف، التي تشرح صدره وتطمئنه وتستقرّ نفسه بها، ليكمل هو وأخوه، أداء رسالته، بكلّ ثقة أنّ الله يحفظهما في المسير.

وقد سطّرتُ في مقالي هذا خلاصة ما أراد أن يقوله الاختصاصي، واعتبرتُ بـاللّغة الشرعيّة، ما قاله الله سبحانه لنبيّه موسى عليه الصّلاة والسلام، في الآية:"إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ" على أنّ كلامه عزّوجلّ، رسالة أمان، لنبيّه عليه السّلام، حين طمأنه بـالمعيّة الربّانيّة، معيّة السّمع والبصر، ومن أسمائه سبحانه وتعالى السّميع البصير، وهي أسماء تدلّ على التّأييد والمناصرة والتّسديد.
فكانت رسالة الأمان من الله دافعة لموسى عليه السّلام حتّى يتقوّى بالله سبحانه، وهو الّذي ضمن له النّصر والغلبة على عدوّه، قال تعالى:"وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ..."، وقال سبحانه:"إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".

والخوف هو شعور وقائي، نعمةً من الله ورحمةً بعباده، ليتمكّن الإنسان من اجتناب ما يؤذيه ويضرّه ويشقيه.

وحين يتحرّك ذلك الشّعور، يكون سلوكًا عاديًا، بينما إذا زاد عن حدّه، وبالغ صاحبه في إثارته، صار حالة مرضيّة تستدعي تدخّل مختصّين، الّذين، في التّحدّث معه، أو مراقبة سلوكاته، يحاولون إيجاد مفتاح الباب الذي منه يدخلون للقضاء على ما يسبّب له ذلك الفزع العميق، بعمق مخاوف، قد لاتكون لها واقع حقيقي يؤكّد وجود الخطر الذي يراه أنّه يحدق به.



و المسلم يلجأ إلى التّوحيد، مفزعه في المدلهمّات والفتن والملمّات، خضوعًا تامًّا لله ربّ العالمين، وذلك إيمانًا منه أن لاملجأ في هذه المصائب من الله إلاّ إليه، حفاظًا على استقراره النّفسي، والبدني، وما يحيط به من أشياء قد تكون سببا في دمار حياته، من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والبيئيّة.

والتّوحيد حصن المسلم من كثير من المخاوف التي يتعرّض إليها في هذه الدنيا، التي يعيشها لرسالة خلق لأجلها، وهي عبادة الله ونشر عقيدته بين بني جنسه من البشر.

ولايزال الله يمتحن عباده بما يخيفهم به، ويبعث في نفوسهم الرهبة والخوف والفزع، حتّى إذا عجزوا عن صدّ الخطر، أنابوا إلى مَن خلقهم، فألْهمهم الشعور بالضعف والاستكانة إليه، ليرفع عنهم ما يؤذيهم وينغّص معيشتهم.

قال الله تعالى:"وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)"

قال الشيخ السعدي في أروع تفسيره للآية:

{ ومن أدلّة توحيده، أنّه تعالى المنفرد بكشف الضرّاء، وجلب الخير والسرّاء. ولهذا قال: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ) من فقر، أو مرض، أو عسر، أو غمّ، أو همّ أو نحوه. (فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). فإذا كان وحده النّافع الضّار، فهو الّذي يستحق أن يُفرد بالعبودية والإلهية.} انتهـ.

فما أبلغ ما سطّره الشيخ رحمه الله في تبيان أهميّة التّوحيد، وما يجب على العبد أن يقوم به تجاه مَن خلقه، حين يسير على طريقٍ، مصدر راحته وانتعاش نفسه، وطمأنينة قلبه.



قِيلَ في تغريدة جماعيّة، لصدّ فيروس كورونا، شعارٌ مطلق: "وَعْيُنَا _يَحْمِينَا

وللأسف هذا الهاشتاغ صدر من مسلمين، يعرفون أن لاملجأ في المصائب من الله إلاّ إليه، وهو الّذي يحفظ لنا أبداننا من التلف، وعقولنا من الضّياع، وإيماننا من الانحراف.

وعلى معنى الوعي، أقول:
الوَعْيُ وعيان: وعيٌ في وقاية طبيّة، ووعيٌ في حماية ربّانيّة.

فإذا قلنا بـالوعي الطبيّ دون الشرعيّ، فقد أخذنا بـأسباب، مَن يعتقد أنّها الحاصلة على الحماية التّامّة، فذلك اعتقاد باطل، لأنّ الأسباب قد نحصل بها على نتائج جيّدة، يضمن بها المسلم، دنيا، تركنه إلى الاغترار بقوّة الإنسان الضعبف، الذي، قد لاتستمرّ فيه العافية، وهو إلى زوال، خاوٍ من عقيدة يوحّد بها ربّه، النّافع والممدّ عبده بكلّ رحماته، يجلب إليه الخيرات، ويدفع عنه المضرّات.

قد تنفلت من بعضنا، احتياطات، يغفل عن ممارستها، دون أن ينتبه، والإنسان، بطبعه، ينسى ويغفل، قد يُنقص من استعمال بعض الواجب فعله من الوقاية الطبيّة، فيكون سببًا في هلاكه، أو يتعذّب بآثار المرض، وإن حصلت في الأخير عافية، لكنّ الخطأ، سبّب له آلامًا، لم يكن يقصد الوصول إليها تهاونًا. وإنّما نؤمن ببعض الحِكَم التي تفيدنا أن: (لاَيُغْنِي حذَر من قَدَر). ونؤمن بـعقيدة نستمدّها من قول النبي صلى الله عليه وسلم أن: "لاعَدْوَى ولاطِيرة"، لأنّ العدوى لاتؤثّر بطبعها، ولاتضرّ بذاتها، والله يرسلها إلى مَن يشاء من عباده، ابتلاءً أو عقوبةً. وفي كلّ ذلك، خيرٌ، يفتح به الله أبواب الرّحمة، حتّى يعود المذنب، إليه، بـالاستغفار ويتوب المشرك، إليه، بـالتّوحيد والبراءة من اتّخاذ أندادٍ للعزيز الجبّار. حتّى لايخرج العبد من الدنيا، صفر اليدين، فقيرا من زادٍ، يتحصّن به ليوم المعاد، يوم لاينفعُ علمٌ ولا طبٌ، إلاّ مَن أتى بقلبٍ يوحّد مَن أعطاه ما يردّ به السّقم وشرّ النِّقَم، ويجلب به العافية وأفضل النِّعَم.

فـسبحانَ (مَن) قدّر لنا المصائب، ومنحنا الحلول في وقايةٍ، يرشدنا إليها الأطبّاء، وحمايةٍ منه، يصرف عنّا بها شرّ الأسقام والأوباء.

وعلى هذا، فالمسلم عليه أن يتقيّد بعقيدة، تقرّبه من الله بـتوحيده واليقين أنّ النّفع والضّرر ليس لأحد إلاّ هو سبحانه، وهو النّافع والضّار، ينفع بالنِّعَم، رحمةً بعباده، ليشكروه، ويضرّهم بالنِّقَم –حِكْمَةً- لِيُوَحّـِدُوه، بالتّوبة والإنابة، حتّى إذا رضي عنهم، رفع عنهم ما كان سَبَبًا في عذابهم، وليس هناك أعظم من زَوَالِ النِّعَم وحُلُولِ السَّقَم.



والمسلم الّذي يعتقد أن: لاعاصم من أمر الله إلاّ هو سبحانه، مع اتّخاذ الأسباب الّتي تَقِيهِ سُوءَ المنقلب، يقول في شعاره:

الطَّبِيبُ يُرْشِدُنَا لِلْوِقَايَة ** بِهَا اللهُ يَمْنَحُنَا الحِمَايَة.

فـالوعيُ الطبّي يحتاج إلى وعيٌ شرعيّ، الذي نعتقد به أنّ فيروس كورونا (كوفيد19)، لايؤثّر في الشخص تأثيرًا بطبعه، وإنّما يعتبر آية من آيات الله، يرسلها على مَن يشاء من عباده، قال تعالى: "وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا"، ويسلّطها عقابًا على مَن خالفوا رسالة الله، ويمتحن بها ابتلاء صبر وتمحيص، مَن سار على طريق أنبيائه ورسله عليهم الصّلاة والسّلام.

وفي العقوبات والامتحانات، عِظَات وعِبَر ودُرُوسٌ لمَن يفقه كيف يَقِي نفسه المهالك والمرديات. يمتطي لأجل الخلاص، سفينة التّوبة والرّجوع إلى الله للنّجاة. والله الموفّق والهادي إلى سواء السّبيل.

اللّهمّ إنّا نعوذ بك من زَوَالِ نعمتك وتَحَوُّلِ عافيتك وفُجَاءَةِ نقمتك وجَمِيعِ سخطك.

اللّهمّ إنّا نسألك رضاك والجنّة، ونعوذ بك من سخطك والنّار.

اللّهمّ إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النّار وما قرّب إليها من قول أو عمل.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك



الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	من أصبح معافًى في جسده.png‏
المشاهدات:	1159
الحجـــم:	683.8 كيلوبايت
الرقم:	7845   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	اللهم استر عورتي.PNG‏
المشاهدات:	1258
الحجـــم:	50.8 كيلوبايت
الرقم:	7846   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	التوحيد ملجأ الطالبين.png‏
المشاهدات:	1151
الحجـــم:	561.8 كيلوبايت
الرقم:	7847   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	العلل موقظات.png‏
المشاهدات:	1138
الحجـــم:	246.8 كيلوبايت
الرقم:	7848   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	اللهم رحمتك أرجو.png‏
المشاهدات:	1121
الحجـــم:	729.3 كيلوبايت
الرقم:	7849   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	الوباء الخفي.png‏
المشاهدات:	1108
الحجـــم:	407.3 كيلوبايت
الرقم:	7850  
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Mar 2020, 01:31 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي





كلمة توجيهية حول «فيروس ⁧كورونا⁩»

للشيخ : عبيد الله الجابري حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية ..

تأريخ الكلمة:
عصر الثلاثاء29 رجب 1441 هـ
الموافق ل 24 مارس 2020 نصراني


رابط الصوتية :

https://l.top4top.io/m_1544re19j0.mp3




من التّوجيهات العلميّة بما حلّ من الوباء في الأمّة الإسلاميّة
للشيخ عبد الغني بن الحسن عوسات حفظه الله

وقفات مع كورونا وما فيها من عبر وعظات



من المحاضرات العلمية للشيخ عمر الحاج مسعود حفظه الله

تاريخ الإلقاء: 16/07/1441 هـ الموافق لـ 11/03/2020 مـ

وقفات مع كورونا



من المحاضرات العلمية للشيخ عباس ولد عمر حفظه الله
تاريخ الإلقاء: رجب 1441 هـ الموافق لـ مارس 2020 مـ

نصيحة فيما ينبغي أن يكون عليه المسلم مع انتشار فيروس كورونا



الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	بسم الله الذي لايضر مع اسمه.png‏
المشاهدات:	1468
الحجـــم:	105.4 كيلوبايت
الرقم:	7859   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	احذر أن يأخذك الله على غفلة.png‏
المشاهدات:	1115
الحجـــم:	582.9 كيلوبايت
الرقم:	7860   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	االلهم اصلحي ديني.PNG‏
المشاهدات:	1073
الحجـــم:	83.0 كيلوبايت
الرقم:	7861   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	أسألك من الخير كلّه.PNG‏
المشاهدات:	1026
الحجـــم:	93.5 كيلوبايت
الرقم:	7862  
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013