15 Mar 2010, 03:28 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 20
|
|
تفريغ شرح القصيدة الوضاحية للشيخ عبد المحسن العباد
تفريغ شرح القصيدة الوضاحية للشيخ عبد المحسن العباد (قصيدة زكية في فضل الطاهرة النقية،عائشة أم المؤمنين التقيّة-رضي الله عنها - والرد على مٌبغضيها وشانئيها أهل الرفض والتقية)
وقد أنشأ أحد الأندلسيين قصيدة لبيان مناقبها و فضلها و بيان براءتها مما رميت به من الإفك ، و جعل ذلك في كلامها و في حديثها عن نفسها، يعني أنشأ قصيدة يبين مناقبها بحديثها عن نفسها و على لسانها –رضي الله تعالى عنها و أرضاها – و قد رأيت أنه من المناسب أن نسمعها ، يعني نسمعها الآن ، لأنها قصيدة مفيدة و عظيمة ، و يعني تدل على أن صاحبها قد أحسن و أجاد في الدفاع عن أم المؤمنين و الدفاع عن مناقبها و فضائلها
الطالب :قصيدة مؤثرة عن أم المؤمنين عائشة و الرد عن مبغضيها
ما شان أم المؤمنين و شاني
هدي المحب لها و ضل الشاني
الشيخ :هذا البيت و هذا المطلع مطلع عظيم ، لأنه بين عظم شأن أم المؤمنين ، و علو منزلتها ،و كذلك أيضا هو شأنه في الدفاع عنها، هو شأن عظيم ، و ذكر بعد ذلك لأن المحب لها هدي إلى الصراط المستقيم ، و أن الذي يبغضها و يكون شانئا لها أنه ضال قال ما شان أم المؤمنين و شاني* هدي المحب لها و ضل الشاني، الشاني هو المبغض "إن شانئك هو الأبتر"، كما قال اله عزوجل " و لا يجرمنكم شنآن قوم " يعني بغض قوم ، فهنا ذكر هداية و ضلال ، و حب و بغض و محب و مبغض، فالمحب لها رضي اله عنها مهدي إلى الصراط المستقيم ، و المبغض لها ضال و حائل عن الصراط المستقيم
ما شان أم المؤمنين و شاني
هدي المحب لها و ضل الشاني، هي في الأصل الشانئ و لكنها سهلت و خففت فصارت الشاني
إني أقول مبينا عن فضلها
و مترجما عن قولها بلساني
يا مبغضي لا تأتي قبر محمد
فالبيت بيتي و المكان مكاني
يعني الذي يزور قبر النبي محمد صلى الله عليه و سلم و يأتي إليه إنما يأتي إلى مكان عائشة و إلى مسكن عائشة و بيت عائشة فكيف يبغضها و يأتي إلى مسكنها
إني خصصت على نساء محمد
بصفات بر تحتهن معاني
و سبقتهن على الفضائل كلها
فالسبق سبقي و العنان عناني
هي أفضل أزواجه صلى الله عليه و سلم ، و ليس .......(كلمة غير مفهومة) عن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين و عن الصحابة أجمعين رضي الله عنهن جميعا وعن الصحابة أجمعين ،و الخلاف إنما هو في خديجة و عائشة أيهما أفضل ، فمنهم من فضل خديجة لكونها سبقت إلى الإسلام و لكونها نصرت رسول الله صلى الله عليه و سلم في وقت الشدة و لكونها أيدته و ساندته ، و عائشة رضي الله عنها بعضهم فضلها لأنها حصل لها جهود عظيمة في حفظ السنة و تلقيها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لهذا كانت من أوعيتها و من حفظتها ، فهذه لها فضائل و لها محاسن وهذه لها فضائل و لها محاسن، و جميع زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم هن زوجاته في الجنة ، و لكن أفضلهن خديجة و عائشة رضي الله تعالى عن الجميع
مرض النبي و مات بين ترائبي
فاليوم يومي و الزمان زماني
زوجي رسول الله لم ار غيره
الله زوجني به و حباني
يعني بخلاف غيرها فإنهن رأين غيره لأنهن ثيبات و تزوجن قبله عليه االصلاة و السلام ، و أما هي ما رأت غيره عليه الصلاة و السلام رضي الله تعالى عنها و أرضاها فهي بكر
و أتاه جبريل الأمين بصورتي
فأحبني المختار حين رآني
هذا الحديث الذي يورد أنه أوري صورتها في مسرقة من حرير
أنا بكره العذراء عندي سره
و ضجيعه في منزلي قمران
يعني أبو بكر و عمر، يعني في منزلها قمران و هما أبو بكر و عمر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبره و هذا مما أكرم الله به هذين الرجلين فإنهما ملازمان له في الدنيا و مجاوران له في القبر و يكونان معه في الجنة
و تكلم الله العظيم بحجتي
و براءتي في محكم القرآن
و الله خفرني و عظم حرمتي
و على لسان نبيه براني
و الله في القرآن قد لعن الذي
بعد البراءة بالقبيح رماني
و الله وبخ من أراد تنقصي
إفكا و سبح نفسه في شاني
إني لمحصنة الإزار بريئة
و دليل حسن طهارتي إحصاني
يعني سبحانك هذا بهتان عظيم ، سبح نفسه يعني " سبحانك هذا بهتان عظيم
إني لمحصنة الإزار بريئة
و دليل حسن طهارتي إحصاني
و الله أحصنني بخاتم رسله
و أذل أهل الإفك و البهتان
و سمعت وحي الله عند محمد
من جبرائيل و نوره يغشاني
أوحى إليه و كنت تحت ثيابه
فحنى علي بثوبه خباني
من ذا يفاخرني و ينكر صحبتي
ومحمد في حجره رباني
و أخذت عن أبوي دين محمد
و هما على الإسلام مصطحبان
أبي أقام الدين بعد محمد
فالنصل نصلي و السنان سناني
و الفخر فخري و الخلافة في أبي
حسبي بهذا مفخرا و كفاني
و أنا ابنة الصديق صاحب أحمدا
و حبيبه في السر و الاعلان
نصر النبي بماله و فعاله
و خروجه معه من الأوطان
ثانيه في الغار الذي سد الكوى
بردائه أكرم به من ثاني
الشيخ: يعني ثاني اثنين إذ هما في الغار ، أكرم به من ثاني يعنيمع رسول الله صلى الله عليه و سلم هما اثنان ،رسول الله صلى الله عليه و سلم و ثانيهما أبو بكر
و جفا الغني حتى تخلل بالعبا
زهدا و أذعن أيما إذعان
لأنه أنفق ماله في سبيل الله ، و لم يبق له شيئا ، كما جاء في عزم عمر رضي الله عنه على سبقه و أتى بنصف ماله و أبو بكر سابق أتى بماله كله و لم يبق شيئا
و تخللت معه ملائكة السما
و أتته بشرى الله بالرضوان
و هو الذي لم يخض لومة لائم
في قتل أهل البغي و العدوان
قتل الألى منعوا الزكاة بكفرهم
و أذل أهل الكفر و الطغيان
سبق الصحابة و القرابة للهدى
هو شيخهم في الفضل و الاحسان
و الله ما استبقوا لنيل فضيلة
مثل استباق الخيل يوم رهان
إلا و طار أبي إلى عليائها
فمكانه منها أجل مكان
ويل لعبد خان آل محمد
بعداوة الأزواج و الأختان
طوبى لمن والى جماعة صحبه
و يكون من أحبابه الحسنان
الشيخ : يعني يجمع بين محبة الآل و صحبه، و لا يفرق بينهما و إنما الصحابة و القرابة كلهم محل التقدير و الاحترام و التوقير و الدعاء لهم جميعا، فلا يغلى في أحد و لا يجفى في أحد ، و إنما يحب الجميع و يوالى الجميع باعتدال و توسط من غير افراط أو تفريط و من غير غلو و جفاء
بين الصحابة و القرابة ألفة
لا تستحيل بنزغة الشيطان
يعني أبو بكر رضي الله عنه يقول في القرابة :ارقبوا محمدا صلى الله عليه و سلم في أهل بيته ، و يقول: و الله لقرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحب إلي أن أصل من قرابتي
،و هذان أثران في صحيح البخاريبإسنادهما بإسناده إلى أبي بكر رضي الله عنه " و الله لقرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحب إلي أن أصل من قرابتي"، و عمر رضي الله عنه و أرضاه لما جعل الدواوين و دون الدواوين و كتب أسماء الناس بدأ بقرابة الرسول صلى الله عليه و سلم ثم من يكون أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في النسب و لم يجعل نفسه إلا حتى جاء في موضعه من بني العدي
هم كالأصابع في اليدين تواصلا
هل يستوي كف بغير بنان
حصرت صدور الكافرين بوالدي
و قلوبهم ملئت من الأضغان
حب البتول و بعلها لم يختلف
من ملة الإسلام فيه اثنان
أكرم بأربعة أئمة شرعنا
فهمو لبيت الدين كالأركان
الشيخ:هم الخلفاء الراشدون
نسجت مودتهم سدى في لحمة
فبناؤها من أثبت البنيان
الله ألف بين ود قلوبهم
ليغيظ كل منافق طعان
رحماء بينهمو صفت أخلاقهم
و خلت قلوبهم من الشنآن
فدخولهم بين الأحبة كلفة
و سبابهم سبب إلى الحرمان
جمع الإله المسلمين على أبي
و استبدلوا من خوفهم بأمان
و إذا أراد الله نصرة عبده
من ذا يطيق له على خذلان
من حبني فليجتنب من سبني
إن كان صان محبتي و رعاني
و إذا محبي قد ألظ بمبغضي
فكلاهما في البغض مستويان
إني لطيبة خلقت لطيب
و نساء أحمد أطيب النسوان
إني لأم المؤمنين فمن أبى
حبي فسوف يبوء بالخسران
الله حببني لقلب نبيه
و إلى الصراط المستقيم هداني
و الله يكرم من أراد كرامتي
و يهين ربي من أراد هواني
و الله أسأله زيادة فضله
و حمدته شكرا لما أولاني
يا من يلوذ بأهل بيت محمد
يرجو بذلك رحمة الرحمن
صل أمهات المؤمنين و لا تحد
عنا فتسلب حلة الإيمان
يعني بعض الناس الذين يغلون في بعض آل البيت و يلوذون بهم و يعظمونهم و يجفون في أمهات المؤمنين، يعني هؤلاء جميعا هم من أهل البيت، أمهات المؤمنين من أهل بيته عليه الصلاة و السلام و قرابته جميعا من أهل بيته، و قرابة النبي صلى الله عليه و سلم و أهل بيته هم من تحرم عليه الصدقة، تحرم عليهم الزكاة و لا تصرف لهم الزكاة و يعطون من الخمس، هؤلاء هم أهل البيت ، و منهم أمهات المؤمنين، و منهم أولاد و منهم عماه العباس و حمزة و أولاد أعمامه، أولاد العباس و أولاد حمزة و أولاد أبو لهب و أولاد أبو طالب و أولاد الزبير و أولاد الحارث بن عبد المطلب، كل هؤلاء ،كل من كان مسلما من نسل عبد المطلب فإنه من أهل البيت و ليست القرابة مقصورة و مخصوصة على فئة معينة من أهل البيت ، بل أهل السنة و الجماعة يحبون الجميع و يتولون الجميع ، و لا يفرقون في المحبة بين القرابة و الصحابة بل يحبون هؤلاء و هؤلاء لكن من كان من أقرباء رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل الإيمان و التقى فإنهم يحبونه لإيمانه و تقواه و لقربه من رسول الله صلى الله عليه و سلم، فيحب القريب للنبي صلى الله عليه و سلم بعد محبته لإيمانه و تقواه أيضا لقربه من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و الصحابة جميعا يحبون ،و الواجب هو محبة الجميع من الصحابة و القرابة و عدم الغلو في أحد أو الجفاء في أحد بل باعتدال و توسط
صل أمهات المؤمنين و لا تحد
عنا فتسلب حلة الإيمان
إني لصادقة المقال كريمة
إي و الذي ذلت له الثقلان
خذها إليك فإنما هي روضة
محفوفة بالروح و الريحان
صلى الإله على النبي و آله
فبهم تشم أزاهر البستان
ففي هذه القصيدة الجميلة ، يعني أبياتها ستة و خمسون بيتا ، و فيها كما سمعنا ، يعني في غاية الحسن و الوضوح و الجلاء رحم الله من قالها و أنشأها و جزاه خيرا ووفقنا جميعا لمحبة الصحابة و القرابة، محبتهم أولى من يحب و أفضل من يحب لقوله صلى اله عليه و سلم"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ، أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما، و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله" فأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و قرابة رسول الله صلى الله عليه و سلم يحبون لإيمانهم و تقواهم و سبقهم إلى الإسلام ، و من كان معه من القرابة فإنه يحب مع إيمانه و تقواه لقربه من رسول الله صلوات الله عليه و سلامه و بركاته عليه ، و القرابة كما عرفنا هم زوجاته صلى الله عليه و سلم و ذريته و كل مسلم و مسلمة من نسل عبد المطلب.(انتهى تفريغ شرح القصيدة بتصرف يسير).
المصدر:www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=11908
|