منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 30 Jul 2014, 07:29 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي (قتلوه قتلهم الله) حديث لابد أن تجعله نصب عينيك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي المنة ، الذي علمنا الكتاب والسنة ، وصلى الله وسلم على نبي الرحمة وآله وصحبه ومن اهتدى بهديهم .

امابعد:

(قتلوه قتلهم الله)

كم من علماء السوء اليوم يهلكون أنفسهم ويهلكون غيرهم بسبب فتوى بغير علم منهم صدرت ، و بسبب فتوى ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ، بسببها تراق دماء المسلمين وتدمر بلدان .
عن جابر قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل أصحابه فقال هل تجدون لي رخصة في التيمم فقالوا ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال ( إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب شك موسى على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده).صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم : 4074

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وفي الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر }
فتبين أن المجتهد مع خطئه له أجر ; وذلك لأجل اجتهاده وخطؤه مغفور له
لأن درك الصواب في جميع أعيان الأحكام إما متعذر أو متعسر وقد قال تعالى :{ وما جعل عليكم في الدين من حرج } وقال تعالى : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } ... وكذلك عدي بن حاتم وجماعة من الصحابة لما اعتقدوا أن قوله تعالى { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } ، معناه الحبال البيض والسود فكان أحدهم يجعل عقالين أبيض وأسود ويأكل حتى يتبين أحدهما من الآخر ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي : إن وسادك إذا لعريض إنما هو بياض النهار وسواد الليل ، فأشار إلى عدم فقهه لمعنى الكلام ولم يرتب على هذا الفعل ذم من أفطر في رمضان وإن كان من أعظم الكبائر ، بخلاف الذين أفتوا المشجوج في البرد بوجوب الغسل فاغتسل فمات ، فإنه قال : {قتلوه قتلهم الله هلا سألوا إذا لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال } فإن هؤلاء أخطئوا بغير اجتهاد ; إذ لم يكونوا من أهل العلم. (رفع الملام عن الأئمة الأعلام)

يقول الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى في عون المعبود شرح سنن أبي داود :
بالبناء للمجهول ( قتلوه ) : أسند القتل إليهم ، لأنهم تسببوا له بتكليفهم له باستعمال الماء مع " - ص 408 -" وجود الجرح في رأسه ليكون أدل على الإنكار عليهم ( قتلهم الله ) : إنما قاله زجرا وتهديدا ( ألا ) : بفتح الهمزة وتشديد اللام حرف تحضيض دخل على الماضي فأفاد التنديم ( فإنما شفاء العي السؤال ) . العي بكسر العين وتشديد الياء هو التحير في الكلام وعدم الضبط . كذا في الصحاح . وفي النهاية ولسان العرب العي بكسر العين الجهل ، والمعنى أن الجهل داء وشفاءها السؤال والتعلم. أهـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: لأن هؤلاء الذين يتجرؤون على الإفتاء وهم ليسوا من أهل العلم والإفتاء , مثلهم مثل ذلك الرجل الذي دعى عليه الرسول عليه السلام بأن يهلكه الله عز وجل لأنه أفتى بفتوى قضى بسببها على نفس بريئة مسلمة ، تعلمون هذا الحديث الذي رواه أبو داوود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية , فلما قاتلوا الكفار وأمسوا وأصبح بهم الصباح , قام أحدهم وقد احتلم ، وفي جسده جراحات كثيرة فسأل من حوله هل يجدون له رخصة في أن لا يغتسل ؟ قالوا : لابد لك من أن تغتسل ؛ فاغتسل فمات ؛ فلما بلغ خبره رسول الله صلى الله عليه وسلم دعى عليه فقال : ( قتلوه قاتلهم الله ، ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ) هذا الحديث يجب أن يكون ماثلا دائما وأبدا أمام أعين طلاب العلم حتى لا يتجرؤوا على الإفتاء فيصيبهم مثل ما أصاب ذلك الرجل الذي دعى عليه الرسول عليه السلام بأن يقاتله الله تبارك وتعالى .. أهـ. الشريط رقم : 181موقع تفريغات أشرطة العلامة محمد ناصر الدين الألباني طيب الله ثراه .
ومن هذا الحديث ندعوا على من تسبب في قتل عشرات الألوف من المسلمين بسبب تهورهم في الفتوى التي خرجت من أفواههم قنابل متفجرة خارجية بغيضة ، فتشنفت لها أذان الخوارج بكل مسمياتهم ( تنظيم ، نصرة ، جهاد ، داعش ، حماس ، إخوان ، جبهة ...... ألخ )، فلم يتورعوا عن دماء المسلمين و المغامرة بها والزج بها في غيابات جب الهلاك والموت ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رسول الله صلى الله عليه وسلم دعى عليهم فقال : ( قتلوه قاتلهم الله) ، في قوما إجتهدوا دون علم ، وهؤلاء العلماء اليوم – علماء السوء – يتجرؤن في الإفتاء ليس في الجنابة أو دم الحيض ، بل في زهق دماء الأبرياء من شيوخ وأطفال ونساء تحت غطاء الشريعة – الخارجية –
أين هم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) صححه الألباني في صحيح الجامع 9208.
وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم ، قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] : يقول الله تعالى : ليس لمؤمنٍ أنْ يقتل أخاه بوجه من الوجوه ، وكما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) ، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله ، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه )( تفسير ابن كثير : 514 و515) .
أين هم من قوله صلى الله عليه وسلم : (( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً )). صحيح الجامع
ومعنى إغتبط : هم الذين يقتلون في الفتنة ، فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدا ولا يستغفر الله منه أبداً . مسند الشاميين 2/266
الفتن اليوم تموج موج البحر ، كثر الهرج فيها ، ولقد أجج نرانها دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها ، أججوها بفتاوى دموية وتطبيقات من تنظيمات خارجية ، وبإنفعالات حماسية غاب فيه العقل والشرع ، الشام دمرت و العراق مزقت وفلسطين في حمام دماء ، وهذا كله من قيادة نخبة لئام لم يرعوا المصالح والمفاسد ، فأفسدوا ولم يصلحوا ،وبسببهم بلدانهم قصفت وأحرقت ( قتلوهم قاتلهم الله ).- والله المستعان
نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد ، يحكمها الربانيون من العلماء ويقودها الحكام العقلاء فتحقن فيها الدماء ويحكم فيها الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة و ينصر بهم الإسلام والمسلمين. – آمين -


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 30 Jul 2014 الساعة 08:57 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31 Jul 2014, 06:25 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

ونسيت أن أذكر أن هناك صنف من الرؤوس الجهال من يتورع التورع البارد، ولا يتورع في دماء المسلمين
تجده يتعايش مع الكفرة في بلدانهم يأكل ويشرب معهم وتحت حكمهم مداهنا لهم ، ويفتي بالجهاد في بلاده المسلمة ويكفر حكامها ويحلل دماء شعبها .

وصدق نبينا عليه الصلاة والسلام في وصفه للخوارج: (( ...يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان... ))أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

وهناك قصة لتورعهم البارد :
وقد رواه النسائي في "خصائص علي رضي الله عنه " بإسناد جيد، ولفظه: قال: كنت عند ابن عمر رضي الله عنهما، فأتاه رجل، فسأله عن دم البعوض يكون في ثوبه ويصلي فيه؟ فقال ابن عمر رضي الله عنهما: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. فقال ابن عمر رضي الله عنهما: يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه وفي أخيه: «هما ريحانتاي من الدنيا» .
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "أورد ابن عمر رضي الله عنهما هذا متعجبا من حرص أهل العراق على السؤال عن الشيء اليسير وتفريطهم في الشيء الجليل".
وقال أيضا: "والذي يظهر أن ابن عمر رضي الله عنهما لم يقصد ذلك الرجل بعينه، بل أراد التنبيه على جفاء أهل العراق وغلبة الجهل عليهم بالنسبة لأهل الحجاز ". انتهى.
وعن شهر بن حوشب؛ قال: "سمعت أم سلمة رضي الله عنها حين جاء نعي الحسين بن علي رضي الله عنهما لعنت أهل العراق، وقالت: قتلوه قتلهم الله عز وجل، غروه ودلوه لعنهم الله".
رواه: الإمام أحمد، والطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله موثوقون".

وصدق الأفوه الأودي :
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم *** وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت *** فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ
إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ *** نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوا
أَمارَةُ الغَيِّ أَن تَلقى الجَميعَ لَدى ال *** إِبرامِ لِلأَمرِ وَالأَذنابُ أَكتادُ.


حسبنا الله ونعم الوكيل فيما يفعله هؤلاء الرؤوس الجهال في المسلمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01 Aug 2014, 03:01 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي جابر على تنبيهك، ونصحك، وعلى نقلك الطيب.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الفهم السديد، ونسأله عزوجل أن يحقن دماء المسلمين و أن يعزهم وينصرهم،ويوحد صفوفهم، وأن يردهم إلى الكتاب والسنة ردا جميلا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013