منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 23 Feb 2008, 10:43 PM
سفيان القبائلي الجزائري سفيان القبائلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 285
افتراضي وصية الشيخ العلامة العثيمين للدعاة السلفيين في الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه و صية جامعة للعلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - للدعاة في الجزائر , أخذتها من مجلة منابر الهدى سابقا التي كان يشرف عليها مشايخنا الأجلاَء في الجزائر الغرَاء - هذا ليعلم الجهال من الحدادية الطاعنين في مشايخنا بغير علم أنَ مشايخنا الفضلاء على اتَصال دائم بعلماء هذه الأمة و الحمد لله , و كان من ضمن الموجودين الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة الجزائري و الشيخ عبد الخالق ماضي الجزائري - حفظهما الله - و غيرهم من المشايخ
وهذه هي الوصية فلا تبخلوا على أنفسكم بمطالعتها
- قال مشايخنا الكرام - حفظهم الله من شرَ اللئام - :
(هذه وصيٌة جامعة، و نصيحة نافعة جادت بها قريحة الشيخ العلامة محمٌد بن صالح العثيميين الصافية و فهومه الواسعة قدٌمها إلى نخبة من طلبة العلم بالجزائر و كان من الحضور أعضاء أسرة التحرير ننشرها اليوم إلى قٌرٌائنا الكرام ليعمٌ نفعها و تتم فائدتها.
قال رحمه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ربٌ العالمين ، و الصلاة و السلام على نبيٌنا محمد خاتم النبيٌين و إمام المتٌقين و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم االدين .
أمٌا بعد: فإنٌه يسرٌ أخاكم و مخاطبكم محمٌد بن صالح بن عثيميين من عنيزة القصيم بالمملكة العربية السعودية أن يتحدٌث إلى إخوانه بل إلى طائفة من إخوانه من الجزائر ، في هذا اليوم السبت 23 من شهر صفر عام 1421ﻫ أشكركم على هذا الاتٌصال الذي نرجو الله تعالى أن يكون فيه الخير للجميع.
إخوتنا في الجزائر ، تعلمون ما حلٌ في الجزائر منذ سنوات عديدة من الفتن العظيمة التي ذهب فيها الكثير من الأنفس و الأموال و الزروع و الديار ، من أجل تحكيم الكتاب و السنٌة ، ولا شك أنٌ هذا الهدف نبيل ، و أنٌه يجب على كل مسلم أن يحقٌق تحكيم الكتاب و السنٌة لأنٌ الله عزٌ و جلٌ يقول : {فإن تنازعتم في شيء فردٌوه إلى الله و الرٌسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا} .
و لكنٌ هذا الغرض النبيل لا يبرٌر ما حصل من العدوان و الآثام بقتل الأنفس البريئة من الشيوخ و العجائز و الفتيان و الفتيات و لكنٌا نقول :{و لو شاء اللٌه ما اقتتلوا و لكنٌ اللٌه يفعل ما يريد}.
إنٌ على إخواننا في الجزائر أن يضعوا السلاح ، و أن ينزلوا إلى ديارهم و أهليهم و أن ينا صحوا الحكومة بقدر ما يستطيعون دون أن يكون حمل السلاح أو قتل ، فالطريق التي سلكها هؤلاء طريقة غير شرعية ، لم يأمر الله بها ولا رسوله و إنٌما تدفع السيٌئات للأكثر فالأكثر .
أيٌها الإخوة في الجزائر ، إنٌ على صالحيكم أن يقيموا ما استطاعوا من هذا الأمر الذي حصل بقول [من] لا نتٌهمه في قصده و لا في عقيدته ، و لكنٌنا نخطٌئهم في سلوكهم.
يلزمكم أيٌها الأخوة الدعاة أن تدعوا إلى الله عزٌ و جلٌ بالتي هي أحسن كما قال الله تعالى موصيا نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم حيث قال له : {أدع إلى سبيل ربٌك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن إنٌ ربٌك هو أعلم بمن ضلٌ عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين} و قال الله عزٌ و جلٌ لنبيٌه صلى الله عليه و سلم : {فذكٌر إنما أنت مذكٌر لست عليهم بمصيطر}، و قال عزٌ و جلٌ :{إنٌما عليك البلاغ و اللٌه بصير بالعباد}.
أيٌها الإخوة الدعاة ، عليكم بالرفق في الدعوة إلى الله عزٌ وجلٌ ، فإنٌ الرٌفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلاٌ شانه ، و قد قال النبيٌ صلى الله عليه وسلم (إنٌ الله رفيق يحبٌ الرفق في الأمر كلٌه ، و إنٌه ليعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف)، و هذا شيء يصدٌقه الواقع ، فإنٌ الرجل إذا كان ليٌنا في دعوته إلى الله استجاب الناس له ، و إذا كان فظٌا غليظا ، تركوه و دعوته و لقد زكٌى الله عزٌ وجلٌ نبيٌه صلى الله عليه و سلم بهذا فقال له : {فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظاٌ غليظ القلب لانفضٌوا من حولك} ، و لقد صدق الله ، فقد سمعنا عن قضايا كثيرة في عصرنا الحاضر و فيما سبقه من العصور ما يحصل من الاستجابة لمن دعا إلى الله عز ٌوجل بالرفق و اللين و تيسير الأمور و كان النبيٌ صلى الله عليه يوصي من يبعثهم إلى الدعوة للإسلام ، يوصيهم بالتيسير و التبشير ، بقول عليه الصلاة و السلام: (يسٌروا و لا تعسٌروا و بشٌروا ولا تنفٌروا ، فإنٌما بعثتم ميسٌرين و لم تبعثوا معسٌرين).

أيٌها الإخوة الدعاة ، لا تجادلوا أهل الباطل في الحملة على باطلهم ، فإنٌ ذلك لا يزيدهم إلاٌ نفورا ،
لأنٌ كثيرا من الأهل الباطل لا يريد الحقٌ
و إنٌما يريد أن ينشر قوله بأيٌ ثمن

، لذلك أرى أنٌ على أهل الدعوة إلى الحقٌ الذي يبرزوا الحقٌ ناصعا كما هو على عهد النبيٌ صلى الله عليه و سلم و حينئذ سيكون مقبولا لأنٌ دين الإسلام بشعائره و شرائعه دين الفطرة السليمة ، كلٌ فطرة سليمة فإنٌها تقبله و الإنسان مولود على الفطرة كما قال النبيٌ صلى الله عليه و سلٌم لكن أبواه يهوٌدانه إن كانا يهوديٌين أو ينصٌرانه إن كان نصرانيٌين ، أو يمجٌسانه إن كانا مجوسيٌين.

أيٌها الإخوة الدعاة ، حاضروا الناس أوٌلا بما تدركه و ما تألفه نفوسهم و ما تطمئنٌ إليه قلوبهم،

حتٌى إذا قبلوا ما تقلون و أحبٌوكم و ألفوكم و عرفوا ما عندكم من العلم المبنيٌ على كتاب الله و سنٌة رسوله صلى الله عليه و سلم أظهروا منكم ما تكنٌون ، أن تهاجموا أوٌلا ما هم عليه من الباطل من أجل أن تدعوهم إلى الحقٌ فهذا قد يكون طريقا خاطئا ، قال الله عزٌ وجل لنبيٌه صلى الله عليه و سلم بل لكلٌ المؤمنين : {ولا تسبٌوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زيٌنا لكل أمة عملهم}.
أيٌها الإخوة الدعاة ، إذا كنتم تدعون إلى الله عزٌ و جلٌ على بصيرة لتقيموا دين الله في عباد الله
، فلا تجزعوا لما يصيبكم من الأذى القوليٌ و الفعليٌ ، فإنٌ ذلك لا بدٌ أن يكون
، و قد أوذي الرسل عليهم السلام فكذٌبوا و سخر منهم و لكنٌهم صبروا قال الله تبارك و تعالى :{و لقد كذٌبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا و أوذوا حتٌى أتاهم نصرنا} وقال الله لنبيٌه صلى الله عليه و سلم :{فاصبر كما صبر أولوا العزم و الرٌسل و لا تستعجل لهم} و قال الله عزٌ و جلٌ:{فاصبر لحكم ربٌك و لا تكن كصاحب الحوت إذ نادى و هو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من ربٌه لنبذ بالعراء و هو مذموم فاجتباه ربٌه فجعله من الصٌالحين}.
اصبروا على ما ينالكم من ألم في ذات الله عزٌ وجلٌ ولا تيأسوا فكم من دعوة ردٌت في أول الأمر ثم ٌقبلت في آخر الأمر .
أيٌها الأخوة الدٌعاة ، إذا كنتم تدعون إلى الله و إلى دين الله فليكن من يقوم بذلك أنتم
حتٌى يقبل الناس منكم و يعرف الناس أنٌكم صادقون و اسمعوا قول الله عزٌ وجلٌ:{يا أيٌها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}.
إيٌاك أن تحذٌر من الغيبة ثم تغتاب الناس ، إيٌاك أن تحذٌر من الربا ثمٌ ترابي ، و إياٌك أن تحذٌر من شرب الدخان ، إيٌاك أن تحذٌر من جلساء السوء ثمٌ تجلس إليهم ، و تطمئنٌ إليهم ، إيٌاك أن تحذٌر من عقوق الوالدين ثم ٌ تعقٌ والديك ، إيٌاك أن تحذٌر من الكذب في البيع و الشراء ثمٌ تكذب ،إيٌاك أن تحذر الغش و الخيانة في البيع و الشراء و غيرهما ثمٌ تفعل الغشٌ و الخيانة.
أيٌها الإخوة الدعاة ، إيٌاكم أن تختلفوا، إيٌاكم أن تختلفوا،إيٌاكم أن يكون لكلٌ واحد منكم اتٌجاه يخالف الآخر ، فإنٌ ذلك ضرر في دين الله موجب للفشل كما أخبر الله تبارك و تعالى:{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، و قال عزٌ وجلٌ:{و لا تكونوا كالذين تفرٌقوا واختلفوا من بعدما جاءهم البيٌنات وأولئك لهم عذاب عظيم}، و قال جلٌ وعلا لنبيٌه صلى الله عليه و سلم :{إنٌ الذين فرٌقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء إنٌما أمرهم إلى الله ثمٌ ينبٌئهم بما كانوا يفعلون}.

اجتمعوا واتٌفقوا ولو فيما يبدوا للنٌاس على الأقلٌ

، لأنٌه إذا ظهر اختلافكم بين الناس،تفرق النٌاس و لم يثقوا بكم واطٌلعوا على عيوبكم
و لم تكن لكم جبهة مهيبة
، فاتٌقوا الله في أنفسكم و في عباد الله عزٌ وجلٌ ، وإيٌاكم أن تتحزبوا لطائفة أو فرقة ، بل يجب أن يكون هدفكم ومرجعكم الأوٌل و الآخر كتاب الله و سنٌة رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن ذلك يحميكم من الاندثار و يوجب الهيبة في قلوب الناس ،
فإنٌ للمتمسٌك بشريعة الله هيبة يلقيها الله تعالى في قلوب الناس، لا يصنعها جاه ولا غنى ولا كثرة علم.
نسأل الله عزٌ وجلٌ أن يعينني و إيٌاكم جميعا لما فيه صلاح ديننا و دنيانا و أن يهب لنا منه رحمة إنٌه هو الوهٌاب، و الحمد للٌه ربٌ العالمين ، و صلى الله عليه و سلٌم على نبيٌنا محمٌد و على آله و صحبه أجمعين . )
من مجلة منابر الهدى العدد الثاني
http://www.salafyoun.com/showthread.php?t=190
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 Feb 2008, 08:33 AM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

هذه وصيٌة جامعة، و نصيحة نافعة جادت بها قريحة الشيخ العلامة محمٌد بن صالح العثيميين الصافية و فهومه الواسعة فجزاه الله خيرا و رحمه رحمة واسعة
و حفظ الله لنا مشايخنا الأفاضل

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 Sep 2018, 03:38 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

‏لماذا صبر مشايخ الإصلاح على لزهر وجمعه. .كل هذه السنوات السنوات ؟
جواب فضيلة الشيخ عثمان عيسي -حفظه الله ورعاه- :
بعد أن بين أن مشايخ الإصلاح كانوا ينصحون لزهر وجمعه. ... في أخطائهم ومخالفاتهم وذكر أن قضية بيع لزهر عرضت على الشيخ فركوس أكثر من مرة ولم ينطق فيها ببنت شفة! ؟ وان كل ذلك مقيد في محاضر الإجتماعات. ... قال الشيخ عثمان حفظه الله ورعاه :
كنا نعمل بوصية الإمام العثيمين:
اجتمعوا واتفقوا ولو فيما يبدوا للناس على الأقل،لأنه إذا ظهر اختلافكم بين الناس،تفرق النٌاس ولم يثقوا بكم واطلعوا على عيوبكم
ولم تكن لكم جبهة مهيبة....
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, العثيمين, دعوة, وصيةللدعاةالجزائريين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013