تربيع حائية ابن أبي داود

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محاولة بسيطة لتربيع قصيدة (الحائية) لابن أبي داود -رحمه الله:


أيا باغيا نهج الاتباع والاقتدا....وذاك سبيل المخلصين من الردى
تمسك بحبل الله واتبع الهدى....ولا تك بدعيا لعلك تفلح
ولا تك جماعا بغير تثبت....فذلك نهج المائع المتفلت
ودن بكتاب الله والسنن التي ...أتت عن رسول الله تنجو وتربح
وتصديقه في ذاك قول رسولنا....وإن رده قوم عموا عن سلوكنا
وقل غير مخلوق كلام مليكنا....بذلك دان الأتقياء وأفصحوا
وإن يسأل الغاوي بهذا أجبته...وفي مهجتي أني -بحق- صدقته
ولا تقل القرآن خلق قرأته.....فإن كلام الله باللفظ يوضح
بحرف وصوت ليس ذلك عَبرة(1)...كما قاله( النفسي)(2) يتبع (شعرة)(3)
وقل يتجلى الله للخلق جهرة....كما البدر لا يخفى وربك أوضح
تعالى إلهي عن مقالة جاحد...كفور بأخبار الصفات معاند
وليس بمولود وليس بوالد....وليس له شبه تعالى المسبح
فيا رب من ذاك النعيم أمدّنا ....إذا نحن قد ألهمتنا اليوم رشدنا
وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا...بمصداق ما قلنا حديث مصرح
يجلي لنا المقصود دون تردد....وذلك في سفر البخاري لمنشد
رواه جرير عن مقال محمد.....فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجح


وفقنا الله لإكمال الباقي
------------

1-عبرة أو عبارة بمعنى واحد، القاموس (392)
2-إشارة إلى الكلام النفسي عند الأشاعرة
3-إشارة إلى التمشعر

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

فهذا اعتقاد السابقين بملة ...هم أظهروا الإسلام في خير حلة
وقل ينزل الجبار في كل ليلة ...بلا كيف جل الواحد المتمدح
ولا تسمعن قول النفاة لفعله...فكيف وقد دل الحديث لقوله:
إلى طبق الدنيا يمن بفضله....فتفرج أبواب السماء وتفتح
وذلك في نص أتى متواترا...به عقد أهل الحق أصبح ظاهرا
يقول الا مستغفر يلق غافرا....ومستمنح خيرا ورزقا فيمنح
ومن غير ربي عن نداء يغيثهم....وقد كثرت أخطاؤهم ورفوثهم
روى ذاك قوم لا يرد حديثهم....ألا خاب قوم كذبوهم وقبحوا
ومن يعترض نصا فليس بمهتد...وليس بمحمود ولا بمسدد
وقل إن خير الناس بعد محمد....وزيراه قدما ثم عثمان الارجح
لأنهم في السبق ربي أعدهم...حماة لهذا الدين بالنصر مدهم
ورابعهم خير البرية بعدهم....علي حليف الخير بالخير منجح
وترتيبهم في الفضل كالحكم منهم....فأولهم قدمه من حيثما هم
وإنهم والرهط لا ريب فيهم...على نجب الفردوس بالنور تسرح
وهذا من الباري جزاء ومنحة...ومثلهم في ذلك الفضل ستة
سعيد وسعد وابن عوف وطلحة...وعامر فهر والزبير الممدح

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

ببدر ويالرضوان قوم كمثلهم....وقد شاركوهم في محاسن فعلهم
وقل خير قول في الصحابة كلهم....ولا تك طعانا تعيب وتجرح
كفعلة أتباع المجوس وقولهم..ألا قبح الجبار غلا كغلهم
فقد نطق الوحي المبين بفضلهم...وفي الفتح آي للصحابة تمدح
ولا تصغ للمفتون والشر متنه ...يقول: غثاء و( التمفصل) كنّه
وبالقدر المقدور أيقن فإنه...دعامة عقد الدين والدين أفيح
ولا تغل فيه أن تشابه مجبرا....يقول لفعل العبد ليس مؤثرا
ولا تنكرن جهلا نكيرا ومنكرا..ولا الحوض والميزان إنك تنصح
كمعتزليّ مستدلّ بزبله...وأبعار أفكار تنادي بجهله
وقل يخرج الله العظيم بفضله....من الناس أجسادا من الفحم تطرح
قد امتحشوا لاقوا عظيم جزائه....وقد عذبوا كل بحسب خطائه
على النهر في الفردوس تحيا بمائه....كحبة حمل السيل إذ جاء يطفح
وهذا لمن توحيده اليوم نافع....فلا خارجا من هوّ في الشرك واقع
وأن رسول الله للخلق شافع...وقل في عذاب القبر حق موضح

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

يكون رياض المحسنين بما أتوا....وحفرة سوء للعتاة بما بغوا
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا...فكلهم يعصي وذو العرش يصفح
فكم مذنب عن ذنبه التوب عنّه...فعاد إلى الرحمن والدمع جنّه
ولا تعتقد رأي الخوارج إنه...مقال لمن يهواه يردي ويفضح
فكم هالك من حادثات سنينه...لفي الحشر يلقى ما جنى بيمينه
ولاتك مرجيا لعوبا بدينه....ألا إنما المرجي بالدين يمزح
ودين إلهي بينهم وسطية...فكل سبيل بدعة خلفية
وقل إنا الإيمان قول ونية ...وفعل على قول النبي مصرح
بستة أركان أتتنا أثارةً...ومجلس جبرائيل كان أمارةً
وينقص طورا بالمعاصي وتارة...بطاعته ينمى وفي الوزن يرجح
ودونك سير السالفين وسبْلهم...وكن باحثا عنهم فهم ما أقلهم
ودع عنك آراء الرجال وقولهم...فقول رسول الله أزكى وأشرح
فوالله لو أبصرت حسن ظنونهم....لأصبحت ترجو أن ترى بوجينهم
ولا تك من قوم تلهوا بدينهم...فتطعن في أهل الحديث وتقدح
فهم حافظوا الآثار من شغل تافه....بهم محكم يمتاز عن متشابه
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه...فأنت على خير تبيت وتصبح


انتهت والحمد لله أولا وآخرا

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

يكون رياض المحسنين بما أتوا....وحفرة سوء للعتاة بما بغوا
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا...فكلهم يعصي وذو العرش يصفح
فكم مذنب عن ذنبه التوب عنّه...فعاد إلى الرحمن والدمع جنّه
ولا تعتقد رأي الخوارج إنه...مقال لمن يهواه يردي ويفضح
فكم هالك من حادثات سنينه...لفي الحشر يلقى ما جنى بيمينه
ولاتك مرجيا لعوبا بدينه....ألا إنما المرجي بالدين يمزح
ودين إلهي بينهم وسطية...فكل سبيل بدعة خلفية
وقل إنا الإيمان قول ونية ...وفعل على قول النبي مصرح
بستة أركان أتتنا أثارةً...ومجلس جبرائيل كان أمارةً
وينقص طورا بالمعاصي وتارة...بطاعته ينمى وفي الوزن يرجح
ودونك سير السالفين وسبْلهم...وكن باحثا عنهم فهم ما أقلهم
ودع عنك آراء الرجال وقولهم...فقول رسول الله أزكى وأشرح
فوالله لو أبصرت حسن ظنونهم....لأصبحت ترجو أن ترى بوجينهم
ولا تك من قوم تلهوا بدينهم...فتطعن في أهل الحديث وتقدح
فهم حافظوا الآثار من شغل تافه....بهم محكم يمتاز عن متشابه
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه...فأنت على خير تبيت وتصبح


انتهت والحمد لله أولا وآخرا

[أبو عبد الرحمن العكرمي]

بارك الله فيك أخي الحبيب عبد الصمد فقد أجدت و أفدت

هكذا فليكن مقصد الشعر و النظم

أجزل الله مثوبتك وأعظم أجرك

بارك الله فيك أخي على هذا التربيع,ووفقك لمزيد من النظم البديع,ورزقنا وإياك الإخلاص للرب السميع.

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

أخي محمد ولد الهاشمي جزاك الله خيرا على رفع الموضوع -رفع الله قدرك-

وكم أتمنى أن أسمعها بصوتك الشجي مرفوعة على المنتدى

وما سطرته ما هو إلا محاولة وتطفل مني على باب عظيم من أبواب الدين وهو العقيدة ، الذي يقول عنه العلامة حافظ الحكمي في (معارج القبول) أن يخر المرء من السماء خير من أن يتكلم فيه ، هذا كلامه بالمعنى


الشيخ الفاضل محمد رحيل
على ثنائك ودعاءك لله درك، وكفيت من عدو أن يضرك ، وإنا بالغـــاً رد شكرك ، ولا أنا بابه مدرك.

[أبو عبد الرحمن العكرمي]

في يوم فطرنا أسجلها لك , و لكن للأسف صوتي ليس بالشجي , و لعله أولى أن تقول عيي.

[عبد الصمد بن أحمد السلمي]

جزاك الله خيرا
مع الانتباه إلى بعض التعديلات
1-أيا باغيا نهج الاتباع والاقتدا
إلى: أيا باغيا نهج الرشاد والاقتدا
2-كما قاله( النفسي)(2) يتبع (شعرة)(3)
إلى : كما قاله النفسي للشر نصرةً