منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Apr 2014, 04:33 PM
محمد الأمين عمروش محمد الأمين عمروش غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 40
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 Apr 2014, 03:06 PM
أبو عبد الله محمد تشلابي أبو عبد الله محمد تشلابي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 15
افتراضي

وفيه من الفوائد أيضا غير ما ذكر، أن الأنبياء ليسوا بمعصومين من الخطأ في القضاء بين الناس إذا كان ذلك صادرا عن اجتهاد منهم، وعليه فإنه لا يلزم في حكومة قضى بها نبي من أنبياء الله لأحد من الخصوم ظاهرا أن يكون المقضي له محقا في نفس الأمر، مثلما فعل داود عليه السلام مع لكبرى.
ويقرره أيضا حديث أُمِّ سَلَمَةَ في البخاري (6967)، أنّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، وَأَقْضِيَ لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ». والله أعلم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Apr 2014, 01:06 AM
أبو عبد الله محمد تشلابي أبو عبد الله محمد تشلابي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 15
افتراضي

وفيه من الفوائد أيضا، أن الفطنة والفهم والنباهة موهبة خالصة من الله يهبها لمن يشاء من عباده من غير أن يكون لكبر سن أو صغره مدخل في ذلك أو تأثير عليه، بدليل قوله تعالى (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا)، وكما في أثر عمر مع ابن عباس في البخاري (3627) "أن عمر رضي الله عنه كان يدني عبد الله بن عباس، فقال له عبد الرحمن بن عوف:"إن لنا أبناء مثله"، فقال: "إنه من حيث تعلم"، فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ}، فقال:«أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه». قال:"ما أعلم منها إلا ما تعلم".
ثم انقدح في قلبي وأنا أحرر هذه الفائدة أنه بالإمكان الاعتراض على هذا الأثر بما ملخصه أن جواب ابن عباس لعمر وإن كنا لا نستريب لحظة أنه صادر عن فهم وفطنة ونباهة، غير أنه لقائل أن يقول إن ذلك إنما كان من أثر بركة دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام له حينما سأل له ربه قائلا: «اللهم فقهه في الدين» بعد أن كان عليه السلام طلب وضوءا فوجد أن ابن عباس قد استحضره له، وليس مرجعه إلى فطنته وذكائه المحض، والله أعلم.
قال في "الفتح"(1/245): وَقَالَ بن الْمُنِيرِ:"مُنَاسَبَةُ الدُّعَاءِ لِابْنِ عَبَّاسٍ بِالتَّفَقُّهِ عَلَى وَضْعِهِ الْمَاءَ مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ تَرَدَّدَ بَيْنَ ثَلَاثَةِ أُمُورٍ، إِمَّا أَنْ يَدْخُلَ إِلَيْهِ بِالْمَاءِ إِلَى الْخَلَاءِ، أَوْ يَضَعَهُ عَلَى الْبَابِ لِيَتَنَاوَلَهُ مِنْ قُرْبٍ، أَوْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا، فَرَأَى الثَّانِيَ أَوْفَقَ لِأَنَّ فِي الْأَوَّلِ تَعَرُّضًا لِلِاطِّلَاعِ، وَالثَّالِثُ يَسْتَدْعِي مَشَقَّةً فِي طَلَبِ الْمَاءِ، وَالثَّانِي أَسْهَلُهَا فَفِعْلُهُ يَدُلُّ عَلَى ذَكَائِهِ فَنَاسَبَ أَن يَدعِي لَهُ بِالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ لِيَحْصُلَ بِهِ النَّفْعُ وَكَذا كَانَ".

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله محمد تشلابي ; 28 Apr 2014 الساعة 12:43 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01 May 2014, 12:13 PM
أسامة العابد أسامة العابد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 159
افتراضي شكر

بارك الله فيك أخي محمد أفدت وأجدت جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 May 2014, 06:37 PM
أبو عبد الله محمد تشلابي أبو عبد الله محمد تشلابي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 15
افتراضي

ومن الفوائد في هذه القصة غير ما ذكر، ما جاء في (عمدة القاري (16/17) نقلا عن الكرماني رحمه الله أنه قال: "مُتَابعَة الْأَنْبِيَاء مُوجبَة للخلاص، كَمَا أَن فِي هَذَا التحاكم خلاص الْكُبْرَى من تلبسها بِالْبَاطِلِ ووباله فِي الْآخِرَة، وخلاص الصُّغْرَى من ألم فِرَاق وَلَدهَا، وخلاص الابْن من الْقَتْل".أهـــ
قلت: فقد علق المولى عز وجل في كتابه العزيز نيل الهداية وحصول الرحمة بطاعة نبيه عليه الصلاة والسلام فقال (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور54)، وقال (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون) (النور56)، فإنه لو لم يكن المقصود بهذه الهداية إلا هداية الآخرة لكفى، فكيف ولا أحد يجرّد طاعته للرسول عليه السلام ويمحض نيته مريدا بذلك وجه الله إلا وأُكرم بالهداية في هذه الدنيا أيضا، بما يعود عليه نفع تلك الطاعة بتجديد صنوف من النعم ودفع ضروب من الشرور والنقم، مع ما يصحب ذلك غالبا من رحمة إلهية تتجلى في تفريج للكربات ودفع للبليات، وتنفيس للهموم وتبديد للغموم، وفيما يلي أسوق بإذن الله تعالى ثلاثة أمثلة على ذلك من سنة نبينا عليه الصلاة والسلام.
الأول: لما قال عليه الصلاة والسلام «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» (خ 5065) (م1400)
فانظر رحمك الله كيف بيّن عليه السلام للذي يستعصي ويعسر عليه تحصيل الباءة طريق الخلاص من ذلك، بأن ندبه إلى الانتقال إلى الصوم الذي هو قامع لشهوة النكاح وسبب لتسكين النفس وإراحة البال.
الثاني: حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي جَارًا يُؤْذِينِي، فَقَالَ:"انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ!". فَانْطَلَقَ فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالُوا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لِي جَارٌ يُؤْذِينِي، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:" انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ!" فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ! الْعَنْهُ، اللَّهُمَّ! أَخْزِهِ، فَبَلَغَهُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى منزلك، فوالله لا أوذيك! (صحيح أدب المفرد (1/71)).
فهذا الرجل لما أصبح لا يطيق أذى جاره، فرفع أمره إلى النبي عليه الصلاة والسلام الذي ما لبث أن أرشده إلى أمثل طريقة وأجدر وسيلة يحصل بها مراده ويدفع بها أذيته، فامتثل إلى إرشاد النبي عليه السلام فكُفي الأذى وحصل المقصود.
وَالثالث: عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟» . قَالَ: نَعَمْ كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ لَا تُطِيقُهُ وَلَا تَسْتَطِيعُهُ أَفَلَا قُلْتَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". قَالَ: فَدَعَا الله بِهِ فشفاه الله. رَوَاهُ مُسلم (4/2068)
فهذا الصحابي الجليل لما نزل به من المرض والضر ما نزل جعل يدعو الله بقوله "اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا" ظنا منه أن ذلك نافع ومجد، ولكن لما أخبر النبي عليه السلام بذلك بيّن له أنه لم يكن على الصواب في التزامه بهذا الدعاء، وأرشده إلى الاعتصام بالأدعية المأثورة المجرب نفعها، فدعا الله ببعضها فشفاه الله.
والحاصل أن في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهديه لمن تدبرهما وآثر العمل بهما على ما سواهما ما يدفع كل شر وهم وغم بل وضيم وحيف مما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فالله نسال أن يزيدنا تشبثا بسنته وتمسكا بهديه واقتفاء الآثاره، والله الموفق.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله محمد تشلابي ; 07 May 2014 الساعة 06:46 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013