من نوادر مواقف السلف مع الأمراء : بين الشعبي وعبدالملك بن مروان يرويها الشيخ أبوالعباس عادل منصور
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
فهذا مقطع صوتي مأخوذ من درس للشيخ الفاضل أبو العباس عادل منصور حفظه الله بعنوان : ليس كل ما نسب الى السلف قُبل 2 فيه قصة عظيمة وموعظة بليغة في تعامل السلف مع حكامهم وأمرائهم ويا ليت قومي يعلمون وبه يأخذون ويتمسكون و عن المظاهرات والمسيرات يبتعدون وينئون و عما نتج عنها من قتل وتيتيم وتشريد وتخريب يتعضون ويرعوون والله المستعان
التفريغ:
وبعثه الى أحد ملوك الروم أو ملوك الكفرة فلما رآه ذلك الملك قال : أعجب لأمة أنت فيهم يا شعبي يولون عليهم أمثال عبدالملك ؟
- كلام غير مفهوم-
هذا راح زيارة وفد مبعوث من عند عبدالملك، الملك الكافر يقلو: أنا اعجب يا عامر يا شعبي : أمة أنت فيهم كيف يولون عبدالملك
الشعبي مانتفخت ريشه لانه قد أخذ وعلم وندم ، فلما رجع كتب ذلك الملك رسالة الى عبدالملك : أعجب لأمة فيها مثل رسولك إلي يولونك أنك يا عبدالملك ، فقرأ عبدالملك الرسالة على الشعبي ، فقال الشعبي : لا تصدقه يا أمير المؤمنين إنما لأنه رآني ولو رآك ما قال هذا الكلام ، ما قال والله صدق يا أمير والخير ما شهدت به الأعداء، انزل، ما قال :يقول هذا يا أمير المؤمنين لعله رآني ولو رآك ما قال هذا الكلام ، قال : تدري ما أراد يا شعبي؟ قال : أراد أن أغار منك فأقتلك فأحرم الأمة من علمك، فبلغ النصراني هذا الكلام فقال : والله ما أردت الا ذلك.
وهذا مثال عصري نادر يشبه موقف الشعبي حذو القذة بالقذة من محدث اليمن العلامة مقبل ين هادي الوادعي رحمه الله لما سئله الصحفي الألماني مايلي:
نص السؤال:
ماذا تقول في علي عبدالله صالح ؟
نص الإجابة:
علي عبدالله صالح مثل سائر الحكام الذين لا نكفرهم ، ونحن ننكر عليه أشياء مثل : الديمقراطية ، ومثل بعض البنوك الربوية ، ومثل الاختلاط في الجامعات ، والتبرج والسفور ، ننكره وننصحه في حدود ما نستطيع ، ونسأل الله أن يهديه .
وأما الخروج نحن لا نجيز الخروج عليه ، وقد أرادت جماعة الجهاد أن تخرج عليه فأول من أنكر عليهم أنا ؛ أنكرت عليهم أن اليمن بلدٌ مسلمة ولا نريد سفك الدماء في بلدنا .
وهو نسأل الله أن يهديه كما نقول أننا لسنا راضين عن تصرفه لكن الخروج عليه من نخرج ، ولا نعتقده أيضاً كافراً ، لكن أهل السنة عقيدتهم من زمن قديم أنهم لا يخرجون على الحاكم إلا إذا رأوا كفراً بواحاً ، وصار يؤمن من سفك دماء المسلمين ، ويقدر على إبعاده بدون سفك دماء المسلمين والله المستعان .
والمهم أنه رئيس محنك علي عبدالله صالح رئيس محنك يعني داهية في السياسة ، كان من أول يضحك على أمريكا ويضحك على روسيا ، تارة يوهم الشيعة بأنه شيعي ، والسنة بأنه سني ، والصوفية بأنه صوفي ، والمشائخ بأنه كذا وهكذا نسأل الله أن يرزقه البطانة الصالحة وأن يرزقه الصدق في القول والعمل ، أما هذه الأمور ما هي طيبة ستنكشف اليوم أو غد أو بعد غدٍ والله المستعان .
وبعد هذا أنا لا أحب أن تأتوا وتحترشوا بيننا وبين حكامنا ، وتحارشون بين الدعاة إلى الله لا بد أن تسألوا عمَّا ينفع المجتمع الألماني أمرٌ مهم أن تسألوا عمَّا ينفع المجتمع الألماني ، أما نحن وبين حكامنا ليس بيننا شيئ نحن وهم بحمد الله ، لو قال علي عبدالله صالح : أنت يا مقبل لست مواطناً صالحاً اخرج من اليمن لخرجتُ من اليمن والله المستعان .