منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 30 Nov 2019, 01:10 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي إفادة المطالع بتناقض المفرقة قبل وبعد ظهور الفواجع

بسم الله الرحمن الرحيم
إفادة المطالع بتناقضات المفرقة قبل و بعد ظهور الفواجع

الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ومصطفاه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وكل من اهتدى بهداه أما بعد :
فإن من السمات البارزة عند أهل الباطل والريب شدة تضاربهم وتناقضهم في الأقوال ، وهذه السمة عدها بعض أهل العلم والفضل من صفات أهل الجاهلية كما فعل ذلك الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتابه القيم : " مسائل الجاهلية " حيث قال – رحمه الله وغفر له – : " المسألة السادسة عشرة بعد المئة : التناقض الواضح ، لما كذبوا بالحق كما قال تعالى :" بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج "
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان في شرحه على هذه المسألة :" التناقض هو : تضارب الأقوال واختلافها ، فمن ترك الحق فإنه يبتلى بالتناقض وتضارب أقواله ,، لأن الضلال يتشعب ، ولا حد لشعبه ، وأما الحق : فإنه شيء واحد لا يتشعب ولا يختلف ، والله جل وعلا يقول : " فماذا بعد الحق إلا الضلال "
فمن ترك الحق وقع في الضلال ، والضلال متاهة والعياذ بالله ، فتجد أصحابه مختلفين فيما بينهم ، بل تجد الواحد منهم مختلفة آراؤه ، لأنه ليس عنده هدى يسير عليه ، وإنما يتخبط تارة يقول كذا وتارة يقول كذا .
قال تعالى :" بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج " يعني : مختلف ، فأهل الباطل يختلفون فيما بينهم ، ويتعادون ويضلل بعضهم بعضا أو يكفر بعضهم بعضا ، أما أهل الحق المتمسكون بالحق فإنهم لا يختلفون ، وإن اختلفوا عن اجتهاد فإنهم لا يتعادون ولا يتقاطعون ، وإذا تبين لهم الصواب رجعوا إليه ، وتركوا أقوالهم ، قال تعالى : " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله " ، " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول " وتجدون الخلاف بين الأئمة الأربعة وبين الفقهاء ولا أحد منهم ضلل الآخر أو كفر الآخر ، كل يعمل بحسب ما يظهر له من الدليل وإذا ظهر أنه مخالف رجع إلى الحق .
أما أهل الضلال فليس لهم مرجع يرجعون إليه وإنما مرجع كل منهم إلى هواه والأهواء تختلف
" شرح العلامة الفوزان لكتاب مسائل الجاهلية ص 287-288
ويقول السعدي – رحمه الله تعالى في تفسيره للآية السابقة:" ... أي مختلط مشتبه ، لا يثبتون على شيء ولا يستقر لهم قرار ، فتارة يقولون عنك إنك ساحر وتارة مجنون وتارة شاعر وكذلك جعلوا القرآن عضين ، كل قال فيه ما اقتضاه رأيه الفاسد وهكذا كل من كذب بالحق فإنه في أمر مختلط لا يدرى له وجهة ولا قرار فترى أموره متناقضة مؤتفكة كما أن من اتبع الحق وصدق به ، قد استقام أمره واعتدل سبيله وصدق فعله قيله " تفسير السعدي ص 871
وهذا الذي ذكره الشيخان الجليلان هو عين مانراه اليوم من المفرقة وشيوخهم و فإنه مافتئت تخرج فاجعة من الفواجع إلا ويتعسفون في إيجاد مخرج لها محاولين طمس الحقيقة عن الناس وأنى له ذلك ؟ فإن الله جل وعلا مخرج مايكتم هؤلاء، ومبرز للناس ما يتكاتمونه ، لأن الله سبحانه لايرضى الظلم لنفسه فكيف يترك عباده - ممن هذا ا حالهم - يعيثون في إخوانهم الفساد ويظهرونه فيهم ويشيعون عنهم القالة المنتنة بأنواع من البلايا والرزايا والله المستعان .
ولعلكم كلكم شاهدتم هذا الذي شاهدته لاسيما وقد ازداد التيهان والتناقض بعد ميلاد فاجعتي الغرنوطي وزرارقة اللذين يعتبران من أثبت الناس في الدكتور ، فالأول يحكي مجالسته له خمسة مجالس واتصالين هاتفيين ، والثاني يعتبر بوقا نافخا ومترجما لأقوال الشيوخ على مدار السنتين اللتين مرتا من عمر هذه الفتنة الصلعاء .
وللتقرب أكثر من تناقضات الشيوخ فضلا عن الأتباع - لأن الفرع لا يزيد عن أصله والتابع تابع كما يقولون- ،نستمع وإياكم إلى الغرنوطي وهو يتكلم عن شيء قاله له الدكتور فركوس عن خليليه جمعة ولزهر ، فإلى الصوتية ثم لنا عود بعد ذلك :
https://youtu.be/iLEt53jJLw8
التفريغ :" ... المجلس بعد هداك المجلس كي جلست معه قالي بأنه الأشياء الي ذكرتوها كاين حاجات جابوا عليها وحاجات بقي الخلاف قائم وحاجات سكتوا عليها ومشاوها هكذاك ، فما كل شيء أجابوا عليه ..
بعد المجلس الرابع اللي جلس معي فيه الخميس اللي فات قال لي بصريح العبارة بأن عبد المجيد جمعة عنده شدة وأسقط اثني عشر واحد طاح عليهم ...
إيه وقالي على لزهر أنه عندو تسرع ومنين ذاك يتصرف تصرفات من غير مشورة ويباصينا امبعد يحصلنا امبعد يتكاكا امبعد هذا قع هدرة قالها لي الشييخ "
وبعد استعراض كلام الغرنوطي الذي نسبه للدكتور فركوس بالسند العالي نحاول أن نذكر بعض تناقضات الشيخ فركوس والذي نود من الأتباع أن يجدوا لها جمعا حسنا يخلص صاحبه من الورطة التي وقع فيها .
التناقض الأول :
كيف طاب للدكتور أن يجلس مجلسا سريا مع الغرنوطي الذي هو غير مرضي عند الصاحبين أليس هذا الجلوس الممنوع والذي طالما اتهم بها مشايخ الإصلاح لما جلسوا مع عبد المالك بغرض النصيحة ؟
أين تأصيل جمعة ؟ وكيف غاب ؟
ولعل كلكم يتذكر الحملة الشرسة التي قادها جمعة في تصريحه لما قال :" فأنا أتعجب من هذا الاعتذار – أخي توفيق – وإلا فـأنا أسألك : أين عقد اجتماعكم سرا مع من جاء إليكم على ظهر الشيخ أزهر ، وجلستم معه لتستمعوا إلى ماعنده من المآخذ ؟ ألم يكن في دار الفضيلة ؟ وهلا أعلمتم الشيخ أزهر بالموضوع ليقابله علنا بدلا من أن تنفردوا به ؟" انظر نسف التصريح ص 9
أقول : لماذا لم تلم الشيخ فركوسا على انفراده مع الغرنوطي وجلوسه سرا معه دون علمكما ؟ ولماذا لم تجعل ذلك من المجالس السرية المغلقة ؟ هلا أعلم الدكتور أزهر وجمعة بالموضوع ليقابلاه علنا بدلا أن ينفرد به الدكتور ؟ .
التناقض الثاني :
أليس مثل مجلس الغرنوطي مع الدكتور من المجالس السرية المغلقة التي تمس جانب الدين ولا تمس أمورا شخصية فلماذا أنكرتم على الإخوة وعلى الغرنوطي التحدث به وأسميتموه خائنا ؟ أليس لزهر قال وقوله مشهور ومنتشر :"لأن الفحل كما نقولو نحن بلغتنا الراجل هو الذي إذا يعتقد شيئا لا يخشى في الله لومة لائم الذي يعتقد الشيء يتكلم به نحن لسنا عندنا العلم الخاص والعلم العام ..." استمع إليه بداية الثانية الـ 33
https://youtu.be/Xjsm78AksXw
وقال في مجلس ببوهران :" هذه المجالس التي هي بالأمانة هي المجالس اللي الكلام فيها من خصوصيات أصحاب المجلس فرق بين الإنسان أن يتكلم في دين الله وأن يتكلم في زيد أو عمرو أو فعل كذا أو فعل كذا ... أما تتكلم في دين الله واحنا هذا الكلام سمعناه من مشايخنا أن الإنسان إذا أخرج الكلام من فيه والكلام في دين الله تبارك تعالى هذا الكلام ما أصبح ملكا له ماهوش ملكو الآن خلاص سواء تكلم به أو كتبه ..." مجلس بوهران
التناقض الثالث :
الحاجات التي سكت ولم يجب عنها جمعة ولزهر أليس ذلك من السكوت في معرض الحاجة والسكوت وقتئذ بيان وهذه القاعدة لطالما استدل بها جمعة في رده على مشايخ الإصلاح في سكوتهم عن عبد المالك وعدم ردهم عليه حيث قال :" وقد مضى على هذا أكثر من ثلاثة أشهر والتزمت الصمت ولم تتكلم ولم تجب عليهامع قيام المقتضي وتوفر الدواعي على الرد ، إذ لم يمنتعك من ذلك مانع ن حتى الشيخ عز الدين سكت على هذا ولم يعلق في بيانه على الصوتيتين إلا على مقولة عبد المالك ، وقضية الشيخ أزهر وهذا سكوت منكم ن والسكوت في معرض الحاجة بيان "
نسف التصريح ص 14
وقد وافقه الشيخ والصاحب على ذلك أفلا تنكرون سكوت الصاحبين على ما أوخذ عليهما في مجلس المدية ؟ أم أن القاعدة يتم توظيفها في زمن دون زمن وفي شخص دون شخص صنيع الحزبيين ؟
التناقض الرابع :
ذكر الغرنوطي أن فركوسا قال له : الشيخ جمعة عندة شدة ولذلك أسقط اثني عشر شيخا وطاح عليهم .
كيف الجمع بين هذا الكلام وبين كلامه في بداية الفتنة :" الشيخ جمعة في جهاد اليوم " وقوله : " لو قال لي جمعة لا تمش مع فلان ما مشيت معه " وبين قوله :" الذي يطعن في الشيخين يهجر ولا كرامة له "
فهل الشدة الجمعية المسقطة للسلفيين مرة واحدة من الجهاد لأهل البدع وكيف ذلك ؟
التناقض الخامس :
ذكر فركوس الشدة المسقطة للسلفيين في مقام الذم كما يتضح جليا بمنطوقه السياقي لكن كيف نجمع بين هذا الكلام وبين قوله :" .. كان الأولى أن يصوب رده لأصولهم لأن المعلوم من القاعدة أنه إذا سقط الأصل سقط الفرع "
وهو بذلك يخاطب جمعة .
التناقض السادس :
قال فركوس عن لزهر أنه متسرع ويوقعنا كل مرة في حيص بيص ثم يتكاكا وبعد ذلك يعيدها مرة أخرى .
كيف نجمع بين كلام الدكتور هذا وما سيأتي من كلام الدكتور فركوس .
1* قال الدكتور :" لزهر حياته كلها تراجعات " قالها في سياق المدح .
2* وقال :" من يتكلم في لزهر فقد تكلم في فاضل فاهجروه واهجروا مجالسه "
ثم بعد ذلك خرجت صوتية أخرى لزرارقة يحدث فيها أن الدكتور حدثه عن لزهر أنه قال عني كلاما لم أقله وأنا مكانتقبلهاش منو ولن أغفر له هذا الكلام
فإلى الصوتية الزرارقية :
https://youtu.be/1evzjcAGmBo
التناقض السابع :
كيف يجمع بين كلام الدكتور في لزهر وأنه ينقل عنه كلاما لم يقله و وإنما هو من بنيات أفكاره وبين كلامه وفي مدحه له أنه صادق يرجع إليه في هذه الفتنة كما سمعته أنا في مجلس من مجالسه يحيل إليه ؟
وأنه رجاع إلى الحق رغم الكذب الذي زكم الأنوف وأوجع الرؤوس ؟
التناقض الثامن :
هذه الأمور كلها التي سمعت من الدكتور في حق الصاحبين حيث وصفهما بالتسرع والتهور والتشدد المذموم والعجلة لا يصح أن يجعل المتصف بها داعية بحال من الأحوال هكذا قال الدكتور في موقعه تحت موضوع (أخلاق الداعية وأولويات دعوته) حيث قال: " كما عليهم التنَزُّهُ عن المَقاصِدِ الشخصية التي تُصاحِبُ الجُفاةَ الغِلاظ، الذين تحمل دعوتُهم في ثناياها التجهيلَ والتجريح والتشهير والتعيير، بل والتكفيرَ؛ فإنَّ مَرَضَ حُبِّ الظهور والإهانةِ والتشفِّي خُلُقٌ ذميمٌ ورذيلةٌ لا تَتوافَقُ مع الخُلُق الرقيق؛ فقَدْ كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَشَدَّ حياءً مِنَ العذراء في خِدْرها، والاصطباغُ بتلك الرذيلةِ لا يصحُّ صفةً للداعية، ولا يتشرَّفُ بها في سلوكه التطبيقيِّ.
كما أنَّ مِنْ وقائعِ حالِنا أَنْ يتصدَّى للدعوة أفرادٌ بعلمٍ ناقصٍ أو بدونِ علمٍ، بل دون تأهُّلٍ ولا تأهُّبٍ، وبلا زكاةِ نفسٍ وتربيةٍ ولا مُجاهَدةٍ؛ فيَدْعون إلى الإسلام ـ زعموا ـ دعوةً وهُمْ بحاجةٍ إلى دعوةٍ، ومَنْ أُصِيبَ بمثلِ هذه الأمراضِ فهو ظلومٌ جهولٌ يُدْعى إلى الحقِّ ولا يدعو، ويُسْتَصْلَحُ ولا يُصْلِح
. "
فكيف الحكم على الصاحبين يا دكتور بعد كل ما ثبت عندك من مؤاخذات ؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه :
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي
صبيحة السبت 03 ربيع الثاني 1441 هـــ
الموافق لـــ 30 نوفمبر 2019 م


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09 Dec 2019, 02:11 PM
زهير بن صالح معلم زهير بن صالح معلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2019
المشاركات: 113
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا حذيفة على هذ المقال الطيب الذي ألزمت فيه الدكتور بإلزامات لا مفر له من الإجابة عنها ببيان الحق والتحذير من الصاحبين الذين خالفا الحق الذي قرره الدكتور فركوس نفسه في موقعه الرسمي في صفات الداعية، ويتبين للأتباع المغرر بهم ببيانك لهذه التناقضات أن الهروب عن الإجابة عنها بدعوى الوقت جزء من العلاج أو الاختفاء وراء القاعدة البدعية التهميش أقوى من الرد، إنما هو سلاح العاجز الذي يعلم أنه إذا تكلم ازداد تناقضا وافتضاحا.
نسأل الله تعالى أن يهدي الصادقين من الشباب المغرر بهم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013