منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28 Mar 2018, 07:20 AM
محمد ناصف الدرابلي محمد ناصف الدرابلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 90
افتراضي حَـقِيـقَةُ التَّـأَلِّـي عَلَى اللَّٰـهِ وَبَرَاءَةُ الشَّيخِ مُحَـمَّد بن هَــادِي حَـفِظَهُ اللَّٰـه مِنْهُ




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
فقد انتشرت صوتية لمكالمة مسروقة بين الشيخين ، محمد بن هادي وأزهر سنيقرة حفظهما الله رُمي الشيخ محمد من خلالها بالتألي على الله تعالى ! ، والغريب العجيب أن يتواطأ الرامون بها جميعهم ، و يُوقِّع على البيان عليها كلهم ، مع أن الصوت فيها واضح لكل سامع ، فبأي آذان سمعوها ؟ وبأي قلوب قبلوها ؟ و أين هو التألي على الله ؟

حقيقة التألي :

قال محمد بن أبي بكر الرازي في مختار الصحاح :
(أَلَا) مِنْ بَابِ عَدَا أَيْ قَصَّرَ وَفُلَانٌ لَا (يَأْلُوكَ) نُصْحًا فَهُوَ (آلٍ) وَ(الْآلَاءُ) النِّعَمُ وَاحِدُهَا (أَلًى) بِالْفَتْحِ وَقَدْ يُكْسَرُ وَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ مِثْلُ مِعًى وَأَمْعَاءٍ.
وَ(آلَى) يُؤْلِي (إِيلَاءً)( حَلَف)َ وَ(تَأَلَّى) وَ(أْتَلَى) مِثْلُهُ.
قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} [النور: 22] وَ(الْأَلِيَّةُ) الْيَمِينُ وَجَمْعُهَا (أَلَايَا) وَ(الْأَلْيَةُ) بِالْفَتْحِ أَلْيَةُ الشَّاةِ وَلَا تَقُلْ: إِلْيَةٌ بِالْكَسْرِ وَلَا لِيَّةٌ وَتَثْنِيَتُهَا أَلْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ.


وقال الجرجاني في التعريفات :
الإيلاء: هو( اليمين) على ترك وطء المنكوحة مدةً، مثل: والله لا أجامعك أربعة أشهر.

قال السعدي رحمه الله في تفسيره : { وَلَا يَأْتَلِ } أي: لا (يحلف) { أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا } كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيل الله، (فحلف) أبو بكر أن لا ينفق عليه، لقوله الذي قال.
فنزلت هذه الآية، ينهاهم عن هذا (الحلف) المتضمن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرة الله إن غفر له ." إنتهى.


وقال في تفسير قوله تعالى: لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [البقرة : 226]
وهذا من الأيمان الخاصة بالزوجة, في أمر خاص وهو (حلف) الزوج على ترك وطء زوجته مطلقا، أو مقيدا" إنتهى.

وقال الإمام بن كثير رحمه الله في تفسيرها :
الإيلاء : (الحلف)، فإذا حلف الرجل ألا يجامع زوجته مدة ، فلا يخلو : إما أن يكون أقل من أربعة أشهر ، أو أكثر منها ..
ومن السنة ما أخرجه مسلم في صحيحه عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَالَ رَجُلٌ : وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلِيَّ أنْ لا أَغْفِرَ لِفُلانٍ ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ "


قال الإمام النووي رحمه الله في المنهاج :
مَعْنَى ( يَتَأَلَّى ) يَحْلِفُ ، وَالْأَلْيَةُ الْيَمِين "ُ إنتهى .
وقال في فتح المجيد : قوله يتألى (يحلف) ، والألية - بالتشديد - الحلف .

فيُلاحَـظ مما سبق أن التألي مقرون بالحلف بل هو الحلف ، إضافة إلى إرادة تحجير فضل الله ورحمته مع إعجاب بالنفس ، قال الشيخ الفوزان حفظه الله في الملخص في شرح كتاب التوحيد باب ما جاء في الإقسام على الله
مناسبة ذكر حديث جندب رضي الله عنه قال : أنه يدل على تحريم الإقسام على الله ؛ على وجه الحجر على الله والإعجاب بالنفس ؛ وذلك نقص في التوحيد ."

فهذه هي حقيقة التألي لغةً وشرعا ، فأما المكالمة فلم يكن فيها شيء من ذلك البتة
قال الشيخ محمد بن هادي حفظه الله في المكالمة : ....فيضعف موقفكم أنتم والله ." ثم أنشأ حفظه الله كلاما جديداً فقال :" وماهم براجعين ...
فأين التألي على الله ؟ والتألي الحلف وسياق الكلام وسباقه ولحاقه لا يسعفكم ، فبينوا للناس معنى التألي حقيقة من غير تلبيس واتركوهم وأسماعهم . إن البيان المعنون ببراءة الذمة ماهو إلا إشغال لذمة أصحابه بقذف وبهتان للمؤمنين بل خاصة المؤمنين قال الله تعالى : وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا [الأحزاب : 58]

قال الشيخ السعدي في تفسيرها :
وإن كانت أذية المؤمنين عظيمة، وإثمها عظيمًا، ولهذا قال فيها: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا } أي: بغير جناية منهم موجبة للأذى { فَقَدِ احْتَمَلُوا } على ظهورهم { بُهْتَانًا } حيث آذوهم بغير سبب { وَإِثْمًا مُبِينًا } حيث تعدوا عليهم، وانتهكوا حرمة أمر اللّه باحترامها.

ولهذا كان سب آحاد المؤمنين، موجبًا للتعزير، بحسب حالته وعلو مرتبته، فتعزير من سب الصحابة أبلغ، وتعزير من سب العلماء، وأهل الدين، أعظم من غيرهم." إنتهى .

وقال الشيخ فركوس حفظه الله رداً على براءة الذمة : ثالثًا: البيان محشوٌّ بالطعون والتنقص للدعاة السلفيين والعلماء الصادقين "إنتهى .

إن الفرقة التي تتألمون منها اليوم كانت بسبب الذمم المشغولة بصوتيات وكتابات ونقولات صدرت من أصحابها لم تُكتب فيها إلى اليوم براءة ،بل بيان البراءة قد شغلت به ذممكم مرة أخرى وذلك بالمسارعة في إصدار الأحكام الجائرة كالحكم بالتألي في قول على الله بلا علم ، ينتظر تراجعا وتوبة . فلو أنكم تراجعتم واستجبتم للنصائح الموجهة إليكم لما وصل الأمر إلى ما وصل إليه .

اللهم رُدهـم إليك رداً جميلاً

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

التعديل الأخير تم بواسطة محمد ناصف الدرابلي ; 30 Mar 2018 الساعة 12:49 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, حقيقةالتألي, وبراءةمحمدالمدخلي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013