منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 Aug 2016, 09:15 AM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [تفريغ]: (المخطط الإيراني لغزو بلاد الإسلام) لفضيلة الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله [15 ربيع الأول 1435]

«المُخَطَّطُ الإيرَانِيُّ لِغَزْوِ بِلاَدِ الإِسْلاَمِ»

لفضيلة الشيخ:
لزهر سنيقرة -حفظه الله-

خطبة ألقاها فضيلته يوم الجمعة الموافق 15 ربيع الأوَّل 1435هـ

لتحميل المادّة الصّوتية: من هُنا

التَّفريغ:

الخُطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

أمَّا بعدُ:
فإنّ أصدق الحديث كلامُ الله تعالى، وخيرَ الهديِ هديُ مُحمَّدٍ -صلّى الله عليه وعلى آله وسلَّم-، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكُلّ بدعةٍ ضلالة

أما بعد،

أيُّهَا المسلِمون:

إنَّ المُتَتَبِّعَ لأحوال الأمَّة هذه الأيَّام وما يُصيبُ إخوانَنا المسلمين في كثيرٍ من البلدان، والمُسلم كما أخبر النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: (مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحدِ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
إذا اعْتُدِيَ على طائفةٍ من إخواننا في أيّ بقعةٍ من بقاع الأرض أو ظُلم بعضٌ منا في أيّ بلدٍ من البلدان فإنّه من أضعف الإيمان أن نحزنَ لحُزنهم وندعو الله تبارك وتعالى ربّنا أن يرفع عنهم البلاء وأن يُؤيِّدهم بنصره.

وإنّ أعداء هذه الأمة قد اشتدّ تكالُبُهم وعداؤهم لأمّتنا من اليهود الحاقدين وما يفعلونه في أرض فلسطين من تقتيلٍ لأهلها وتشريدٍ لأهاليها ومصادرةٍ لأراضيها وتدنيسٍ لمُقدّساتها، هذا الأسبوع أُحرِق مسجدٌ من مساجدها مسجدُ عليّ بن أبي طالب –رضي الله تعالى عنه-، وما يفعله النَّصارى المتواطئون مع أعداء السُّنّة من الرَّافضة الشِّيعة الأخباث وما يفعلونه من تنكيلٍ وتعذيبٍ وإجرام على أرض العراق، وما يفعله الرّوافضُ في بلاد الشَّام، وإخوانُهُم الذين هم من طينتهم وعلى شاكلتهم الذينَ اجتمعوا معهم في عقيدتهم الباطلة وفي حِقْدهم على أهل السُّنّة والتّنكيل بهم.

فأساليبهم واحدة وطرقهم متّحدة ومخطّطاتهم ترمي إلى غايةٍ واحدة ألا وهيَ: تمريرُ المُخطّط الصّفويّ الفارسيّ الخبيث الذي تدعمه إيران التي تسعى لنشرِ فسادها وسوء اعتقادها في أرض المسلمين وبالذات في أرض أهل السُّنّة.

من العَجَب العُجاب أن ترى هؤلاء الذين يُقتِّلون أهل السُّنّة بغير ذنبٍ شيوخاً وأطفالاً صغارًا لا لذنبٍ إلا لأنّهم من أهل التَّوحيد ومن أهل السُّنّة، يُقتِّلون هؤلاء ويدّعون أنهم يحتفلون بمولد نبيّ هذه الأمَّة، يدّعون أنهم يحتفلون بمولده، ويجعلون هذه المناسبة البدعيَّة التي هي من بدع فرقةٍ من فرقهم الخبيثة وهيَ: الفرقة الفاطميَّة التي حكمت بلاد المسلمين برهةً من الزمان وأحدثت فيه فسادًا عظيمًا عريضًا لا يعلم مداه إلا الله تبارك وتعالى.

الفاطِمِيُّون هم من ساعد النَّصارى على احتلال بيت المقدس، هم الذين كانوا سببًا في تلويثها وتعليق الصَّليب عليها.

هؤلاء يحتفلون زعموا بمولد نبيّنا –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ويستعرضون قواهم، ويجعلون من هذه المناسبة مناسبةً لاستعراضاتٍ سياسيَّةٍ عسكريّةٍ عظيمةٍ كما فعلوا هذا العام في بلاد اليمن، مولدٌ واحتفالٌ لا نظير له، استعراض جمعوا له ملايين البشر وأنفقوا عليه ملايين الدولارات لا لشيء إلاّ لجمعِ أو استدارةِ الأنظار إلى شرِّهم وخُبثهم أنّهم استطاعوا إجلاء أهل السُّنّة من أرض دمَّاج، وتمكَّنوا من الاستحواذ على محافظة صعدة برمّتها لا يجرؤ أحدٌ فيها أن يترضَّى على مثل أبي بكر وعمر –رضي الله تعالى عنهما- لأنَّ هذا عندهم من أعظمِ الكبائر ومن أشنع القبائح، عاملهم الله بما يستحقون.

تمكَّنوا من هذا المُخطَّط الخبيث الذي تواطأ فيه أو معهم عليهِ الكثيرُ من الأيادي الخفيَّة المعادية للإسلام والمسلمين، وكذلك يفعلون.

كذلك يفعلُ الشِّيعة وتاريخهم أسود بخياناتهم لهذه الأمَّة، فهم الذين فتحوا الباب للماغول على يدِ وزيرٍ من وزراء الدولة العبَّاسيَّة آنذاك ابنُ العلقميّ الخبيث الذي بسببه سقطت عاصمة الخلافة بغداد، وعاش الماغول أعظم الفساد كما يفعل الحوثيُّون اليوم وكما يفعل حزب الشَّيطان في لبنان من تقتيلٍ وإجرامٍ وفسادٍ عظيمٍ يصدق فيه قول ربّنا الكريم: ﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ.
ولكنّنا على يقينٍ وهذا مصداقُ قول ربنا –جلّ في عُلاه-: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ.

خانوا هذه الأمة خيانةً عظمى، وكادوا لها كيدًا عظيمًا كبّارًا، ولا تزال طائفةٌ من الأمَّة غافلة نائمة عن خبثهم وعن مخطّطاتهم، والله الذي لا إله غيره إنَّ من مخطّطاتهم أرضُنا التي نطؤها وبلادنا التي نعيشُ فيها يَسْعَوْنَ لتمرير ولتشييع أهلها وإحداث الفتنة فيها، لأنّهم بعد ذلك هل كان في مثل هذه البلاد يجرؤُ شيعيٌّ وما الشّيعة فيها مثلهم كمثلِ الشّياطين الخانسة التي لا تجرؤ أن تُظهر ولا أن تُفصح بعقيدتها، أصبحَ الشّيعيّ في بلاد الجزائر يتكلَّم في وسائل الإعلام ويطعن في أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-! ويتجرَّأ بالطَّعنِ في مثلِ معاوية كاتب وحي رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- وفي مثلِ أصحابه جميعًا –رضي الله تعالى عنهم جميعًا وأرضاهم-!

وإنّ هذا التّخاذُل من السّلطات الوصيَّة المسؤولة على حِفظ عقيدة هذا البلد والسّكوت على مثل هؤلاء الأشرار الفسَدة الذين يجرؤون بمثل هذه الجرأة إلاّ بدايةُ فتنةٍ عظيمةٍ وشرّ لا يعلم مداه إلا الله تبارك وتعالى.

ثم هؤلاء يتكلَّمون أو غيرهم؛ يتكلمون ويطعنون في أهل السُّنّة ويصفونهم بِشَتَّى الأوصاف وهَّابيَّة تارةً وعملاء لأمريكا تارةً أخرى إلى غير ذلك من هذه التّهم التي يُمرِّرها أمثال هؤلاء الأخباث.

إنَّ خطر الشّيعة الرَّوافض الأخباث على أمَّة محمد –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- لعظيمٌ في كلّ بلدٍ من بلاد الإسلام، وَلَسْنَا في مأمنٍ، إنّ الآن سهامَهُم تُوجَّه حتّى إلى البلاد الإفريقيَّة التي يموت أهلها جوعًا كما كان النصارى المُنَصِّرون يفعلون؛ الخُبز بالصَّليب، فإنَّ هؤلاء كذلك الخُبز بسبِّ أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- وتشييع بلادهم.

إفريقية الوسطى التي يموت أهلها جوعًا، إجرام وتقتيل للمسلمين فيها وكأنَّه ليس لهؤلاء من يتكلَّم عنهم أو يُدافع عن دمائهم وأعراضهم ولو بالموقف؛ سواء كان موقفا سياسيا أو موقفا دعويًّا في بيانِ التّحذير من شرِّ هؤلاء!
إنَّ هؤلاء وما فعلوه في تاريخهم وما يفعلونه الآن؛ في تاريخهم بدايةً لخيانتهم للحسين بن عليّ –رضي الله تعالى عنه وأرضاه- والذينَ يدَّعون أنهم أولياؤه وهُم كانوا سببًا في قتله، ادّعوا له النُّصرة والمؤازرة فلمَّا خرج إليهم زحفوا البساط من تحته وفرُّوا وتركوه حتى أُرديَ قتيلا –رضي الله تعالى عنه وأرضاه-.

خيانتهم في إسقاط الخلافة العبَّاسيَّة، خيانتهم في إسقاط بيت المقدس، وهكذا خياناتهم الآن.

أينَ هُوَ حزب الشيطان وجنوده وميليشيّاته المُدجّجة بالأسلحة؛ أين هيَ من إسرائيل التي تسوم إخواننا المسلمين في فلسطين سوء العذاب، أين هيَ من الميليشيات المجرمة الخبيثة كفيلق بدرٍ في العراق وما عندهم من أنواعٍ من الأسلحة والجنود الذينَ يُجنّدونهم ويُجنّدون الصّبيانَ منهم.

قبل يومين نعى فيلق بدرٍ الخبيث جنديا من جنوده قُتِلَ في بلاد الشَّام عمره لا يتجاوز السّبعة عشرة سنة، لهم من الله ما يستحقون.
هؤلاء وكيدهم وعداؤهم للمسلمين في كل مكان.

القصد من كلامنا وتحذيرنا وبياننا أن نُنَبِّه إخواننا إلى المحافظة على عقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة التَّوحيد والصَّحابة -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-، وأن يتنبَّه إخواننا من كيد هؤلاء الكائدين لأنهم غزونا في بيوتنا، ويبلغنا في كل يوم من تشيَّع من المسلمين حتى في بلدنا! بل حتى في مثل حيِّنا هذا من تشيَّع من خلال قناة من القنوات الخبيثة! وأصبح يُحدِّث الناس بظُلم أبي بكر وعمر! وأصبح يُحدِّث الناس بمثل هذه العاطفة التي يستغلُّها الشيعة في مناسباتهم التي يجعلونها مآتم؛ فيها من البدع والمنكرات ما الله جلّ وعلا به عليم.

كيوم الغدير الذي يكون في ذي الحجة ويوم الاحتفال بالمولد الذي يكون في مثل هذه الأيَّام، تعلمون أن في مناسبة يوم الغدير الفارطة في بلاد صعدة التي يستحوذ عليها الحوثيون اليوم يُعلَن الاحتفال في صعدة برمّتها سواء كانوا من السُّنّة أو الشّيعة، والواجبُ على أهلها جميعًا إما أن يُشاركوا الاحتفال وإما أن يمكثوا في بيوتهم، ومن خرج من بيتِهِ وهُوَ غيرُ مُحتفلٍ كان مِمَّن تُوجَّهُ له سهامُ بَطْشِهِم وتقتيلهم وإجرامهم، عياذا بالله تبارك وتعالى.

الخطبة الثَّانية:

إضافةً إلى هذه الفتنة العظيمة وإلى هذه البليَّة الكبرى والشّرّ المستطير الذي لَحِقَ إخوانًا لنا مستضعفين في كثيرٍ من البلاد يُقتّلون لا لذنب إلا لأنَّهُم من أهل السُّنّة والجماعة، وهؤلاء يدَّعون أنهم من أهل الإسلام وهم يكفرون بأصوله ويكفرون بمذاهبه، يكفرون بأصوله؛ القرآن عندهم -الذي بين أيدينا- مُحرَّفٌ وهوَ بعضٌ من القرآن الذي أنزله الله جلّ وعلا على قلب محمد بزعمهم، والسُّنّة التي نعتقدها وندين الله عزّ وجلّ بأنَّها كلامُ وحديثُ رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يردّونها برمّتها، والسُّنّة عندهم غير السنة التي عندنا، ومذاهب أهل السُّنّة التي انتشرت في هذه الأمة كلّها عندهم مذاهبُ ضالَّة مُنحرفة، واسمع لقول خبيثٍ من خبثائهم يقول:

إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا *** يُنجيك يوم البعث من ألم النار
فدع عنك قول الشافعي ومالك *** وأحمد والنعمان أو كعب الأحبار
ووالي أناسا قولهم وحديثهم *** روى جدّنا عن جبريل عن الباري

يزعمون أنّ مذاهبهم إسنادها إلى جبريل عن رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-.

نسأله تبارك وتعالى أن يكفيَ إخواننا المسلمين شرّهم، وأن يُبعد عنهم كيدهم، وأن يردّهم خائبين خاسرين.
اللهم عليكَ بهذه الحُثالة المارقة من الحوثيِّين الذين عاثوا في أرض اليمن فسادا، وممن يُواليهم في بلاد الشَّام والعراق وفي أرض الإسلام كلها.

نسأله تبارك وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وأن يُؤمِّننا في وطننا وفي سائر أوطان المسلمين، وأن يُبعد عنا كيد الكائدين إنه سميع مجيب.

اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.
ربّنا ارحمنا وارحم موتانا، واشفنا واشف مرضانا إنك سميع الدعاء.
اللهم احفظنا من بيننا ومن خلفنا ومن فوقنا ومن تحتنا وعن أيماننا وعن شمائلنا.
اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وسبحانك اللّهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
20 / من ذي القعدة / 1437هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013