[ صوتية وتفريغها ] شيخنا الفاضل أنتم تعلمون ما يقع في أعراسنا من تصوير وسط النساء إن لم يكن بألة التصوير كان بالجوال فما نصيحتكم لنا؟أزهر سنيقرة

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته


أثابكم الله،فهذه سائلة تقول:وهي في ضد أولئك المحتفلين،في الطرف الآخر،تقل:أحسن الله إليكم،بالنسبة للأعراس الدينية التي تُقام في قاعة الحفلات،نحن نعلم أنها إن خلت من الكاميرات فإنها لا تخلو من الهواتف النقالة،ماذا نفعل نحن الأخوات؟ فما نصيحتكم لنا ؟ عدم الحضور أو الحضور مع عدم نزع الجلباب؟ وجزاكم الله خيرا،ونفع بكم.
الشيخ: الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله.
يعني مثل ما قلت في السؤال السابق،شاكرا السائل على سؤاله عن طريقة نصحه،لولاة أمره وللمسؤولين في بلده،حبا للخير لهم،كذلك نشكر لأخواتنا هذا الحرص على العفة والعفاف،والبعد عن أنواع المنكرات،سواء في ولائمنا وأعراسنا وأفراحنا،أو في مآتمنا وأحزاننا و جنائزنا،لأن البلوى عمت في المناسبات كلها،والمنكر أصبح في الأفراح والأتراح،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.
ومما يؤسف له أنك تجد مثل هذه الأمور،يعني بين من الأصل أنهم يُقتدى بهم،تشوف بعض الناس،بزعمهم مسابقات قرآنية فيها من الغناء الذي يسمونه الأناشيد،يدعون السلفية وهم على طريقة الإخوان والله،أناشيد وإقامات في الفنادق الزاخرة،والمكوث فيها والصلاة عندها،وعدم الذهاب إلى المساجد،والمسجد مرمى حجر من هذا الفندق،ومن هذه الإقامة ومن هذه القاعة،بأي الحجج يحتجون وبأي الأدلة يستدلون؟
ولكن مع الأسف الشديد كل واحد يقع في المنكر،ثم إذا أُنكر عليه،لا يكون هذا سبب في رجوعه وتوبته وإنابته واستغفاره،ويقول أنا ضعفت في وقت ضعف صدر مني هذا الأمر،الرجل كان يصول ويجول في القنوات الإسلامية،وداير منو مفتي،ويتكلم وتحريم الإختلاط،وبعد ذلك يُقام له الحفل،حفل الأضواء على طريقة هوليود،وتجيه ماهيش المقدمة المتبرجة،المقدمة العارية تماما،نسأل الله العفو والعافية.
ليس،أنا ما رأيت هذا،والله ما رأيت يا إخوان ولكن وصف الواصفين ممن نثق بهم،وصف الواصفين قالوا لا تستر من بدنها إلا سوءتها،العورات المغلظة،وشيئ من صدرها والباقي كله مكشوف،وتُسلم الجائزة لفضيلة الدكتور،وهو بالبدلة وربطة العنق،ثم أنكر عليه من أنكر حتى لا يقع في مثل منكره غيره،أقام الدنيا ولم يقعدها،وهؤلاء الحاسدون،ومقال بعنوان واش هو؟ المرجفون في المدينة،ويقصد بهم طلبة العلم من إخواننا الذين أنكروا عليه،وبينوا قبيح فعله وشر صنيعه،نسأل الله عز وجل أن يجيرنا.
نعود إلى سؤال الأخت الكريمة،وأنا نصيحتي لأخواتي في مثل هذه المناسبات،التي يكون أدنى شك أو ريب أن فيها هذا التصوير،يكون عندها شك فقط أنه ممكن وحدة تصور بهاتفها خلسة،أن لا تضع جلبابها،تبقى بجلبابها وتنزوي في مكان هذا العرس،وإذا استطاعت تهنئ أصحاب العرس وتنصرف،لأنه بعض الناس كيف يكون عندها أدنى شك ؟ بعض الناس من العوام ولا يتحفظون من مثل هذه الأمور،فيعتقدون أن هذا الشيئ جائز مباح عادي،إذا رأوا مشايخ يصورون بالفيديو، ويضحكون ويفرحون،يصورون أنفسهم وهم يأكلون وهم يشربون وهم يدرسون،كل شيئ مصور بالفيديو،ماذا يقول الرجل العامي؟ يعتقد أن هذا منكر؟أبدا ليس منكر،والعجب العُجاب،من أمثال هؤلاء يعني أصحاب المناسبات الدينية،لا الأفراح والأعراس،أنهم في مثل هذه المناسبات يستضفون،يستضفون من المشايخ من يعلمون أو يغلب على ظنهم أنه يوافقهم في شرهم وباطلهم،وإذا علموا من أحدهم أنه سينكر وأنه سينتكر،لا يُستضاف،وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ،قال: شر الطعام يدعى له الأغنياء دون الفقراء.
فنحن نقول:أسوأ المجالس هي هذه المجالس،التي يدعى إليها المخالفون أو المميعون،والمميع كاين مميع خارج بيها على طول مصرح بها،وكاين مميع متستر ولكن كلهم في الشر سواء،هؤلاء يدعون أما غيرهم فلا يُدعى أبدا،هذاك،يقولوا لبعضهم البعض هذاك يقلبها علينا،نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
أما بالنسبة إلى حضور الأفراح،التي أصحابها بالكاميرات يستقبلون الضيوف المدعوين والمدعوات،مثل هذه الأفراح،الواجب على إخواننا وأخواتنا،أن ينصرفوا راجعين،أن يقولوا لأصحابها إما أن تبعدوا هذه الكاميرات وإما ننصرف،إذا أبعدوها،وما فعلوا هذا المنكر،فاللهم بارك،إذا أبوا عليهم انصرفوا،انصرفوا وتركوهم ومنكرهم،ما هو الفرح أو المناسبة ؟ التي تستحق أن نعصي الله تبارك وتعالى،لأجلها أو لأجل أصحابها،نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
هذا الذي أعتقده في هذا الباب وفي هذا الأمر،والعلم عند الله جل في عُلاه.




ــــــــــــــــــــــ
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=dYkMPkt01EY