[ صوتية وتفريغها] تاركة للصلاة تابت بعد مرض أصابها وهي اليوم تسأل عن ماذا تفعل للصلاة التى تركتها الشيخ أزهر سنيقرة

[أم صهيب السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا يقول أحسن الله إليكم،امرأة كانت تاركة للصلاة، ثم ابتلاها الله جل وعلا بمرض لم يعرف إن كان نفسيا أو غير ذلك.
فتابت إلى الله وبدأت الصلاة،ولكن مرضها كان من ضمن أعراضه، ضيق شديد في التنفس يشتد وقت الصلاة،مما دفعها إلى الصلاة جالسة،إلا أنها كانت أحيانا تتهاون،فرغم قدرتها على القيام تصلي جالسة،وبعد سنوات تحسنت بفضل الله تعالى،ولها أكثر من سنة وهي تصلي قائمة،وتسأل الآن ما حكم صلاتها سابقا؟ وبما تنصحونها؟ جزاكم الله خيرا،ونفع بكم.

الشيخ: الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
أولا:نسأل الله العلي العظيم،أن يشفي هذه الأم وأن يعافيها من مرضها،وسائر المسلمين والمسلمات.
ثم جوابا على سؤالها لما تركت الصلاة ،يعني تركت الصلاة على مرحلتين:
المرحلة الأولى:تقصيرا منها ومعصية منها لربها تبارك وتعالى،لأنها تركت الصلاة متعمدة،وهذا إثم عظيم وجرم عند الله تبارك وتعالى كبير،يجب على المسلم أن يتوب إلى الله جل وعلا منه،وأن يقلع عنه أبدا.
ثم بعد أن منَّ الله جل وعلا عليها بالتوبة،وقعت في هذا المرض الذي نسأل الله جل علا أن يشفيها منه،إلى درجة أنها لا تستطيع الصلاة قائمة،وهذا لا شيء فيه،لأن الله تبارك وتعالى،إنما أمرنا بطاعته على الوجه المقدور عليه،ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها،فالإنسان إذا كان قادرا على الصلاة قائما،وجب عليه أن يقوم في صلاته،فإذا عجز عن القيام يصليها قاعدا،وإذا عجز عن القعود يصليها مستلقيا،ولا يترك صلاته أبدا.
فصلاتها التي صلتها في حال مرضها على أي صورة كانت قادرة عليها،أسأل الله جل وعلا أن يتقبلها منها،يعني صلاتها ولا شيئ عليها في ذلك،بل هي أطاعت ربها كما أُمرت.
أما تركها السابق للصلاة بالكلية،هذا ذنب كانت فيه الواجب عليها أن تتوب لله جل وعلا،توبة صادقة وأن تندم على فعلها،وتكثر من القربات إلى الله جل وعلا في هذا الباب،من باب إن الحسنات يذهبن السيئات.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب علينا وعليها،وننصحها بأن تستقيم على أمر الله جل وعلا،وأن تحمد الله عز وجل على أن منَّ عليها بالتوبة قبل الممات.
وهذا أمر مهم جدا،لأن رحمة الله جلا وعلا بنا واسعة،وربنا تبارك وتعالى،يقبل من عبده إذا أناب إليه،لو أن هذا العبد أتى الله جل وعلا،بملئ قراب الأرض خطايا،ثم جاءه لا يشرك به شيئا،أتاه الله جل وعلا بمثله مغفرة.
نسأل الله عز وجل،أن يغفر لنا ولها،وأن يثبتنا وإياها على طاعة ربنا،وعلى الحق المبين،والله تبارك وتعالى أعلم.


ـــــــــــــــ
انتهى

تفريغ أم صهيب السلفية

مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=yKXnA1MdMmw