منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 Jun 2015, 03:09 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [تسجيل نادر] (فريضة الصيام) لسماحة الشيخ العلامة: صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله (مع ما تضمنته من فوائد سهلة للنشر) [5-8-1426هـ]

[تسجيلٌ نادرٌ]

فَرِيضَةُ الصِّيَامِ

لسماحة الشَّيخ العلاَّمة:
صالح بن مُحمَّد اللُّحَيْدَان
حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء



كلمةٌ لسماحة الشَّيخ يوم 5-8-1426هـ بالحرم المكِّي
وبعدها تفضل بالإجابة على بعض أسئلة الحاضرين
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الجميع



للتحميل:



بعضُ الفوائد من درس سماحة الشَّيخ:

وقد جعلتها على شكلِ فوائد قصيرة من كلام سماحته، ليسهل على الجميع تناقل هذه الفوائد عبر مُختلف وسائل التَّواصل،
وجعلها في بطاقات .. إلخ، لِيَعُمَّ النّفع والخير بها،
أسأل الله الإخلاص والتَّوفيق للجميع.

(1) :
- إننا في شهر عظيم مبارك فرض الله علينا صيامه، وجعل ذلك أحد أركان الإسلام، فمن كان قادرا مُقيما لا مانع فيه ثم لم يصم فقد هدم ركنا من أركان الإسلام، فلا إسلام له.

(2) :
- الصيام له شأن عظيم، ومنزلة عند الله جل وعلا عالية.

(3) :
- الأعمال الصالحة تُضاعف حسب إيمان العبد، وإخلاصه في أداء العمل، وحُسن متابعته لرسول الله إلى سبعمائة مرة إلا الصوم فإنه لا يُعرف كم عدد مضاعفاته لأن الله اختاره لنفسه لأنه من الأعمال التي تكون بين العبد وربِّه.

(4) :
- عن الصَّائم:
إذا أتقن الصِّيام وأدّى حقوقه فصان بطنه وفرجه، وحفظ سمعه وبصره، وكفّ لسانه وسائر جوارحه إجلالا للصوم ورغبة في إرضاء المولى الكريم جل وعلا واعتنى بهذا العمل الجليل فإنه لا يُعلم مقدار ثواب ذلك العمل، وقيل: إن الصوم نصف الصبر وقد قال الله: (إنما يُوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).

(5) :
- هنيئا لكم معشر الصائمين أن أدركتم شهر الصَّبر الذي ميّزه الله بأن أنزل فيه القرآن.

(6) :
- إن من أحسن الصِّيام واتقى ربه جل وعلا فحفظ نفسه عما يُشوِّه الصِّيام أو يخدش صفاءه ونقاءه أو يُدخل عليه الخلل إذا هو أحسن أداءه واتقى ربه ولم يُجالس السفهاء ولم يُماري الجهلاء بل إن سابّه أحد أو قاتله قال: (إني صائم إني صائم)، يعني: ليس من شأن الصائم أن يكون سفيها، ليس من شأن الصائم أن يكون بذيئا في لسانه، ليس من شأن الصائم أن يكون جريئا على سَقَط الكلام وقبيح المقال، بل إن الصائم ينبغي أن يظهر عليه أثر صومه من حيث اللسان فلا يسترسل بالنطق الذي يشين، فلا يتكلم بما يستنكره العقلاء من سيِّء المقال، يصون بصره فلا يُرسل النظر إلى ما لا يحلّ النظر إليه، فإن هذه الحواس سنُحاسب عنها.

(7) :
- هذه الحواس وهذه الأجهزة سيُحاسب كل واحد منا عمّا قام به بها من مخالفة أو تُقى، فمن أحسن فقد أحسن لنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد.

(8) :
- يا أيها الصائمون: اهتموا بصيامكم، أحسنوا أداءه، كفّوا ألسنتكم عن الغيبة والنميمة، والاستهزاء بالآخرين، والتّهكّم بهم، وصونوا أبصاركم.

(9) :
- قد أعطى الله جل وعلا لنا توجيها عظيما ونصحا جليلا؛ يقول جلّ من قائل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) هذه النصيحة الإلهية العظيمة تدل على أن النظر إذا هُوَ أُرسل صار مُخلاّ بحفظ الفرج، لأن النَّظر دليل الشهوات، ويقول للنِّساء: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربهن بخمرهن على جيوبهن) إلى أن قال: (ولا يضربهن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله) مخالفة هذه الأوامر معصية تحتاج إلى توبة وإنابة.

(10) :
- وصيَّة لمن قصَّر في ما مضى من الأيَّام من رمضان:
فاحرص أيها المسلم على هذه الأيام المُقبلة، وإن كانت الأيام الماضية قد دخلها خلل؛ أَلَم تتحقق لها الصيانة التامة فاستغفر الله، فإن ربك غفور رحيم.

(11) :
- إن الله يُحب أن يغفر، يُحب أن يرحم، يقول المصطفى : (لَله أشد فرحا بتوبة عبده) يعني العاصي (من الفاقد لراحلته في أرض مُهلكة عليها طعامه وشرابه حتى إذا أيس منها وأيقن بالهلاك وجلس في ظل شجرة ينتظر الموت..).

(12) :
- فانظُر أيها المسلم إلى رحمة أرحم الراحمين، تَعَرَّض لها، فإن له جل وعلا نفحات في الليل والنهار، فأحسن التّعرّض لذلك.

(13) :
- توجّه إلى خالقك بالاستغفار فإن الذنوب كثيرة، والإساءات عديدة، ورحمة أرحم الراحمين أوسع وأجلّ.

(14) :
- عند الإفطار في رمضان:
ثم إذا حضر الإفطار فتذكر ذنوبك، ولعلك تذكر البعض ولابد أنك تنسى كثيرا، فتستغفر ربك جل وعلا لما علمت من الذنوب وما لم تعلم، وسَله أن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يغمرها بعفوه ولطفه فهو اللطيف الخبير.

(15) :
- وصيَّة للصَّائم بأن يتذكَّر إخوانه المسلمين:
ثم ادع للمسلمين فإن المسلمين في ضائقة كبيرة، وفي محن متتابعة، وفي ويلات وغموم هائلة هم محتاجون إلى لطف الله وإن ربنا يقول: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).

(16) :
- إن المسلمين لا يأتيهم خير عامّ إلا انتفعت به، لأن سعادتهم وأمنهم وعزّهم واجتماع كلمتهم واتحاد صفهم في وجه الأعداء –وما أكثر الأعداء- خير لنا جميعا.

(17) :
- في رمضان:
احرص في هذه الأيام المقبلة على المحافظة على الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، فإن للقرآن صلة بهذا الشهر العظيم، أنزله الله فيه، فأكثر من التلاوة بتدبر وتأمل.

(18) :
- اعتن بالسحور، اهتم بأن يكون سحورك عند قُرب طلوع الفجر، ولا تقل لست بجائع ولا أشتهي، فإن نبيك المصطفى يقول: (فرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور).

(19) :
- أكثر من نوافل العبادات، وحافظ على صلاة التهجد.

(20) :
- اعلم أن المصطفى لم يُحدِّد عددا لصلاة التّهجّد.

(21) :
- في حال سجودك، أكثرم من الدعاء لك ولوالديك، لا تنس والديك، فإن النبي ذكر أن من العمل الذي لا ينقطع الولد الصالح الذي يدعو لوالديه.

(22) :
- اجتهد أيه المسلم على نوافل الطاعات، وأنت في مكة الصلاة مضاعفة مائة ألف صلاة، في جميع فجاج مكة التي أدخلته حدود الحرم، وهذا هو القول الراجح من كلام أهل العلم، وإني أرجو أن تكون النوافل مضاعفة بالمئات، كل صلاة نافلة تُضاعف بمائة ألف مرة، إنها لتجارة لا تُقدّر، هذه المضاعفة العظيمة لا تكون إلا مع الله أكرم الأكرمين، اغتنمها فرصة.

(23) :
- تعاهد رعيّتك بحُسن الرِّعاية والتّفقّد، وحملها على طاعة الله، فقد قال سيِّد الخلق: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)...

(24) :
- فَلْيكن كلّ واحد منا على حذَر أن تزلّ به القدم، أو يجنح به اللِّسان، أو تجور به الأسماع والأبصار.

(25) :
- لنتخذ مع الله جل وعلا في هذا الشهر الكريم المتاجرة، فإن من تاجر مع الله في رمضان مُخلصًا لله العمل مُحسِنا موافقة سيّد البشر أفلح.

(26) :
- إن من أدرك رمضان وخرج وهو لم يُغفر له حريّ بأن لا يُغفر له.

(27) :
- تحرّى ساعات الإجابة، فإن في اليوم والليلة ساعات يستجيب الله فيها الدعاء؛ عند الإفطار؛ عند الأذان؛ ساعة في الليل لا يُوافقها عبد مؤمن يسأل الله شيئا من أمور الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه وذلك كل ليلة، وأحرى ما تكون هذه الليلة في النصف الأخير من الليل، ويوم الجمعة فيه ساعة ليست بالطويلة يستجيب الله فيها الدعاء.

(28) :
- النَّوم عن الصَّلاة تهاونًا:
من نام تهاونا وهو يعلم أنه لن يستيقظ إلا بعد خروج الوقت فإنه لو مات في تلك الفترة مات على غير الملة، الصَّلاة شأنها عظيم.

(29) :
- الجهلُ مرض، وعلاج المرض العلم، وإذا لم تستطع أن تتعلَّم فاسأل أهل العلم، فإن الله يقول: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وإذا شككت بأمر ما فالعلاج ترك المشكوك به.

(30) :
- من يتق الله يجعل له مخرجا، ومن يهتمّ لناشئته بصدق يجد اللطف والإعانة من الله جل وعلا، لا تغفلوا عن أولادكم، اجعلوا من أوقاتكم قسطا للأولاد وتربيتهم، أكثروا من ربطهم بحُبِّ الله جلّ وعلا وحُبّ نبيّه وحُبّ صحابة رسول الله ﷺ، فإنّ هذا الدِّين ما وصلنا إلاّ بفضل الله ثمّ بفضل نبيِّه ثمّ بفضل الصّحابة الذين تركوا هذا الوطن وانتشروا في الأرض يُبلِّغون الناس دين الله، عوِّدوا أولادكم، أَسمعوهم شيئًا من القصص الكريم، من الإيثار والعبادة والرّغبة في صلاح النّاس، لا تتركوهم.

(31) :
- الناشئة إذا لم تُشغل بخيرٍ شُغِلَت بالباطل، ودعاة السوء أكثر من دعاء الخير، والمُتربّصون بناشئتنا أكثر صبرًا ومُصابرةً لإضلالهم، ولعلّكم تُشاهدون وتسمعون ما تبثّه الإذاعات والمحطات والقنوات الفضائيَّة من سموم وشرور وبلايا ومحن ودعوة للرّذيلة ونشر لما يُغري بها، وإذا تُرِك الشّباب يفتحون أعينهم وأسماعهم ويرون ما قد لا تتخلّق في بعض الأحيان به البهائم أوشك ذلك أن يمسخهم، فلابُدَّ من الجِدّ والاجتهاد في الصِّيانة، واتّخاذ (كلمة لم أفهمها)، وتعويد النّاشئة على تعظيم شرع الله جل وعلا ودينه.

(32) :
- نِعَمٌ عظيمة، وأسبابٌ هامَّة وجليلة، تُستدفع بها البلايا، وتُكفَّر بها الخطايا، والتّقصير إنّما يأتي منَّا.

(33) :
- إذا لم تستطع أن تُوفِّق بين رضا والدك والإمساك بزوجتك، فلا شكَّ أنَّ طاعة الوالد واجبةٌ في ما يَقْدِر عليه الولد ممَّا ليس بمُحرَّم.

(34) :
- من حلف عدة أيمان لا يعلم عددها يُكفِّر كفّارة يمين واحدة، ويتعاهد نفسه أن لا يُكثر من الأيمان، فإن الإكثار منها ليس بخير.

(35) :
- (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم..) .. فقيل إنّ مجرّد الإرادة يُعاقب المرء عليها إذا كان يُريد الإلحاد في الحرم، والإلحاد: المعصية، انتهاك حرمة الحرم، خيانة أهله، كلّ أمر مُنكر فهو من الإلحاد في الحرم، والإلحاد يختلف منه ما هو مخرج من الملة ومنه ما هو دون ذلك.

(36) :
- الذي يقف إذا رفع الإمام من الرُّكوع؛ فوضعك الكفّ اليمنى على كفّ وساعد اليسرى يصدق عليه أنك فعلت مثل ما كان يفعل النبي حال وقوفه –صلوات الله وسلامه عليه-.

أبو عبد الرحمن أسامة
12 / رمضان / 1436هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللحيدان, صيام, فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013