منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 10 Feb 2014, 01:10 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

إثباتُ العلوِّ للهِ تعَالى
مذهبُ أهلِ السنةِ و الجماعَةِ أنَّ اللهَ سبحانه و تعالى عالٍ بذاتِه، و أنَ علوَّه منَ الصفاتِ الذاتيةِ الأزليةِ الأبديةٍ، و أدلتُهم في ذلكَ :
1 ـ الكتابُ : تنوعت أدلةُ العلوِّ في كتابِ اللهِ منها :
أ ـ التصريحُ بالعلو و الفوقيةِ : قالَ تعالى {وَ هوَ العليُّ العظيمُ} (البقرة)، و قالَ {يخافونَ ربَّهم منْ فوقِهم} (النحل).
ب ـ صعودُ الأشياءِ إليه : قالَ تعالى {إليهِ يصعدُ الكلمُ الطيبُ} (فاطر).
جـ ـ نزولُها منْ عنده : قالَ تعالى {تنزيلٌ منْ ربِّ العالمينَ} (الواقعة).
2 ـ السُّنةُ : تنوعتْ دلالتُها، و اتفقت السنةُ بأصنافِها الثلاثةِ على علوِّه :
أ ـ القوليةُ : كقوله صلى الله عليه و سلمَ :"و العرشُ فوقَ ذلكَ، و اللهُ فوقَ العرشِ".
ب ـ الفعليةُ : كرفعِه صلى الله عليهِ و سلمَ يديْه إلى السماءِ في الدعاءِ، كذلكَ في حجةِ الوداعِ فإنه كانَ يشيرُ إلى السماءِ و يقول :" اللهمَّ اشهدْ ...".
جـ ـ التقريريةُ : كإقرارِه الجاريةَ لما سألها :"أينَ اللهُ؟" قالتْ :" في السماءِ"، فأقرَّها على ذلك.
3 ـ الإجماعُ : فقدْ أجمعَ المسلمونَ قبلَ ظهورِ هذه الطوائفِ المبتدعةِ على أنَّ اللهَ تعالى مستوٍ على عرشِه و فوقَ خلقِه.
4 ـ العقلُ : فصفةُ العلوِّ صفةُ كمالِ، و إذا كانتْ صفةَ كمالِ، فإنَّه يجبُ إثباتُها للهِ عزَّ و جل، لأنَّ اللهَ متصفٌ بصفاتِ الكمالِ.
5 ـ الفطرةُ : ما منْ إنسانٍ يقولُ : يا ربِّ، إلا وجدَ في قلبِه ضرورةً بطلبِ العلوِّ.
إبطالُ حججِ منِ قالَ أنَّ اللهَ في كلِّ مكانٍ بذاتِه
إنَّ حججَ القائلينَ بأنَ اللهَ تعالى في كلِّ مكانٍ بذاتِه باطلةٌ، يردُّها السمعُ و العقلُ :
1 ـ السمعُ : فإنَ الله تعالى قدْ أثبتَ لنفسِه أنهُ العليُّ كما قالَ تعالى {وَ هُوَ العليُّ العظيمُ}، أمَّا الآيةُ التي استدلَّ بها القوم و هي {وَ هُوَ معكُم أينمَا كنتم}، فيها إثباتُ المعيةِ، إلَّا أن المعيةَ لا تستلزمُ الحلولَ في المكانِ، كما تقولُ العربُ "القمرُ معنا"، و محلُّ القمرِ في السماءِ.
و المعيةُ يتحددُ معناها بحسبِ ما تضافُ إليهِ، فالرجلُ يقولُ : زوجَتِي مَعي، وَ هوَ في المشرقِ و هي في المغربِ، و الضابطُ يقولُ للجنودِ : اذهبُوا إلى المعركةِ و أنا معكم، فلا يلزمُ أنْ يكونَ الصاحبُ في مكانِ المصاحَبِ.
و قد تقتضي المعيةُ الاختلاطَ، كقولِ الرجلِ : متاعِي معي إذَا كانَ متاعُه على ظهرِه، و قدْ لا تقتضي الاختلاطَ إذَا كانَ متاعُه في بيتهِ، فهذِه كلمةٌ واحدةٌ يختلفُ معناها بحسبِ الإضافةِ.
و منْ ثم نثبتُ معيةَ اللهِ تعالى لخلقِه تليقُ بجلاله تعالى، كسائرِ صفاته.
2 ـ العقلُ : إذَا قلنا أنَّ اللهَ معنا في كلِّ مكانٍ، فيلزمُ عليه لوازمُ باطلةٌ :
أ ـ التعددُ أو التجزءُ.
ب ـ يلزمُ أنه يزدادُ بزيادةِ الناسِ، و ينقصُ بنقصانهم.
جـ ـ يلزمُ عدمَ تنزيهِ اللهِ تعالى عنْ أماكنِ القاذوراتِ.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, العثيمين, العقيدةالواسطية, توحيد, عقيدة, فوائدعقدية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013