تغريدات الشَّيخ سليمان الرحيلي حول أحداث مصر / متجدد

ثلاثُ تغريدات للشَّيخ سليمان الرحيلي حول أحداث مصر

الرَّجل إذا كان قليل الكلام ثم تكلَّم أنصت النَّاس لكلامه، ولا سيَّما إذا كان مشهودًا له بوُفور العقل وحسن التَّدبير.

وإنَّ كلام هؤلاء هو نور بصائر النَّاس في أيَّام الفتن الَّذي من اتَّبعه هُدي إلى الرُّشد ونهجت له السَّبيل.

ومن هؤلاء فضيلةُ شيخنا الفقيه سليمان الرَّحيلي حفظه الله وعافاه، وقد قرأت له ثلاث تَوْتَرَاتٍ في حسابه على "تويتر" متعلِّقة بما يحصل من فتن وبلاء في مصر أرض الكنانة، فأحببت أن أتحف بها إخواني وفَّقهم الله لكل خير.

1- الأحداث تبيِّن ماقرَّره أهل السنة أنَّ العاقل يحافظ على الخير الموجود ويسعى بالطرق الشرعية لإيجاد المفقود وإصلاح الخلل ولا يهدم مصرا ليبني قصرا.

2- على كلِّ صاحب كلمة أن يتَّقي الله في دماء المصريين، وألا يشجع على سفك الدماء، فلا خير في هذا الطَّريق، وعلى جميع الأطراف المحافظة على النُّفوس والحقوق.

3- كلُّ صاحب علمٍ سليمٍ وفهمٍ مستقيمٍ يشجِّع المبادرات الخيِّرة الَّتي تهدف إلى حفظ مصر من التَّفتيت وإفشال مخططات الأعداء لإضعافها أو تقسيمها.

[أبو همام وليد مقراني]

الرَّجل إذا كان قليل الكلام ثم تكلَّم أنصت النَّاس لكلامه، ولا سيَّما إذا كان مشهودًا له بوُفور العقل وحسن التَّدبير

بوركت أخي خالد و كما يقال عندنا "من كثر كلامه كثر غلطه "

وقد قرأت له ثلاث تَوْتَرَاتٍ في حسابه على "تويتر"

لا ندري على أي وزن اعتمد أخونا (خالد)!!
وإلا فالجادة هي (تغريدات)!
لأن (تويتر=twitter) بمعنى (تغريد).

التوترة -عافاك الله-: فَعْلَلَة من تويتر، لأن "تويتر" علَم أعجمي على الموقع المعروف، فالاشتقاق من العلَم أولى من ترجمته ثم الاشتقاق من الترجمة، ولو التزمنا ترجمة العلَم من الأصل لسمَّينا الموقع: "التغريد" بدلا من "تويتر".
هذا رأيي واختياري، ومن كان عنده غير هذا فليتحفنا به.

[عبد الله سنيقرة]

جزاكم الله خيرا

[أبو أنس عبد الله الجزائري]

أحسنت أيها الفاضل.

وهذه تغريدة رابعة قال فيها _حرس الله مهجته_:

"يا أهل مصر حرمة الدِّماء عظيمة، فحكِّموا شرعكم، وأعملوا عقولكم، وكفُّوا أيديكم، ولاتغوينكم الكلمات العواصف، ولا لهيب العواطف، ولا القوة العسكرية"

وصلتني رسالة على الخاصِّ من أخي الشَّاعر أبي عبد الرحمان العكرمي -سدَّده الله- يقول فيها:

"حياكم الله أستاذ خالد

و بارك الله في جهودكم

رأيتك قلت "التوترة"

فهل يسوغ استعمالها لشيوع امتهانها ؟؟!!

و هل هي من المنحوت كالبلكفة و الكذلكلة ؟؟!!

أم هي من قبيل الاشتقاق لفعل رباعي أصله تَوْتَرَ ؟؟؟!!

و هل هذا الفعل "توتر" معتمد في المعرّب الدخيل , أم في المستهجن الثقيل ؟؟؟!!!


و الله يرعاكم و يحفظكم

محبكم في ذات الباري".

وأقول مجيبًا:

1- قد زارنا قريبًا فضيلة شيخنا عبد الغني عوسات حفظه الله - وكان قد قرأ جوابي عن اعتراض الشيخ حسن-، فقال لي: "القياس ما ذكرتَ"، لكنَّه استحسن البقاء على عبارة التَّغريد لخفَّتها على القلب واللِّسان.

2- لم يظهر لي أنَّها لفظةٌ ممتهنة ٌ فضلًا عن شيوع امتهانها، ولو رأيتها كذلك لتجنَّبتها لحرصي على التَّحامي عن الألفاظ المبتذلة بلهَ الممتهنة.

3- وليست هي من قبيل المنحوت، لأنَّ المنحوت تركيبٌ لمصدرٍ من كلمتين أو أكثر، ويسمِّيه بعضهم الاشتقاق الكُبَّار، أما التَوتَرة فمن كلمة واحدة أعجميَّة هي: تويتر، وهي "فعلَلَة"، من أوزان المصادر المشهورة، الذي أكثرت العرب من استعماله في المصادر الدالَّة على الحركة في الكلام وغيره، ففي الكلام كالتمتمة والكشكشة والجعجعة، وفي غيره كالقلقلة، والحشرجة.

4- هي والفعل الرُّباعي: "توتر" كلاهما اشتقاقٌ من الاسم الأعجمي المذكور.

5- المعرَّب -في علمي- ليس دخيلًا، لأنَّه "معرَّب"، أي أُدخل في في الكلام العربي على مقتضى قواعد اللغة العربية: أوزانِها وحروفها.

6- أنا استهجنت لفظ "التَّغريد" واستثقلته، فعدلت عنه إلى "التَّوترة" ولكلٍّ وجهٌ، وفَّقك الله ولا حرمنا تواصلك الكريم.

[أبو عبد الرحمن العكرمي]

بارك الله فيكم أستاذ خالد على جوابكم الجميل

و لي ملحوظة عن قولك : "لم يظهر لي أنَّها لفظةٌ ممتهنة ٌ فضلًا عن شيوع امتهانها"

و إنما عرضت بالامتهان عن الانسياق إلى لغة الكفار , أما الشّيوع فظاهر , و الله أعلم

و أكرر شكري لكم أستاذ خالد