منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13 Jan 2012, 03:27 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي فوائد حديثية ومنهجية مهمة من بعض رسائل الشيخ ربيع -حفظه الله -

فَوَائِدُ حَدِيثِيَّةٌ وَمَنَهَجِيَّةٌ مُهِمَّةٌ مِنْ رِسَالَةِ (( أَئِمَّةُ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ هُمْ حُمَاةُ الدِّينِ ))
لفضيلة الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي
حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:

فنظراً لأهمية الرسالة المذكورة - وكذا ما تلاها في بابها - أحببت أن أجمع الفوائد المهمة التي استفدتها من خلالها.

وكذلك من الأسباب التي دفعتني لإنزالها: فُتُورُ وعجز بعض الإخوة عن مراجعة مثل هذه المؤلفات المفيدة، مما يسبب لهم خلطا وتلبيسا في الشبه التي ناقشها الشيخ فيها ولم يطلعوا عليها.

وسأسعى- إن شاء الله - في إنزال بقية الفوائد المنتقاة من الرسائل التي تلت هذه في نفس الموضوع.

فأكتب وبالله التوفيق:

1. بيان مكانة أهل الحديث:
فهم - والحمد لله - سادة الأمة وقادتها في الحديث والرجال والعقيدة والفقه، وهم الذابون عن دين الله عقيدةً وشريعةً، والقامعون لأهل الإلحاد وأهل البدع في كل زمان ومكان. ( انظر المقدمة من 7 إلى 12 )

2. إن علم الجرح والتعديل ليدخل في أبجدياته وأوائله أهل البدع ولا سيما الدعاة والكذابين منهم. (ص 13)

3. إخراج الكلام في أهل البدع والأحكام عليهم عن قواعد علماء الجرح والتعديل في علوم الحديث دعوى باطلة قائمة على الجهل والهوى تظهر لأول مرة في تاريخ علماء المسلمين. (ص 14)

4. لا خطر ولا ضرر على الشباب من منهج أهل الحديث والسنة ولا من قواعده وإنما الخطر عليهم من المناهج والقواعد الني تخالف منهجهم وقواعدهم.
والذي يريد حماية الشباب بصدق وإخلاص إنما يحثهم ويربيهم على المنهج الحق ونصوصه وقواعده ويدفع عنهم الشبه بما حواه هذا المنهج من الأصول والضوابط لا بما يخترع من الوساوس والتمويهات التي تحط من قيمة ومكانة هذا المنهج وقواعده وتفسد عقول الشباب وتبث بينهم الفتن والخصومات والصراعات وتقضي على مكارم الأخلاق من الصدق والورع وحب الحق ونصرته والموالاة في الله والمعاداة فيه لا في الباطل والأشخاص والأهواء . ( ص 15 )

5. ما موقفنا لو احتج أحد بآيات وأحاديث على باطله؟
لو احتج إنسان بآيات وأحاديث على باطل ، أنهون من شأن الآيات والأحاديث والعياذ بالله ؟ أو نقول كما قال علي -رضي الله عنه- للخوارج حينما كانوا يقولون لا حكم إلا لله "كلمة حق أريد بها باطل".
الواجب أن نسلك مسلك علي -رضي الله عنه- فإنه هو الحق والصواب عقلاً وشرعاً وفطرة ولا نسلك مسالك أهل الأهواء في اختراع الأصول الفاسدة لنصادم بها الأصول الصحيحة الراشدة . ( ص 15 - 16 )

6. علماء السنة وأئمة الجرح والتعديل هم العلماء حقاً وهم الذين يقومون على أهل البدع ويقمعونهم في كل زمان ومكان. ( ص 18 )

7. من البدع التعصب للأشخاص والطعن في أهل السنة ومدح أهل البدع على مختلف أنواعهم والدفاع عنهم والموالاة والمعاداة على الأخطاء. ( ص 22 )

8. دعـوى الإجماع على تحريم الأخذ على المبتدع منقوضة بمذاهب الأئمة المجتهدين ومنـهم الشافعي وأحمد وأبو حنيفة وأصحابهم وسفيان الثوري وعبـد الرحمـن بـن مهدي والبخاري ومسلم وغيــرهم، رووا عن أهل البدع وأجازوا الرواية عنهم بشروط. ( ص 22 ) وانظر كلام الحـافظ ابن رجب في ( ص 28 )

9. الذين لا يميزون بين صحيح الحديث وسقيمه ليسوا بعلماء كما يقول الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه: " إن العالم إذا لم يعرف الصحيح والسقيم والناسخ والمنسوخ من الحديث لا يسمى عالماً ". ( ص 24 )

10. لا يلزم من كون البدعة مكفرة كفر صاحبها حتى تقوم عليه الحجة، فقد كفر السلف بتعطيل صفات الله وإنكار رؤية الله في الدار الآخرة وبالقول بخلق القرآن ومع ذلك فالقول الراجح عندهم أن من وقع في شيء من هذه الضلالات لا يكفَّر حتى تقوم عليه الحجة. ( ص 24 )

11. علماء الحديث وأئمة الجرح والتعديل هم عمدة علماء الأمة في مختلف الأجيال في الغالب في الحكم على الأشخاص مبتدعة كانوا أو غيرهم سواءً كانت البدعة مكفرة أو غير مكفرة وبحوثهم في أهل البدع وغيرهم مشهورة مستفيضة. ( ص 25 )

12. اهتمام علماء الحديث وأئمة الجرح والتعديل بالتأليف في معرفة علوم الحديث بسبب كثرة البدع. ( ص 26 )

13. بيان جهود أهل الحديث في محاربة البدع ونصرة السنة:
شهادة من الحاكم لهم باتباعهم النبي صلى الله عليه وسلم وأنهم يدمغون أهل البدع بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويا لها من حجج دامغة ولم ينسب هذه المزية لغيرهم. ( ص 26 )

14. اهتمام أئمة الحديث بالأسانيد:
فاهتمامهم بالأسانيد ومواظبتهم عليها فيه حفظ لمنار الإسلام ووضع سد منيع في وجه أهل الإلحاد و البدع حتى لا يتمكنوا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ( ص 26 )

15. لو تعرض غير علماء الجـرح والتعديـل لهذا الأمـر فلا تجده إلا تابعاً لهم ومغترفاً من بحرهم في هذا الباب وغيره من أبواب علوم الحديث والحكم على الرجال وما أوسعها. ( ص 30 )

16. فوالله لا يهون من أمر أئمة الحديث والجرح والتعديل إلا ناقص العقل والدين وظالم لنفسه مبين . ( ص 30 )

17. تأثير أئمة الحديث على غيرهم في طريقة نقل الأخبار: إن الأدباء والمؤرخين وغيرهم قد تأثروا بأهل الحديث في نقل الأخبار بالأسانيد. ( ص 32 )

18. إذا اختلف عالمان من علمـاء الجـرح والتعديـل أو غيـرهم في أمـر ديني فالحكم في القضية لله لا للهوى وأهـله الذين يأخذون بقـول المخـطئ ويردون قول المصيب. ( ص 35 )

19. الواجب على المسلم إذا اختلف العلماء:
أن لا يقف المسلم المتبع موقف أهل الأهواء فيقول قد اختلف العلماء فلا يلزمني قول فلان وفلان ويذهب يتلاعب بعقول الناس فإن مثل هذا القول يجرئ الناس على رد الحق وإسقاط أهله وصاحب الحجة يجب الأخذ بقوله اتباعاً لشرع الله وحجته لا لشخص ذلك الرجل وسواد عينيه. ( ص 35 )

20. مدار قبول الكلام ورده هو الحجة وعدمها لا الهوى. ( ص 37 )

21. الإلحاق بالمبتدع ليس على إطلاقه عند السلف وأئمتهم بل هم فرقوا بين الداعية إلى البدعة وغير الداعية فحذروا من الداعية ومن مجالسته وأخذ العلم عنه، بل إذا تمادى في العناد والدعوة إلى بدعته قد يحكمون بقتله لأنه عندهم أضر من قطاع الطرق المحاربين لله ورسوله.
وأما غير الداعية من الصادقين المأمونين فقد أخذوا منهم العلم حفاظاً على الشريعة وحذراً من أن يضيع شيء منها. ( ص 37 )

22. ويرى الذهبي الاحتياط والحذر في باب التكفير والتبديع أكثر منه في غيره ، فإن اختلاف العقائد أدى إلى التكفير والتبديع في نظره .
ثم أكد ذلك بقوله : " ينبغي أن يتفقد حال الجارح مع من تكلم فيه باعتبار الأهواء فإن لاح لك انحراف الجارح ووجدت توثيق المجروح من جهة أخرى فلا تحفل بالمنحرف وبغمزه المبهم ، وإن لم تجد توثيق المغموز فتأن " الموقظة ص 88.
وهذا كلام حق وهو ضد ما يقوله بعض الناس اليوم إذا بدع العالم شخصاً أو أشخاصاً فيجب تقليده ولا يسأل عن أسباب الجرح.
وفيه إلجام لمن يتسرع إلى قبول التبديع بدون حجة وبدون بيان الأسباب. ( ص 40 )

23. والواقع أن قواعد المصطلح تمنع من الفوضى في الأحكام ولا يوجه لها التهم إلا مفلس من العلم والعدل ولا يريد أن ينضبط بقواعد العلم والعدل. ( ص 42 حاشية )



قال الشيخ ربيع حفظه الله:
نسأل الله أن يحشرنا وأهل الحديث وأئمته المجاهدين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 13 Jan 2012 الساعة 03:37 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, مصطلح, حديث

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013