بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل أبا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده، وصلى الله وسلم على رسوله محمد وآله وأزواجه وصحابته الطيبين الطاهري ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذه أحاديث وآثار عن صديقنا الأكبر أبي بكر عبد الله بن عثمان رضي الله عنه انتقيتها من مسند الإمام أحمد الصديق الثاني، وقد عنونت لها بما يجعل القارئ يعلم نيتي في جمعها والله من وراء القصد.
1- تصحيح أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - للمفاهيم الخاطئة بالسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، والشيعة المارقون يقولون: غش أبوبكر - عليهم من الله ما يستحقون -.
عَنْ قَيْسٍ قَالَ: قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ". رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. ومن أعظم المنكر الذي يجب أن ينهى عنه سب الصحابة وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم.
2- علي - رضي الله عنه - يقول: صدق أبو بكر، والشيعة يقولون: كذب أبو بكر - عليهم من الله ما يستحقون -
قَالَ عَلِىٌّ كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا نَفَعَنِى اللَّهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِى مِنْهُ وَحَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى لِذَلِكَ الذَّنْبِ إِلاَّ غَفَرَ لَهُ" وَقَرَأَ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ" الآيَةَ.رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
3- أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يحب النبي - صلى الله عليه وسلم – وهو من أشد الناس حفظا لسر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، والشيعة - أخزاهم الله تعالى - لا يحبون النبي - صلى الله عليه وسلم – ويزعمون أن أبا بكر خان النبي - صلى الله عليه وسلم – في تنفيذ وصيته لعلي - رضي الله عنه -.
فتأمل قوله رضي الله عنه للنبي - صلى الله عليه وسلم -: " فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ".
عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ أَوْ حُذَيْفَةَ شَكَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا فَتُوُفِّىَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ: فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ قَالَ: سَأَنْظُرُ فِى ذَلِكَ فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ فَلَقِيَنِى فَقَالَ: مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ يَوْمِى هَذَا قَالَ عُمَرُ: فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بْنَةَ عُمَرَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا فَكُنْتُ أَوْجَدَ عَلَيْهِ مِنِّى عَلَى عُثْمَانَ فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ فَخَطَبَهَا إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ فَلَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَىَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَىَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: "فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ شَيْئًا حِينَ عَرَضْتَهَا عَلَىَّ إِلاَّ أَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُهَا وَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِىَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَوْ تَرَكَهَا نَكَحْتُهَا".رواه البخاري والنسائي.
4- أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يخاف الله تعالى ويبكي لذلك، ويبشره النبي - صلى الله عليه وسلم -بالخير كله، والشيعة - أخزاهم الله - لا يخافون الله ولا يبكون لذلك، ونبشرهم بالشر كله.
5- أهل السنة أخذوا بهذه الوصية ، فسألوا الله العافية بيقين، وأخذوا بالصدق والبر واجتنبوا الكذب والفجور، ولم يتحاسدو ولم يتباغضوا ولم يتقاطعوا ولم يتدابروا، وكانوا إخوانا كما أمرهم الله، وأما الشيعة - أخزاهم الله- سألوا العافية فلم يؤتوها لعدم اليقين وأخذهم بالكذب والفجور والتقية والنفاق، وحسدوا وبغضوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكونوا إخوانا كما أمر الله تعالى.
7- أبو بكر الصديق ثابت قائم بالسنة لم يبدِّل ولم يغيِّر حتى في أصعب المواقف،ويخشى إن ترك شيئا من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يزيغ قلبه - رضي الله عنه وأرضاه -، والشيعة يقولون: بدَّل أبوبكر وظلم أبو بكر وكذبوا في ذلك - أخزاهم الله تعالى - ولما ترك الشيعة الروافض سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - زاغت قلوبهم.
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسَ أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَهُ مِنْ فَدَكَ وَسَهْمَهُ مِنْ خَيْبَرَ فَقَالَ لَهُمْ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ فِى هَذَا الْمَالِ" وَإِنِّى وَاللَّهِ لاَ أَدَعُ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فِيهِ إِلاَّ صَنَعْتُهُ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقْسِمَ لَهَا مِيرَاثَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ" فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ - عليها السلام -فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ قَالَ: وَعَاشَتْ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سِتَّةَ أَشْهُرٍ قَالَ وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ خَيْبَرَ وَفَدَكَ وَصَدَقَتِهِ بِالْمَدِينَةِ فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهَا ذَلِكَ وَقَالَ: لَسْتُ تَارِكًا شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعْمَلُ بِهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ إِنِّى أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ فَأَمَّا صَدَقَتُهُ بِالْمَدِينَةِ فَدَفَعَهَا عُمَرُ إِلَى عَلِىٍّ وَعَبَّاسٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا عَلِىٌّ وَأَمَّا خَيْبَرُ وَفَدَكُ فَأَمْسَكَهُمَا عُمَرُ وَقَالَ: هُمَا صَدَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَتَا لِحُقُوقِهِ الَّتِى تَعْرُوهُ وَنَوَائِبِهِ وَأَمْرُهُمَا إِلَى مَنْ وَلِىَ الأَمْرَ قَالَ فَهُمَا عَلَى ذَلِكَ الْيَوْمَ.
وعَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ قَالَ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ: أَنْتَ وَرِثْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْ أَهْلُهُ قَالَ: فَقَالَ: لاَ بَلْ أَهْلُهُ قَالَتْ: فَأَيْنَ سَهْمُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ :"إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَطْعَمَ نَبِيًّا طُعْمَةً ثُمَّ قَبَضَهُ جَعَلَهُ لِلَّذِى يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ"، فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالَتْ: فَأَنْتَ وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَعْلَمُ.وهذه الأحاديث أصلها في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي.
قال ابن كثير في "تاريخه"(5/289): "وقد روينا عن أبي بكر – رضي الله عنه - أنه ترضى فاطمة وتلاينها قبل موتها، فرضيت – رضي الله عنها –".
8- أهل السنة يعبدون الرب الذي أرسل محمدا - صلى الله عليه وسلم - وجعل خليفته من بعده أبا بكر الصديق - رضي الله عنه -، وأما الروافض - أخزاهم الله - فيكفرون بالرب الذي بعث محمدا وجعل خليفته أبا بكر .
9- ننصح الأمراء والحكام بأن يبعدوا الشيعة الروافض الأشرار من بلاد الجزائر وأن لا يمكنوا لهم إذاعاتهم وقنواتهم الفضائية وصحفهم ومجلاتهم وأن يجعلوهم أذلة صاغرين.
10- أبو بكر من أشبه الناس سمتا وهديا وخلقا بالنبي – صلى الله عليه وسلم – والشيعة الروافض - أخزاهم الله - يطعنون فيه ويريدون بذلك الطعن في نبي الأمة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم – لأن أبا بكر خليفته.
عن القاسم بن محمد عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا تَمَثَّلَتْ بِهَذَا الْبَيْتِ وَأَبُو بَكْرٍ يَقْضِى:
15- من سب وكفَّر وأبغض أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - كالشيعة الروافض تضرب عنقه.
عَنْ أَبِى بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ قَالَ: أَغْلَظَ رَجُلٌ لأَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: فَقَالَ: أَبُو بَرْزَةَ أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ قَالَ: فَانْتَهَرَهُ وَقَالَ: مَا هِىَ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.
16- جمع أبو بكر الصديق – رضي الله عنه - القرآن من أوثق الناس وأحفظهم لكتاب الله وأعقلهم لا كما تقول الشيعة الروافض - أخزاهم الله -: أن القرآن تطرقت إليه أيدي الصحابة بالتبديل.
والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على رسوله وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كتبه:
أبو الحارث يوسف بن عومر
يوم الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 28 Jan 2014 الساعة 06:05 PM