منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 Nov 2013, 03:49 PM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي وقفات مع علي الجفري للشيخ أبي عمار علي الحذيفي

وقفات مع علي الجفري للشيخ أبي عمار علي الحذيفي
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
نشر علي الجفري – في صفحته على "الفيسبوك" – كلاما عجيبا، وتقعيدا غريبا، يستغرب أن يصدر مثله من مكلف بالغ عاقل، فضلا عن أن يكون رجلا يشار إليه بالبنان.
واليكم نص ما أورده الجفري على صفحته، ثم التعقيب على بعض النقاط:
قال علي الجفري:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم :
وبعد:
فقد كثر السؤال عن الحرب التي تدور في قرية دماج وما يحيط بها من منطقة صعدة في اليمن، وعن حشد الشباب لها من مختلف المناطق، والجواب لمن سأل:
هي والعياذ بالله فتنة تتصل بالصراع الداخلي بين المتنافسين على حكم اليمن، ثم دخلت فيها التوازنات السياسية الإقليمية بين دول المنطقة، وليس للإسلام فيها ناقة ولا جمل، فلا هي نصرة لآل البيت عليهم السلام ولا للصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.
بل هي أقرب ما تكون إلى الوصف النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهما: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه).
فلا يجوز الحشد لها ولا الارتحال إليها، ولا إمدادها بالمال والسلاح، وقتلاها ليسوا بشهداء، إلا من كان منهم دافعا لصائل صال عليه في مكانه دون سابقة تعدٍ منه عليه.
وقد أصبح الفريقان المتقاتلان يَحشدان الشباب من مناطق حضرموت وشبوة ولحج وأبين والبيضاء ويافع والضالع وإب وحجّة وتهامة وغيرها، فيرحل إليها من كانوا بالأمس جيرة متحابين في منطقة واحدة؛ ليتقابلوا أعداء متقاتلين في صعدة، وتحصدهم هذه الحرب ليعودوا إلى مناطقهم جثامين مضرّجة بالدماء، وهذا هو شأن الفتن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد لقيت بعض أقارب هؤلاء الشباب المُغرر بهم من منطقة بيحان فسمعت ما يُدمي القلب من زجٍ بزهرة شباب البلاد في أتون حربٍ آثمة، بإسم الدين ودين الله براء من ذلك كله، والله المستعان.

اللهم ارفع عنّا الفتن ما ظهر منها وما بطن وعجّل لهذه الأمة بأمر رشد يُعزّ فيه أهل طاعتك ويُتاب فيه على أهل معصيتك يا حي ياقيوم).
ولي مع كلام علي الجفري وقفات:
الوقفة الأولى:
قوله: (كثر السؤال عن الحرب التي تدور في قرية دماج وما يحيط بها من منطقة صعدة في اليمن).
أقول:
تشخيص خاطئ وتوصيف غير دقيق لما يدور هناك، فليست الأمور حربا هناك كما وصفت، وإنما اعتداء مليشيات مسلحة تملك المدافع والدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة على قرية فيها نساء وأطفال وشيوخ كبار، فتحاصر هذه المليشيات قرية من القرى، ثم تقذف بقذائف المدافع والدبابات – غيلة وخديعة - على طلاب علم عزل آمنين مسالمين، عرفهم المجتمع – طيلة خمسة وثلاثين سنة - ببعدهم عن الحروب وتحذيرهم منها، لتكون – أفعال هذه المليشيات - حرب إبادة جماعية بكل المعايير.
هذا هو التشخيص السليم، لا الهذيان الذي ذكرت.
الوقفة الثانية:
قوله: (هي والعياذ بالله فتنة تتصل بالصراع الداخلي بين المتنافسين على حكم اليمن).
أقول:
لعل علي الجفري لا يعرف أين تقع دماج في خارطة اليمن، فإن هذا لا يقوله شخص يعرف دماج، فلعل بعض الناس بلغه أن دماج تقع في سنحان، أو في غيرها من جبهات القبائل المتصارعة على المشيخة أو الحكم، فهذا كله محتمل.
ونحن سنبين له – ولغيره – أن الأمر على خلاف ما بلغه، فدماج هي قرية الشيخ الإمام العلامة مقبل بن هادي الوادعي، الذي عرفه اليمنيون – حكومة وشعبا ورجالا ونساء، وصغارا وكبارا – سنين طويلة أنه ينبذ العنف بجميع صوره، وكل أشكاله، رجل له طلبة جاءوا من كل فج عميق ليدرسوا العلوم الشرعية - ولاسيما علم الحديث –. دعوته سلمية لا تعرف العنف ولا الحروب ولا الفتن ولا القلاقل والفوضى والانقلابات والثورات، وليس هذا فحسب، بل دعوته تنابذ الدعوات العنيفة، وتها، فموقفه مشرف من القاعدة خصوصا والجماعات الجهادية عموما.
وسار مركزه من بعد موته بريئا من جماعات العنف والقتل والإرهاب، ولمدة أربع عشر سنة – على الأقل – فيمكننا أن نقول: "إن المركز له قرابة خمسة وثلاثين سنة لا يعرف العنف"، فلم القول على الله بلا علم يا جفري ؟!.
ومن سمع كلام الجفري أو قرأ كلامه ظن أن الجفري من الزهاد العباد، ومن الذين ينأون بأنفسهم عن الحكم والحكام وما حولهما، وأن السلفيين هم الذين يتسابقون إليه، ونسي الجفري أن هو وقومه – من الصوفية - هم أسرع الناس إلى الحكم، وأقربهم إلى الحكام وأكثرهم تزلفا لهم، وأن التسابق – بينه وبين بن حفيظ وأبي بكر المشهور وغيرهم – على موائد الحكام، أمر بات معروفا، فالجفري يعلم كثير من الناس تزلفه لحكام الإمارات، وزياراته المتكررة لها – هذا إذا لم ينل الجنسية منهم – ويعلم الله وحده ثم الجفري بجنايته على عدد كبير من خطباء أهل السنة هناك، حيث رحلوا من البلاد بسبب قرابة الجفري من حكام الإمارات.
فهذا التصنع مكشوف يا علي الجفري.
الوقفة الثالثة:
قوله: (فتنة تتصل بالصراع الداخلي بين المتنافسين على حكم اليمن ... ليس للإسلام فيها ناقة ولا جمل، فلا هي نصرة لآل البيت عليهم السلام ولا للصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين).
أقول:
ما أجهلك !! أيلغى شيء يقال له "دفع الصائل" - في كتب الفقه الإسلامي - لأنه ليس فيه نصرة لأهل البيت ؟!
أرأيت إذا هاجم قوم من الناس بعض الضعفاء بالأسلحة الثقيلة وقتلوهم وشردوهم، أيترك النساء والصبيان والشيوخ الكبار ضحايا تحت الأنقاض، لأن القتال ليس فيه نصرة لآل البيت، ولا للصحابة ولا لأمهات المؤمنين ؟!.
فما ندري هل دماء المسلمين لها وزن عندكم يا جفري وعند مدرسة التصوف التي تخرجت منها ؟!
أم أنك لا تدري ماذا يخرج من رأسك ؟!
أقول: لا يستغرب أن يخرج هذا من الجفري، بل أنا اتوقع أكثر من ذلك، فالتصوف دهليز – أي: نفق - التشيع، والعلاقة بين الصوفية والشيعة قديمة وليست وليدة اليوم[1] وما هذا التثبيط إلا نوع من التخذيل، خدمة للحوثيين.
الوقفة الرابع:
قوله: (بل هي أقرب ما تكون إلى الوصف النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهما: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه).
أقول:
الحديث فيمن كان حريصا على قتل صاحبه، ولا يشمل – لا من بعيد ولا من قريب – من يدفع الصائل عنه ويدافع عن نفسه، ويدافع عن إخوانه لدفع البغي عنهم، فهل عرفت الفرق بينهما ؟!
إلا إذا كان فضيلة الجفري يرى أن نترك المعتدين يدكون الضعفاء ويقصفونهم بالمدافع والدبابات والبي عشرة والكاتيوشا وغيرها من الأسلحة الثقيلة، ونتركهم حتى تندفن جثثهم تحت أنقاض المنازل، لأن الدفع عن هؤلاء المساكين ليس فيه نصرة لأهل البيت ؟!.
هل قرأت قوله تعالى: (فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر). أرأيت لو قاتلنا التي تبغي أيكون من التقاء المسلمين بسيفيهما، أم أنه من دفع الصائل ؟!
الوقفة الخامسة
قوله: (فلا يجوز الحشد لها ولا الارتحال إليها، ولا إمدادها بالمال والسلاح، وقتلاها ليسوا بشهداء، إلا من كان منهم دافعا لصائل صال عليه في مكانه دون سابقة تعدٍ منه عليه).
أقول:
كنا نتمنى منك أن يكون لك موقف مشرف من الدماء التي تسيل يوميا على أرض اليمن باسم انفصال الجنوب وغيرها من الشعارات [2]، ومن الدماء التي سالت في أبين باسم الجهاد في سبيل الله، ومن الدماء الني سفكت في المظاهرات بسبب ارتفاع الأسعار ونحو هذه الفتن التي ما عرفنا لكم فيها موقفا مشرفا البتة [3].
الوقفة السادسة:
قوله: (كانوا بالأمس جيرة متحابين في منطقة واحدة؛ ليتقابلوا أعداء متقاتلين في صعدة).
أقول:
هذا تلبيس على القراء، فمن كانوا بالأمس جيران هم السلفيين والزيدية، ولم يثبت –خلال خمسة وثلاثين سنة - أن أطلق بعضهم على بعض رصاصة واحدة، ولما جاء الروافض الاثنا عشرية – أتباع إيران وجنودها في اليمن - حصل ما حصل من هذه الفتنة العظيمة، التي يشتكي منها الزيدية قبل السلفيين [4].
فهل عرفت السر في هذا الحرب الظالمة ؟!.
أقول: إن ما يفعله الصوفية والحراك الجنوبي من تثبيط المجتمع عن نصرة المسلمين في دماج أو التعاطف معهم، وتصغير الموضوع في أعين الناس- على أقل الأحوال -، ما هو إلا خدمة يقدمونها إلى حلفائهم الحوثيين، وكلنا سنقف بين يدي الله تعالى، فالله الموعد.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
ليلة 11 / محرم / 1435 هـ

--------------------------------------------
[1] انظر رسالة: "العلاقة بين التصوف والتشيع". للشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار.
[2] وعبد الرحمن الجفري – والد علي الجفري – أحد الذين سعروا حرب الإنفصال، فأسرة الجفري ما بين تصوف وحراك، مواقف غير مشرفة نسأل الله السلامة والعافية.
[3] فعندما ارتفعت الأسعار – قبل عدة سنوت – وحصلت فتنة كبيرة في عدن وقف أهل السنة لهذه الفتن ينصحون بتهدئة الأمور، وكنت أتعجب لماذا يقف السلفيون وحدهم في وجه هذه الفتن، وينصحون بالهدوء دون الآخرين، ولماذا لا نرى موقفا مشرفا للصوفية من الدماء التي تسيل على أرض اليمن وغيرها ؟
[4] وللشيخ العلامة محمد بن عبد العظيم الحوثي كلمات واضحات مسجلة ومصورة يفضح فيها حقيقة الحوثيين وأعمالهم الإجرامية في صعدة، فليت الجفري الجويهل يعرف ذلك.

المصدر : منابر سبل الهدى السلفية

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 Nov 2013, 09:02 PM
أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الجزائر /باتنة /قيقبة
المشاركات: 590
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الجفري, ردود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013