منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Jul 2014, 10:11 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي تحذير الثقات من بتر وخيانات بدر الدين مناصرة صاحب الحمامات (الحلــقة الثانية)

الحمد لله والصلاة والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه الحلقة الثانية في بيان بتر وخيانات الخارجي اللئيم بدر الدين مناصرة في كتابه المشؤوم الذي عنونه بــ "القول الجليّ في بيان عقيدة ربيع بن هادي المدخلي" ، وسنقف معه ثلاث وقفات وسنبين فيها كذبه وفجوره وتلبيسه وتدليسه لعلّ الله أن يكتب لنا المثوبة من عنده إنه جواد كريم.
الوقفة الأولى :
ـ قال الحدادي المتلون (ص : 67): "الشيخ ربيع لا يُكفّر إلا المعاند .
قال الشيخ ربيع : ( وهنا شبهة ينبغي الإجابة عنها ؛ يقول بعض الناس : لا يشترط فهم الحجّة ، وإنّما يشترط البلاغ فقط ؛ .. أقول : ليس الأمر كذلك ؛ لأنّ الله - تبارك وتعالى يقول : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [الإسراء: 15] ويقول تعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [النساء آية : 115] ؛ قال: " مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى " فلا تقوم الحجّة عليه ؛ إلا من بعد ما يتبيّن له الهدى فيعاند ؛ فهذا يكفر )[ مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 2/18] .
وقال أيضا في ردّه على البعض مستدلا بآيات ظاهر العذر بالجهل : ونصوص أخرى تدل على أنّ المسلم لا يكفر بشيء من الكفر وقع فيه ؛ نقول : وقع في الكفر؛ هذا كُفْر وقع فيه عن جهل مثلاً ؛ فلا نُكفّره حتى نبيّن له الحجّة ، ونقيم عليه الحجّة ؛ فإذا عاند كفرناه ) [ مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 14/309-312 ] .اهـ

ـ أقول: إن عمله هذا بترا و خيانة ،فهاك كلام الشيخ ربيع حفظه الله من "مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع المدخلي"(2/17 / 19] .
قال حفظه الله : كفروا -رضوان الله عليهم- من عطل صفات الله تبارك وتعالى وأنكر رؤيةالله وقال بخلق القرآن، لأن ردّ هذه الصفات بتأويلها وتعطيلها يعتبر في الجملة تكذيبا لله عزوجل ولرسوله عليه الصلاة والسلام ،خاصة إذا عاند الإنسان بأن جاءته النصوص فعارضها وعاندها فهذا يحكمون بكفره الكفر المخرج من الملة.
والسلف كانوا يكفرون الجهمية ؛ لأنهم يعطلون الصفات ، ويقولون بخلق القرآن ولكن كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الإمام أحمد إمام أهل السنة رضي الله عنه : أنه كان يكفر الجهمية على وجه العموم ، أما التعيين فلا يكفر بالتعيين فلاناً وفلاناً إلا من قامت عليه الحجة وتوفرت فيه شروط التكفير وانتفت الموانع فيكفّره.
قال مامعناه :كان أحمد رحمه الله يكفر الجهمية على وجه العموم ويكفر بعض أعيانهم ويستغفر لغيرهم،يعني : لمن ليس عندهم فقه وإنما هم مقلدون، كبعض الخلفاء الذين وقعوا في تقليد وأسر الجهمية والمعتزلة وأمثالهم ممن لم تتوفر فيهم شروط التكفير فلا يكفّرهم بل يستغفر لهم فليس هذا على إطلاقه وإنما هو مقيد.[1]
وللبغوي رحمه الله في "شرح السنة"[2] ما يشبه هذا الكلام ، لكن هذا والله أعلم فيما أذكر أنه نسبه إلى الأئمة أحمد والشافعي وأمثالهما أنهم يريدون كفرا دون كفر إذا كفروا أهل البدع يريدون كفرا دون كفر هكذا قال الإمام البغوي أو نحو هذا الكلام.
وأما الذين عاصرهم شيخ الإسلام ابن تيمية من الأشاعرة وغيرهم فما كان يكفّر إلا من قامت عليه الحجة قال[3] : " لكن لغلبة الجهل وقلّة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه"،يعني أن المعتزلة أكثروا من الشبهات والأشاعرة أكثروا من الشبهات في باب الصفات وفي غيره فيقال : إن هذا الاعتقاد كفر ، إنكار علوّ الله كفر ، وإنكار رؤية الله كفر ، والقول بأن القرآن مخلوق كفر ، لأن القرآن كلا م الله بنص القرآن والسنة ،والقرآن يرجع إلى علم الله وعلم الله غير مخلوق، ولهذا كانوا يحاجونهم بالعلم فإن أقرّوا به خصموا وإن أنكروه كفروا ،فقال : كثرت عليهم الشبهات فلا يكفّر المعين إلا بعد إقامة الحجة عليه ، قال : نقول : إن عملهم كفر ، دعاء غير الله شرك ،والذبح لغير الله شرك ،نقول : هذا عمله شرك ، شرك أكبر لكن لا نكفر صاحبه حتى تقام عليه الحجة.
وأنا وجدت كلام كبار أئمة الدعوة في نجد أنهم يشترطون قيام الحجة والحمد لله ،ونقلت عنهم نصوصا كثيرة في كتابي " دحر افترآت أهل الزيغ والارتياب عن دعوة محمد بن عبد الوهاب"
وهنا شبهة ينبغي الإجابة عنها ؛ يقول بعض الناس : لا يشترط فهم الحجّة ، وإنّما يشترط البلاغ فقط ،يعني :يصل القرآن إلى شخص أو النص من الحديث فبمجرد سماعه للنص تقوم عليه الحجة.
أقول : ليس الأمر كذلك ؛ لأنّ الله - تبارك وتعالى - يقول : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } [الإسراء: 15] الرسول يبلّغ الحجة : {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما} [النساء:165].
يعني : جاءتكم النذر بالحجج الواضحة فكذبتم !! ويقول تعالى: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [النساء آية : 115] قال { من بعد ما تبين له الهدى }: فلا تقوم الحجّة عليه إلا من بعد ما يتبيّن له الهدى فيعاند ؛ فهذا يكفر:(وماعلى الرسول إلا البلاغ المبين ) لم يقل "البلاغ فقط"، بل قال :"البلاغ المبين" الذي يتضمن البيان للناس لتقوم عليهم حجة الله تبارك وتعالى.
وذكرت لكم أني وجدت أن أئمة الدعوة في نجد يشترطون قيام الحجة والحمد لله ، ونقلت عنهم نصوصا كثيرة في كتابي "دحر افتراءات......"
أقول هذا ، لأن بعض الناس يسمع كلمة "كفر" في هذا الكتاب فيذهب يكفّر الناس ، فالتكفير أمر صعب ،تكفير إنسان يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويؤمن بالجنة والنار والقرآن والسنة و.... إلخ ، ويرى نفسه مسلما ، وهناك شبهات كثيرة من علماء السوء دون إقامة الحجة عليه أمر صعب. اهـ
وبعد أن احتج الشيخ ربيع حفظه الله في هذا المقطع بآيات قرآنية وبقول الإمام أحمد الذي نقله شيخ الإسلام كما يراه القارئ وأشار إلى كلام البغوي ، وبتصريح كلام شيخ الإسلام بقوله في العذر بالجهل :" لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم مما يخالفه"
وأشار حفظه الله في الحاشية إلى موضعه هذا الكلام من "الإستغاثة"(ص : 411) (من طبعة دارالمنهاج ).
كما أشار إلى نقل كلام شيخ الإسلام لكلام الإمام أحمد بقوله :"انظر : "مجموع الفتاوى"(12/488 ـ 389)
وأشار إلى كلام البغوي بقوله :"انظر: "شرح السنة" (1 / 227 ـ 228)
وقال الشيخ ربيع حفظه الله في (ص : 18) -الصفحة التي نقل هذا الحدادي منها كلام الشيخ ربيع الذي اقتطعه- قال حفظه الله :"وأنا وجدت كلام كبار أئمة الدعوة في نجد أنهم يشترطون قيام الحجة والحمد لله ونقلت عنهم نصوصا كثيرة في كتابي " دحر افترآت أهل الزيغ والارتياب عن دعوة محمد بن عبد الوهاب " :
واحتج بآيات قرآنية يستدل بها أئمة الإسلام ومنها قوله تعالى: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين } الآية [سورة النساء آية : 115]
تجاهل هذا الحدادي الخارجي منهج هؤلاء الأئمة الذين يشترطون قيام الحجة قبل تكفير من وقع في الكفر.
وذهب يشغّب على الشيخ ربيع حفظه الله ،والواقع أنه يهدف إلى الطعن فيهم والتشغيب عليهم شأنه شأن الحدادية الذين يطعنون في أئمة الإسلام ومنهم ابن تيمية وابن خزيمة والإسماعيلي والذهبي وغيرهم، -لأن هؤلاء لا يسيرون على طريقة الخوارج- و يزيدون عليهم بالكذب والتقية.
مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في هذا قائم على الحجج والبراهين وهو مذهب السلف .
ومن تبنى واقتنع بغير هذا وسكت مالنا شغل فيه،لكن كم يذهب يثير الفتن ويضلّل ويكفّر فلا والله لا يسكت عنه .
وأخيرا فهؤلاء مجندون لحرب أهل السنة وهذا شغلهم الشاغل ولا يردون على هذه البدع الكبرى من الروافض والخوارج وغيرهم إلا من باب ذرّ الرماد في العيون وهو نادر.
الوقفة الثانية :
وقال الحدادي الجهول في (ص :80) : وقال أيضا-أي:الشيخ ربيع-( الإخوان المسلمون أخبث أهل البدع عندنا ؛ ثبت من كتاباتهم ، ممّا دَوّنوه بأقلامهم ) [ شريط : أثر الكتاب والسنة - الوجه ب]
وقال أيضا : ( أنا رأيي أنّ كل حزبيّ مبتدع ؛ شاؤوا أم أبوا )[شريط :تقوى الله والصدق الوجه أ ]
لكنّنا نجد الشيخ ربيعا يقرّ بالسّلفيّة لبعض الإخوان المسلمين و هو كما في [ مجموع الكتب والرسائل 10 / 333 ] حيث قال : ( نعم كنت مع الإخوان المسلمين هذه المدة ثلاثة عشر عاماً أو دونها ؛ أتدري لماذا ؟ !
إنّه لأجل إصلاحهم وتربيتهم على المنهج السّلفيّ .. فقد دخلت معهم بشرطين ..؛ وثانيهما : أن لا يبقى في صفوفهم مبتدع - لاسيما ذا البدعة الغليظة - ، فقبلوا ما اشترطت ، وكان الذين عرضوا عليّ الدخول وقبلوا شرطي ممن أعتقد فيهم أنّهم سلفيّون ! ! ! ! ! ) .

أقول : الشيخ ربيع حفظه الله كان ينتظر كلام العلماء في تبديع القطبيين المتظاهرين بالسلفية حتى يبدّعهم العلماء ، فهذا موقفه سابقا ، فجاء هذا الحدادي فأخرّه عن الكلام الذي صرح فيه الشيخ ربيع حفظه الله بتبديعهم بعد ذلك وذلك ليوهم الناس أن الشيخ ربيعا حفظه الله يتناقض في كلامه.
ثم ارتكب خيانة في الكلام الذي أخرّه لأجل قصده الظالم فحذف منه أهمّه.
لقد قال الشيخ ربيع حفظه الله هذا الكلام -الذي أخرّه هذا الحدادي- رادا على افتراء عبد الرحمن الخالق على الشيخ ربيع حفظه الله على أنه متناقض ويكل بمكيالين وأنه كان مع الإخوان ووو.
فأجابه الشيخ ربيع حفظه الله كما في"مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع "(10/333)بقوله :
" أقول:
أولاً: نعم كنت مع الإخوان المسلمين هذه المدة أو دونها أتدري لماذا ؟
إنه لأجل إصلاحهم وتربيتهم على المنهج السلفي لا لأجل غرض دنيوي .
فقد دخلت معهم بشرطين :
أحدهما : أن يكون المنهج الذي يسيرون عليه ويربون عليه حركاتهم في العالم هو المنهج السلفي 0
وثانيهما : أن لايبقى في صفوفهم مبتدع لاسيما ذا البدعة الغليظة، فقبلوا مااشترطت وكان الذين عرضوا عليّ الدخول وقبلوا شرطي ممن أعتقد فيهم أنهم سلفيون وسيكونون عوناً لي في تنفيذ ما اشترطت.
وظللت أنتظر تنفيذ هذين الشرطين وأطالب بجدّ بتطبيقهما وصبرت وصابرت والأمور لاتزداد إلا سوءًا وظهر فيهم اتجاه صوفي قوي على يدي بعض كبار الصوفية ومؤلفاتهم التي ظهر بسببها في ذلك الوقت إقبالهم الشديد على هذه المؤلفات الصوفية وابتعادهم عن منهج السلف، وظهرت حربهم للسلفية والسلفيين بصورة واضحة فلما وصلت معهم إلى طريق مسدود كما يقال وظهرت بوادر التعاطف مع الروافض رأيت أنه لايجوز لي البقاء فيهم فإذن أكون قد دخلت فيهم لله وخرجت لله وأستغفر اللـه من ذنوبي وتقصيري في المدة التي قضيتها فيهم والتي حالت بيني وبين خدمة المنهج السلفي خدمة كاملة.
ثانياً : أما الحرب فالإخوان المسلمون هم الذين بدؤوا بهذه الحرب سراً وعلانية :
1- فقد طعن الغزالي في السلفيين في عدد من كتبه وحاربهم أشد الحرب وحارب السنة وأهلها وسمى فقههم بالفقه البدوي كما سماه عبدالرحمن قشورا .
2- وحاربهم التلمساني في عدد من كتبه .
3- وسعيد حوى في كتبه.
4- والبوطي .
5- وأبوغدة وفي كل ذلك صد عن الحق وإهانة لأهله وحرب عليهم .
6- وحتى من دخل فيهم ممن يدعي أنه سلفي كان يحاربهم وتسلطوا على الجامعات السلفية وأفسدوا كثيراً من أبناء المنهج السلفي وحولوا منهم خصوماً لأهل السنة وعلمائهم يرمونهم بالفواقر من الجاسوسية والعمالة والجهل وعدم فقه الواقع في الوقت الذي يقدسون فيه أئمة البدع والضلال وزعماء التصوف والباطل فلم أر بدّاً من الذب عن السنة وأهلها والذياد عن المنهج السلفي وأهله .
فمن الظالم ياعبد الرحمن إن بقى فيك رمق من احترام الحق ؟
إنه لاينكر دفع الظلم ونصر الحق إلا صاحب هوى وإلا من انتكس قلبه فلايعرف معروفاً ولاينكر منكراً إلا ما اشرب من هواه، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم أنقلب والحمد لله من النقيض إلى النقيض فأنا دخلت فيهم لخدمة المنهج السلفي ولإصلاحهم من الداخل فلما تعذر ذلك خرجت منهم لأجل هذا المنهج ويسر اللـه لي أن أقوم ببعض ما يجب عليّ لله ولدينه وأنا في الحقيقة لا أحاربهم فإذا كان بيان الحق ودحض الباطل حرب لقوم فأي قوم هؤلاء ؟
ولماذا لا تسمي نقد أئمة السلف وابن تيمية وابن القيم حرباً ؟! ومؤلفات ابن تيمية في نقد الأشعرية والصوفية أكثر من مؤلفاته في نقد اليهود والنصارى وعلماء كثير يقولون في أهل البدع أنهم أخطر على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وبعضهم يبين وجه هذا وبعضهم لايبين وأنا لاأقول مثل هذا الكلام إلا وأبين بأن المسلمين في الغالب يحذرون اليهود والنصارى فلا يصدقونهم في شيء بعكس أهل البدع فإن المسلمين يخدعون بهم فيقبلون ماعندهم من البدع ومن هنا كان الإخوان المسلمون جسوراً لنشر الرفض.
وياعبد الرحمن لماذا تتباكى كثيراً وكثيراً للإخوان المسلمين وأنت تدّعي السلفية فهم يعيشون معي وما سمعت أحداً منهم يحاسبني على هذا الكلام ويعيده ويبديه مثلك ومثل تلاميذك أليست هذه إخوانية غالية ؟
وهل سبقك سلفي في التاريخ إلى الدفاع المستميت عن مثل الإخوان المسلمين ويسمي نقدهم حرباً؟! إن نقد أهل البدع وبيان ماعندهم نصحاً لله ولدينه وللمسلمين أمر مشروع ومن أعظم أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن أعظم أبواب الجهاد ، وإنكار ذلك كما تفعل واعتباره حرباً على المسلمين من الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف وهذا والعياذ باللـه من صفات المنافقين ". اهـ
ورغم بيان الشيخ ربيع حفظه الله لضلالات الإخوان وحربهم على المنهج السلفي لا يزال عبد الرحمن منهم ولا يزال الحداديون سائرين على منهج الإخوان في حرب المنهج السلفي وأهله ومنهم هذا الحدادي المتلون.
انظر إليه كيف يدافع عنهم مع أن منهجه في عدم الإعذار بالجهل وعدم اشتراط إقامة الحجة على من وقع في مكفّر، يرى القارئ أنه انقلب رأسا على عقب و أدار ظهره له لماذا ؟
لأنه موجّه هو ومنهجه ضد السلفية والسلفيين على طريقة الإخوان ومنهجهم ،فكيف سلّ عليهم هذا السلاح وهو إبنهم بل خادمهم ويرى أن من حقهم عليه أن يدافع عنهم وعن بدعهم و ضلالاتهم ولو كانت وحدة الوجود ووحدة أديان إلى آخر الضلالات التي وقع فيها سادتهم و كبراؤهم.
وقول الحدادي المتلون والمتقلب في (ص: 81 ):"هل - فعلا - الشيخ ربيع لم يُكفّر ؟
هل من تعليق على كلام الشيخ ربيع ؟ كلام واضح وضوح الشّمس ، و لكن كيف يفهمه أتباع الشيخ ؟

أقول : الشيخ ربيع حفظه الله يسير على منهج الكتاب والسنة ومنهج السلف في مدح و احترام من يستحق المدح والاحترام وطعن من يستحق الطعن بتبديع أو تكفير.
فهو حفظه الله يكفر اليهود والنصارى والمجوس و المنافقين ، ويحارب من يدعو إلى وحدة الأديان وأخوة الأديان ومساوات الأديان كرؤوس الإخوان ومن نحا نحوهم ، و يحارب من يدافع عن هذه الأصناف ، ولم يرم مسلما بالزندقة ،و يعتقد أن في الروافض زنادقة ،وفي غلاة الصوفية زنادقة و إن دخلوا في تنظيم الإخوان المسلمين الذين يدخل في تنظيمهم الروافض وغلاة الصوفية والنصارى كما بين حفظه الله ذلك في غيرما مقال.
و من العجائب أنك أطلت الحرب والافتراء على الشيخ ربيع حفظه الله لأنه لا يكفر الجاهل الذي و قع في الكفر حتى تقام عليه الحجة وترد و تخفي أقوال الأئمة الذين سار الشيخ ربيع وفقه الله على منهجهم هذا .
ثم تحولت إلى مدافع بحماسة عن زنادقة الروافض وعن دعاة وحدة الأديان و أخوة الأديان مع المسافة الهائلة بينهم وبين من تكفّرهم فليعجب العقلاء الشرفاء من تلوّن هذا الرجل الغريب.
الوقفة الثالثة :
ـ قال الحدادي المتلون الخبيث (ص: 98):"قال الشيخ ربيع في كتاب [ جماعة واحدة لا جماعات ص109] : ( لو كان الإمام محمد - أي ابن عبد الوهاب رحمه الله ـ يحمل فكر عبد الرّحمن؛ لما رفع راية الجهاد ، ضدّ جماعات ، أقرب إلى الفطرة ، وأصدق لهجة ، وأفضل أخلاقا، من الجماعات التي ينافح عنها عبدالرّحمن..... الخ )
بل الصّواب أن يقال إنّ الذين جاهدهم ابن عبد الوهاب مشركون ، عبدوا غير الله ، فلمّا طلبهم إلى التوبة أبَوْا فأصبحوا كفارا ظاهرا و باطنا....".اهـ .

أقول : إن هذا المتلون لا يخجل من بتر الكلام وإخفاء ما يدينه.
لقد كان عبد الرحمن عبد الخالق يدعو بحماس إلى تعدد الجماعات والأحزاب وهذا عمل مضاد لأمر الله و رسوله وإلى الاعتصام بحبله والنهي عن التفرّق وذمه الشديد في عدد من الآيات، وأسرف في هذا الباطل ولو أمعن فيه مما له من الآثار السيئة لما سلك هذا المسلك الوخيم.
وأوهم الناس أنه على منهج صحيح وعلى طريقة محمد بن عبد الوهاب فردّ عليه الشيخ ربيع حفظه الله في كتاب "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات " (ص 108-110)فكان مما قاله:" وأي حجة لك في عمل الإمام محمد بن عبدالوهاب الذي دعا إلى توحيد اللَّـه وإخلاص الدين له فاستجاب له من استجاب من القبائل المتفرقة المتناحرة والواقعة في الشرك والبدع هذه الجماعة لا بد أن تجتمع لرفع راية التوحيد والذب عنها والسعي الحثيث لجمع الناس تحت راية واحدة هي راية الحق والتوحيد .
فهل كان محمد بن عبدالوهاب يدعو إلى ما يدعو إليه عبدالرحمن من قيام جماعات متعددة في شرق الأرض وغربها ؟!.
لو كان الإمام محمد يحمل فكر عبدالرحمن لمَاَ رفع راية الجهاد ضد جماعات أقرب إلى الفطرة وأصدق لهجة وأفضل أخلاقاً من الجماعات التي ينافح عنها عبدالرحمن التي شهد عليها عبدالرحمن –نفسه- برداءة أخلاقها وتناحرها فيما بينها وإشاعة الأكاذيب والافتراءات وهذا -وأخزى منه- يدركه من ينظر إلى أعمال وتصرفات هؤلاء بجدية ويزنها بميزان الحق .
وما رأيت أعجب من استدلال عبدالرحمن هذا !!.
واسأل عبدالرحمن عن دعوة جميل الرحمن أليست مشابهة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في عقيدتها ومنهجها وجهادها وتطبيق شرع اللَّـه وإقامة الحدود وتغيير المنكرات في أمارة كنر؟! .
أخبرني عن سلفي واحد أنكر هذا التجمع الإسلامي الصحيح الذي يشبه تجمع أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب ؟ .
وأخبرني هل هذه الجماعات التي تناضل عنها هل رضيت هذا التجمع؟!
أو أنها استعملت كل الأساليب الفاجرة لفض هذا التجمع وحده من بين كل التجمعات القبورية والرافضية والباطنية والحزبية ؟
وكان من أشد الغاضبين على هذا التجمع السلفي الجماعات الإخوانية والقطبية ، فلما أعيتها الحيل والمكايد لفض هذا التجمع المؤمن حقاً لجئوا إلى الحديد والنار في حرب وحشية همجية لا تلتزم ديناً ولا خلقاً حتى قضوا على هذه الجماعة السلفية وهدموا مدارسها ومؤسساتها وقتلوا أميرها الموحد المجاهد.
فهل عارض سلفي واحد هذا التجمع المستوفى شروط التجمع ؟!
إن هذا يعطي المتأمل المنصف أنه لا يوجد سلفي يعارض في وجود هذه الجماعات من حيث أنها تقوم على البر والتقوى والإحسان وإنما يعارضها لأنها ارتكبت التفرق المذموم الذي ذمه اللَّـه ورسوله وحرمه اللَّـه ورسوله والمؤمنون.
وأنا أسأل عبدالرحمن لما قتل عبداللَّـه عزام المعروف بمواقفه من السلفية والسلفيين رثيته رثاء ومدحته وأطريته بما لا يوصف به إلا الأنبياء .
ولما قتل الشيخ جميل الرحمن لم نسمع منك ولم نر أي حركة ولا نأمه ،فهل أنت ممن لا يجيز التجمع السلفي ولا الجهاد السلفي ولا التطبيق السلفي تضامنا مع الجماعات التي تدافع عن تجمعاتها ؟! ولم تنكر منها حتى التجمعات الصوفية صاحبة وحدة الوجود التي حاربتها في كتابك الفكر الصوفي ، أم أنك تململت فيما بينك وبين نفسك واستحييت من الجماعات الأفغانية ومن الجماعات العربية التي تؤيد القتلة السفَّاكين ؟!
فأين هي الشجاعة في مواجهة الباطل والظلم ؟! .اهـ
1 ـ لقد تضمن كلام الشيخ ربيع حفظه الله بيان دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من أنه دعا إلى توحيد الله و إخلاص الدين لله فاستجاب له من استجاب من القبائل المتفرقة، أي: إن الإمام محمد يجمع الناس على التوحيد و الحق ولا يفرّقهم كما هي دعوة عبد الرحمن إلى تعدد الجماعات والتحزّبات.
2- لما رفض الناس الاستجابة لدعوة التوحيد والإنضمام إلى جماعة التوحيد قاتلهم الإمام محمد رحمه الله ليدخلوا في التوحيد وجماعة التوحيد ويخرجوا من الشرك والتفرّق والتمزّق وإلا فمعلوم أن الإمام ما قاتلهم إلا بعد أن أقام عليهم الحجة.
3- قول الشيخ ربيع حفظه الله لعبد الرحمن عبد الخالق :" لو كان الإمام محمد يحمل فكر عبدالرحمن لمَاَ رفع راية الجهاد ضد جماعات أقرب إلى الفطرة وأصدق لهجة وأفضل أخلاقاً من الجماعات التي ينافح عنها عبدالرحمن التي شهد عليها عبدالرحمن –نفسه- برداءة أخلاقها وتناحرها فيما بينها وإشاعة الأكاذيب والافتراءات........إلخ
لقد حذف هذا الحدادي هذه الشهادة لعبد الرحمن التي نقلها الشيخ ربيع حفظه الله عنه.
أليس هذا العمل المخزي من الخيانات ؟
وأذكّر القارئ أن عبد الرحمن قبل انحرافه ألّف كتابا سماه "الفكر الصوفي "كفّر فيه الصوفية ثم بعد هذا التكفير صار يدافع عن الإخوان المسلمين التي تضم في صفوفها أصناف الصوفية والروافض والنصارى.
4- ذكر الشيخ ربيع حفظه الله لعبد الرحمن بما فعلته جماعة الإخوان والقطبية بجميل الرحمن الذي أقام جماعة سلفية على طريقة جمع الإمام محمد بن عبد الوهاب عقيدة ومنهجا وتطبيقا فأزعج ذلك الإخوان المسلمين والقطبيين فهمّوا على هذه الجماعة بعد أن أعيتهم الحيل والمكائد فشنوا عليهم حربا وحشية همجية فأوسعوهم قتلا وتشريدا وقتلوا زعيمهم جميل الرحمن وهدموا مدارسهم السلفية ولم يتعرضوا للروافض والباطنية والصوفية.
5- وما قاله الشيخ ربيع حفظه الله لعبد الرحمن:" إنه لم يستنكر هذا العمل الوحشي ضد جماعة قامت على المنهج السلفي وعلى طريقة الإمام محمد من الإجتماع على الحق ،
ثم قال حفظه الله له :" فهل أنت ممن لا يجيز التجمع السلفي ولا الجهاد السلفي ولا التطبيق السلفي تضامنا مع الجماعات التي تدافع عن تجمعاتها ؟!
ولم تنكر منها حتى التجمعات الصوفية صاحبة وحدة الوجود التي حاربتها في كتابك "الفكر الصوفي".
قال الشيخ ربيع حفظه الله لعبد الرحمن هذا الكلام وذاك ليبين له ولغيره أن الذين قاتلهم الإمام محمد رحمه الله أقرب إلى الفطرة من الصوفية القائمة على الشرك وهي وحدة الوجود مع البغي على أهل التوحيد وتشريدهم وقتلهم و إسقاط دولتهم وهذا الكلام أسقطه هذا المتلوّن خيانة وتمويها على القراء و الله لا يهدي كيد الخائنين.
أقول للقارئ : انظر إلى تقلّب هذا الرجل فبعد أن اعترض على من يكفّر من قامت عليهم الحجة على امتداد أربع سنوات وعشر سنوات و إنكاره الإجماع الصحيح على تكفير أمثالهم
يرى القارئ أنه انقلب سريعا للتكفير في قوله :" بل الصّواب أن يقال إنّ الذين جاهدهم ابن عبد الوهاب مشركون ، عبدوا غير الله ، فلمّا طلبهم إلى التوبة أبَوْا فأصبحوا كفارا ظاهرا و باطنا...."
وهذا افتراء منه لأنه لم يذكر أن الإمام محمدا ما قاتلهم إلا بعد أن أقام عليهم الحجة واكتفى بقوله: " فلمّا طلبهم إلى التوبة أبَوْا فأصبحوا كفارا ظاهرا و باطنا"
فهذا الكلام لا يدل أن هذا الإمام أقام عليهم الحجة .
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه : عبد الحميد الهضابي.
06 / 09 / 1435



[1] ـ انظر: "مجموع الفتاوى"(12/488ـ 489)
[2] ـ انظر : " شرح السنة"(1/ 227 ـ 228)
[3] ـ انظر : "الإستغاثة في الرد على البكري"(ص : 411) طبعة دار المنهاج.


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 06 Jul 2014 الساعة 01:00 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Jul 2014, 02:43 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

قال وهب بن منبه رحمه الله -مبينا خطر وحال الخوارج الضلال-:أني قد أدركت صدر الإسلام فوالله ما كانت للخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم! وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه ! وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج ! ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم ، لفسدت الأرض وقطّعت السبل .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مناصرة, متميز, ردود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013