العلامة الألباني رحمه الله تعالى كان يأكل من كسب يده

[مراد براهيمي]

العلامة الألباني رحمه الله تعالى كان يأكل من كسب يده
(صورة نادرة لفاتورة تصليح الساعات بدمشق)

كان أيوب السختياني رحمه الله يقول: "الزم سوقك فإنك لا تزال كريماً مالم تحتج إلى أحد".حلية الأولياء(1 /393).
وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (1163) عَنْ خوات التيمي ، قَالَ : قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنه : " "يا معشر القراء ، ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ فَقَدْ وَضُحَ الطَّرِيقُ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ، وَلا تَكُونُوا عِيَالا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ".
وأخرج أبو نعيم في الحلية (381/6)، وأورده المزي في تهذيب الكمال (168/11)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (241/7)، والعسكري في "جمهرة الأمثال" (217/1)،"أنه جاء رجل إلى الثوري فقال : يا أبا عبدالله ! تمسك هذه الدنانير ؟؟!!
فقال : اسكت ، لولا هذه الدنانير لتمندل [يعني : لتمسح ] بنا هؤلاء الملوك".
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" (204/4) : " وقد كان لسفيان شيء من مال ، وكان لا يتروى في بذله ، ويقول : لولا ذلك لتمندل بنا هؤلاء . فالعالم إذا منح غناء فقد أعين على تنفيذ علمه ، وإذا احتاج الناس فقد مات علمه وهو ينظر " .

وقال محمد بن ثور: "كان سفيان الثوري رحمه الله يمر بنا ونحن جلوس في المسجد الحرام فيقول: ما يجلسكم ، فنقول : ماذا نصنع؟ فكان يقول: اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالاً على المسلمين". "شعب الإيمان" (6569)
وكان سفيان رحمه الله يعتني بماله, جاءه يوماً طالب علم يسأله عن مسألة وهو يبيع ويشتري، وألح في المسألة ، فقال له سفيان: يا هذا اسكت فإن قلبي عند دراهمي.