منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 Dec 2016, 10:37 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي تبرئة الدعوة السلفية مما يحدث في البلاد الاسلامية من الأعمال الإرهابية و إظهار جوانب الافتراق مع السلفية الجهادية والحزبية .

بسم الله الرحمن الرحيم

تبرئة الدعوة السلفية مما يحدث في البلاد الاسلامية من الأعمال الإرهابية
و إظهار جوانب الإفتراق مع السلفية الجهادية والحزبية .


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :
فمن باب النصح للأمة و قطع الطريق بما تيسر أمام اعداء الدعوة السلفية الذين اتحدوا جميعا باختلاف طوائفهم وبدعهم على تشويه سمعتها بالطعن في علمائها و مشايخها تارة و بالكذب والتشكيك فيهم و في عقيدتهم ونهجهم ووطنيتهم وولائهم تارة أخرى ، أين وصل الحد بأحدهم - البوروبي- صاحب البلايا و الرزايا أن كفر السلفيين في كتاب له إدعى فيه أن عقيدتهم مستمدة مِنْ عقائد اليهود ، ورغم أن كل حيلهم و مكائدهم السابقة لم تنجح في زعزعة هذه الدعوة المباركة و صد الناس عنها وأنى لهم ذلك ، فدعوة الحق مهما حوربت فهي منصورة بإذن الله كونها مستمَدةٌ من الكتاب والسُّنَّةِ وما عليه سلفُ الأُمَّة ، فهاهم اليوم ينتهجون طريقة رخيصة يائسة كسابقاتها ، يظهر جليا لكل منصف و لكل من عرف و لو الشيء اليسير عن الدعوة السلفية و مشايخها في بلادنا الجزائر أو غيرها من البلاد الاسلامي منذ فجر الإسلام الأوّل أن حملتهم الدنيئة تحمل في طياتها بذور انكسارها ، حيث أشهروا سلاح الكذب والزور والتدليس الصريح مستعينين في ذلك على جرائد فاجرة خبيثة منافقة كيف لا وشعارها - زعموا - الصدق والمصداقية و لسان حالها يقول بعكس ذلك والله المستعان ، إنهم يسعون الآن جاهدين إلى إلصاق التكفير و استباحة الدماء والاغتيالات و الارهاب بالسلفيبن و السلفية ، لكن هيهات هيهات فحالهم كحال وعول تنطح جبل لتوهنه فلم تضره و لم يتأثر بها إنما أوهنت قرونها و خاب مسعاها ، ولنا في موقف أحد علماء السلفية الكبار - الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله - ووقفته تجاه محنة العشرية السوداء التي مرت بها بلادنا الحبيبة و نصيحته للجزائر حكومة وشعبا http://www.rabee.net/ar/articles.php?cat=8&id=61 ، و كذلك نصيحته للمفتونين حينئذ في رؤوس الجبال -مكالمة مباشرة من أمراء كتيبة الغرباء برؤوس الجبال - البويرة - مع فضيلة الشيخ العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - بتاريخ 2 رمضان 1420هـ https://safeshare.tv/x/qKeic99bdJQ لأكبر دليل على شناعة باطلهم و كذبهم ، و كذلك ما شهد به العدو قبل الصديق على جهود و فضل مشايخ السلفية في الجزائر بعد فضل الله علينا في عودة السلم والوئام و على رأسهم شيخنا أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس حفظه الله و باقي إخوانه الذين لم يدخروا أي جهد ، حتى بعد استتباب الأمن والامان و ذلك بنصحهم المتواصل للأمة ولشبابها خاصة و ذلك بتعليمهم أمور عقيدتهم وأمور دينهم وتنبيههم على الأخطاء و المزالق و المحاذير التي تضرهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم ، و ذلك في كل فرصة و مناسبة كما في كل تلك الدورات العلمية المفتوحة للجميع و التي توافق الجهات الوصية في الدولة على الترخيص لهم يتنظيمها في كل ربوع الوطن لما عرفوا عن حاملي هذه الدعوة السلفية من صفاء العقيدة و المنهج و براءتهم من كل الأفكار المنحرفة بما في ذلك الاغتيالات و التفجيرات و كل الأعمال الارهابية .

و ليعرف الجميع أن من أصول الدعوة السلفية الصافية النقية التي ندين الله بها حفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ؛ لكثرة الأدلة الشرعية التي تدل على حرمة ذلك ، من ذلك قوله تعالى { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
و منها قوله صلى الله عليه وسلم : " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، فليبلغ الشاهد الغائب " متفق عليه .

و حتى يتم التمييز بين الدعوة السلفية الصادقة و بين من يحاول الالتصاق بها زورا وبهاتا وتدليسا و خداعا للناس مما يسمى بالسلفية الجهادية او الحزبية أو غيرها، أسوق بإذن الله جزء من مقال للشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس حفظه الله بعنوان :شرف الانتساب إلى مذهب السلف، وجوانب الافتراق مع ما يسمى بالسلفية الجهادية والحزبية http://ferkous.com/home/?q=art-mois-83 ، أين يوضح و يظهر جوانب الإختلاف معها في عدة حيثيات - نصحا و تذكيرا و تحذيرا لكل من يطلع عليها لعلى الله أن ينفع به إنه سميعٌ مجيب .

جوانب التقاطع مع السلفية الجهادية والحزبية

هذا مع كون السلفية في عقيدتها ومنهجها تتميَّز بخصائصَ وسِماتٍ بارزةٍ، إلَّا أنَّ مِن المنتسبين إلى هذا المنهج مَن يصرفون خصائصَها ومصطلحاتِها الجامعة للمعاني المتكاملة من الدين الإسلاميِّ إلى تضييق عموم شمولها وكمالها وتحجير معانيها، فمِن ذلك ما يسمَّى بالسلفية الجهادية والحزبية ـ زعموا ـ التي تفترق عن السلفية الحقَّة في المفهوم والشكل والمضمون.

وتظهر جوانب التقاطع مع السلفية الجهادية والحزبية في الحيثيَّات التالية:

من حيث الطابع الشمولي للمنهج السلفي:
أنَّ السلفية الجهادية مخالِفةٌ للمنهج السلفيِّ الحقِّ ـ من حيث نطاق مفهومها ـ فهي تحجِّر واسعًا فتقيِّد السلفيةَ بجميع أبعادها الواسعة وتحصرها في دائرةٍ تطبيقيةٍ ضيِّقةٍوهي «الجهاد»، وهذا ـ بلا ريبٍ ـ تحوُّلٌ رديءٌ من الأحسن إلى السيِّئ، إذ يتضمَّن الانتقالَ من خاصِّيَّة الشمولية التي يمتـاز بها المنهج السلفيُّ ويجرِّده منها، ويحصرُ شموليَّتَه في فرضٍ تكليفيٍّ ـ وهو الجهاد ـ دون بقيَّة التكاليف الشرعية.

وهذه ـ يقينًا ـ صورةٌ مجزَّأةٌ للإسلام لا تتلاءم مع الطابع الشموليِّ للسلفية في عرض رسالة الإسلام بجوانبها المتعدِّدة في العقيدة والعبـادة والسلوك والأخلاق والسياسة والاقتصاد ونحو ذلك عرضًا شاملًا في وحدةٍ متكاملةٍ.

من حيث نشأة مذهب السلف:
فمذهب السلف أصيلٌ في نشأته، ضاربٌ جذورَه في أغوار الماضي إلى الحقبة النبوية، بينما السلفية الجهادية والحزبية ـ بهذا الشكل الاصطلاحيِّ ـ بقدر ما هو غريبٌ وبعيدٌ عن مضمون السلفية بمعانيها المتكاملة فهو في ذات الوقت مصطلحٌ محدثٌ وخطيرٌ، تولَّد هذا المصطلحُ حديثًا وانتشر بعد أحداث هدم برجَيِ التجارة الأمريكيَّيْن، واتِّصافُه بالسلفية أورث شُبَهًا ومخادعةً خطَّافةً للقلوب الضعيفة الفاقدة لمعايير التمييز بين الحقِّ والباطل.

من حيث مفهوم الجهاد:
أمَّا من حيث مفهوم الجهاد وشروطه ـ بغضِّ النظر عن نبل المقصد الجهاديِّ، إذ هو ذروة سنام الإسلام وأفضلُ فرائضه بعد الأركان الخمسة ـ فإنَّ الجهاد ـ بمفهومه الواسع ـ عند أتباع السلف ينضبط بشروطٍ منها: أن يكون ـ من حيث مبدأُه ـ مشروعًا وموكولًا إلى الإمام العامِّ واجتهاده، وتَلزم الرعيَّةَ طاعتُه فيما يراه من ذلك(ظ£ظ£)، فضلًا عن إعداد العدَّة المادِّيَّة وشرعية الراية، ونحو ذلك ممَّا ينضبط به الجهادُ في سبيل الله والمسائل الأخرى المتعلِّقة به(ظ£ظ¤).

غير أنَّ المنطلقاتِ الجهاديةَ عند أصحاب السلفية الجهادية المخالِفةِ للمنهجالسلفيِّ الحقِّ تكمن في تأسيس حركتهم على مبدإ عدم العذر بالجهل في المسائل العقدية، وفي طليعة ذلك الحكم بغير ما أنزل الله، بعيدًا عن الضوابط والمقاصد المرعيَّة(ظ£ظ¥)، الأمر الذي انجرَّ عنه تكفير الحكَّام المسلمين لعدم تحكيمهم لشريعة الله تعالى، ثمَّ سرى التكفير ـ تبعًا لهم ـ على سائر الرعيَّة، ومن خلال تلك المنطلـقات صارت دارُ الإسلام ـ عندهم ـ دارَ حربٍ وجهادٍ، وبغضِّ النظر عن صحَّة ماهية دار الكفر ودار الإسلام وصِفَتِهما فقد أخذ مفهومُ «الجهاد» عند السلفية الجهادية طابعًا حركيًّا تشكَّل في فِرَقٍ ثوريةٍ قائمةٍ على نزع اليد من طاعة أولي الأمر وكلِّ أعوانهم والخروج عليهم قولًا وعملًا بالثورة عليهم وما يعقبها مِن إحداث الفوضى الاجتماعية والاضطرابات الأمنية لزعزعة كيان الدولة المسلمة.

فظهر جهادُهم الثوريُّ في غير المسلك السلفيِّ الصحيح الذي يريدون الانتماءَ إليه ظلمًا وكذبًا وزورًا بترويع الآمنين والمعاهدين والمستأمنين وسفك دمائهم بالعمليات الانتحارية والتفجيرية والاغتيالات وإتلاف المنشآت وتخريب الممتلكات، وهذا ما تأبـاه السلفية في عدلها واعتدالها بين المناهج الأخرى وتنكر قُبْحَه، وبذلك يتحوَّل المجاهدون إلى ثوَّارٍ في مبارزة الحاكم ومنازعته الحكمَ، متَّخذين اصطلاحَ السلفية دِرْعًا وتُرْسًا للتعمية والمغالطة، وهو الأمر الذي يُسهم ـ بطريقٍ أو بآخر ـ في إضعاف شوكة المسلمين وحلول الشقاق فيما بينهم والتمكينِ لأعداء المسلمين من اليهود والنصارى من التسلُّط على الأمَّة الإسلامية.

ولا يمتلك ـ حالتئذٍ ـ صاحب القرار حرِّيَّة التدبير والتسيير إلَّا في محيط ما يُمليه العدوُّ المتربِّص صاحب السيادة الفعليُّ بما بسطه من نفوذٍ على الأمَّة بهياكله الإيديولوجية والتشريعية وبتدخُّله في شؤونها على وجهٍ يمَسُّ سيادةَ المسلمين وشرفهم.

من حيث مآل الخروج على الحكام:
لم تتحقَّقْ في خروجهم وثورتهم مقاصدُ التشريع، بل كانت نذيرَ شؤمٍ وفسادٍ في الأرض، والناظرُ في حصيلة نتائج خروجهم الثوريِّ يجدها مريرةً ووبالًا في حقِّ أمَّةٍ مسلمةٍ ضعيفةٍ، وثقيلةً على الوضع الداخليِّ في حقِّ بلدٍ مسلمٍ متداعيةٍ عليه الأممُ، ثمَّ إنَّ ما يُدعى بالسلفية الجهادية التي ترفع شعارَ إقامة شرع الله وأمرِه وتنادي بالخروج على الحكَّام ما فتئت تقتلع الحاكمَ بالقوَّة ـ بغضِّ النظر عن صفته، كافرًا كان أو فاسقًا ـ وقد يكون بالاستنجاد بالكفَّار والتعاون معهم، لكن سرعان ما تقيم ـ بعد خلعه ـ نظامًا غير إسلاميٍّ هي بنفسها تكفر به على غرار ما كان عليه الإمام الحاكم المخلوع أو أضرَّ منه وأسوأ.

والنتيجة الحتمية لهذا الخروج ـ في بُعدها المقاصديِّ ـ وبغضِّ النظر عن الآثار العميقة المنعكسة سلبًا على هذه الأمَّة على جميع الأصعدة، فإنها تؤدِّي بالضرورة إلى تَقهقُر الدعوة إلى الله، وتعطيل العمل الدعويِّ بصورةٍ عامَّةٍ، وشلِّ بعض الجوانب الإصلاحية والتربوية بصورةٍ خاصَّةٍ.

أمَّا أهل السنَّة السلفيون فلا يداهنون ولاةَ الأمر بباطلٍ، ولا يمدحونهم على معصيةٍ بنفاقٍ، ولا يزيِّنون لهم الباطلَ، ولا يتاجرون بعلمهم، وإنما عُرفوا بالصدق فيمناصحة الحكَّام لأنَّ مناصحتهم منافيةٌ للغلِّ والغشِّ، كما عُرفوا بالصدع بالحقِّ وبيانه بأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة من غير تعنيفٍ ولا تحريضٍ على الخروج ولا اغتيالٍ ولا تفجيرٍ، ولا يرضَوْن بهذه الأمور إلَّا ما كانت الشدَّة والغلظة في مجالها الحقِّ الصحيح وبالوجه المشروع.

من حيث التعامل مع الحكام:
ومن جوانب المفارقة مع ما يسمَّى بالسلفية الجهادية أو الحزبية أنهم لا يصبرون على جَوْر الأئمَّة وحيف الحكَّام، ولا يَدْعُون لهم بالصلاح والعافية، وإنما يطعنون فيهم بأنواع أساليب الطعن والقدح من السبِّ والشتم واللعن والتكفير والانتقاص والتشهير بعيوبهم والتشنيع عليهم على رؤوس المنابر وفي المحافل، وفي مختلف وسائل الإعلام، قَصْدَ تأليب العامَّة عليهم وتحريكها نحو متاهات الفتن ودمار الخروج، فالسلفيةُ الجهادية المزعومة لا تلتزم بالجماعة وطاعة الإمام في المعروف، بل ترى القتالَ في الفتنة ـ التي تحدثه ـ واجبًا وتُذْكي نارَ الفتنة على أوسع نطاقٍ ممكنٍ.

وهذا مخالفٌ لِما عليه أهل السنَّة السلفيُّون من وجوب الصبر على جَوْر الحكَّام، وعدمِ التشهير بعيوبهم أو الطعن فيهم بالسبِّ واللعن وغيرهما عملًا بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:«إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي»(ظ£ظ¦)، وبقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ»(ظ£ظ§)، وقول أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: «نَهَانَا كُبَرَاؤُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قَـالَ: «لَا تَسُبُّوا أُمَرَاءَكُمْ وَلَا تَغِشُّوهُمْ(ظ£ظ¨) وَلَا تَبْغَضُوهُمْ، وَاتَّقُوا اللهَ وَاصْبِرُوا؛ فَإِنَّ الأَمْرَ قَرِيبٌ»»(ظ£ظ©)، وضمن هذا المعنى قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «مذهب أهل الحديث: تَرْكُ الخروج بالقتال على الملوك البغاة والصبرُ على ظلمهم إلى أن يستريح بَرٌّ أو يستراح من فاجرٍ»(ظ¤ظ*)، ونقل النووي ـ رحمه الله ـ مذهبَ جماهير أهل السنَّة من الفقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين في شأن الإمام الحاكم حيث قال: «لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقـوق، ولا يُخلع ولا يجوز الخروج عليه بذلك، بـل يجب وعظُه وتخويفه للأحاديث الواردة في ذلك»(ظ¤ظ،)، بل إنَّ أهل السنَّة السلفيين يستحبُّون الدعاءَ للسلطان بالصلاح والعافية، قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: «لو كان لنا دعوةٌ مستجابةٌ لدَعَوْنا بها للسلطان»(ظ¤ظ¢)، قال الآجرِّي ـ رحمه الله ـ: «قد ذكرتُ من التحذير من مذاهب الخوارج ما فيه بلاغٌ لمن عصمه الله تعالى عن مذهب الخوارج ولم يَرَ رأيَهم، وصبر على جَوْر الأئمَّة وحَيْف الأمراء ولم يخرجْ عليهم بسيفه، وسأل اللهَ تعالى كشْفَ الظلم عنه وعن المسلمين، ودعا للوُلاة بالصلاح وحجَّ معهم، وجاهد معهم كلَّ عدُوٍّ للمسلمين، وصلَّى معهم الجُمُعةَ والعيدين، فإنْ أمروه بطاعةٍ فأمكنه أطاعهم، وإن لم يُمكنْه اعتذر إليهم، وإن أمروه بمعصيةٍ لم يُطِعْهم، وإذا دارت الفِتَنُ بينهم لزم بيتَه وكفَّ لسانَه ويدَه، ولم يَهْوَ ما هم فيه، ولم يُعِنْ على فتنةٍ، فمَنْ كان هذا وصْفَه كان على الصراط المستقيم إن شاء الله»(ظ¤ظ£).

أمَّا موقف أهل السنَّة السلفيِّين من الفتنة فهو وجوب تركِ القتال فيها عملًا بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «سَتَكُونُ فِتَنٌ القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ»(ظ¤ظ¤)، ولنهيه صلَّى الله عليه وسلَّم عن القتال في الفتنة بقوله: «كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ»(ظ¤ظ¥)، ويدلُّ عليه ـ أيضًا ـ حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما حين قـال له صلَّى الله عليه وسلَّم: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ»، قُلْتُ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟» قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ»(ظ¤ظ¦).

قـال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ مبيِّنًا مذهبَ أهل السنَّة في ذلك: «نهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن القتال في الفتنة وكان ذلك من أصول السنَّة، وهذا مذهب أهل السنَّة والحديث وأئمَّة أهل المدينة من فقهائهم وغيرهم»(ظ¤ظ§).

من حيث الدعوة إلى التوحيد والاتباع:
ومن جوانب المفارقة والتقاطع مع ما يُدْعَى بالسلفية الجهادية المبايِنة للمنهج السلفيِّ الحقِّ أنها حركةٌ ثوريةٌ تزهِّد في أسس دعوة الرسل المتجلِّية في التوحيد والاتِّباع والقيام على تجسيدهما في أرض الواقع بما تمليه المرحلة المكِّية النبوية ـ تخليةً وتحليةً، تصفيةً وتربيةً ـ، وذلك بالابتعاد عن العمل الحركيِّ والتعويل على العمل الدعويِّ والتربويِّ القائم على أساس تجريد التوحيد من الشركيات والضلالات، ونبذ جميع السبل إلَّاسبيل محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومحاربة البدع والتعصُّب المذهبيِّ والتفرُّق الحزبيِّ، ونحو ذلك ممَّايتمتَّع به المنهج السلفيُّ في خصائصه ومقوِّماته.

من حيث التعامل مع العلماء:
كما أنَّ هذه الفرقةَ المخالِفةَ للمنهج السلفيِّ الحقِّ ـ من جهةٍ أخرى ـ تستصغرشأنَ علماء السنَّة السلفيِّين الناصحين لهم بعدم التحزُّب والخروج وبالبعد عن الفتن،فهي لا تنظر إليهم إلَّا بعين الحقارة ولا تأخذ عنهم إلَّا ما يوافق هواها، فتنتقص من قدرهم وتتجاسر عليهم وعلى ما يحملونه من علمٍ نافعٍ صحيحٍ باللمز والغمز والطعن بألفاظٍ كاذبةٍ وأوصافٍ خاطئةٍ وبيانـاتٍ مُغْرِضةٍ وتنعتهم تارةً ï؛‘ «مرجئة الفقهاء»،وتـارةً ï؛‘ «جَهَلة فقه الواقع»، وتارةً ï؛‘ «العملاء»، وأخرى ï؛‘ «علماء السلاطين أو البلاط» أو «أتباع بغلة السلطان»، كما جَرَتْ عليه سنَّة المبطلين الطاعنين في أهل السنَّة السلفيين، وهي مِن علامات أهل البدع: الوقيعةُ في أهل الأثر، وهُم بريئون من تلك الألقاب والنعوت والمعايب وليسوا لها أهلًا، ولا يَلحق بأهل السنَّة منها شيءٌ إلَّا ما عُرفوا به من أسماءِ «أهل الحديث» أو «أهل السنَّة» أو «السلفيين»، ومتى وُجدت أمَّةٌ ترمي علماءَها وأخيارها وصفوتها بالجهل والنقص فإنَّ ذلك يأذن بفتح باب فتنةٍ وهلكةٍ، وأعداءُ الإسلام في كلِّ مكانٍ يسعدون بمثل هذا الأذى والبهتان.

وأهل السنَّة السلفيـون يعلمون أنَّ السنَّة توقير العلماء الربَّانيين وتقديرهم واحترامهم ومحبَّتهم، ويعترفون لهم بحقوقهم ومنزلتهم، ولا ينسبون لهم العصمةَ، ويضعون ثقتَهم فيهم، ويعملون بنصائحهم وتوجيهاتهم، ويصونون ألسنتَهم عن تجريحهم وذمِّهم، فإنَّ هذا الخُلُق تجاههم معدودٌ من وجوه الإحسان، ولا يخفى أنَّ الإحسان جزءٌ من عقيدة المسلم وشطرٌ كبيرٌ من إسلامه، قـال الصابونيُّ ـ رحمه الله ـ: «وأصحاب الحديث عِصَامةٌ من هذه المعايب، وليسوا إلَّا أهلَ السيرة المَرْضيَّة، والسبلِ السويَّة، والحججِ البالغة القويَّة، قد وفَّقهم الله جلَّ جلاله لاتِّباع كتابه، ووحيه وخطابه، والاقتداء برسوله صلَّى الله عليه وسلَّم في أخباره التي أمر فيها أمَّتَه بالمعروف من القول والعمل، وزجرهم فيـها عن المنكر منهما، وأعانهم على التمسُّك بسيرته، والاهتداء بملازمة سنَّته»(ظ¤ظ¨).

[COLOR="darkred"][COLOR="darkred"][U]من حيث المشاركة السياسية:
ومن الفوارق ـ أيضًا ـ مع المسمَّاة بالسلفية الجهادية والحزبية سعيُها ـ من حيث الغاية والمقصد ـ إلى الخروج على الحاكم ولو برضاه وإقراره عن طريق الدخول في معترك المجالس النيابية أو البرلمانية التي نازعت اللهَ تعالى في ربوبيته وحقِّه الخالص في التشريع والحكم، وجعلت الحاكمَ مشاركًا له في سلطة التشريع، وهذا ـ بلا شك ـ مُنافٍ لوجوب إفراد الله تعالى في الحكم والتشريع، قال تعالى: ﴿وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا ٢٦﴾ [الكهف]، وقال تعالى: ﴿أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ﴾ [الشورى: ٢١]، وقال تعالى: ﴿فَٱلۡحُكۡمُ لِلَّهِ ٱلۡعَلِيِّ ٱلۡكَبِيرِ ١٢﴾ [غافر]، وقال تعالى: ﴿لَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأُولَىٰ وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ٧٠﴾ [القصص]، وقال تعالى: ﴿إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ٤٠﴾ [يوسف]، فالسلفية الحقَّة تؤمن بأنَّ الله هو الحَكَمُ وإليـه الحُكم، وهذا من منطلق النصوص القرآنية الصريحة ـ بقطع النظر عن آراء الرجال ـ فاعرِفِ الحقَّ تعرِفْ رجالَه، بينما السلفية الجهادية والحزبية تحشر نفسها مع المشرِّعين غيرَ ما شرعه الله،وتتَّخذ من الديمقراطية التعدُّدية التي هي حكمُ الشعب وجميعِ أساليبها من المظاهرات والمسيرات والإضرابات والاعتصامات(٤٩) مطيَّةً للوصول إلى الحقِّ بالباطل وفاقًا للقاعدة الميكيافيلية المردودة: «الغاية تبرِّر الوسيلة»، وما دونها ممَّا تبيحه لنفسها أدهى وأمرُّ.

أمَّا أهل السنَّة السلفيون فهُمْ جماعةٌ أثريةٌ من عهد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم متوازنةٌ مستمرَّةٌ ـ كما تقدَّم ـ، ليست حزبًا من الأحزاب المعاصرة، بل هي حربٌ تُجابِه كلَّ الفِرَق التي حادت عن منهج الصحابة رضي الله عنهم بكلِّ أشكالها وأنواعها، وتقوِّمها بالحجَّة والبرهان، سواءٌ كانت هذه الفِرَقُ ذاتَ منهجٍ عقديٍّ فاسدٍ كالخوارج والشيعة والجهمية والمعتزلة والمرجئة والصوفية والباطنية والعلمانية، أو كانت ذاتَ منهجٍ دعويٍّ كاسدٍ، أو كانت ذاتَ صبغةٍ سياسيةٍ متناحرةٍ، المعقود عليها ـ جميعًا ـ الولاءُ والبراء، فإنَّ ذلك يدخل في عموم نهي الله تعالى عنها في قوله تعالى: ﴿ مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٣١ مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ٣٢﴾ [الروم]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾ [الأنعام]، لذلك لا يتسابق السلفيون إلى مقاعد المجالس النيابية في النظام الديمقراطيِّ الذي جُعل فيه الحكمُ للشعب لعلمهم أنَّ ذلك اعتداءٌ صريحٌ على حقِّ الله تعالى في الحكم لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا ٢٦﴾ [الكهف].

تلك هي جملةٌ من الفوارق الجوهرية التي يختلف أهل السنَّة السلفيون فيها عن السلفية الجهادية والحزبية التي تريد الاصطباغَ بها وهي ـ في ذات الوقت ـ تتقاطع معها فيمفهوم السلفية وتُبايِنها في مصطلحاتها ومضمونها وأبعادها وأعمالها الدعوية وغيرها ـ كما تقدَّم بعضها ـ.

وباختصارٍ: فالسلفية منهجٌ ذو طابعٍ شموليٍّ له خاصِّيَّةُ التوسُّط والاعتدال بين المناهج الأخرى، واجتنابِ الجدل المذموم في الدين، ونبذ الجمود الفكريِّ والتعصُّب المذهبيِّ، يحارب البدعَ ويحذِّر منها، يقوم عمله الدعـويُّ على التركيز على إخلاص العبادة لله تعالى ومتابعة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم والتحذير من الشرك وأسبابه ووسائله المؤدِّية إليه، تجتمع كلمة السلفيِّين وتتوحَّد صفوفهم تحت راية التوحيد، إذ لا وحدة إلَّا بالتوحيد ولا اجتماع إلَّا بالاتِّباع، وعلى ضوئهما يفهمون الواقعَ ويهتمُّون بقضايا الأمَّة المصيرية، وعقيدتُهم جازمةٌ بأنَّ مصيرهم المستقبليَّ على الله تعالى، وقد تكفَّل به تعالى إذا ما حقَّقوا تغييرَ ما بأنفُسهم على وَفْق الشرع، وحسْبُهم قوله تعالى: ﴿
  1. إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ
﴾ [الرعد: ١١]، وقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ ٧﴾ [محمَّد]،، ملتزمين هذا المنهجَ الربَّانيَّ في الدعوة إلى الله تعالى بالتخلية والتحلية والتطهير والإصلاح.

لذلك كان من الظلم القاسي والخطإ البيِّن أن يسوَّى بين منهجين مختلفين شتَّان ما بينهما، ومنبعُ الخطإ كامنٌ في التسمية واللقب، ولا يخفى أنَّ كلَّ عاقلٍ يُدْرِك أنَّ إطلاق الاسم لا يَلزم منه مطابقةُ المسمَّى ولا يغني عن حقيقته، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ التعرُّض للحكم على الشيء قبل تصوُّره ومعرفة حقيقته تسرُّعٌ مظلمٌ لا نور معه، إذ المعلوم تقعيدًا أنَّ «الحُكْمَ عَلَى الشَّيْءِ فَرْعٌ عَنْ تَصَوُّرِهِ».

وفي جوٍّ مفعمٍ بالضبابية سارعت أصحاب المناهج المنحرفة المحارِبة للمنهج السلفيِّ بالزخرف اللفظيِّ إلى إصدار أحكامٍ جائرةٍ مستغلَّةً الفضاءَ الإعلاميَّ لتُلقيَ سمومَها وتشوِّهَ جمالَ الحقِّ وتلبِّسَه بالباطل وتجمعَ بين منهجين مفترقين سعيًا منها لتُلْحِقَ الفساد والباطل بأهل الحقِّ والصلاح تضليلًا للأُمَّة، وإضعافًا لانتمائها لعقيدتها ومنهجها الإسلامي، كلَّما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله بنور الكتاب والسنَّة، والحمدُ لله الحفيظِ المستعانِ، وعليه التُّكْلان.

نسأل اللهَ تعالى أن يعصمَنا من الزلل ويثبِّتنا على الحقِّ المبين بالاعتصام بحبله المتين، ويحفظنا من أعداء الإسلام والدين، وأن يوفِّق القائمين على الدعوة إلى الله إلى ما يحبُّه ويرضاه، وأن يسدِّد خطاهم، ويجمعهم على التعاون على البرِّ والتقـوى والتواصيبالحقِّ والتواصي بالصبر، ويهديَنا إلى الطيِّب من القول والصالح من العمل، والله المُوعِد،وهو مِن وراء القصد، وهو سبحانه يهدي السبيلَ، قـال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ ٱجۡتَنَبُواْ ٱلطَّٰغُوتَ أَن يَعۡبُدُوهَا وَأَنَابُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰۚ فَبَشِّرۡ عِبَادِ ١٧ ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ ١٨﴾ [الزمر].

والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
- انتهى كلام الشيخ حفظه الله -

و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين .


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 12 Mar 2018 الساعة 10:12 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Mar 2018, 04:03 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

هَذِهِ_دَعْوَتُنَا...
مَا قَارَبْنَا مُبْتَدِعًا وَإِنَّمَا أَنْقَذَ اللَّهُ بِنَا أُنَاسٌ مِنَ البِدْعَة
للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله

هَذِهِ دَعْوَتُنَا، وَهِيَ كَذَلِكَ مِنَ اليَوْمِ الأَوَّلِ, لَنْ تَتَبَدَّل وَلَمْ تَتَغَيَّر؛ مَا قَارَبْنَا مُبْتَدِعًا، بَلْ أَنْقَذْنَا أَقْوَامًا أَنْقَذَهُم اللَّهُ بِنَا مِنَ الأَشْعَرِيَّةِ والصُّوفِيَّةِ فِي الشَّرْعِيَّةِ الجَمْعِيَّةِ، وَمِنَ الحِزْبِيَّةِ الإِخْوَانِيَّةِ، وَمِنَ السَّلَفِيَّةِ السَّكَنْدَرِيَّةِ، وَمِنَ الجَمَاعَاتِ التَّكْفِيرِيَّةِ, إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ تِلْكَ المَصَائِبِ البِدْعِيَّةِ الشِّرْكِيَّةِ وَغَيْرِ الشِّرْكِيَّة، هِيَ هِيَ لَمْ تَتَغَيَّر؛ أَسْأَلُ اللَّهَ الثَّبَاتَ حَتَّى المَمَات, وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ فِيكُم وَأَنْ يَنْفَعَ بِكُم.
يَا جُنُودَ مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ؛ اثْبُتُوا، فَإِنَّكُم مَنْصُورُونَ إِنْ شَاءَ اللَّه، وَلَوْلَا أَنَّ مَقَامِي بَعِيدٌ جِدًّا عَنْ شَيْخِ الإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللَّهُ-؛ لَقُلْتُ كَمَا قَالَ، قَالَ: ((أَقُولُهَا تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا)).
عِنْدَمَا كَانَ يَسِيرُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ يُقَوِّي عَزَائِمَهُم لِمُوَاجَهَةِ التَّتَارِ وَقَدْ اصْطَفَّت الصُّفُوفُ، فَيَقُولُ: ((إِنَّكُم مَنْصُورُونَ))، فَيَقُولُ لَهُ بَعْضُهُم: قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّه.
فَيَقُولُ: ((أَقُولُهَا تَحْقِيقًا لَا تَعْلِيقًا، أَنْتُم مَنْصُورُون))؛ لِأَنَّ جُنْدَ اللَّهِ هُم المَنْصُورُونَ, وَلِأَنَّ أَصْحَابَ الحَقِّ هُم المَنْصُورُون.
لَا تَبْتَئِسُوا؛ لَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَلَا تَضْعُفُوا، تَمَسَّكُوا بِمَا عَلِمْتُم وَبِمَا أَنْتُم عَلَيْهِ، فَأَنْتُم عَلَى الحَقِّ المُبِين، وَلَا يَغُرنَّكُم طَرِيقُ البَاطِلِ وَإِنْ كَثُرَ عَدَدُ السَّالِكِينَ فِيهِ، وَلَا يُؤسَنَّكُم وَلَا يُوحِشَنَّكُم طَرِيقُ الحَقِّ وَإِنْ قَلَّ عَدَدُ السَّالِكِينَ فِيهِ، فَسَيَنْجَلِي الغُبَارُ وَيَعْلَمُ كُلٌّ أَفَرَسٌ تَحْتَهُ أَمْ حِمَار, وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُكْلَان.



👈� هذه دعوتنا وعقيدتنا �*
*ملخص دعوة وعقيدة أهل السنة والجماعة ( الدعوة السلفية )*
*✍� للشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- 👇*
*🔷1- نؤمن بالله وبأسمائه وصفاته كما وردت في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تأويل ولا تمثيل ولا تشبيه ولاتعطيل.*
*🔵2- نعتقد أن نداء الأموات وأي استعانة بهم وكذا الأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك بالله ،وهكذا العقيدة في الحروز والعزائم أنها تنفع مع الله أو من دون الله شرك .*
*🔷3- نأخذ بظاهر الكتاب والسنة ولانؤول إلا بدليل يقتضي التأويل من الكتاب والسنة.*
*🔵4- نؤمن بأن المؤمنين سيرون ربهم في الآخرة بلا كيف ونؤمن بالشفاعة وبخروج الموحدين من النار.*
*🔷5- نحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبغض من تكلم فيهم ونعتقد أن الطعن فيهم طعن في الدين لأنهم حملته إلينا ونحب أهل بيت النبوة حباً شرعياً.*
*🔵6- نحب أهل الحديث وسائر سلف الأمة من أهل السنة.*
*🔷7- نكره علم الكلام ونرى أنه من أعظم الأسباب لتفرقة الأمة.*
*🔵8- لا نقبل من كتب الفقه ومن كتب التفسير ومن القصص القديمة ومن السيرة النبوية إلا ما ثبت عن الله أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معناها أننا ننبذها أو نزعم أننا نستغني عنها بل نستفيد من استنباطات علمائنا الفقهاء وغيرهم ولكن لا نقبل الحكم إلا بدليل صحيح.*
*🔷9- لانكتب في كتاباتنا ولانلقي في دروسنا ولانخطب إلابالقرآن أوحديث صالح للحجية ونكره ما يصدر من كثير من الكتاب والواعظين من الأقاصيص الباطلة ومن الأحاديث الضعيفة.*
*🔵10- لانكفر مسلماً بذنب إلا الشرك بالله أو ترك الصلاة أو الردة أعاذنا الله وإياكم من ذلك.*
*🔷11- نؤمن بأن القرآن كلام الله غير مخلوق.*
*🔵12- نرى وجوب التعاون مع أي مسلم في الحق ونبرأ إلى الله من الدعوات الجاهلية.*
*🔷13- لا نرى الخروج على حكام المسلمين مهما كانوا مسلمين ولانرى الإنقلابات سبباً للإصلاح بل لإفساد المجتمع.*
*🔵14- نرى هذه الجماعات المعاصرة المتكاثرة سبباً لفرقة المسلمين وإضعافهم.*
*🔵15- نرى دعوة الإخوان المسلمين غير قادرة وغير صالحة لإصلاح المجتمع إذ قد أصبحت دعوة سياسية لا روحية وأيضاً دعوة مبتدعة لأنها دعوة إلى مبايعة مجهول ودعوة فتنة لأنها قائمة على جهل وسائرة على جهل.*
*🔷16- نتقيد في فهمنا لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة من المحدثين غير مقلدين لإفرادهم بل نأخذ الحق ممن جاء به.*
*🔵17- نعتقد أن السياسة جزء من الدين والذين يحاولون فصل الدين عن السياسة إنما يحاولون هدم الدين وانتشار الفوضى.*
*🔷18- نعتقد أن لا عز ولا نصر للمسلمين حتى يرجعوا الى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.*
*🔵19- نبغض الأحزاب المعاصرة الحزب الشيوعي الملحد والحزب البعثي الملحد والحزب الناصري الملحد والحزب الإشتراكي الملحد والحزب الرافضي المارق ونرى أن الناس ينقسمون الى حزبين حزب الرحمن الذين تنطبق عليهم أركان الإسلام وأركان الإيمان غير رادين شيئاً من شرع الله وحزب الشيطان وهم المحاربون لشرع الله.*
*🔷20- ننكر على الذين يقسمون الدين الى قشور ولباب ونعلم أن هذه دعوة هدامة.*
*🔵21- ننكر على من يزهد في علم السنة ويقول ليس هذا وقته وكذا من يزهد في العمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.*
*🔷22- نرى تقديم الأهم فالأهم فالواجب على المسلمين أن يهتموا بإصلاح العقيدة ثم بالقضاء على الشيوعية وحزب البعث وذلك لا يكون إلا بالإتحاد على التمسك بالكتاب والسنة.*
*🔵23- نرى أن الجماعة التي تضم الرافضي والشيعي والصوفي والسني غير قادرة على مواجهة الأعداء لأن هذا لا يكون إلا بأخوة صادقة واتحاد في العقيدة.*
*🔷24- ننكر على من كابر وزعم أن الدعاة الى الله وهابية عملاء ونعلم قصدهم الخبيث أنهم يريدون أن يجعلوا بين العامة وبين أهل العلم حاجزاً.*
*🔵25- دعوتنا وعقيدتنا أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأبنائنا فلسنا مستعدين أن نبيعها بالذهب والورق نقول هذا حتى لا يطمع في الدعوة طامع ويظن أنه يستطيع أن يستميلنا بالدرهم والدينار.*
*🔷26- الحكومات نحبها بقدر ما فيها من الخير ونبغضها لما فيها من الشر ولا نجيز الخروج عليها إلا أن نرى كفراً بواحا عندنا فيه من الله برهان بشرط أن نكون قادرين وألا تكون المعركة بين المسلمين من الجانبين فإن الحكام يصورون الخارجين عليهم بصورة المخربين المفسدين وثمة شروط تراجع من كتبنا الأخرى.*
*🔵27- نقبل التوجيه والنصح ممن وجهنا ونعلم أننا طلبة علم نصيب ونخطئ ونجهل ونعلم.*
*🔷28- نحب علماء السنة المعاصرين ونرغب في الإستفادة منهم ونأسف لجمود كثير منهم.*
*🔵29- لا نقبل الفتوى إلا بدليل من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة.*
*🔷30- ننكر على المسؤولين وغيرهم زيارة قبر (لينين) وغيره من زعماء الإلحاد للتعظيم.*
*🔵31- ننكر على حكام المسلمين الاتحاد مع أعداء الإسلام سواء كانوا أمريكيين أو شيوعيين.*
*🔷32- الدعوات الجاهلية كالقومية والعروبة ننكرها ونعتبرها دعوات جاهلية ومن الأسباب التي أخرت المسلمين.*
*🔵33- ننتظر مجدداً يجدد الله به هذا الدين لما رواه أبو داود في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس مئة سنة من يجدد لها دينها ) ونرجوا أن تكون اليقظة الإسلامية ممهدة له.*
*🔷34- نعتقد ضلال من ينكر أحاديث المهدي والدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ولسنا نعني مهدي الرافضة بل إمام من أهل بيت النبوة ومن أهل السنة يملأ الأرض عدلاً و قسطاً كما ملئت ظلماً وجورا وقلنا أنه من أهل السنة لأن سب أفاضل الصحابة ليس من العدل.*
*🔵35- هذه نفثات عن عقيدتنا ودعوتنا وذكرها بأدلتها يطول الكتاب وقد ذكرت جل أدلتها (المخرج من الفتنة) ومن لديه أي أعتراض على هذا فنحن مستعدون لقبول النصح إن كان محقاً ولمناظرته إن كان مخطئاً واﻹعراض عنه إن كان معانداً والله أعلم.*
*👈 هذا ومما ينبغي أن يعلم أن هذا ليس شاملاً لدعوتنا ولعقيدتنا فإن دعوتنا من الكتاب والسنة إلى الكتاب والسنة وكذا العقيدة وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله.*
➖➖➖➖🔶➖➖➖➖
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 Mar 2018, 05:52 PM
يوسف عمر يوسف عمر غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2017
المشاركات: 91
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا إكرام.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 Mar 2018, 10:34 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف عمر مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أبا إكرام.
و خيرا جزاك مشرفنا الفاضل أخونا يوسف عمر و بارك فيك و شكر لك سعيك .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 Mar 2018, 12:46 AM
أبو عبد الرحمن بلعيد ماحي أبو عبد الرحمن بلعيد ماحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 56
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, تبرئةالدعوةالسلفية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013