نبذة يسيرة عن الولد يوسف العنابي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد كنت أحدث نفسي أن أكتب لإخواني شيئا من أخبار موريتانيا، وما فيها من عجائب الأمور، وغرائب العادات، فالذاهب إليها كالمسافر إلى القرون الخالية، إلا أنني أردت عمرا وأراد الله خارجة، فسأحدثكم اليوم عما هو أعجب من أسواقها وشوارعها، وأغرب من بحرها وصحرائها، وما هو في الحقيقة إلا ولد([1]) من بلادنا، أمثاله - وللأسف – كثير عندنا، - لا كثرهم الله- وما العجب من هذه الأخلاق التي سترونها، ولا من الدناءة التي ستقفون عليها، ولكنِ العجب ممن يتأثر بالمتصف بها ، أو يراه فلا يصفعه بسببها.
إذا عرف السبب بطل العجب
إننا وإن استغربنا في أول الأمر من هذا الصنف، أتباع كل ناعق، إلا أننا إذا تذكرنا بعض النصوص، ذهب العجب، واتضح الأمر، وذلكم مثل ما رَوَاهُ مُسلم عن أنس رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ، سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ». فذوي الهمم الدنيئة يركنون إلى الباطل ويحبونه([2]).
العنابي في موريتانيا
فبعد أن طُرد من البيت([3])، بقي مدة متشردا في الشوارع، صعلوكا من الصعاليك، ثم سافر إلى موريتانيا، فما نزل فيها إلا ورجع إلى الفتن وإثارة المشاكل، ما أن يسمع بأخ عنده شيء من الاستفادة إلا ويعاديه لا لشيء إلا لما اتصف به من الحقد والحسد، نسأل الله العفو والعافية.
وبما أنني كنت في موريتانيا، ــــــ وخرجت منها قبل أن يدخلها الرويبضة ـــــ فقد كنت على اتصال بالطلبة السلفيين هناك، فكانوا يذكرون من فحشه([4]) وتهجمه على الإخوان ما يعجب له الإنسان، حتى وصل الأمر إلى الاعتداء باليد، كما فعل لبعض الطلبة من واد سوف([5]).
وأما هذا الولد فقد ذهب إلى بوتلميد، وهي بلدة فيها كل شيء إلا العلم، بها شيخ قليل البضاعة، داعية إلى بدعته، وقد حاول التلبيس على بعض إخواننا الجزائريين.
ثم إن الطلبة إذا رجعوا من موريتانيا إلى البلاد فإنهم يرجعون بشيء من العلم – كل بحسبه – ولو بشيء من علوم العربية، أما صاحبنا فإنه رجع بأكياس السواك، في رحلة شاقة عبر الصحاري والقفار، أذهبت ما بقي معه من عقل – إن وُجِد-.
العنابي في الجزائر
جاءني أحد الإخوة من "باتنة" بيوسف العنابي، زاعما أنه تاب، وصلحت حاله ، فقبلت بنزوله في بيتي على مضض، ولقد هالني ما عنده من غلو وجرأة على إصدار الأحكام، توحي بتأثره بالتكفيريين، مع سوء أدب وفحش لا نظير له.
فمثلا :من مذهبه أن ينزع الحجاب على المرأة التي لا تلبسه إلا في بعض الأحيان
فقد ذكر لنا الأخ الباتني أن عندهم امرأة تتبرج فإذا اقتربت من حيها تسترت بالحجاب ، فقال هذا الجاهل: لو كنت هناك لعريتها!
ومن نفيه للشيء لمجرد جهله به: أنه سمعنا نتذاكر (حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه) في جلسة الاستراحة، فقال أبو حاتم الرازي (عفوا العنابي)!!! : أبدا ، لا يوجد حديث بلفظ (في وتر من صلاته) ([6]) !!! فنصحناه بالتروي، فأصر واستكبر
أما قلة الحياء فحدث ولا حرج ،،،
العنابي في اليمن:
ثم ذهبنا إلى "اليمن" فلم يرعو عن الفتن، فقد وجد مجموعة من أمثاله، لا هم لهم إلا المشاكل، أحيانا فيما بينهم، وأحيانا يؤذون غيرهم، ولم يزل هذا دأبه ودأبهم، إلى أن جاءت الفتنة في دماج، فاهتبل الفرصة للظهور، إذ إن يحيى الحجوري ـ هداه الله ـ لما لم يجد من العلماء من يسانده ـ لما سلك منهجا غير منهجهم ـ ، صار يتمسك بأضعف الخيوط ، من أمثال هذا الولد، فركب موجة تلك الردود، لعله ينال الزلفى من الحجوري، فما هو إلا أن قابل جبال السنة فتحطمت عظامه،،،
يا نَاطِحَ الجَبَلَ العالي ليَكْلِمَه *** أَشفِقْ على الرّأسِ لا تُشْفِقْ على الجَبَلِ
ومما ظهر منه في دماج :
- سب الدين: ذكر أحد الإخوة _واسمه أمين من "تابلاط"_ أنه سمعه يخاصم محسن الباتني، فوقع منه سب الدين، وهذا ليس ببعيد عن حاله.
- ترك الصلاة : _ ليس ترك الجماعة فحسب بل يترك الصلاة حتى يخرج وقتها_ وهذا ثابت عليه ثبوت الجبال الرواسي، لا يشكك فيه عاقل، ولا بأس بذكر شهادة العدول عندنا وعندهم :
· الأخ مسعود موفق
· الأخ مراد مدني ذكر أنه راقبه تسعة أيام فكان لا يقوم إلا بعد الشروق بمدة !!
· الأخ عبد الحق البرجي ولا زال في دماج
· وصديقه فيما بعد: سعيد دعاس وقد كان قبلُ يشهد عليه بذلك
ولا ينفعه قول الحجوري : إنه يشهد الصلاة في جماعة، لأن هؤلاء الشهود وغيرهم لا ينفون حضوره في النادر لصلاة الفجر ، بل المقصود أن الغالب عليه تضييع هذه الصلاة، ومن يعرفه يجزم جزماً قاطعاً أنه إلى الآن لا يحافظ على الصلاة ، بل هو نفسه لا ينكر هذا ، ولهذا اخترع كذبة إصابته بمرض "روماتيزم الدم"، حتى يستر بها نفسه، وهل "الروماتيزم" يكون عند صلاة الصبح فقط!!؟
- تكفيره لمن قطع الطريق عن دماج
· قال في (نصب المنجنيق) :أمّا قطاع الطرق، فقد نالوا من التّغيّر شرّ أقسامه، وانقلبوا شرّ منقلب ... {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}
- الكذب الصريح
· مثل كذبه على الحجوري أنه قال: مشايخ الجزائر فساق ليسوا بسلفيين!
· كذبهُ أن الحجوري منع عبد الحميد الحجوري من زيارة مشايخ الجزائر
· كذبه أنه ناصح مشايخ الجزائر.
- التسول
· من ذلك أنه اتصل بالإخوة في الجزائر ليجمعوا له مالا حتى يجري عملية جراحية-زعم- ، فلما أرسل له المال أنفقه في غير ما طلبه.
- التعالم
· ولا أدل على ذلك مما كتبه في الطعن في علماء السنة، وكذا قوله : قلت وعندي واستعماله ضمير المعظم نفسه...
- الفحش
· ولم يسلم من ذلك القريب ولا البعيد بل يصل الأمر إلى الضرب كما كان يحدث له مع حراس المكتبة.
- نسبة كلام غيره([7]) لنفسه (السرقة العلمية)
· وقد وقفت على شيء من سرقته فيما سوده باسم (هدم السّرداب الذي فتحه الشيخ فركوس لإدخال المرأة في ظلمات الانتخاب) بعد أن تتبعت كلامه وتأكدت منه وسيأتي ذكر أمثلة منها.
...إلى غير ذلك من الويلات التي تدل على قلة الحياء والدين
مساوئ لو قسمن على الغواني *** لمــــا أمـهــرن إلا بالطــــلاقِ
فإن قيل : هذا الداء ، فما هو الدواء ؟
فيقال : هو سهل بإذن الله، عليه بالتوبة إلى الله، وإصلاح ما أفسد، وإعلان توبته للناس، والإقلاع عن الكتابة والتدريس لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديه .
وأخيرا يقال : إن بقي هذا الولد على هذه الحال فلن يضر إلا نفسه، أما أن يضر الدعوة السلفية فنجوم السماء أقرب له من ذلك، فهذه الدعوة يحميها رب العالمين سبحانه وقد سخر رجالا صادقين أمناء للقيام بها وتحمل أعبائها _نسأل الله أن يحفظهم ويعينهم_
والحمد لله أولا وآخرا
([1]) هو يوسف بن العيد العنابي يكني نفسه أبا حاتم ،وهو أقل من أن يصرف شيء من الوقت فيه،لقلة دينه ، وجرأته على الله، ولولا أن بعض الأفاضل طلب الشهادة عليه لما باليت به !! .
([2]) مع الفرق بينهما ، فهذا كافر والآخر مسلم ، وهو - وإن كان دجالا- فليس الدجال الأكبر.
([3]) وقد رفع خنجرا على أخيه بسبب خلاف حول مخمرة، ثم رجع عليه الخنجر فأصيب في وجهه إصابة بليغة، يراها السلفي والحدادي على سواء، فهرب من البيت .شهد بذلك الفاضل محمد زيداني حفظه الله.
([4]) بل كان جل كلامه للإخوة : (نضربك)، (نكرفصلك وجهك) أي أضربك على وجهك حتى تتغير ملامحه ، وأعتذر من نقل ألفاظه ويوجد ما هو أفحش من هذا لم أستسغ نقله
([5]) من جانب آخر فإن موريتانيا في تلك الفترة صارت غير مهيأة لطلب العلم وذلك من الجانب الأمني لما شهدته من محاولة الانقلاب سنة 2003 ،وما بقي في تلك الفترة إلا من لم يقدر على السفر أو لا مأوى له.
([6]) وهذا الحديث رواه البخاري برقم: (823) تحت باب: مَنِ اسْتَوَى قَاعِدًا فِي وِتْرٍ مِنْ صَلاَتِهِ ثُمَّ نَهَضَ.
([7]) كما فعل مع الشيخ ربيع والشيخ العباد والشيخ يحيى بل ومع بعض النساء
|
العرض العادي
