منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 Jan 2014, 06:17 PM
مراد براهيمي مراد براهيمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الدولة الجزائر/برج بوعريريج
المشاركات: 355
افتراضي صَبُّ العَذَابِ عَلَى سلايمية الكذَّاب الدَّاعِي إِلَى سَبِّ الأَصْحَاب

الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عُدوان إلاَّ على الظَّالمين ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه المُرسل بالآيات البينات ، والمُعجزات الباهرات ، وعلى آله وأصحابه ، المشهود لهم بالخيرية والعدالة ، في الآيات القرآنية والأحاديث النَّبويَّة ، الباذلين نفوسهم ونفيسهم في سبيل إعزاز الدين ، ومنتهى سُؤلهم إعلاء كلمة الله .
أما بعد ؛ فقد أخبر النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ بين يدي السَّاعة سنواتٌ خدَّاعات يُصَدَّق فيها الكاذب ، ويُكذّبُ فيها الصَّادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويُخوَّنُ فيها الأمين ، وينطق فيها الرُّوَيبضة . فقد روى ابن ماجه في "السنن" ( 4042 ) ، و الحاكم في "المستدرك" ( 4 / 465 ، 512 ) ، و أحمد في "المسند" ( 2 / 291 ) ، و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 30 ) ، وصححه الألباني في " الصَّحيحة" (1887) ، و"صحيح ابن ماجه" (4026) ، و"صحيح الجامع" (5963) ؛ من طريق عبد الملك بن قدامة الجُمحي ، عن إسحاق بن أبي الفرات ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : ((سيأتي على النَّاس سنواتٌ خدَّاعاتٌ ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذب ، ويُكذَّبُ فيها الصَّادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويُخوَّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرُّويبضة . قيل : و ما الرُّويبضة ؟ قال : الرَّجل التَّافه يتكلم في أمر العامَّة)) .
منهم سلايمية الصَّادق –الذي ليس له من اسمه نصيب- فإنِّي قد اطَّلعت على بعض ما ينشره على صفحته في الفيسبوك ، فوجدته قد حاد عن الصَّواب ، وتكلَّم في بعض أجلاء الصَّحابة تصريحا وإشارة وتلويحا ، وسطَّر ذلك في صفحته بقلم ضاع صوابه وتشنَّجت أعصابه ، فأتى بما لا يصحُّ لمسلم أن يفوه به ، فضلا عن أن يسطره على مدى السِّنين إلاَّ أن يشاء الله ، ولا يصِّح لمسلم أن يُفكر فيما جرى بين الصَّحابة ، ويستنبط بفكره القاصر أمورا ويصفهم بما توجب جَرحهم وعدم نزاهتهم وبراءتهم وسقوطهم مما لا يليق .
والآيات والأحاديث الواردة في فضلهم وعدالتهم وخيرتهم ونزاهتهم وبراءتهم كثيرة .
قال الله تعالى : ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)) (الفتح : 29 )
وقال الله تعالى : ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ، وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)) (الحشر: 8 ، 10 ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله في " منهاج السنة النبوية " 18/2 : ((وهذه الآيات تتضمن الثناء على المهاجرين والأنصار ، وعلى الذي جاءوا من بعدهم يستغفرون لهم ويسألون الله أن لا يجعل في قلوبهم غلاً لهم ، تتضمن أن هؤلاء الأصناف هم المستحقون للفيء . ولا ريب أن هؤلاء الرافضة خارجون من الأصناف الثلاثة ، فإنهم لم يستغفروا للسابقين الأولين ، وفي قلوبهم غلّ عليهم . ففي الآيات الثناء على الصحابة وعلى أهل السنة الذين يتولونهم ، وإخراج الرافضة من ذلك ، وهذا نقيض مذهب الرافضة)) .
وقال الزبير بن بكار : ثنا عبد الله بن إبراهيم بن قدامة اللخمي عن أبيه عن جده عن محمد بن علي عن أبيه قال : ((جلس قوم من أهل العراق فذكروا أبا بكر وعمر فنالوا منهما ، ثم ابتدأوا في عثمان فقال لهم : أخبروني أأنتم من المهاجرين الأولين ((الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )) (الحشر: 8) . قالوا : لا ، قال : فأنتم من الذين : ((وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ)) (الحشر: 9) . قالوا : لا ، فقال لهم : أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء ، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالة الذين قال الله عز وجل فيهم : ((وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا)) (الحشر: 10) ، فقوموا عنِّي لا بارك الله فيكم ولا قرب دوركم ، أنتم مستهزئون بالإسلام ولستم من أهله . أنظر : البداية والنهاية 122/9 .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى 471/4 : (( أمة ليس لها عقل صريح ولا نقل صحيح ، ولا دين مقبول ، ولا دنيا منصورة بل هم من أعظم الطوائف كذباً وجهلاً ، ودينهم يدخل على المسلمين كل زنديق ومرتد كما دخل في النصيرية والإسماعيلية وغيرهما .فإنهم يعمدون إلى خيار الأمة يعادونهم وإلى أعداء الله من اليهود والنصارى والمشركين يوالونهم ، ويعمدون الى الصدق الظاهر المتواتر يدفعونه ، والى الكذب المختلق الذي يُعلَم فسادَه يقيمونه؛ فهم كما قال فيهم الشعبي - وكان من أعلم الناس بهم - لو كانوا من البهائم لكانوا حُمراً ، ولو كانوا من الطير لكانو رخماً ، ولهذا كانوا أبهت الناس وأشَّدهم فرية مثل ما يذكرون عن معاوية ، فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمره النَّبي صلَّى الله عليه وسلم كما أمر غيره وجاهد معه وكان أميناً عنده يكتب الوحي ؛ وما اتَّهمه النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم في كتابة الوحي ، وولاه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال ، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ولم يتهمه في ولايته )) .
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى كما في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح 196 : ( والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون ، ومن حبل الله منقطعون ، وعلى مسبة أصحاب رسول الله عاكفون ، وللسنة وأهلها محاربون ، ولكل عدو لله ورسوله ودينه مسالمون ، وكل هؤلاء عن ربهم محجوبون وعن بابه مطردون ، أؤلئك أصحاب الضلال وشيعة اللَّعين ،وأعداء الرسول وحزبه )) .
وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله كما في شرح الطحاوية 470 : (( فمن أضل ممن يكون في قلبه غلٌّ على خيار المؤمنين وسادات أولياء الله تعالى بعد النبيين ؟ بل قد فضلهم اليهود والنصارى بخصلة، قيل لليهود : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى ، وقيل للنصارى : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب عيسى ، وقيل للرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا أصحاب محمد !! لم يستشنوا منهم الا القليل، وفيمن سبُّوهم من هو خير ممن استثنوهم بأضعاف مضاعفة )).
وقال الشوكاني رحمه الله كما في فتح القدير : ((وهذا الداء العضال إنما يصاب به من ابتلي بمعلم من الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذي تلاعب بهم الشيطان وزين لهم الأكاذيب المختلفة والأقاصيص المفتراة والخرافات الموضوعة ، وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور ، فاشتروا الضلالة بالهدى ، واستبدلوا الربح الوافر بالخسران العظيم ، وما زال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة الى منزلة ، ومن رتبة الى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله وخير أمته وصالحي عباده وسائر المؤمنين ، وأهملوا فرائض الله وهجروا شعائر الدين ، وسعوا في كيد الإسلام وأهله كل السعي ورموا الدين وأهله بكل حجر ومدر ، والله من ورائهم محيط )) .
وقال تعالى : ((لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) (الحديد : 10) ، ورضي الله عنهم من فوق سبع سماوات في قوله ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)) (الفتح : 18 ) . وفي قوله : ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) (التوبة : 100) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في " الصارم المسلول 574 : ((والرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى . ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً...فكل من أخبر الله عنه أنه رضي الله عنه فإنه من أهل الجنة ، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح ؛ فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له ، فلو علم أنه يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك )) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى كما في تفسيره 376/2 : ((فقد أخبر الله العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ، فيا ويل من أبغضهم أو سبهم أو أبغض أو سب بعضهم ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم ، أعني الصديق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة رضى الله تعالى عنه ، فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم ، عياذاً بالله من ذلك ؛ وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة ، وقلوبهم منكوسة ، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله تعالى عنهم ، وأما أهل السنة فإنهم يترضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله ، ويوالون من يوالي الله ، ويعادون من يعادي الله ، وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدون ، ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون)) .
وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في منهاج السنة 49/2 : ((وفي الجملة كل ما في القرآن من خطاب المؤمنين والمتقين والمحسنين ومدحهم والثناء عليهم ، فهم - أي الصحابة - أول من دخل في ذلك من هذه الأمة ، وأفضل من دخل في ذلك من هذه الأمة )) .
وروى البخاري (3673) ومسلم (2541) عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ((لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ )).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما في منهاج السنة 226/2 : (( وذلك أن الإيمان الذي كان في قلوبهم حين الإنفاق في أول الإسلام وقلة أهله ، وكثرة الصوارف عنه ، وضعف الدَّواعي إليه لا يمكن لأحد أن يحصل له مثله من بعدهم . وهذا يعرف بعضه من ذاق الأمر ، وعرف المحن والابتلاء الذي يحصل للنَّاس ، وما يحصل للقلوب من الأحوال المختلفة .وهذا مما يعرف به أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه لن يكون أحد مثله ، فإن اليقين والإيمان الذي كان في قلبه لا يساويه فيه أحد .
قال أبو بكر بن عياش : ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وقر في قلبه . وهكذا سائر الصحابة حصل لهم بصحبتهم للرسول ، مؤمنين به مجاهدين معه ، ايمان ويقين لم يشركهم فيهى من بعدهم)) .
وقال الامام الآجري كما في الشريعة 543/3 : (( ومن سبهم فقد سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن سب رسول الله استحق اللعنة من الله عز وجل ومن الملائكة ومن الناس أجمعين)) .
وقال أيضا 550/3: (( لقد خاب وخسر من سب أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ؛ لأنه خالف الله ورسوله ولحقته اللعنة من الله عز وجل ومن رسوله ومن الملائكة ومن جميع المؤمنين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، لا فريضة ولا تطوعا ، وهو ذليل في الدنيا ، وضيع القدر ، كثّر الله بهم القبور ، واخلى منهم الدور )) .
وروى مسلم في صحيحه (2531) عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ثُمَّ قُلْنَا لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَهُ الْعِشَاءَ - قَالَ - فَجَلَسْنَا فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ « مَا زِلْتُمْ هَا هُنَا ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ قُلْنَا نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّىَ مَعَكَ الْعِشَاءَ قَالَ « أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ ». قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ « النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِى مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ ».
قال العلامة ابن القيم رحمه الله كما في إعلام الموقعين 137/4: ((جعل نسبة أصحابه لمن بعدهم كنسبته إلى أصحابه وكنسبة النجوم إلى السماء ومن المعلوم أن هذا التشبيه يعطي من وجوب اهتداء الأمة بهم ما هو نظير اهتدائهم بنبيهم صلى الله عليه وسلم ونظير اهتداء أهل الأرض بالنجوم ،وايضا فانه جعل بقائهم بين الأمة أمنة لهم وحرزا من الشر وأسبابه )) .


التعديل الأخير تم بواسطة مراد براهيمي ; 24 Jan 2014 الساعة 06:35 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 Jan 2014, 06:39 PM
زين الدين صالحي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وذب عن وجهكم النار يوم القيامة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 Jan 2014, 06:44 PM
مراد براهيمي مراد براهيمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الدولة الجزائر/برج بوعريريج
المشاركات: 355
افتراضي

آمين وإياكم أخي الحبيب ، سررتُ بمروركم وتعليقكم .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 Jan 2014, 07:13 PM
عبد الله سنيقرة عبد الله سنيقرة غير متواجد حالياً
عفا الله عنه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 268
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أخي
وفقك الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 Jan 2014, 08:34 PM
الوناس حشمان الوناس حشمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزئر
المشاركات: 228
إرسال رسالة عبر Skype إلى الوناس حشمان
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا مسلم و جزاك الله خير على هذا الرد المفحم على هذا الكاذب الأشر

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهديه أو يأخذه أخذ عزيز مقتدر
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 Jan 2014, 08:35 PM
الوناس حشمان الوناس حشمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزئر
المشاركات: 228
إرسال رسالة عبر Skype إلى الوناس حشمان
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا مسلم و جزاك الله خير على هذا الرد المفحم على هذا الكذاب الأشر

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهديه أو يأخذه أخذ عزيز مقتدر

التعديل الأخير تم بواسطة الوناس حشمان ; 24 Jan 2014 الساعة 08:38 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 Jan 2014, 09:21 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا مسلم، أسأل الله أن يريحنا من شره.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 Jan 2014, 09:45 PM
عبد المالك البودواوي عبد المالك البودواوي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 123
افتراضي

بارك الله فيك أخي على هذه المعلومات القيمة
عجبا للروافض
أمة ليس لها عقل صريح ولا نقل صحيح ، ولا دين مقبول ، ولا دنيا منصورة بل هم من أعظم الطوائف كذباً وجهلاً
فهل يوجد أكثر من ذلك ؟
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 Jan 2014, 09:48 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

يقول العلامة حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله تعالى في الجوهرة الفريدة :
كلّا ولستُ بشيعيٍّ أخَا دغلٍ ___ في قلبِه لصحابِ المصطفى حقدُ
كلّا ولا ناصبيٍّ ضدَّ ذلكَ بلْ___ حبُّ الصحابةِ ثمَّ الآلِ نعتقدُ
هذه عقيدتنا التي ندين الله تعالى بها في صحابة نبينا صلى الله عليه و سلم، التي أسأل الله تعالى أن يثبتني و إخواني عليها حتى نلقى ربنا و قلوبنا اتجاه من اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه و سلم صافية، رضي الله عنهم أجمعين.
أسأل الله تعالى أن يقطع ألسن الطاعنين فيهم و أن يرينا فيهم عجائب قدرته.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 Jan 2014, 08:57 AM
أبو حذافة صدام زميت الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرا على الرد والذب.
وأظنُّ أن مكمن الداء العضال، والسقم القتَّال -والذي هو سَبُّ الصحابة الكرام-، ناتجٌ عن الخوض فيما جرى بينهم -رضي الله عنهم-، وتحكيم العقل والعواطف في ذلك، فكيف إذا خالط ذلك جهلٌ وهوًى -والعياذ بالله-!؟
ومن بديع أجوبة العلامة محمد بن علي الشوكاني -رحمه الله- ما أجاب به على سؤال يخص مسألة الخوض فيما شجر بين الصحابة..

قال -رحمه الله-:
إن كان هذا السائل طالبًا للنجاة، مستفهمًا عن أقرب الأقوال إلى مطابقة مراده مولاه، كما يشعر بذلك تصرفه في سؤاله، فليدع الاشتغال بهذا الأمر، ويترك المرور في هذا المضيق الذي تاهت فيه الأفكار، وتحيرت عنده أفكار أهل الأنظار، فإن هؤلاء الذين يبحث عن حوادثهم، ويتطلع لمعرفة ما شجر بينهم قد صاروا تحت أطباق الثرى، ولقوا ربهم في المائة الأولى من البعثة.
وها نحن الآن في المائة الثالثة عشرة فما لنا والاشتغال بهذا الشأن الذي لا يعنينا! " ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ". وأي فائدة لنا في الدخول في الأمور التي فيها ريبة! وقد أرشدنا إلى أن ندع ما يريبنا إلى ما لا يريبنا، ويكفينا من تلك القلاقل والزلازل أن نعتقد أنهم خير القرون وأفضل الناس، وأن الخارجين على أمير المؤمنين - رضوان الله عليهم - المحاربين له، المصرين على ذلك، الذين لم تصح توبتهم بغاة، وأنه المحق وهم المبطلون. وما زاد على هذا المقدار فمن الفضول الذي يشتغل به من لا يبالي بدينه. وقد تلاعب الشيطان بكثير من الناس فأوقعهم في الاختلاف في خير القرون الذي قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في شأنهم لبعض من هو من جملتهم لكنه تأخر إسلامه عنهم: " لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " فإذا كان مثل أحد ذهبًا من المتأخرين من الصحابة المخاطبين بهذا الخطاب لا يبلغ مد أحد متقدميهم ولا نصيفه فما أظنه يبلغ مثل أحد ذهبًا منا مقدار حبة من أحدهم ولا نصيفها، فرحم الله امرءًا اشتغل بالقيام بما أوجبه الله عليه، وطلبه منه، وترك ما لا يعود عليه بنفع لا في دنيا ولا في آخرة، بل يعود عليه بالضر، ولو لم يكن من الضر إلا مجرد مخالفة ما أرشدنا إليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقوله: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " لكفى؛ فهذا - والله - مما لا يعنينا، ومن ظن خلاف هذا فهو مغرور مخدوع، قاصر الباع عن إدراك الحقائق، ومعرفة الحق على وجهه كائنًا من كان.
والله لو جاء أحدهم يوم القيامة بما يملأ الدنيا من الحسنات ما كان لنا من ذلك شيء، ولو جاء أحدهم (وصانهم الله) بما يملأ الدنيا من السيئات ما كان علينا من ذلك شيء، ففيم التعب، وعلام تضيع الأوقات في هذه الترهات!؟.
انتهى كلام الشوكاني -رحمه الله-.


ملاحظة: ومن بديع الفوائد في الاستنباطات ما لُوِّنَ بالأحمر في جوابه.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 Jan 2014, 09:37 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا مسلم

أسأل الله أن يثيبك أحسن الثواب وأوفاه

وأرجو من باقي المشايخ والطلبة خصوصا في هذا المنتدى أن يكتبوا براءة لذمتهم بين يدي الله سبحانه
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 Jan 2014, 01:58 PM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

بارك الله فيك أخي مُراد على مقالك.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 Jan 2014, 03:27 PM
أبو هارون محمد سمير الشلفي أبو هارون محمد سمير الشلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 52
افتراضي

بارك الله فيك و ثبتك على نهجه القويم
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 Jan 2014, 11:43 PM
مراد براهيمي مراد براهيمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الدولة الجزائر/برج بوعريريج
المشاركات: 355
افتراضي

رفع الله قدركم ، وأعظم أجركم ، وأعلى ذكركم .
وحفظ الله شيخنا أبا عبد الله ، ووفقه ربي لما يحبه ويرضاه .
وجزاكم ربّي أفضل الجزاء وأجزله ، وبارك فيكم وعليكم .

هذه طليعة ، ويلها بإذن الله رد على مخازيه ، ومغامزه ومراميه .
من خبايا كلامه ، ومطاوي مقصده ومرامه .


التعديل الأخير تم بواسطة مراد براهيمي ; 26 Jan 2014 الساعة 08:49 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ردود, سلايمية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013