منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 27 Apr 2020, 12:21 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي فتح رب البريات بذكر فوائد من نصيحة الشيخ عبد الغني عوسات * الحلقة الثانية والأخيرة *

فتح رب البريات بذكر فوائد من نصيحة الوالد عبد الغني عوسات
الحلقة الثانية والأخيرة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم نلقاه أما بعد:
فهذه هي الحلقة الثانية من حلقات فتح رب البريات بذكر فوائد من نصيحة الوالد عبد الغني عوسات، والتي عزمت فيها - بتوفيق الله- على ذكر فوائد من نصيحة الشيخ-حفظه الله- للكاتبين والناشرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بلغت نصائح الحلقة الأولى عشرين فائدة علمية ومنهجية، كانت بمثابة البلسم الشافي لكثير من الأدواء والجراحات والحمد لله رب العالمين.

واستكمالا لتلك الفوائد أقول مستعينا بالله جل جلاله:

الفائدة الواحدة والعشرون:

يفرق بين طالب العلم المتمكن الحاذق الملتزم بضوابط العلم، والذي يراعي القواعد في الكتابة وفي الرد والانتقاد وبين غيره في جانب التوسع في عبارات الجرح على ماقاله العلماء، لأن الأول عنده الامانة العلمية والثاني يتصرف في نصوص أهل العلم حسب هواه ومشربه ورأيه ومأربه ومنهجه الذي يسير عليه.

الفائدة الثانية والعشرون:

العلم الشرعي هو الذي يسير النفوس ويوجهها، وليس النفوس هي التي تسير العلم وتتصرف فيه ولذلك فالعلم الشرعي يقود عقله ولسانه وآذانه إلى الخير كما قال تعالى: " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه " يعني يعرفون المقبول من المردود من الأقوال.

الفائدة الثالثة والعشرون:

الذي يكتب ويرد لابد له من علم، ولابد أن يكون متصفا بالتقوى والورع جامعا بين الصدق في القول وبين الأمانة في النقل والإيراد والاستشهاد، مراعيا كذلك المقاصد ومآلات القول أو الكتابة.

الفائدة الرابعة والعشرون:

العجلة لطالب العلم مذمومة لاسيما عند رواية القول ثم الحكم عليه، وقد أدبنا ربنا جل وعلا بقوله:" وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا " النساء 83

الفائدة الخامسة والعشرون:

الالتزام بكلام العالم التزام بفهمه، فإن العالم أدرى وأعرف بلفظه وحرفه ومعناه ومدلوله ومقتضاه وأثره وكل ما يعلق به.

الفائدة السادسة والعشرون:

قال وكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي:" أهل السنة يقولون مالهم وماعليهم " وهذا يدل على أن اهل السنة اعلم الخلق بالحق وارحم الناس بالخلق، فهم مع شدتهم يرحمون ولا يظلمون خصما ، وأيضا لا يحابون حبيبا او قريبا.
يقولون مالهم وماعليهم أما اهل الأهواء فلا يقولون إلا مالهم.

الفائدة السابعة والعشرون:

يجب على طالب العلم المنتقد أن يتحرر من الهوى ويتخلص منه وأيضا من التعصب، فالظلم طريقه الهوى، والجهل المركب طريقه التعصب، وهذا ما جعل أهل الأهواء لا يقولون إلا مالهم متغاضين عن أخطائهم وأخطاء أصحابهم.

الفائدة الثامنة والعشرون:

وصية الإمام أحمد بن حنبل لتلميذه أبي الحسن الميموني وصية قيمة ليت الإخوة يستصحبونها في كتاباتهم وأقوالهم وحياتهم كلها علما وعملا: " يا أبا الحسن إياك أن تقول كلمة ليس لك فيها إمام "

الفائدة التاسعة والعشرون:

القاعدة السابقة التي ذكرها الإمام أحمد في وصيته لتلميذه تفيدنا أن الإئتساء بالعلماء والاستئناس بكلامهم و بفهمهم منهج رباني، وهو منهج أهل السنة، يرد به على الأدعياء الذين يدعون التحاكم الى الكتاب والسنة ثم لايرفعون بفهم السلف لهما رأسا فيخونهم التوفيق والسداد.

الفائدة الثلاثون:
الكتاب كالخطاب وكل مؤاخذ عليه إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فياويح من استعمل كتابه أو خطابه بالكذب على أهل العلم يا بشرى من تحلى بالصدق والأمانة وأصر على ذلك.

الفائدة الواحدة والثلاثون:

يجب على طالب العلم أن يتحلى في أقواله وأفعاله بالعلم والصدق والعدل والأمانة في حالي الرضا والغضب، وفي حالي السر والعلن، وفي حالي الشدة والرخاء وفي أحواله كلها.

الفائدة الثانية والثلاثون:

الدعاء من أعظم ما يستجلب به التمسك والارتباط بالمنهج السلفي أصولا وفروعا، إذ التوفيق لذلك كفيل بالسير الحسن لطالب العلم في مسيرته العلمية و الدعوية على حد سواء.

وفي الأخير نجدد الدعاء لشيخنا الوالد عبد الغني عوسات-حفظه الله- بالحفظ والتوفيق والسداد على ماجادت به قريحته من نصائح لأبنائه السلفيين.

وأقول مختتما هذا الموضوع الجليل بهذا الدعاء العظيم الذي كان يردده النبي- صلى الله عليه وسلم- فكان يقول:
"اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد "
قال ابن القيم مبينا أهمية هذا الدعاء:
"فإن كمال العبد بالعزيمة والثبات، فمن لم يكن له عزيمة فهو ناقص ،ومن كانت له عزيمة ولكن لا ثبات له عليها فهو ناقص، فإذا انضمَّ الثبات إلى العزيمة أثمر كلَّ مقام شريف وحال كامل، ولهذا في دعاء النبي الذي رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ» ومعلوم أن شجرة الثبات والعزيمة لا تقوم إلا على ساق الصبر"
(طريق الهجرتين1/401).

انتهت الحلقة الثانية والأخيرة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله أولا وآخرا.

وكتبه:
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي.

الإثنين 04 رمضان 1441 ه
الموافق ل 27 أفريل 2020 ن

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 Apr 2020, 12:36 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الكريم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 Apr 2020, 01:46 PM
جمال بوعون جمال بوعون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 103
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد الحكيم على هذه الفوائد القيمة المستنبطة من كلمة الشيخ الفاضل عبد الغني عويسات.
ما أحوج الشباب السلفي أن يأخذوا بهذه النصائح والتوصيات خاصة في هذه الأيام، التي كثر فيها الكُتّاب في مواقع التواصل دون علم ولاهدى ولا كتاب منير، وبغير عدل ولا مراعاة لقواعد العلم ولا نظر لمآلات الأمور.
شكرا لك مرة أخرى أخي عبد الحكيم، فقد قرّبتَ كلمة الشيخ وأوضحتها .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013