جزاك الله خيرا أخي أبا معاذ على هذا الرد المتين الذي أجهزت به على المفتون باهي الذي استعدى على الأخيار بالنميمة واستقوى عليهم بالظالمين وانتفخ بالثناء الكاذب واغتر بمنصب السوء الذي بوَّأه إيَّاه أسياده الاحتوائيون.
قرأتُ تعليقا كتبه أحد السفلة في منتديات المطة، جاء على إثر كلام قلتُه في حق أحد شهود الزور الذين اعتَمد المفرقون على شهاداتهم للحكم على الشيخ عبد الخالق ماضي حفظه الله بما حكموا به عليه من الأحكام الجائرة.
والواقف على تعليقه هذا يخرج أول ما يخرج بسقم كلامه من جهة المعنى والمبنى في آن، فقد فضح نفسه بشهادته البائسة، لاسيَّما وقد شهد بها بعد مُضي أكثر من عام من كتابتي للتعقيبة المقتضبة.
وقبل الشروع في التعليق على شهادته البائسة أسوق الكلام كاملًا حتى يُفهم السباق واللِّحاق، ثم أعلق ببعض التعليقات على ما سوَّده، مخاطبا في ذلك العقلاء، أما هو فهو يعلم أني أعلم أنه بليد لا يفهم الكلام ومراميَه.
قال المحرش بامتياز باهي:
" -فيما تعلق بالشيخ فركوس: فقد أخبرني وفقه الله مرة لما سألته عن بن حنفية وأين بلغت قضية نصحه (بأن ما يحدث بين الشيخ فركوس وبن حنفية هو ما يكون ويحدث بين العلماء)."
فقلت تعليقا عليه في "التعقيبة المقتضبة":
"أما هاهنا فقد غيَّرتَ وبدَّلتَ، لأني متذكر جيدا ما قصصته عليَّ بفيك بخصوص مناسبة هذا الكلام الذي كنتَ تحتجُّ به انتصارًا لموقفك من ابن حنيفية لما حاجَّك أحدهم وأراد إلزامك بموقفه من ابن حنيفية كونَ الشيخ فركوس يحذر منه، فاحتججتَ له يومئذ بهذا الكلام لتتظاهر على خصمك هذا، أمَّا الآن فأنت تنقله في موطن الذم، فما لك كيف تحكم !
ثم أنسيتَ أم تناسيتَ أنك كنت على علاقة وثيقة بابن حنيفية وكنتَ كثير الاحتفاء به، ومشايخ الإصلاح على ذُكر بهذا، بل أتذكر أني كنت معك قبل مدة فإذا بهاتفك يرن، فأشرت إليَّ أنَّ ابن حنيفية بصدد الاتصال عليك"
فعلق البليد الذي لا يفهم على الجزء الثاني من كلامي قائلا:
« شهادة لله:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أمابعد:
فإن ما ذكره ذيل الإحتوائيين و الهابطين (يوسف عسكري) في مقالته (التعقيبة المقتضبة) و التى زعم الرد فيها على أخينا نبيل باهي حفظه الله و التي سود فيها الكذب حيث قال في الصفحة العاشرة:(ثم أنسيت أم تناسيت أنك كنت على علاقة وثيقة بابن حنيفية.....بل أتذكر أني كنت معك قبل مدة فإذا بهاتفك يرن،فأشرت إلي أن ابن حنيفية بصدد الاتصال عليك)
أقول:إنّ ما ذكره لي ذلك الوقت على خلاف ما سود ّ،بل ذكر لي بأنّ أخونا نبيل أراه الهاتف يرن للمتصل ابن حنيفية و أنّ أخونا نبيل باهي لم يرعه إهتمامه و ترك الهاتف يرن فلم يجبه في إتصاله و من خلال كلامه أخبرني أنّ أخونا نبيل ترك ذلك الحزبي الجمعوي
وأزيد و أقول لإخواني بأن موقفه مع الإحتوائيين و الهابطين في فتنتهم ليس بمستغرب منه بل صدق من قال السلفية تلفظ جيفها و المندسين.
و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على أله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين »
أقول: أولا: أما قوله: والتي زعم الرد فيها على أخينا نبيل باهي حفظه الله و التي سود فيها الكذب
فيقال له ولغيره: أثبت بالأدلة أين الكذب ولا تكن من الأدعياء، وإلا فقد شابهتَ من تدافع عنه إلى حد بعيد وهو بك أشبه، والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء.
ثانيا: قال: إنّ ما ذكره لي ذلك الوقت على خلاف ما سود
أقول: على خلاف ما سوَّدتُ على فهمك السقيم الذي عُرفتَ به عند أقرب الناس إليك.
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً *** وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ثالثا: قال: بل ذكر لي بأنّ أخونا نبيل
أقول: والصواب: أخانا.
رابعا: قال: و أنّ أخونا نبيل باهي لم يرعه إهتمامه
أقول: والصواب: أخانا.
خامسا: قال: و من خلال كلامه أخبرني أنّ أخونا نبيل ترك ذلك الحزبي الجمعوي.
أقول: فقد كرَّر نفس الخطأ ثلاث مرات في تعليق يحوي كليمات، لأنه جاهل بأسهل قواعد اللغة التي يتقنها الولدان في الكتاتيب، وبعيد عنها وهي عنه أبعد، ثم تراه يركِّب ما يشاء أن يركب من الشهادات وهو جاهل بتركيب العرب.
ومادام أنه أقحم نفسه في الصعاب وأجهد نفسه ليركب تلك الشهادة البائسة فعلى الأقل نفيده بفائدة حتى لا يرجع بخفي حنين.
فالصواب –يا هذا- أن يقال: "إن أخانا"، لأن "أخو" من الأسماء الخمسة التي تُنصب بالألف لا بالواو، ولو أنه استعمل لفظة "خُونا" التي يجري استعمالها على ألسنة العوام لكانت أنسب لكلامه العامي.
سادسا: أخاطب العقلاء فأقول: هل تجدون في كلامي في التعقيبة أني ذكرتُ أن المحرش بامتياز أجاب ابن حنيفية حين اتصل عليه بالهاتف؟ أو أنه لا يزال متواصلا معه وعلى علاقة به؟ فإن وجدتموه فدلُّوني عليه لأحذفه وأكتب تراجعا في ذلك.
والجواب السديد أن يقال: لم أذكر ذلك ولم أشر إليه البتة، بل ذكرتُ العكس تماما، فقد خاطبتُ المحرش قائلا: "ثم أنسيتَ أم تناسيتَ أنك كنتَ على علاقة وثيقة بابن حنيفية وكنتَ كثير الاحتفاء به"
فهو كان على علاقة بابن حنيفية وكان كثير الاحتفاء به، لكن ما الحيلة مع من لا يفهم الكلام العربي فضلا أن يركب به جملا مفيدة.
وقد قلت ذلك الكلام إلزاما للمحرش الذي استدلَّ بما استدلَّ ليدين به الشيخ عبد الخالق الذي تبرَّأ من منهج ابن حنيفية بصوته ومواقفه، فإذا كان الشيخ عبد الخالق بصدد مناصحة ابن حنيفية بشهادة المحرش نفسه لما قال: "وأين بلغت قضية نصحه" فإن المحرش كان على علاقة ودية به بل قد نقل بعضهم أنه كان يشرح العجالة في بيته في زمن مضى، ولم يُعلم له تكذيب لهذا الخبر، وجريًا وعلى سَنن إلزامهم مشايخ الإصلاح بشهادات المجاهيل ونقولاتهم يُقال له كذِّب الخبر إن كان كذبا! الشاهد: إن برئت ساحة المحرش فساحة الشيخ عبد الخالق أبرأ (https://www.youtube.com/watch?v=ISQzU8Azl4U)
هذا الذي لم يفهمه صاحب الشهادة البائسة.
ثم أتم تعليقه قائلا: " وأزيد و أقول لإخواني بأن موقفه مع الإحتوائيين و الهابطين في فتنتهم ليس بمستغرب منه بل صدق من قال السلفية تلفظ جيفها و المندسين."
فأقول: بلغني أن صاحب الشهادة البائسة اتصل بالمحرش بامتياز عند بداية هذه الفتنة وأبلغه أني كنتُ أطعن في أزهر لما كنت في الإقامة الجامعية بوراوي عمار، بالضبط سنة: 2011 م، وقد قام المحرش بإعطاء رقم هذا المخلوق بعضَ مصعفقة عين كرشة للتواصل معه ليسمعوا منه مباشرة هذه الفرية.
الشاهد: أنه كان على تواصل معي من سنة 2011 إلى 2018م تواصل الأخ مع أخيه، فقد زارني بالعاصمة، وزارني بعين كرشة، وعرض علي أكثر من مرة بعض مساجد منطقته بسطيف لأكون معلمًا القرآن بها فرفضتُ في المرات كلها لعوارض تعرض لي، ناهيك عن التواصلات الهاتفية الكثيرة، ثم لما بدأت فتنة الصعفقة فَبْرَكَ قصة أرجعها إلى سنة 2011 ليزيد الناس نفرةً من بعضهم البعض ويزيد في تشويه صورة الأبرياء، والله حسبي ونعم الوكيل.
فإن كنتُ طعانا في العلامة أزهر سنة 2011 لما كنتُ بالإقامة فلماذا لم أُهجر ويُحذر مني آنذاك، ولماذا بقيت العلاقة أخوية حتى سنة 2018 !
فإن كان للاحتواء وجود فهو به ألصق وهو له أهل وبه أحق.
قلت هذا تعليقا على على شهادته البائسة، وإن كان مثله يُترفع عنه ولا يُلتفتُ إليه، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
العرض العادي
