24 Apr 2018, 05:58 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 366
|
|
العلم إذا علمتَه غيرك أُجِرت من عدة وجوه/ العلامة العثيمين
بسم الله الرحمن الرحيم
[مجموع فتاوى ورسائل العثيمين -رحمهُ اللهُ-] - (26/ 222-223): "لأنَّ العلم إذا علمتَه غيرك، ونشرتَه بين الأمة، أُجِرتَ على ذلك من عدة وجوه: أن في نَشْرِكَ العلم نشرًا لدين الله -عز وجل- فتكون من المجاهدين، فالمجاهد في سبيل الله، يفتح البلاد بلدًا بلدًا، حتى ينشر فيها الدين، وأنت تفتح القلوب بالعلم، حتى تنشر فيها شريعة الله عز وجل.
من بركة نشر العلم وتعليمه، أن فيه حفظًا لشريعة الله وحماية لها، لأنه لولا العلم؛ لم تحفظ الشريعة، فالشريعة لا تُحفَظُ إلا برجالها رجال العلم، ولا يمكن حماية الشريعة إلا برجال العلم، فإذا نشرْتَ العلم، وانتفع الناس بعلمك، حصل في هذا حماية لشريعة الله، وحفظ لها.
ثالثًا:
فيه أنك تُحسِن إلى هذا الذي علمته، لأنك تبَصِّره بدين الله -عز وجل- فإذا عُبِدَ اللهُ على بصيرة، كان لك من الأجر مثل أجره،
لأنك أنت الذي دللته على الخير، والدال على الخير كفاعل الخير،
فالعلم في نشره خير وبركة لناشره ولمن نُشِر إليه.
أن في نشر العلم وتعليمه زيادة له، فعِلْمُ العالمِ يزيدُ إذا عَلَّم الناس، لأنه استذكارٌ لما حفظ، وانفتاح لما لم يحفظ،
وما أكثر ما يستفيد العالِمُ من طلبة العلم،
فطلابه الذين عنده أحيانًا يأتون له بمعانٍ ليست له على بال، ويستفيد منهم وهو يعلمهم، وهذا شيء مشاهد.".
|