منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 14 Mar 2014, 02:36 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي مناظرة الشيخ رسلان لساكن عمان

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وصل إلي وأنا أريد أن أكتب في موضوع انقلاب الحلبي من مرجئي إلى تكفيري - وما انتقده عليه الشيخ رسلان حفظه الله من كلمات لفظها، وألقاها على عواهنها، دون أن يربطها برباط العلم الذي يضبطها - قلت: لقد وصل إلي كلام الحلبي الأخير؛ وهو يدعو فيه الشيخ رسلان للمناظرة، التي طار أتباعه فرحا بها، وثار مناصروه زهوا واختيالا بصدورها، لأنهم يظنون أن طلب التناظر هو عنوان الغلبة وحقيقة النصر، والحقيقة التي لابد أن يعلمها المتتبع للردود المتبادلة بين الطرفين؛ أن الحلبي هداه الله شبه متأكد من أن الشيخ رسلان حفظه الله لا يقبل بلقائه، ولا يرضى بمجالسته، وذلك لأمور وهي:
1- الأمر الأول: أنه حاول لقاء الشيخ رسلان حفظه الله وأبى الشيخ لقاءه؛ لأجل ما صار إليه الحلبي - هداه الله - من بدع تدينه، وتجعل أهل السنة ينفرون عنه، ولا يريدون مجالسته.
2- الأمر الثاني: أن الشيخ صرح في الجزء الرابع من طليعته أنه لا يحب لقاء المبتدعة، ولا النظر في وجوههم، ولا أن يسلم أو يرد السلام عليهم، وما ذلك إلا لأنه فعل السلف ونصيحتهم، ولأجل هذا جاء التحدي من الحلبي بعد الجزء الرابع من الطليعة التي قال الشيخ رسلان حفظه الله فيها وهو يخاطب الحلبي:"لم تكن قد ظهرت بدعتك بعد فاستقبلتك، واستنصحتني فنصحتك" إلى أن قال:" ظهرت بدعك بعد هذه الزيارة فلم يعد مجال للقائك، ولا للنظر في وجه المبتدع، فألقيتك في كهف النسيان" إلى أن قال:" يا هذا أين يذهب بك؟ كيف أعطي موعدا للقاء مبتدع؟ أنا لا أجالس مبتدعا، ولا أسلم عليه، ولا أرد عليه سلامه، ولا أماشيه، فكيف أقبل زيارتك؟" فالحلبي يعلم يقينا بعد هذا الكلام أن الشيخ رسلان لا يقبل بلقائه ولا بمجالسته، فلا ضير إذا من تحديه، والتظاهر بالقوة بطلب لقائه ومناظرته.
3- الأمر الثالث: أن السلف رضي الله عنهم - كما هو مبثوث في كتبهم - منعوا من مناظرة أهل البدع لقلة الفائدة في مناظرتهم، وأمروا بالرد عليهم لعظم الفائدة في بيان ضلالهم، واقرأ على سبيل المثال من كتاب الإبانة للإمام ابن بطة العكبري رحمه الله: باب التحذير من صحبة قوم يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان، وباب ذم المراء والخصومات في الدين والتحذير من أهل الجدال والكلام، ولذلك فالشيخ رسلان حفظه الله يقوم بما أذن فيه علماء السلف، ولا يتعداه إلى ما منعوا منه فيخالف.
4- الأمر الرابع: حال الحلبي هداه الله وتعامله مع ردود الشيخ رسلان حفظه الله لا يشجع على مناظرته، ولا حتى على الجلوس معه لمناصحته، ذلك أنه كثير التملص والحيدة، إذ تكلمه في الأمور القريبة فيخوض بك غمرة الأمور البعيدة، وتسأله عن المسائل التي وقع النزاع فيها، فيرد عليك بأشياء لا علاقة للصراع القائم بها، من أجل أن يهوش على من يرد عليه، ويلبس على أتباعه المغترين به، أمثل هذا يمكن للشيخ رسلان حفظه الله الذي خبره، وعرف طريقته ومنهجه، أن يجالسه ليناظره؟ هذا من الأمور المستبعدة، وإذا كان هذا الأمر لوحده يجعلنا نستبعد قبول الشيخ رسلان، مناظرة ساكن عمان، فما بالك إذا أضيفت إليه الأمور الأخرى المتقدمة.

ومع هذا أقول: ما هو المقصود من المناظرة؟ أليس هو أن يبين الإنسان قوة الحق الذي عنده بذكر أدلته وبراهينه، في الوقت الذي يبين ضعف الباطل الذي عند خصمه بذكر تهافت أدلته التي يحتج بها لإثباته؟
فإذا كان الجواب بالإيجاب؛ فاعلموا رحمكم الله أن المناظرة قد تمت عن طريق هذه الردود، وما زالت مستمرة إلى اليوم وإلى ما شاء الله، ولذلك أردت أن أقربها من المتابعين عسى أن يُعلم من خلالها صاحب الحق المبين، من صاحب الباطل المَهين، وسأجعلها بإذن الله تعالى على شكل مسائل:
المسألة الأولى: كلمة جرثومة التي انتقدها الحلبي هداه الله على الشيخ رسلان حفظه الله
- قال الشيخ رسلان حفظه الله في خطبة الجمعة المعنونة بـ: مظلومية الإخوان: وأصل موضوعه عند علي الحلبي المسكين الضال الذي صار منتداه مباءة لكل جرثومة حاقدة على السنة وأهلها.
- فأنكر الحلبي هداه الله عليه كلمة جرثومة قائلا في مقالته المعنونة بـ: قَتَلْتَ نفسَك-يا دكتور رسلان!-،و..تأخّرنا(!)في تَعزيتك! فمعذرةً- معذرةً - إليك...:
-وأمّا (الجُرثومة!)..فهل لمّا قلتَها أدركتَ حقيقةَ معناها- أي هذا المتبجّح المتفاصح؟-! أم أنّك استعملتَها على المعنى الشائع الذائع!؟
..لا مانعَ مِن أن تراجع..فليكن-إذن-«القاموس المحيط»-فلا أراه بعيداً عن متناول يدك! أو يد مَن هو عونٌ لك-إن كان/كنتما= تعرفـ(ـان) طريقةَ المراجعة فيه!- وليست هي عَسِرةَ التعلّم-إن شاء الله-!.
- فرد الشيخ رسلان حفظه الله تعالى في مقالته المعنونة بـ:(منتدى الحلبي التكفيري الجزء الثاني من الطليعة):
ومثال ذلك عنده: أني لما قلت له: "لقد صار منتداك مباءة لكل جرثومة حاقدة على السنة وأهلها" علق بقوله الفاضح لجهله، المحيط ببراهين عيِّه وحصره، في بره وبحره، وسهله ووعره:" وأما الجرثومة فهل لما قلتها أدركت حقيقة معناها، أي هذا المتبجح المتفاصح، أم أنك استمعلها على المعنى الشائع الذائع، لا مانع من أن تراجع، فليكن إذا القاموس المحيط فلا أراه بعيدا عن متناول يدك، أو يد من هو عون لك، إن كان / كنتما = تعرف (ـان) طريقة المراجعة فيه، وليست هي عسرة التعلم إن شاء الله".
وعلى قدر بذاءتك يا حلبي، وتسفلك وحقدك، الذي ينضح به قولك، إلا أني فرحت لك فرحا صادقا "يا ألف ليلة بيضا، يا ألف نهار سلطاني"؛ علي الحلبي عرف القاموس المحيط " أيا زماني"، "أيا زماني" هذه مقتبسة من تخريفك.
الآن اطمأننت عليك بعض الاطمئنان يا حلبي، ولكن دعني أختبرك حتى أطمئن عليك تمام الاطمئنان، كيف تبحث في القاموس المحيط عن :"أيا زماني" يا حج علي يا زلباني؟
وتعالى على حجر عمك يا حلبي! حتى يعلمك مما علمه الله، ولا تنسى وأنت على حجر عمك قول العقاد وإن كان يسوؤك وينوؤك:
مرحاضه أفخر أثوابنا ونحن لا نقصر عن عذره
طرطوره ملقا على ظهره وحجره المرقوع في خصره
اعلم يا بني أن الأصوليين قرروا كما في "روضة الناظر" و"نشر البنود" وغيرهما من كتبهم؛ أن الأصل أن تقدم الحقيقة الشرعية؛ في تفسير نصوص الشرع، ما لم يأت ما يدل على تقديم الحقيقة اللغوية أو العرفية، فإن لم يكن للفظ معنى شرعي، قدمت الحقيقة العرفية في تفسيره، وبيان المراد منه، ما لم يأت ما يدل على تقديم الحقيقة اللغوية، فإن لم يكن للفظ معنى شرعي ولا عرفي فسر بحسب اللغة.
وقال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى في مذكرة أصول الفقه:" اعلم أن التحقيق حمل اللفظ على الحقيقة الشرعية، ثم العرفية، ثم اللغوية".
والآن يا علي يا ابني: لفظ الجرثومة ما هي حقيقته الشرعية؟
تقول: ليس له حقيقة شرعية.( جدع يا علي)، وهو كذلك يا بني.
وكما قرر الأصوليون كما ذكرت لك فاكر يا علي؟ نقدم الحقيقة العرفية على الحقيقة اللغوية، والحقيقة العرفية يا علي نوعان :
1- عرفية عامة: وهي ما تعارف عليه أهل العرف عامة، فمثلا: لفظ الدابة في اللغة اسم لكل ما يدب على الأرض من إنسان وحيوان، غير أن العرف خصصه بذوات الأربع، أو فيما له حافر فقط كالفرس والبغل والحمار.
2- وعرفية خاصة: وهي ما تعارف عليه بعض الطوائف من الألفاظ التي جعلوها لمعنى عندهم.
فمثلا: لفظ الجزم في اللغة يعني القطع كما في القاموس المحيط، كما فين يا علي ؟ كما في القاموس المحيط يا ولدي، ولكنه عند النحويين نوع من أنواع الإعراب يعني الجزم، قال ابن بدران رحمه الله تعالى في المدخل:" ومتى ورد اللفظ وجب حمله على الحقيقة في بابه لغة أو شرعا أو عرفا".
وعليه فإذا قلت لك يا حلبي:" لقد صار منتداك مباءة لكل جرثومة حاقدة على السنة وأهلها"، فيجب عليك كما قال ابن بدران لا ابن رسلان حمل لفظ الجرثومة على الحقيقة العرفية، والجرثومة في الحقيقية العرفية هي واحدة الجراثيم، وهي الحييات التي تُسبب بقدر الله تعالى الأمراض والأسقام، ولن تبلغ من إفهام ولدك الذي يدرس الأحياء مبلغا يرضاه، إذا استفسرك عن معنى الجرثومة في درسه، فلم تذكر له الحقيقة العرفية، ولكن إذا استفسرك عن معنى الجرثومة فذكرت له الحقيقة اللغوية وهي: أن الجرثومة هي: الأصل، والغلصمة، والتراب المجتمع حول أصول الشجر، وقرية النمل، كما في القاموس وغيره، إذا ذكرت له هذه الحقيقة اللغوية فقال لك: ما معنى أن جرثومة السل تسبب بقدر الله السلَّ؟ وأن جرثومة الكوليرا تسبب بقدر الله الكوليرا؟ فأجبت أنت بقولك على حسب الحقيقة اللغوية: أصل السلِّ يسبب السل، وكذلك الغلصمة تسبب السل، والتراب المجتمع حول أصول الشجر يسببه، وكذلك قرية النمل تسببه، وقلت له: وكذلك الشأن في الكوليرا يا بني .
إذا ذكرت ذلك له فأخبرك أنه لم يفهم شيئا، فما أنت فاعل يا حلبي؟ هوِّن عليك، أجيبك أنا، ستقول له: يا بني احمد الله أن رزقك أبا مثلي، أعرف الحقائق اللغوية وأجيبك بها، وأعرف المراجعة في القاموس المحيط، فعمك رسلان لا يعرف طريقة المراجعة فيه.
فإذا قال لك: فأخبرني الذي يقوله عمي رسلان عن الجرثومة حتى أحكم عليه، فأخبرته أنت بما ذكرت لك من الحقيقة العرفية، فقال: هذا هو ما يُفهم حقا، والآن فقط فهمت ما سألتك عنه، إن قال لك ذلك فما أنت قائل له؟ وما أنت فاعل به يا حلبي؟ إياك أن تعنفه، أو تضربه، أو تثرب عليه يا حلبي.
ولما كان الشيء بالشيء يذكر فعلى ذكر قرية النمل في معنى الجرثومة اللغوي، لو قال لك ولدك يا حلبي: لقد علمونا اليوم في الكيمياء أن المادة تتكون من جزيئات، وأن الجزيئات تتركب من ذرات، فالماء مثلا مكونٌ من جزيئات، وكل جزيء مكون من ذرة من الأكسجين وذرتين من الهيدروجين، فما معنى الذرة يا أبتاه؟ فاعتدلت أنت، وتنحنحت، وبصقت، وتمخطت بأصبعيك، فحذفتها فما أخطأت وجه الولد، ثم قلت له: يا ولدي الذرة واحدة الذر، والذر صغار النمل، فالذرة النملة الصغيرة كما في القاموس المحيط، وهو علم وقع لأبيك منه قدر صالح، ولم يقع لعمك رسلان منه شيء، إذا قال لك الولد: فمعنى ما درسناه اليوم في الكيمياء من أن جزيء الماء، يتكون من ذرة من الأكسجين، وذرتين من الهيدروجين؟ معنى ذلك أن جزيء الماء، يتكون من نملة من الأكسجين، ونملتين من الهيدروجين؟ فكم نملة يتكون منها الماء في الكوب الذي بيدك يا أبتهاه؟ وهل نمل الأكسجين، كنمل الهيدروجين، حذو النملة بالنملة؟ أم لكل خصائصه؟ وهل من كل من نمل الأكسجين، ونمل الهدروجين، ذكور وإناث؟ أم من كل جنس واحد منعا للاختلاط في الأكواب؟ وكم تتنفس من نمل الأكسجين، في كل نفس يا حلبياه يا أبتاه؟ أجبه يا حلبي يا أيها المتحذلق العيي، واحذر أن تجيبه بغير القاموس المحيط يا حلبي، هذه طريقة الحلبي في فهم اللغة يا عباد الله.

- الخلاصة: أن الشيخ رسلان حفظه الله ورعاه استعمل كلمة جرثومة في وصف من يأوي إلى منتدى كل السلفيين فأنكر الحلبي هداه الله الكلمة وردها، وشنع على الشيخ رسلان حفظه الله بسببها، وأراد من خلال كلامه عليها أن يتظاهر بالعلم الذي هو خلو منه، وأن ينسب الشيخ رسلان إلى الجهل الذي نزهه الله عنه بما وهبه من علم مشهود له به.
والحلبي هداه الله أظهر للناس بإنكاره هذا قلة اطلاعه وقصور باعه، بل تعالمه وتعاليه مع الضعف والعجز الذي هو فيه، فقد أراد أن يتظاهر بالعلم والتحقيق، والاطلاع والتدقيق، فإذا بالكلمة التي اتخذها سلما لبلوغ مأربه، هي التي قطعت الطريق عليه، وأظهرت للناس حقيقة ما يخفيه؛ وهو الجهل بعينه والتعالم بذاته نسأل الله السلامة والعافية.
وهنا سؤال لابد من توجيهه للحلبي هداه الله: إذا كان استعمال كلمة جرثومة على حقيقتها العرفية، مما يشين الإنسان ويزري به، فلماذا استعملتها على الحقيقة نفسها، بعد أن أنكرت على الشيخ استعمالها؟
ألم تقل في مقالتك التي عنونتها بـ: (..نعم- يا دكتور رسلان-:هذا (مقالي)؛فأين مِن»عاجل رسالتِك«! بيانُ(ضلالي)!؟): فضلاً عن إعراضِك-التامّ-عن رَدّي العلمي-الذي أكادُ أجزمُ أننا (لن!) نظفرَ منك بجوابٍ عليه!-: على(جُرثومة!) منهج الغلوّ والتجريح -الذي نجح (!) أربابُه وأذنابُه(!!)-كلاهما-في جرّك إليه!.
- ثم كيف تنكر استعمال هذه الكلمة وقد استعملها على حقيقتها العرفية العلماء والأدباء، ولأضرب لك مثالا قريبا بكلام عالم أديب، يحلو لك أن تفزع إلى كتبه كلما ألهبت ظهرك سياط أهل الحق بالإنكار عليك، بعض المنكر الذي هو فيك، ألا وهو الأستاذ محمود شاكر رحمه الله، فإنك كلما أَنكرَ عليك مُنكرٌ إسرافك في استعمال علامات الترقيم فزعت إليه، واحتججت به، ومن آخر ذلك قولك في مقالتك المعنونة بـ: نَسَلان الصدّ للسفاهة بما حوته (طليعة رسلان!) مِن المدّ بالبَذاءة والتفاهة! (1):
فانظر-وجبةً أولى من التعلّم لهذا (العلم!)!أولى مِن أن تظلَّ جاهلَه!-:الصفحةَ الأولى مِن »أباطيل وأَسمار« - ولا أظنك تجهلُه!- وعُدَّ علامات التعجّب-مِن (علامات الترقيم) -كما تَشاءُ!- في مجرَّد أربعةِ أبياتِ شعرٍ اختارها أَبو فِهْرٍ –رحمه الله- مِن شعر شيخ المعرَّة!.
فأنت تحتج هنا بكتاب الأستاذ محمود شاكر رحمه الله "أباطيل وأسمار" على إسرافك في استعمال علامات الترقيم، وليس لك فيه أدنى دليل، والذي يعنينا هنا أن صاحب هذا الكتاب رحمه الله استعمل كلمة جراثيم في كتابه على حقيقتها العرفية، حيث قال رحمه الله وهو يتكلم على "هيئات التبشير" و"دوائر الاستعمار" ص 13: من أجل ذلك كان أكبر همِّي أن أكشف عن هذه الجراثيم الخبيثة غطاء سراديبها التي فيها نشأت......
- فها هو الأستاذ محمود شاكر رحمه الله - الذي يظهر من احتجاجك بكتابه؛ أنك تعظم قدره، وتعتمد أسلوبه، وتقدر علمه - قد استعملها، على الحقيقة العرفية لها، فما موقفك الآن منها؛ أتقبلها وتخطئ قولك، أم تصر على رأيك وتنكر حتى على أبي فهر استعماله لها انتصارا لنفسك؟
فإن قلت أنا أنكر عليه هذا الاستعمال وهذا غير مستبعد منك، فهل سَيَطَّرِدُ حكمُك وإنكارُك حتى على أحد الأئمة الأعلام ممن تزعم التتلمذ عليه، وتدعي المتابعة التامة له، وهو قد استعملها على الحقيقة العرفية لها أقصد الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني حيث قال رحمه الله في الصحيحة عند تخريجه للحديث التاسع والثلاثين:
ولذلك فلا يخلو من فائدة أن أنقل إلى القراء خلاصة محاضرة ألقاها أحد الأطباء في جمعية الهداية الإسلامية في مصر حول هذا الحديث قال:" يقع الذباب على المواد القذرة المملوءة بالجراثيم التي تنشأ منها الأمراض المختلفة، فينقل بعضها بأطرافه، ويأكل بعضا، فيتكون في جسمه من ذلك مادة سامة يسميها علماء الطب بـ " مبعد البيكتريا "، وهي تقتل كثيرا من جراثيم الأمراض، ولا يمكن لتلك الجراثيم أن تبقى حية أو يكون لها تأثير في جسم الإنسان في حال وجود مبعد البكتريا. وأن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب، هي أنه يحول البكتريا إلى ناحيته، وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقي الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب، فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واق منها هو مبعد البكتريا الذي يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه، فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه، وغمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة، وكاف في إبطال عملها " ثم أعاد تكرارها أكثر من مرة.
- وقال في الصحيحة أيضا عند تخريجه للحديث الثامن عشر بعد التسعمائة والألفين:
ومع ذلك فقد تعامى عما هو معروف في علم الطب أن هناك جراثيم تفتك من الداخل كجرثومة ( كوخ ) في مرحلته الثالثة!.
- وأخيرا أقول هذه أول مسألة وقع التناظر فيها بين الشيخ رسلان حفظه الله والحلبي هداه الله وكانت النتيجة أن الحلبي انقطع عن الجواب، ولم يرد شيئا مما قاله له الشيخ رسلان حفظه الله مع ما فيه من عتاب وتقريع بالخطاب، وبالتالي ظهر ضعفه الذي سيخيب آمال المناصرين له، والمتعصبين لباطله، ممن لم يفقهوا حقيقة ما يدور بين الشيخ رسلان وبين شيخهم الذي غرهم بتشغيبه الذي يمارسه، وتهويشه الذي ينشره، والله ناصر دينه ولو كره المبتدعون.
وإلى الجزء الثاني من المناظرة التي دارت بين الشيخ رسلان حفظه الله والحلبي هداه الله في الأيام الماضية والتي أظهرت كثيرا من الأمور الخافية، فنسأل الله أن يبصر بها من ضل ويثبت بها من اهتدى.
وكتب:
أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
مدينة مغنية ولاية تلمسان
الجمعة: 12 جمادى الأولى 1435هـ
الموافق: 14 / 03 / 2014 م

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 Mar 2014, 02:53 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

بارك الله فيكم اخي الفاضل عبد الصمد .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مناظرة, مميز, مسائل, رسلان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013