منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 May 2008, 08:27 PM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي »فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم«

»فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم«
يجمع كل مرشح فضائح وسوابق منافسيه ويفضحهم حتى يظفر بأكبر قدر من الأصوات
كتب: الشيخ سالم بن سعد الطويل



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلقد ابتلي المسلمون بين الحين والآخر في كثير من بلاد المسلمين بالانتخابات فبعد أن فرضت عليهم ودخلها من دخلها من الدعاة والمصلحين بدعوى الضرورة واستقطبوا بعض الفتاوى من علماء أفاضل صوروا لهم أن المجتمع على شفا حفرة سينهار إذا لم نشارك في الانتخابات، وزعموا أنها وسيلة فلما طال الأمد تحولت الانتخابات من وسيلة إلى غاية وتنافسوا عليها ومن أجلها وبذلوا الغالي والنفيس من أجل تحقيق مكاسب مادية من خلال الحصول على أكبر قدر من الكراسي.

زرعوا أوهاماً وحصدوا سراباً

إن كثيرا من الدعاة يعيش أوهاماً فتارة زعموا أنهم سيطبقون الشريعة وتارة سيغيرون المادة الثانية وتارة زعموا أنهم سيصلحون القوانين فرفعوا شعار "اسلمة القوانين" وتارة سيرفعون الظلم وسيحسنون مستوى المعيشة والصحة والتعليم والنتيجة كما قيل "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً".

أخي القارئ الكريم لو أن الدعاة إلى الانتخابات بذلوا جهدهم الذي يبذلونه في الانتخابات وانفقوا أموالهم التي ينفقونها في الانتخابات فجعلوا ذلك في سبيل الله تعالى وابتغاء وجهه الكريم لنفع بإذن الله تعالى بذلك نفعا عظيما لكن لم يحصدوا سوى السراب.

التنافس على مجلس الأمة سبب هلاك الأمة
روى البخاري في صحيحه (3158) ومسلم (2961) عن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافت صلاة الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى بهم الفجر انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم وقال: "أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط علكيم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم".
أخي القارئ والناخب والمرشح (إن في هذا لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) [قـ 37].

(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً)
بهذا وصف الله تعالى عباده المؤمنين فقال (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) [الإنسانـ 9]، فهل هؤلاء الذين يرشحون أنفسهم ويدعون الناس إلى العشاء على شرف الحضور من الناخبين تذكروا موقفهم بين يدي الله تعالى حين يسألهم عن هذه الأموال التي ينفقونها في سبيل الانتخابات؟ وهل أعدوا جواباً إذا سألهم الله تعالى فيما أنفقوا أموالهم؟.

روى الترمذي في جامعه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما انفقه وماذا عمل فيما علم" [صحيح الجامعـ 7176].

تحريش الشيطان بين المسلمين
لا يخفى على من نظر نظرة عابرة فضلا فيما لو تأمل وتدبر في حال المسلمين في الانتخابات لوجد العجب العجاب من كثرة الغيبة والطعن واللعن والسب والشتم والتدابر والتقاطع والكذب والتزوير وغير ذلك من المخالفات الشرعية والمنكرات الظاهرة بسبب هذا التنافس غير الشرعي.

روى مسلم في صحيحه (2812) عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم"!!

يدفعون الرشوة ويسمونها بغير اسمها
قبل عشر سنوات من تاريخ كتابة هذا المقال ونحن الآن في عام 1429هـ زارنا الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أحسن الله له الخاتمة وأعلى درجته في عليين، وانتقد الجماعات الدعوية التي تخوض الانتخابات وقال إنهم يعلمون اتباعهم الكذب والتزوير والرشوة!!

فتعجبت من هذا القول وقلت في نفسي أما التزوير ونقل الأصوات والعبث بالعناوين فحدث ولا حرج، لكن ممكن أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة "الرشوة"؟!
شاء الله تعالى أن يمد في العمر ورأيت مصداق قول الشيخ وفقه الله وحقا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ليس الخبر كالمعاينة" [رواه أحمد والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما ـصحيح الجامع (5250)].

لجنة نسائية ومفاتيح انتخابية

اتصلت سائلة على هاتفي الشخصي تستفتي وهذا نص المكالمة تقريبا:

* السلام عليك ورحمة الله.
ـ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

* الشيخ سالم؟
ـ نعم معك تفضلي.

* عندي سؤال، ممكن؟
ـ تفضلي

* يا شيخ نحن مجموعة نساء في لجنة نسائية إحدى الأخوات عرضت علينا أن نعمل مفاتيح انتخابية لصالح أحد المرشحين مقابل ألف دينار لكل واحدة فهل هذا يجوز؟
ـ لا يجوز يا أخت هذا حرام.

* يا شيخ الأخت قالت لنا إن المرشح "متدين".
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله هذا يريد يشتري أصواتكن.

* يا شيخ أنا محتاجة عليَّ ديون وأقساط والأخت تقول هذا المبلغ مقابل أتعاب السعي في الحملة الانتخابية.
ـ هذه تسمية للحرام بغير اسمه أكيد كل واحدة ستقبض ألف دينار ستصوت بنفسها لذلك المرشح وربما تأتي بأخرى وربما تقول لبعض الأخوات تعالين واعملن في هذه الحملة وتستلم كل واحدة ألف دينار!! يا أخت الله يغنيك عن هذا المال.

* يا ليتك تكتب عن هذا حتى تقرأه الأخت المسؤولة.
ـ إن شاء الله تعالى سأكتب في هذا.

* السلام عليكم ورحمة الله.
ـ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي القارئ العزيز ما تعليقك على هذه المكالمة إذا صح الخبر؟
"لتتبعن سنن من كان قبلكم"

المتابع للانتخابات الأمريكية يجد العجب العجاب من تقليد المسلمين لهم حكم الضعيف المنهزم للقوي المنتصر!!

تشتد المنافسة بين المرشحين في أمريكا وتقوى على قوة الدعاية الإعلامية فتهدر في سبيلها أموال طائلة ثم تصفيات فرعية وغالبا ما تتم هذه التصفيات على الفضائح فيجمع كل مرشح فضائح وسوابق منافسيه ويفضحهم حتى يظفر بأكبر قدر من الأصوات والمؤيدين وسبحان الله هذه الصورة تتكرر بحجم أصغر في بلاد المسلمين.
اللعب بالورقة الرابحة

لو رجعنا بالذاكرة قبل سنوات لتذكر أن الذين كانوا يصلون إلى كراسي "البرلمان" ويسمونه "فوزا" والله أعلم إن كان فوزا أو خسارة، كانوا يلعبون بورقة الوقوف مع الحكومة حتى الناس يقولون فلان نجح لأنه حكومي أو لأنه مدعوم من الحكومة أو لأنه "بصام" أي يبصم بإصبعه لكل ما تطلب منه الحكومة، سبحان الله ثم دارت الدائرة فأصبح الذي يسبُّ الحكومة ويشتمها ويتوعد الوزراء بالاستجواب هو أقرب إلى الوصول إلى مقعد "البرلمان" لكن لو كان عند هؤلاء مبدأ لما وجدتهم تارة "مع" وتارة "ضد" غير أن الكثير منهم لسان حاله يقول: الغاية تبرر الوسيلة!!

التوبة النصوح والإنابة إلى الله وتقواه
أخي المسلم أدعوك ونفسي أولا إلى التوبة النصوح والإنابة إلى الله تعالى لعل الله تعالى يرفع عنا البلاء والغلاء والفتن التي أصبحت تحيط بنا من كل جانب، قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) [الأنفالـ 25] وقال تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) [الأعرافـ 96].

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا وأرزقهم البطانة الصالحة ووفقهم للعمل بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تاريخ النشر: الاثنين 14/4/2008
الإبانة - جريدة الوطن الكويتية

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 May 2008, 06:49 AM
أحمد شكري أحمد شكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 61
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أحمد شكري إرسال رسالة عبر Skype إلى أحمد شكري
افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي و أثابك الله حسن الثواب
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013