جزاك الله خيرًا أبا معاذٍ على طرْقك لهذا البابِ العظيمِ العناية بتأريخ الأحداث الجاريةِ وبيان منشئها والحامل عليهَا فإنَّه إذا عرف السبب بطل العجب، كلُّ ذلك بأسلوب أدبي مشوِّق وتحليل مدقَّق.
وإن كانت هذه الفتنة بلغت في إدخال الهم والغم والحزن والأسى مبلغًا فلا بدَّ فيها من سلوةٍ ومنح، وبهذه الكتابات يتسلى الواحد ويعتبر.
كما أنه من فوائدها: أن يقفَ المرء على فعالِه مدوَّنة فلعله لم يستشعر وقعها فينظر في صداها مدوَّنا فيبرز له وجه إفساده وعظم ضرره فلعله يئوب إلى رشده ويفيق من غفلته.
فأسأل الله لك التوفيق والسَّداد.
|