منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Dec 2010, 04:31 PM
الغزي الأثري الغزي الأثري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 14
افتراضي أهمية الحكمة في الدعوة ... للشيخ صالح آل الشيخ

قال الشيخ صالح آل الشيخ في آخر محاضرته
( أخلاق الداعي إلى الله )

(( إذن فنقول: هذه مسألة مهمة في أن الحكمة لابد منها، وكل مجموعة لابد أن تنظر أن الحكمة في تصرفاتها أن تنظر للغايات المحمودة منها، الغايات المحمودة من التصرف، كم حرمنا من وسيلة دعوة بسبب الجهلة ، وكم وكم صارت مفاسد بسبب الجهلة ، ونصح ونصح لكن لا سبيل ، كيف نصل الواجب على هذه المجموعات الواجب على من يرعاهم على الداعية فيهم على طالب العلم فيهم على إمام المسجد فيهم إذا كان يدعو في حيه ، الواجب عليه أن يتقي الله جل وعلا في نفسه وفيما معه في أن لا يخرجهم عن مقتضى الحكمة في أن يكون تصرفهم موافقا للغاية المحمودة من الدعوة، والأمر في الجماعة كما ذكرنا والمجموعة المر في الأفراد .
أما الكلام عن الهوى على المجموعات فهو كلام طويل ، ولنا فيه شجون وشجون وشجون ، قلّ أن رأينا – قلّ أن رأيت أنا والله أعلم بالحقائق وأبرأ إلى الله من القول بلا بينةقلّ أن رأيت مجموعة تتخلص من الهوى تماما ، وهذا سبيل الإنسان، كل إنسان لابد عنده شيء مل واحد يعرف من نفسه أنه عنده نوع هوى؛ لأن الشيطان يغذيه، له هوى في الشهوات، له هوى في التصرفات له هوى لكن المرء كلما كان أسلم من الهوى كلما كان صادقا في دينه ، والصدق عماده التخلص من الهوى ، كما عرف بعض السلف الصدق من هو الصادق قال من تخلص من الهوى ولا شك ، يتخلص من الهوى صادق ، فإذن التخلص من الهوى في المجموعات واجب ، ولابد من يرعاها أن يجعل نفسه ومن معه بريئين من الهوى ما استطاعوا، مظاهر البراءة من الهوى أن لا يكون مقلدا في الأحكام ، هذا واحد ، تأتي مجموعة فلان فيه ، فلان ما فيه ، فلان من الجماعة الفلانية، فلان ما فيه شيء كيف حكمت؟ سمعه من فلان، إذا قال واحد قول انتشر في الشباب وانتشر في الناس، هل هذا من مصلحة الدين؟ هل يجوز شرعا؟ هل هذا مقتضى الولاية؟ شخص يقول كلام ينتشر، فلان فيه كذا، يسبونه مسبات عظيمة هل هذا يجوز؟
من حق المسلم على المسلم أنك إذا سمعت فيه عيبا أو رأيته منه فلا تنشره تكتمه ، هذا من الحقوق العامة أنشروا الخيرات ؛ لأنه إذا نشرت الخير زاد ، لذلك إذا قلت فسد الناس فأنت أفسدتهم كما جاء في الحديث، من قال هلك الناس فهو أهلكم؛ لأنك إذا قلت الناس فسدوا فيه كذا، الحريم فيهم كذا، الشباب صار، طيب أنت الآن عند واحد في البيت تزيده ، المسألة فاسدة، صار كذا وكذا يعني لا ينبغي؛ بل لا يجوز أن يعاني المرء بالألفاظـ الألفاظ يجب أن يتثبت منها، فالتقليد في الأحكام وفي إطلاق الألفاظ هي سبب عظيم من أسباب الهوى.
الهوى يكون في الأحكام ، تأتي مجموعة واحد يتلقى كلمة ينشرها في مجموعة ، فتنتشر لا أصل لها، إنما هي ظن وبعض الناس يظن ظنا فيتحدث به، فينقله الثاني على أنه ثابت حدثني ثقة وهو ظن أصلا أصله ظن أصله استنتاج هو استنتج والاحتمالات كثيرة المستنتج ما ينبغي أن يحصر على احتمال واحد، ولهذا قال عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ فيما رواه الإمام أحمد في الزهد ورواه غيره قال: لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا. لأن الاحتمالات كثيرة، أنت تجعل الاحتمال واحد في الكلام، ثم احتمال ثاني، ثم احتمال ثالث، كذلك في التصرفات.
فإذن المسلم المؤمن الصادق في عبوديته لله جل وعلا من يريد أن يتخلص من الهوى يجب أن يبتعد من التقليد في الأحكام على الأشخاص، هذه مهمة، في الأشخاص جميعا، لا تقلد تسمع كلمة خلاص نشرتها، سمعت مظهر من المظاهر المنكرة نشرته، لا، هذا التقليد يجب أن ينبذ؛ لأنه سبب من أسباب الهوى بل نشره من الهوى إذا لم يتثبت فيه ويكون الحكم الشرعي أنه لا بأس بنشره، فالأصل أن لا تنشر المسائل تنشر الخيرات حتى تنتشر، وأن لا تضعف قلوب المسلمين بذلك.
هذه كلمات موجزة في هذا الموضوع الكبير العظيم وهو أخلاق الداعي إلى الله وصفاته.
وهذه الكلمات أظن على وجازتها وعلى ضعف مادتها إذا تؤمّلت ربما تكون نافعة.
لكن أرجو من كل أخ منكم يستمع لهذا الكلام أن يقف بينه وبين ربه بمحاسبة لنفسه؛ لأن المسألة عظيمة، مسألة الدعوة اليوم عظيمة، ومثل ما جاء في الحديث قال وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال «نعم وفيه دخن» خير لكن فيه دخن، قال: وما دخنه؟ قال «قوم يهدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر» طالب العلم داعي إلى الله هو قدوة، يجب أن يعرف أنه قدوة، تصرفه لا يحسب على نفسه، وتصرفه على المجموعة، مثلا مرّ واحد وقف بسيارته أمام باب شخص ملتحي عليه أثار الصلاح، هل الشريعة قالت لك تقف أمام الباب، ألم عن فعل ذلك؟ جاء الرجل ليطلع لعمله صباحا تأخر نصف ساعة سبب له مفاسد؛ لأجل هذا وقف هذا الموقف قال أنا شوي وطالع هل هذا خلق مسلم فضلا أن يكون ملتزما.
إذن المسألة قدوة هذا نظر، هذه سلوكياتهم.
الشريعة والخلق والدين ليس في مسائل محدودة، المسائل التي تطبقها على نفسك أهون؛ يعني أقل شأنا في أجرها وفي ثوابها من الأمور المستحبات أو الأخلاق لما تعامل به غيرك؛ لأن حقوق الناس على المشاحة، ويوم القيامة الدواوين ثلاثة:
ديوان لا يغفر وهو الشرك بالله.
وديوان مبني على المسامحة وهو ما بين العبد وبين ربه.
ديوان لا يترك الله منه شيء وهو المبني على المشاحة وعلى أخذ الحقوق وهو ما بين العبد وبين الخلق.
فإذن المسألة فيها حساب، المسألة قدوة، المسألة أنت تنشر الدعوة بقولك هل كان الصحابة رضوان الله عليهم أصحاب كلام؟ الصحابة أصحاب مؤلفات مثل لنا محاضرات، دروس كل يوم، وجلسات؟ لا، لكن نشروا الدين نشروا الخير لم؟ لأنهم كانوا يمشون بالقرآن، من رآهم ذكر الله جل وعلا، برؤيتهم يذكر الله جل وعلا، برؤيتهم تراه تذكر الله جل وعلا بحسن تصرفاته، بحسن معاملته من رحمته بالخلق من بذله إلى آخره من تخلصه من الهوى وهذا مما ينبغي للجميع العناية به.
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم من الذين حباهم بالدعوة إليه، وممن أصلح ظاهرهم وباطنهم.
اللهم أصلح ظاهرنا وباطنا.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا.
اللهم نور قلوبنا بالإيمان اللهم نور قلوبنا بالوحي يا أكرم الأكرمين.
أسألك اللهم أن تجعل أقوالنا وأعمالنا على ما تحب وترضى، ونستغفرك اللهم مما تُسخط وتأبى إنك سبحانه جواد كريم.
اللهم اغفر لنا جميعا ومن علينا بالقول الصالح وبالعمل الصواب النافع إنك كريم جواد معطاء ذو الفضل والإحسان.
اللهم فمُنّ علينا فإنك أجود الأجودين أرحم الراحمين.
ونسألك اللهم أن توفقنا وأن توفق ولاة أمورنا لما تحب وترضى، وأن تبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه لأهل الطاعة ويعافى فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويدعى فيه إلى الحق، إنك سبحانك جواد كريم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. ))

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Dec 2010, 09:01 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

بارك الله فيك

نرجو اختيار العنوان المناسب للموضوع لا لفقرة من فقاراته نهواها ؛ فالهوى ضد الإخلاص كما ذكر الشيخ -حفظه الله-
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Dec 2010, 09:20 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي

اقتباس:
نرجو اختيار العنوان المناسب للموضوع لا لفقرة من فقاراته نهواها ؛ فالهوى ضد الإخلاص كما ذكر الشيخ -حفظه الله-
أصبت كبد الحق يا أبا نعيم فجزاك الله خيرا

كما نرجوا أن يكون عنوان الموضوع واحدا في جميع المنتديات فلماذا هنا يعنون بأهمية الحكمة في الدعوة إلى الله وفي منتدى آخر يعنون ب: كلام على الجرح ويتخذ ذريعة للطعن في سحاب التي يكتب فيها الشيخ ربيع والشيخ عبيد حفظهما الله .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 Dec 2010, 10:17 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

أنا من عدل العنوان و إلى هذا أشير في تعليقي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013