منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 19 Jan 2016, 12:20 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي تبيين من هم آل البيت و ضعف حديث: ( سلمان منا آل البيت )

بسم الله الرحمن الرحيم


تبيين من هم آل البيت و ضعف حديث (سلمان منا آل البيت ) .

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:

عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد، ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ، ويُثنون عليهم، ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ، لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه صلى الله عليه وسلم.
ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا، فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان، فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ }، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم في صحيحه (2699) عن أبي هريرة رضي الله عنه: ( ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه).[فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعةللشيخ المحدث عبدالمحسن العباد حفظه الله تعالى]
التعريف بالصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه.

سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أصله من فارس من رامهرمز ، ويقال بها كان أصله من أصفهان من قرية يقال لها : حي . سافر يطلب الدين فدان أولا بدين النصرانية ، وقرأ الكتب وصبر في ذلك على مشقات متتالية ، فأخذه قوم من العرب فباعوه من اليهود ، ثم إنه كوتب فأعانه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتابته ، ويقال : إنه تداوله بضعة عشر سيدا ، حتى أفضى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلم لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وقال : " سلمان منا أهل البيت " وهو أحد الذين اشتاقت إليهم الجنة ، وكان من المعمرين قيل : عاش مائتين وخمسين سنة ، وقيل : ثلاثمائة وخمسين سنة ، والأول أصح . وكان يأكل من عمل يده ، ويتصدق بعطائه ، ومناقبه كثيرة وفضائله غزيرة ، وأثنى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ومدحه في كثير من الأحاديث ، ومات بالمدائن سنة خمس وثلاثين ، روى عنه أنس وأبو هريرة وغيرهما . [ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للقاري - باب المناقب والفضائل].
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر : هو سلمان ابن الإسلام ، أبو عبد الله الفارسي سابق الفرس إلى الإسلام ، صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وخدمه وحدث عنه .
وروى عنه ابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبو الطفيل ، وأبو عثمان النهدي ، وشرحبيل بن السمط ، وأبو قرة سلمة بن معاوية الكندي ، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي ، وأبو عمر زاذان ، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي ، وقرثع الضبي الكوفيون .
له في مسند بقي ستون حديثا ، وأخرج له البخاري أربعة أحاديث ، ومسلم ثلاثة أحاديث .
وكان لبيبا حازما ، من عقلاء الرجال وعبادهم ونبلائهم .
قال يحيى بن حمزة القاضي : عن عروة بن رويم ، عن القاسم أبي عبد الرحمن حدثه ، قال : زارنا سلمان الفارسي فصلى الإمام الظهر ، ثم خرج وخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة ، فلقيناه وقد صلى بأصحابه العصر ، وهو يمشي ، فوقفنا نسلم عليه ، فلم يبق فينا شريف إلا عرض عليه أن ينزل به ، فقال : جعلت على نفسي مرتي هذه أن أنزل على بشير بن سعد ...إهـ[ سير أعلام النبلاءص: 1/505 ].
إلا أن الشيعة أرادت أن تدخل الصحابي سلمان الفارسي في أهل البيت وكما هو معلوم أن أهل البيت معروفين عند أهل السنة.
سند الحديث الضعيف:
روى الحاكم في المستدرك (3/598) ، والطبراني (6/261) من طريق كثير بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خط الخندق عام حرب الأحزاب ، حتى بلغ المذاحج ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (سلمان منا آل البيت)
قال الإمام العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس:
(سلمان منا آل البيت ) رواه الطبراني والحاكم عن عمر وابن عوف وسنده ضعيف ، ومما يناسب إيراده في هذا المقام ما لبعضهم :
لعمرك ما الإنسان إلا ابن دينه * فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس * وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب

وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالىحديث : (سلمان منا آل البيت ) لا يصح مرفوعا ، ويصح موقوفا عن علي رضي الله عنه .انظر سلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله [رقم الحديث 3704] و [ضعيف الجامع : 3272 ].
ومن عجائب الشيعة الروافض إخراج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت وإدخال سلمان الفارسي رضي الله عن الجميع.
قال أحد الروافض المعممين في فتوى له على موقعه : إن سلمان سلام الله عليه وصل الى تلك الدرجة الرفيعة بالعلم والمعرفة وبشدة ولائه لأهل البيت (عليهم السلام). فعن أبي جعفر (عليه السلام): (... وقال رسول الله سلمان منا أهل البيت انما عني بمعرفتنا واقراره بولايتنا) (بحار الأنوار ج65 ص 55) فهو من أهل البيت بالتولي لهم كما قال إبراهيم (عليه السلام) فيما حكاه الله تعالى من قوله: (( فمن تبعني فانه مني ))، فكان (عليه السلام) يقول: (من تبعني وعمل بشريعتي وسار بسيرتي فانه من اقاربي ملحق بي ومن أبنائي تنزيلاً ) (تفسير الميزان ج13 ص71). وان سبب دخول سلمان الى أهل البيت ليس هو القرب النسبي! وإلا لدخل كل من كان أقرب من سلمان الى أهل البيت من جهة النسب، بل أن دخوله كدخول جبرائيل مع أهل البيت (عليهم السلام) حينما سئل : (وانا منكم؟ فقال صلوات الله عليه : وانت منا) فصار جبرئيل يفتخر بانه من أهل بيت محمد (صلوات الله عليه وآله)، فدخول جبرئيل لم يكن بقرب نسبي فكذلك دخول سلمان لم يكن بقرب نسبي.
ثم قال : ثم إن الذي أدخل سلمان في أهل البيت هو الرسول (صلى الله عليه وآله)، والذي أخرج زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) من أهل البيت (عليهم السلام) هو الرسول أيضاً!.... إ هـ
هذا عين الإفتراء والكذب والتلفيق يخرج زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم أقرب لنبي صلى الله عليه وسلم وأعلم بحاله كما كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تصف أدق الأمور التي كان عليها صلى الله عليه وسلم وهي أقرب إليه من الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عن الجميع يخرج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بحجة واهية وحديث ضعيف ، ثم يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول هو الذي أخرج أزواجه من أهل البيت، نعوذ بالله من هذه الزندقة و حقد الروافض وشرهم.
قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى : أهل البيت : هم آل النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين حرم عليهم الصدقة ، وهم : آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس ، وبنو الحارث بن عبد المطلب ، وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته ، لقوله تعالى : ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ . [ الأحزاب : 33 ] .
قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : ( ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي -صلى الله عليه وسلم - داخلات في قوله : ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ ، فإن سياق الكلام معهن ، ولهذا قال بعد هذا كله : ﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ . أي : واعلمن بما ينزل الله - تبارك وتعالى - على رسوله - صلى الله عليه وسلم - في بيوتكن من الكتاب والسنة ، قال قتادة - وغير واحد - : واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس ، وأن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس ، وعائشة الصديقة بنت الصديق - رضي الله عنها - أولاهنَّ بهذه النعمة ، وأخَضَهُن من هذه الرحمة العميمة ، فإنه لم ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحي في فراش امرأة سواها ، كما نص على ذلك - صلوات الله وسلامه عليه - ، وقال بعض العلماء : لأنه لم يتزوج بكرًا سواها ، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه - صلى الله عليه وسلم - يريد أنها : لم تتزوج غيره ؛ فناسب أن تخصص بهذه المزية ، وأن تفرد بهذه المرتبة العلية ، ولكن إذا كان أزواجه من أهل بيته فقرابته أحق بهذه التسمية ) . انتهى من " تفسير ابن كثير " .
من هذا الجمع المختصر نستخلص بعض الفوائد:
1- عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ في آل البيت وفي جميع مسائل الإعتقاد.
2 - شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن.
3 - فضل صحبة سلمان الفارسي ورفعته بالإسلام وهو سابق الفرس إلى الإسلام.
4 - (سلمان منا آل البيت ) حديث ضعيف جدا.
5 - من عجائب الشيعة الروافض إخراج أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت وإدخال سلمان الفارسي رضي الله عن الجميع.
6 - إفتراء وكذب الشيعة الروافض على النبي صلى الله عليه وسلم و آل بيته وحقدهم على أمهات المؤمنين.
7- أهل البيت : هم آل النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين حرم عليهم الصدقة ، وهم : آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس ، وبنو الحارث بن عبد المطلب ، وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -
8 - فضل أمهات المؤمنين وخاصة عائشة رضي الله عنها وعن الجميع.
9 - طهارة آل البيت وطهارة أزواجه بنص القرآن لا يشك في ذلك إلا زنديق أو رافضي حاقد.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وعن جميع الصحابة ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


كتبه وجمعه : أبو عبد السلام جابر البسكري
ليلة الثلاثاء 9 ربيع الثاني 1437 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 19 Jan 2016 الساعة 12:25 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Jan 2016, 12:58 PM
أبو يونس دراوي لعرج أبو يونس دراوي لعرج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 153
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا المقال وفقك الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
إيمان, صحابة, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013