الرد على المستشرقين و المشككين فـى حديث الذبابـه....؟؟ للشيخ محمد سعيد رسلان ‬

[أبو هريرة موسى بختي]

السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه


حيَّاكمْ اللهُ جميعًا


مقطع للشيخ : محمد سعيد رسلان - حفظه الله -

بعنوان :

الرد على المستشرقين و المشككين فـى حديث الذبابـه....؟؟

مـــدتــه:06:56

تفريغ

ثم سُئل عن حديث الذبابة ، فأتى به لا بنصه ، ثم قال : هذا أخرجه البخاري.
قال : ونقل هذا الحديث بنصه سائر الرواة الآخرين عن البخاري مع اختلاف في اللفظ.
ما شاء الله ... مُحدّث "مع اختلاف في اللفظ" !!!
ماذا لو علم خصوم الإسلام ـ يقول ـ بهذا الحديث ؟ (طامة كبرى طبعا لو علموا ... علينا أن نخفيه ، ونقوم بمناشدة المسلمين جميعا من أهل العلم وأهل الجهل فنقول :
كل من كان عنده ـ وأن يكون ذلك على سبيل السر والدعاية السرية بالشفرة لو استطعنا ـ كل من كان عنده صحيح البخاري فليضرب على حديث الذبابة حتى لا يطلع عليه أعداء المسلمين وخصوم الإسلام ...
ما هذا العبث ؟ من هؤلاء ؟ ولماذا يتكلمون في الدين ؟؟؟
يقول : وخاصة ونحن في القرن الواحد والعشرين ـ إي والله ـ والمتربصون بالإسلام والمسلمين لا حصر لهم ـ أفادك الله ـ وخاصة في أوروبا وأمريكا ـ والله العظيم ! ـ يقول :
فهذا الحديث يتعارض بشدة مع علم الوبائيات وعلم المايكروبيولوجي ـ يا ولد ! ـ وعلم الله أنه أيضا يتعارض مع علم الفيروسات فيرولوجي ، كما يتعارض مع الذوق السليم ـ الله أكبر !!! ـ وأهم مع هذا كله أنه يتعارض مع القرآن الكريم ـ لا إله إلا الله .
يقول : ومعروف أن الذباب يحط على البراز والرمم والخبائث وينقل منها كل الأمراض ،
وقد بلغ ما يحمله من جراثيم في بطنه وجسمه خمسين مليون جرثومة ،
والعجيب فعلا أن الكثير من علماء الدين يدافعون بشدة عن هذا لحديث لمجرد وروده في البخاري ... (مساكين ماذا نصنع) ؟ ـ
ومنهم من يدعي أنه معجزة علمية من معجزات الرسول ـ نعم وأنا أدعي ، لا بل أنا أقرر أنه معجزة علمية لرسول الله رغم أنفه ورغم أنف أوروبا وأمريكا والعالم جميعا ، كيف ؟ .
نقول له : ما ذكرته من علم الوبائيات وعلم المايكروبيولوجي والفيورولوجي وما أشبه من كل (أولوجي) ...
هذه يا مسكين لم يعرفها العالم إلا منذ ثلاثمائة عام ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث قبل ألف وأربعمائة سنة ... قبل ألف وأربعمائة عام قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال ماذا ؟
قال : إذا وقع أو سقط الذباب في طعام أحدكم أو في شراب أحدكم فليغمسه فإن في إحدى جناحيه داء وإن في الآخرى دواء ، وإنه ليتقي بجناحه الذي فيه الداء.
هذا مجمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قاله متى ؟ منذ ما يزيد على ألف وأربعمائة عام ...
قال : في إحدى جناحيه ماذا ؟ في إحدى جناحيه داء ... لم تعرف البشرية شيئا عن الميكروبات والأحياء الدقيقة حتى جاء
ذلك القماش الهولندي ـ(لوبن هوك) فصنع من العدس مكبرا ، وأخذ ينظر في كل شيء ، فأتى بقطرة آسنة متغيرة من بركة في حديقة مسكنه ،
ثم جعلها على قطعة من زجاج ثم نظر ، فهاله ما رأى ، فشجعه ذلك على خطوات ... فأخذ يفحص كل شيء من اللعاب والبصاق والمني ... كل شيء ،
ويصف ذلك ، هو كان جاهلا إلى حد بعيد ، ليس له في العلم ... فأرسل ـ وكان في هولندا ، في الأرض الوطئية
ـ فأرسل إلى الجمعية العلمية الفرنسية وفيها فحول من علماء التجريد والنظر ، أرسل إليهم باكتشافاته فلم يصدقوه وقالوا مجنون ،
ثم أرسلوا إليه رسولا منهم فلم يعطه شيئا ، وإنما أطلعه على بعض شيء. فلما مات عُلم ما كان لديه وانفتح هذا العالم وانفتح بابه على مصراعيه ، واطلع الناس على الأحياء الدقيقة ولم يربطوا بين تلك الأحياء الدقيقة والأمراض.

حتى مضت أعوام وأعوام ... ثم جاء (باستو) فكان ما كان من تلك المعالجات والأمصال ، وعرف العالم ما يسميه هو علم
المايكروبيولوجي وعلم الوبائيات وعلم الفيروسات .. عرفه العالم .. متى عرفوه ؟ منذ ما يقرب من ثلاثمائة عام لا تزيد.
قبل ثلاثمائة عام ـ يعني بعد مضي ما يزيد على ألف عام أثبت العالم بعد التعب والجهد صحة نصف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو : فإن في أحد جناحيه داء
من قال لكم إن في أحد جناحي الذبابة داء ؟
من الذي قال لكم ؟
قالها الرسول صلى الله عليه وسلم
متى أثبتم ذلك ؟ بعد ما يزيد على ألف عام
سبحان الله ... ما أحمقكم !
أفتجعلون صدقه في نصف ما أخبر به مدعاة إلى تكذيبه في نصف ما أخبر به ولم تعلموه !!!
لعلكم تحتاجون ألف عام أخرى حتى تثبتوا صحة ما قال في نصف الحديث الباقي
أيها الحمقى والمغفلون ... أفيقوا ، ودعوا الحديث لأهله ، ودعوا العلم لذويه ، واشغلوا أنفسكم بما أنتم فيه.
هنالك بحث للدكتور / مصطفى إبراهيم حسن ، أستاذ الحشرات الطبية ، ومدير مركز أبحاث ودراسات الحشرات الناقلة للأمراض كلية العلوم بنين جامعة الأزهر ... له في هذا بحث مستفيض فليرجع إليه الفنجري وكل فنجري في العالم ... وإلا فليصمتوا ، ولا يعتدوا على أحاديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .