تابع
6- سفر المرأة بلا محرم: وقد تساهل فيه بعض الناس لا سيما إذا كان السفر بالطائرة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم) متفق عليه. والمحاذير الموجودة في سفر المرأة براً موجود مثلها في سفرها جواً ، وتعظم الفتنة إذا كانت المرأة شابة فإن الطمع فيها أكثر والجرأة عليها أكبر.
7- كثرة الخروج من المنزل لغير حاجة: والأصل في المرأة أن تقر في بيتها قال تعالى (وقرن في بيوتكن) فأمرهن بالقرار في البيوت وأضاف البيوت إليهن مع أنها ملك الأزواج غالباً إشعاراً بطول ملازمتهن لها حتى كأنها لهن ملكاً، وخروج المرأة من بيتها لحاجة لا حرج فيه كأن تخرج إلى عملها المباح، أو تخرج إلى المسجد لتشهد الصلاة بإذن زوجها أو أن تخرج لصلة رحم أو زيارة قريب ونحو ذلك لكن يكون الخروج بقدر الحاجة وبالتزامها بالحجاب وما يفرضه الوقار والحشمة إذ كثرة خروجها مما يجرئ عليها السفهاء ويغري بها المرضى ويسهل عليهم إيقاعها في شراكهم ولا سيما إذا أكثرت الخروج إلى الأسواق والمتنزهات حيث يكثر فيها أهل الانحراف.
8- الاستعمال الخاطئ لأجهزة الاتصال الحديثة: كالهاتف الثابت والهاتف المحمول وشبكة الانترنت، فمن النساء والفتيات خاصة من يستعمل هذه الوسائل في التعارف مع الرجال الأجانب وتبادل الأحاديث معهم، وربما حصل تبادل الصور وربما حصل بعد ذلك التواعد على مكان معين ثم حصل اللقاء فالجريمة التي تذهب بالعفة والعرض فضلاً عما تحدثه من نقص عظيم في الإيمان والعياذ بالله.
إن هذه الوسائل من نعم الله على عباده ولكن كثيراً من الناس يوظفها فيما يسخط الله من نشر الفاحشة وإشاعتها في المجتمع المسلم من المعاكسات ونشر الصور الثابتة والمتحركة ونشر الأغاني والكلمات الهابطة والرسائل الغرامية وما هكذا تشكر النعم يا عباد الله وإماءه.
ومما يجدر التنبيه عليه: أن بعض الفتيات قد تزل بها القدم فينفرط لسانها بالأحاديث الهابطة مع بعض السفهاء ويقوم ذلك السفيه بتسجيل كلامها من حيث لا تشعر أو يقوم باستدراجها حتى ترسل له صورها ثم يقوم بعد ذلك بالضغط عليها وتهديدها إن لم تستجب لمطالبه بما حفظ عليها من المكالمات والصور ولا شك أنه موقف صعب إذ هي مخيرة بين أمرين أحلاهما غاية في المرارة.فليكن لدى الفتاة من البصر والتنبه لهذه المكايد ما يكون من أسباب عصمتها من الزلل وبعدها عن هذه الموارد المهلكة، وإذا وقعت في مثل هذا الموقف فليكن لديها من الشجاعة ما تتمكن به من مصارحة أبيها أو أخيها بما جرى حتى يتدارك الأمور قبل أن تصل إلى نهاية مؤلمة تذهب بكل شيء من السمعة والعرض والشرف.
9- استطالة اللسان في أعراض المسلمين والمسلمات بغير حق: وهو ما يسمى في لغة الشرع بالغيبة قال صلى الله عليه وسلم (أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره. قالوا: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) رواه مسلم
والغيبة حرام بنص الكتاب والسنة قال تعالى (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن تواب رحيم) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق) رواه أبو داود ومعنى قوله بغير حق أي بغير مسوغ شرعي يبيح ذكره بالسوء فإن منه ما يكون نصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين كالتحذير من أهل البدع حتى تحذر بدعتهم فهذا لا شيء فيه بل هو من أشرف أبواب الجهاد لمن أحسنه وصلحت فيه نيته.
10- السعي بالنميمة: وهي الإفساد بين الناس بنشر المقالات السيئة التي تورث العداوة بين الأخوين أو الزوجين أو غيرهما، وهي من كبائر الذنوب ومن أسباب عذاب القبر ومن أسباب حرمان الجنة قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة قتات) أي نمام متفق عليه ، وليس معنى الحديث أنه مخلد في النار فإن من مات على التوحيد فلا بد أن يصير إلى الجنة بفضل الله ورحمته ولو دخل النار قبل ذلك.
|