منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 23 Jul 2010, 08:32 PM
أبو أحمد ضياء التبسي أبو أحمد ضياء التبسي غير متواجد حالياً
.:. أصلحه الله .:.
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 325
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أحمد ضياء التبسي
افتراضي كيفيَّة التَّعامل مع العالم من أهل السُّنَّة إذا أخطأ للشيخ مقبل رحمه الله تعالى

كيفيَّة التَّعامل مع العالم من أهل السُّنَّة إذا أخطأ


جواب للشيخ المحدث العلامة:


أبي عبد الرَّحمن مقبل بن هادي الوادعي[1]


-رحمه الله تعالى-

[السُّؤال:]

إذا صدرَ خطأ أو أكثر من عالم من علماء السُّنَّة عن اجتهاد أو تأويل هل يكون ذلك داعياً للتشنيع عليه من قبل أهل السُّنَّة و ما الواجب تُجاهه؟

[الجواب:]
الرجل لا يُشَنَّعُ عليه، لكن القول الخطأ يُبَيَّن، -القصد أنَّه لا يُنَفَّر عن علمه كلِّه- لا بد من العدالة أن يبين ما له من الخير و من المنزلة ثم بعد ذلك يُحَذَّر ممَّا أخطأَ فيه، يُحَذَّر مع أنَّنا نعتقد إن شاء الله أنَّ لهُ أجراً، و ناهيكَ بخطأ يكون لصاحبه أجر فقد ثبت في الصحيح عن النبي –صلَّى اللهُ عليه و على آله و سلَّم- أنَّهُ قال:"إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران؛ فإن اجتهد فأخطأ فله أجر"؛ ثُمَّ رب العزَّة يقول في كتابه الكريم [ففهمناها سُليمان و كلاًّ آتينا حُكماً و علماً] دليلٌ على ماذا يا إخوان؟ أنَّ الشخصَ قد يُخطأ فأخطأَ داود.
نأتي الآن بمثال: و هو في الصحيح أنَّ امرأتين أتيا إلى داود؛ ثُمَّ بعد ذلك قد أخذ الذئب ولد واحدة؛ و كلُّ واحدة تدَّعي أنَّ الولد الباقي هو ولدها فدخلتا إلى داود فحكم به للكبرى؛ ثم خرجتا و مرَّتا بسليمان؛ فقال: ائتوني بسكين؛ قالوا: ماذا تريد؟ قال: أريد أن أشقه بينكما نصفين؛ قالت الصُّغرى: لا تفعل –رحمك الله- هو ابنها!؛ و قضى به للصغرى فخالف أباه. و الحديث في صحيح البخاري

و لقد أحسن من قال:
من الذي ما ساء قـط؟***و من له الحسنى فقط؟

و يقول الآخر:

و لستَ بمُستَبقٍ أخاً لا تَلُمُّه***على شَعَثٍ أيُّ الرِّجال المُهَذَّبُ



فكلٌّ يُصيبُ و يُخطىء و الصحابة –رضوانُ الله عليهم- قد أخطأ كثير منهم كما في: "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيميَّة و أخطأ أيضاً كثيرٌ من الأئمة حتى إن الزمخشري يقول –مُبينا لبعض أخطاء الأئمة التي نُسبت إليهم- يقول:


و إن يسألوا عن مذهبي لم أبُحْ به***و أكتمه كتمانه ليَ أسلــم
فإن حنفياً قلت؛ قالوا بأنـــني***أبيح السُّلا و هو الشراب المحرم
و إن مالكياً قلت؛ قالوا بأنــني***أُبيح لهم لحم الكلاب و همُ همُ
و إن شافعياً قلتُ؛ قالوا بأنــني***أُبيح نكاح البنت و البنت تحرم
و إن حنبلياً قلتُ قالوا بأنـــني***فقيه حلولي بغيضٌ مجسِّـــمُ
و إن قُلتُ من أهل الحديث و حزبه***يقولون تيسٌ ليس يدري و يفهمُ
تَعَجَّبتُ من هذا الزَّمان و أهلــه***فما أحدٌ من ألسُن النَّاسِ يسلَـمُ


أنت إذا قرأت –بارك اللهُ فيكَ-: تفسيرَ ابنَ كثير؛ و هكذا فتحَ الباري و المحلى لأبي محمد بن حزم و هكذا أيضاً نيلَ الأوطار[2] و غيرها من الكتب التي تذكر الخلافات تجد أخطاء لعلمائنا السابقين و أنا آتي الآن بمثال و هو في الصَّحيحين:
أنَّ عَديَّ بنَ حاتم لمَّا أنزل اللهُ عز وجل: [فَكُلُواْ وَ اشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ] فصار يضعُ تحت وسادته خيطين؛ و يأكل في رمضان و يشرب؛ حتَّى يتبيَّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود؛ حتَّى أنزل اللهُ: [مِنَ الْفَجْرِ] و جاء عدي بن حاتم يسألُ رسول الله –صلى اللهُ عليه و على آله و سلَّم- فقال لهُ: إنَّ وِسادَكَ لعريض –إنَّهُ عنى الفجرَ-،
و هكذا أيضاً بعضُ الصَّحابة؛ كان يربط خيطين في ساقه: خيطاً أبيض؛ و خيطاً أسود و لا يزال يأكلُ حتَّى يتميَّزَ لهُ هذا الخيط من هذا الخيط؛ حتَّى أنزل اللهُ:[مِنَ الْفَجْرِ] و قد ذكرَ أبو محمد بن حزم في كتابه إحكام الأحكام جُملةً كبيرة من أخطاء سلفنا الصَّالح،
ثُمَّ بعدَ ذلكَ أيضاً؛ رُبَّما يُشَنِّعونَ على الشَّخص؛ و هو مجرد اختلاف أفهام
فالاختلاف: اختلاف تنوع؛ واختلاف تضاد؛ و اختلاف أفهام
  • فاختلاف الأفهام: حدثَ للصحابة –رضوان اللهِ عليهم- و لم يَرُدَّ بعضهُم على بعض،
  • اختلاف التنوع: يقول شيخ الإسلام ابنُ تيميَّة: (لا يُنكرُهُ إلاَّ جاهل
  • اختلاف التضاد: هو الذي يُنكرُهُ السَّلف: و هو أن يُخالف الشَّخص دليلاً صحيحاً صريحاً بدون بُرهان.
ـــــــــــ
[1] من شريط فرَّغتُه بعنوان: منهج أهل الحديث أسأل اللهَ أن يُعينني على إخراجه
[2] ذكره الشيخ بعد قوله: تجد...؛ فقدمته ليناسب السياق.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 Jul 2010, 09:08 PM
أبو أحمد ضياء التبسي أبو أحمد ضياء التبسي غير متواجد حالياً
.:. أصلحه الله .:.
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 325
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أحمد ضياء التبسي
افتراضي كيفيَّة التَّعامل مع العالم من أهل السُّنَّة إذا أخطأ. mp3

وللاستماع إلى المادَّة المُفرَّغة بصوت العلامة المحدث:
مقبل بن هادي الوادعي
*رحمه الله تعالى*


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي ; 02 Aug 2010 الساعة 04:11 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 Sep 2010, 11:03 AM
أبو الحارث وليد الجزائري أبو الحارث وليد الجزائري غير متواجد حالياً
وفقه الله وغفر له
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحارث وليد الجزائري
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي العزيز

ورحم الله العلامة الوادعي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 Sep 2010, 11:07 AM
أبو أحمد ضياء التبسي أبو أحمد ضياء التبسي غير متواجد حالياً
.:. أصلحه الله .:.
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 325
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أحمد ضياء التبسي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث وليد الجزائري مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا أخي العزيز

ورحم الله العلامة الوادعي
آمين وإيَّاك أخي الحَبيب،
وقد استشكل بعض الفضلاء وضعي لهذه المادَّة فأقول: أنا على ما قاله الشَّيخ مقبل -رحمه الله تعالى- ولا عبرة بمن تحزَّب بعده

ملاحظة: أخي العزيز أبا الحارث: أضغتك في: [سكايب] وأنا أنتظرك هناك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الوادعي, خطأالعالم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013