منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Mar 2013, 10:58 PM
محمد مصطفى حجّام العنبري محمد مصطفى حجّام العنبري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 9
افتراضي فوائد أردت أن أعلقها لنفسي من كتاب العالم النحرير محمد تقي الدين الهلالي

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه و بعد فهذه فوائد أردت أن أعلقها لنفسي من كتاب العالم النحرير و الداعية إلى الله تعالى المحنك البصير الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى و أسكنه فردوسه الأعلى و الكتاب بعنوان : " الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة " و هو تجربة ذاتية له رحمه الله تعالى و غفر له و هذا أوان الشروع في المقصود و الله الموفق :

1_ أن أهل الباطل كثيرا ما يحبون تعثّر السلفيين فيوردون عليهم ما يفخرون به من علوم الآلات كالعربية و نحوها و هذا مشاهد معلوم و يفيد فائدة و هي أن يكون الداعية إلى الله السلفي على دراية بهذه العلوم و من أهمها علوم اللغة و الأصول و هذا له شاهد من كلام الشيخ رحمه الله حيث قال ص11 : " .... و حضر هذا الدرس أستاذ الجامعة الشيخ عبد الظاهر الريرموني فأخذ يبحث عن عثراتي في النحو و الصرف و اللغة و يلقي عليّ أسئلة بقصد الزراية و إظهار نقصي فقابلت ـ بتوفيق من الله ـ كل ذلك بأدب و حلم كما يفعل التلميذ المتأدب مع أستاذه, و صرت إذا أجبته عن سؤال فلم يقبل جوابي أسلم أسلم له و أقول له: تفضل يا حضرة الأستاذ و أفدنا في هذه المسألة بما علمك الله فصبر الجماعة لهذه المقاطعات على مضض ثم عيل صبرهم فقال الشيخ إسماعيل صاحب البيت: يا شيخ عبد الظاهر هذه المسألة اللغوية التي تقطع بها على الأستاذ المغربي كلامه لا فائدة لنا فيها دعها إلى الوقت المناسب لها, ثم أنطلق في الوعظ شوطا أو شوطين, و إذا بالشيخ عبد الظاهر يعود إلى أسئلته فأعود أنا إلى التسليم و الأدب فيزداد المستمعون غيظا و يعيدون عليه قولهم, و استمر الأمر على ذلك ثلاث ليال و لم ينته عما نهوه عنه فخشنوا له القول و انتهروه فقال لهم: هذا ضيفي أصنع به ما أشاء و يحق لي و لو شئت أن أقول له: إن أيام الضيافة ثلاثة وقد أنقضت فتفضل فارحل لقلت له ذلك, فقال له أحدهم و أظنه الشيخ إسماعيل:(إيه ده يا خوي أنت ما تقدرش تقوله كده ده ما هو ضيفك ده ضيفنا حنا إحنا دعوناه واحنا كبناه بعدما ترجيناك أنت تدعوه و يإسنا منك) معناه: ما هذا يا أخي؟! إنه ليس ضيفك و إنما هو ضيفنا نحن و لا تستطيع أن تقول له: ارحل. فعند ذلك غضب الشيخ عبد الظاهر و لم يعد يحضر دروس الوعظ و الدعوة..." إهـ .

2_ تأمّل قوله : " ..... فقابلت ـ بتوفيق من الله ـ كل ذلك بأدب و حلم كما يفعل التلميذ المتأدب مع أستاذه, و صرت إذا أجبته عن سؤال فلم يقبل جوابي أسلم أسلم له و أقول له: تفضل يا حضرة الأستاذ و أفدنا في هذه المسألة بما علمك الله..." و هذا يفيدك أن الداعية إلى الله ينبغي أن يغض الطرف عما يحصل من الأذى من قبل المعارضين لأن الهدف الأسمى هو نفع الحاضرين و صرف قلوبهم لما تدعو إليه و في خلاف هذا تضييع لمقصد إفادة السامع و شغل لوقته بما لا طائل تحته سوى البلبلة و إضاعة الوقت و الداعي إلى الله تعالى يتنزّه عن ذلك .

3- قوله ص 13 : " .... اعلم يا أخي أن الشيخ عبد الظاهر كان قد خط لنفسه خطة في الدعوة و هي أنه كان يفرض على كل أحد من السلفيين في الريرمون أن يبايعه بيعة تشبه في بعض نواحيها بيعة المريد المتصوف لشيخ الطريقة, و كانت شروط هذه البيعة شديدة إلى حد أنه لو وقع من أحد الإخوان شئ طفيف مما يخالف ما يريده الشيخ عبد الظاهر, يغضب عليه و يقول له: انتقضت بيعتك فتب إلى الله و بايعني من جديد..." قلت : لعل عبد الظاهر هذا كان إخوانيا أو على الأقل سلفيا التبس عليه الأمر فأراد سلوك طريقة الإخوان .

4_ فوله : " ..... و في الليلة السادسة أو السابعة قام شيخ البلد فأعلن توبته وقال: أيها الشيخ المغربي إنك لم تأتنا بشيء جديد فكل هذه المسائل التي دعوتنا إليها سبقك إليها الشيخ علي التونسي و الشيخ عبد الظاهر الريرموني و فلان و فلان و لكن الفرق بين دعوتك و دعوتهم أننا إذا جادلناك تصبر على جدالنا و تجيبنا بلطف و لين حتى نقتنع و ننتقل إلى مسألة أخرى ثم أخرى إلى أن يزول ما عندنا من الإشكال. و أما الدعاة الذين تصدوا للدعوة قبلك فقد كات لهم أسلوب آخر متى جادلناهم و عرضنا عليهم شبهاتنا قالوا لنا: كفرتم! فنقول لهم: و أنتم أكفر و نفترق على أقبح ما يكون....." فيه الأسلوب الأمثل للدعوة .

5_ قوله : " ..... ثم حان وقت الحج و كنت في أثنائها أظهر الغنى و لم أسمح لأحد أن يدفع عني أجرة البريد لرسالة أرسلها في البريد فضلا عن غير ذلك حتى صار الناس يعتقدون أنني غني, و لم يتجرأ أحد أن يقدم لي شيئا لا دراهم و لا ثيابا إلا شيئا من الخبز اليابس و شيئا من السمن في إناء من خزف انكسر حين ركبت العربة قبل أن أصل إلى مستقري في القاهرة و إلا كسوة كسانيها الشيخ يوسف رحمه الله بعد أن قدم لنا مقدمات من الإلحاح الكثير....." و فيه أن الداعية إلى الله هو أغنى الناس نفسا و أشدهم استغناء عما في أيدي الناس .

6_ قوله : " .... لما استجاب لي شيخ البلد و تبعه الناس كلهم إلا من ذكرت أعني المرفوت و شيخ الطريقة أصاب هذين الرجلين من الغم الحزن شيء كثير فبعثا إلى الجامع الأزهر و دعيا أحد كبار الأساتذة المعروفين بغزارة العلم و طلاقة اللسان لمناظرتي فجاء الأستاذ الأزهري و نزل في قصر العمدة المرفوت, فجاء أصحابنا و أخبروني بقدومه و قالوا لي: ناظره فستنتصر عليه يقينا فإن الأزهريين ضعفاء في علم السنة و التوحيد و نحن العوام نغلبهم, فقلت لهم: إني أرى في هذه القضية رأيا مخالفا لرأيكم و هو أنني لا أناظره فأنا حارث و زارع و قد دعوت أهل البلد فاستجابوا لي فليتقدم هو و يدعهم إلى الرجوع إلى الشرك و البدعة فإن رجع معه أحد فأبعده الله و من تبعه فهو له و من تبعني فهو لي, و المناظرة تعتريها المشاغبة ثم المضاربة فلا تحق حقا و لا تبطل باطلا فقالوا لي كلامك هذا يسبب لنا الهزيمة و يصدق قول أعدائنا إنك مغربي حاج ما درست في الأزهر و لا عندك الشهادة العالمية فقلت لهم: صدقوا أنا جاهل ما درست في الأزهر و لا عندي الشهادة العالمية, و لكن هذه المسائل التي أدعوا إليها لو جاء شيخ الأزهر و معه علماء الأزهر كلهم لم يستطيعوا أن ينقضوا منها شيئاغير أنني لا أحب المناظرة و دعوا الأعداء يقولون ما شاءوا, فلم يعجبهم كلامي...." و فيه أن الداعية إلى الله جل و علا أميره الكتاب و السنة لا قول العامة و كذلك النظر الصائب و لو ظهر بادي الرأي أنه على خلاف الحق و كذلك مجانبة الطيش و العجلة .

7_ قوله : " .... قدم مراد الله يقدم مرادك...." قلت : و هي كافية إن شاء الله تعالى .

8_ قوله : " ....تقدم أني تعففت أثناء إقامتي بالريرمون و أظهرت الغنى:
تـعـفــــــــــف و لا تـبـتـئـــــس فـمـــــا يـقــــض يـأتـيـكـــــــــــــــا..."

9_ قوله : " ...... و إنما فعلت ذلك لعلمي أن الذي يأخذ من الناس لا يستطيع أن يعطيهم شيئا, و أن من كان له غرضان متضاضان لا يمكن الحصول عليهما جميعا. فلذك وحدت همي و وجهت همتي بعد فتح الله لي قلوب الناس إلى الدعوة وحدها كما قال الناصح:
اجـعــــل الـهــــــم واحــــــــــــدا و ارض بـاللــــــــه صـاحـبــــا
و كنت أظن قبل التوجه إلى الصعيد أن ييسر الله لي دراهم أحج بها حجة الفريضة. بعدما أقمت في مصر سنة و شهرا نفذ كل ما كان عندي و كنت أنفق على نفسي و أخي الأستاذ محمد العربي الهلالي الذي صحبته معي و كان صغيرا, لكن لما حصلت على تلك الغنيمة فوضت الأمر إلى الله و قلت:
عـســى فـرج يـأتــي بـه اللـــــه إنــه لــه كــل يــوم فــي خـلـيـقـتــه أمـــر
و بعد وصولي إلى القاهرة ببضعة أيام جاءتني حوالة من الشيخ يوسف بثلاثة عشر دينارا فكانت كافية لأن أحج بها أنا و أخي و هذا ما أردت بقولي قدم مراد الله يقدم الله مرادك."

10_ قوله : " ..... و الزاوية في الحقيقة كالضرة للمسجد فهي بناء قصد به إقامة الصلوات الخمس مع الأذان في كل وقت و قراءة القرآن و إلقاء دروس الوعظ, فهي إلى هذا الحد تشبه المسجد و تكاد تكون إياه, و لكن قد قصد بها بالدرجة الأولى اجتماع طائفة مخصوصة لها اسم يعينها كالدرقاوية و التجانية و القادرية و الزروقية و الناصرية و الكتانية و الكرزازية و الوزانية و هلم جرا,يجتمعون فيها لما يسمونه بالذكر و هذا الذكر يكون جماعة بلسان واحد كترانيم النصارى في كنائسهم..."

11_ قوله : " .... ولما استقررت أنا في تطوان و هي شرقي طنجه على مسافة أربعين ميلا و عرفت ذلك كله ظهر لي أن دعوة الشيخ الذكور توافق دعوتي في جانب و تخالفها في جوانب, فعزمت أن أدعو إلى توحيد الله و اتباع السنة دون أن أتعرض للشيخ أحمد بطعن أو بتزكية من الوجهة الشخصية فأنا أدعوا إلى توحيد الله و أعلم الناس معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله أي جميع مدلولات الكلمتين و أبين لهم أن من عبد غير الله بشيء من أنواع العبادة المذكورة أعلاه بعد أن يعرف أن هذا شرك و يصر على عمله فهومشرك, و من اعتقد وحدة الوجود فهو كافر, و من استمد أو استغاث بغير الله فهو كافر, و من ترك الكتاب و السنة و قلد الرجال قلادة سوء فهو ضال, وقد يفضي به إصراره على ذلك إلى الشرك كما قال تعالى:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}[النور: 63] قال الإمام أحمد لصاحبه الفضل بن زياد رحمهما الله:"أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله(يعني النبي صلى الله عليه و سلم) أن يقع في قلبه زيغ فيهلك", و هذا تفسير للآية في غاية التحقيق من وجهة الدلالة و من وجهة العلم و المعرفة الذوقية لا يرتاب فيه إلا جاهل غمر...." و في هذا فائدة مسشلكية يا معشر الدعاة إلى السنة و تأملوا أن البيئة واحدة و اللبيب بالإشارة يفهم .

12_ قوله : " .... و استمرت المعركة مدة من الزمان فيما بيني و بينهم, و كانوا كعادتهم يمزجون الشتم بالعلم فأدع الشتم لا أجيبهم عنه و أجيبهم عن المسائل العلمية فقط فاكتسبت بذلك و بالحجج القوية التي أدليت بها كثيرا من الأنصار من قراء صحيفة الأخبار." .

13_ قوله : " ..... أنا أدعوا الناس إلى أمرين في كل مكان دعوة فيه إلى الله في الشرق و الغرب و في أوروبا.
أولهما: تحقيق معنى لا إله إلا الله بجعل جميع أنواع العبادة, من دعاء و استغاثة, و استعانة فيما يخرج عن الأسباب, و نذر, و حلف, و توكل, و استعاذة, و استمداد و عبودية, و خوف, و رجاء, و جعل شيء من الأحكام الخمسة, و صلاة, و صيام, و صدقة, و حج, و سفر يراد به التقرب إلى الله, و ما أشبه ذلك, لله وحده لا شريك له لا يجعل شيء منه و لا مثقال ذرة لملك مقرب و لا لنبي مرسل و لا غير مرسل و لا لصديق و لا لصالح و لا لأحد من الجن و الإنس فهذا مجمل الأمر الأول.

الأمر الثاني: تحقيق شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم بامتثال ما أمر و اجتناب ما نهى عنه و زجر, و أن لا يحول دون اتباعه حب شيء من المحبوبات الثمانية المذكورة في قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخونكم و أزوجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين} التوبة 24. و يدخل في العشيرة المذهب و الطريقة و الحزب, و من يعد هذين الأصلين الذين قامت عليهما الحنيفية السمحة ملة إبراهيم و خير أبنائه بل خير خلق الله على الإطلاق محمد رسول الله صلى الله عيله و سلم, و من يعد ذلك شقاقا و تفريقا بين المسلمين إلا شيطان رجيم أفاك أثيم؟!..."

13_ قوله : " .... و قد تعرض لي لما كنت مقيما في الشمال زمان الاستعمار رجال لا تساوي أنت قلامة ظفر أحدهم, فانقلبوا خائبين, لأني بالله أستعين و إياه أستنصر و أستهدي و أدعوا إلى سبيله على بصيرة, لا أريد بدعوتي إلا وجه الله و منه أرجوا القبول, فقل لي بالله: أي فائدة في الدعوة إلى رد التقليد و حده مع نصر الشرك الأكبر و عقيدة الاتحاد و تقديس إمامها ابن العربي الزنديق الذي أجمع الأئمة على كفره؟!
و لا يتسع المقام هنا لذكر أسماء الأئمة الذين حكموا بكفره في عصور مختلفة و قد ألف الإمام إبراهيم بن عمر البقاعي الحافظ كتابين في إقامة البرهان على كفر ابن الفارض وابن عربي أحدهما سماه تنبيه الغبي إلى تكفير بن عربي, و الثاني سماه تحذير العبا من أهل العناد ببدعة الاتحاد, أقام البرهان فيه على كفر ابن الفارض و أمثاله من أصحاب وحدة الوجود و نقل في هذين الكتابين نقولا وافية شافية عن اثنين و ثلاثين إماما من بلدان مختلفة في عصور مختلفة نقتصر على ذكر اثني عشر إماما منهم لهم قدم صدق عند جميع المسلمين: الأول سلطان العلماء الإمام عز الدين ابن عبد السلام, الثاني الإمام ابن دقيق العيد, الثاث الإمام الحافظ زين الدين العراقي, الرابع شيخ الإسلام ابن تيمية, الخامس تلميذه الحافظ شمس الدين بن القيم, السادس الإمام أبواحيان الأندلسي, السابع الإمام تقي الدين السبكي, الثامن الإمام جمال الدين ابن هشام صاحب المغني, التاسع الحافظ محمد ابن أحمد بن عثمان الذهبي مؤلف تذكرة الحفاظ, العاشر الإمام الحافظ تقي الدين الفاسي مؤلف تاريخ مكة, الحادي عشر إمام الصوفية في عصره أبو القاسم القشيري, الثاني عشر الإمام السهروردي مؤلف عوارف المعارف, فأي امرئ عنده ذرة من الإيمان والنصيحة لنفسه و للمسلمين يخالف هؤلاء الأئمة و يقدس الشيخ الأكفر ابن عربي الحاتمي و شيعته؟!لا جرم أنه لا يفعل ذلك إلا زنديق مثلهم. و لا يجوز التوقف في الحكم عليهم، قال الإمام البقاعي في كتابه تحذير العباد المتقدم الذكر ما نصه: ( و لا يسع أحدا أن يقول: أنا واقف أو ساكت لا أثبت و لا أنفي لأن ذلك يقتضي الكفر, لأن الكافر من أنكر ما علم من الدين بالضرورة و من شك في كفر مثل هذا كفر, و لهذا قال ابن المقري في مختصر الروضة: من شك في اليهود و النصارى و طائفة ابن عربي فهو كافر )...." .

14_ قوله : " .... و ضعت حاشية على كتاب كشف الشبهات لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب و طبعتها و نشرتها, و لكني استعملت في ذكر اسمه ما يسمى في مصطلح الحديث بتدليس الشيوخ, و هو جائز بل مستحسن إذا أريد به الإصلاح, و ذلك أن الشيخ يكون له اسمان اشتهر بأحدهما و لم يشتهر بالآخر قيذكره الراوي عنه بالاسم الذي لم يشتهر به لمصلحة في ذلك, أما إذا فعل ذلك ليوهم الناس علو سنده و ترفعه عن الرواية عنه ليوهم الناس أنه لا يتنزل للرواية عن مثله لصغر سنه أو عدم شهرته و غير ذلك من حظوظ النفس الأمارةفهو مذموم, و قد سميت الشيخ محمد بن عبد الوهاب محمد بن سليمان الدرعي فنسبته إلى جده ثم نسبته إلى الدرعية و ذلك حق فهي بلدته و لكن لم يشتهر بذلك, و زاد الأمر غموضا أن في المغرب كورة تسمى (درعة) و النسبة إليها درعي, فنجحت فيما قصدته من ترويج الكتاب, فقد طبعت ألف نسخة فبيعت في وقت قصير,.... و لما اطلع العالم الأجل مفتي المملكة العربية السعودية و شيخ شيوخها محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه على هذا العمل استحسنه كل الاستحسان " .

15_ قوله : " .... و لما طبع هذا الكتاب غضب عباد القبور و أصحاب الطرائق و خطب كثير من أئمة المساجد خطبة الجمعة و نبهوا المستمعين إلى ما في هذا الكتاب من لضلال بزعمهم, لأن توحيد الله عندهم أعظم الضلال و لكن لم يستمع لهم أحد, أما العلماء المحققون, كالأستاذ محمد الطنجي و الأستاذ المجاهد عبد السلام المرابط و الأستاذ العبقري عبد الله كنون فإنهم رحبوا بطبع هذا الكتاب و أثنو عليه و على مؤلفه و ناشره, و لا يضر السحاب نبح الكلاب.
ما ضر بدر السما في الأفق تنبحه سود الكلاب و قد مشى على مهل
ثم طبعت رسالة زيارة القبور مع حواشي قليلة لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية و سميته أحمد بن عبد الحليم الحراني, و لم أذكر لفظ بن تيمية للعلة السابقة الذكر, فراح الكتاب و انتشر و نفع الله به المسلمين, و لما بعثت من كل من الكتابين نسخة إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه فرح بنشرهما و استحسن الطريقة التي سلكتها لبعد نظره و وفور عقله و حكمته.
و قد جربت في بلاد المغرب في الشمال و الجنوب أن نشر كتب التوحيد و اتباع السنة يتوقف على نجاح الدعوة إلى الله في المساجد فإذا درس الداعي كتابا من كتب التوحيد و بين للمستمعين ما فيه من كنوز العلم و الحكمة يرغب المستمعون في اقتناء ذلك الكتاب, و بقراءته تتسع معرفتهم للحق و يزدادون اطمئنانا و يقوى إيمانهم و تندفع عنهم الشبهات. فمن ذلك: أنني درست في الجامع الكبير كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب و ختمته في ذلك المسجد مرتين, فانتشر هذا الكتاب انتشارا عظيما حتى أني طلبت من جلالة الملك فيصل جزاه الله عنا و عن المسلمين أحسن الجزاء, بواسطة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم بارك الله في حياته أن يمدني بنسخ من فتح المجيد, فأمر بإرسال ثلاثمائة و ثلاث و أربعين نسخة بالبريد الجوي, فبدا لي أن لا أوزعها مجانا لأمرين:أحدهما: أنني لا آمن أن تقع بعض النسخ في أيدي أعداء التوحيد فيحرقوها, و قد رأيناهم يفعلون ذلك في المشرق و المغرب فإذا فرضنا أن شخصا أو أشخاصا بلغ بهم التعصب إلى أن يشتروا الكتاب و يحرقوه فإن ذلك لا يضرنا, لأننا نجمع دراهمه و نطبعه مرة أخرى و لا شك أنه لا يفل ذلك منهم إلا قليل, لأن الناس مجبولون على حب المال و البخل به و لا يبدلونه إلا فيما هو أحب منه إليهم, الأمر الثاني: ما قاله المؤلف الإنكليزي الطائر الصيت( برناردشو) أن الكتاب الذي لا يدفع ثمنه لا يقرأ...."

16_ قوله : " .... كان هذا الشيخ ـ و لا أسميه ـ كأكثر متصوفة الوقت آلة بيد المستعمرين يمدحهم و يثني عليهم, و قد و لوه وزارة العدل في وقت من الأوقات و جعلوه رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في و قت آخر, فضيفني أول ما قدمت تطوان و أملى علي الحديث المسلسل بالأولية إلى سفيان الثوري عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:{ الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء}أخرجه جماعة منهم البخاري في الأدب المفرد و أبو داود و الترمذي و صححه. و فعل ذلك طمعا أن أرويه عنه و أنا لا أروي شيئا عن طرقي و هذا الشيخ المفتون تيجاني فنسأل الله العافية. فلما رآني جردت السيف في الدعوة إلى التوحيد و محاربة البدع ذمني في دروس وعظه, فهجوته بثلاث قصائد ضاعت مني الأولى و هي التي أقضت مضجعه ـ و من عادتي إذا أردت أن أهجو أحدا أن أبحث عن عيوبه التي يؤلمه نشرها و سماعها فأنظمها في سلك القصيدة و لا أقتصر على الشتم المجرد, لأن ذلك لا يؤلم كثيرا و لا عبرة بقول من قال: أحسن الشعر أكذبه, بل أحسن الشعر أصدقه ـ و عدد أبيات هذه القصيدة ستة عشرون. و كان ساعدي الأيمن في نشر قصائد الهجو لمن يستحقه تلميذي البر الحاج أحمد هارون فكان يطبع القصائد في آلة المعهد الحر, و يخرج منها نسخا كثيرة يوزعها على الناس بإلقائها في دكاكينهم أو في جيوب ثيابهم المعلقة حين يتوضؤون, و قد قامت هذه القصائد الهجائية اللاذعة لي مقام العشيرة و العصبة و المناظرين, و قرض الشعر أمر محمود إذا كان صاحبه لا يظلم الناس و لا يكذب في مدحهم و ذمهم. قال ابن الوردي في لا ميته:
أنظم الشعر و لا زم مذهبـــــــــي اطراح الرفد في الدنيا يجــــل
فهو عنوان على الفضل و مـــــــا أحسن الشعر إذا لم يبتــــــذل
و قال بعض العلماء و أظنه محمدا الأمير الصنعاني رحمة الله عليه ما معناه: إن من أفضل ما يتحلى به العالم أم تكون عنده ملكة قرظ الشعر ينتصر به على خصومه و يبين به الحق....."

17_ قوله : " ..... و الحنفاء أهل لا إله إلا الله يتقون الله بتوحيده و ترك الشرك به و اتباع نبيه الكريم فيجعل الله لهم مخرجا من كل شدة و يرزقهم من حيث لا يحتسبون و ينصرهم على أعدائهم. فيا أيها المسلم الموفق حقق التوحيد و الاتباع ترى العجب العجاب قال تعالى في سورة غافر:{ إنا لننصر رسلنا و الذين ءامنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد }.غافر:51....".

18_ قوله : " ..... أتشتمني يا ابن اللئام بلا سبب و أنت يمين الله قرد بلا ذنب
فلا أنت ذو علم و لا أنت ذو حجى و لا أنت ذو تقوى و لا أنت ذو حسب
و لا أنت ذو عرض مصون موفر و لا أنت ذو حلم و لا أنت ذو نسب
شوى الحسد الممقوت قلبك في لظى فأصبح يبدوا اليوم من فمك اللهب
رأيت صنيع الله بي و هباته فنالك منها كالجنون و كالكلب
تريد بقول الهجر تطفئ نوره و من رام يطفئ نوره مسه العطب
و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فمن ذا الذي يستطيع منعا لما و هب
تحارب ربالناس في أوليائه و من حارب الجبار أودى به الحرب
و قد وعد الرحمن بالنصر حزبه بأن لهم دوما على المعتدي الغلب
و من يقف سنات الرسول و هديه و ينصره يصبح ظافرا عالي الرتب
و من يخلص التوحيد لله وحده يكن ممسكا في دينه أيما سبب
فلا نزغات الشرك توهن عزمه و لا نفثات البطل تثنيه إن وثب
و لا هجر دجال مهين يضيره متى كان نبح الكلب يستوقف الشهب؟!
و ذلك ولي الله جل جلاله يدافع عنه ربه حيثما انقلب
ففي يونس فانظر كريم صفاته و دع عنك قول المسرفين ذوي الشغب
فإيماننا بالله ثم تقاته ولايتنا بالله كل بها اقترب
سلام على أهل الحديث فإنهم هم الأولياء حقا و غيرهم كذب
هم حكموا قول الرسول و قد قفوا مناهجه في السر و الجهر بالأدب
و كل نزاع يرجعون لقوله و يرضون حكم المصطفى حيثما وجب
فما اتخذو من دونه من وليجة و لا مذهب زيد و عمرو له ذهب
يدينون بالتوحيد في كل مسلك نبي ورب ثم دين له انتسب
فلا رب إلا الله ثم محمد إمام و أهل العلم في قفوه سبب
له دعوة الحق التي يستجيبها و من يدعوا غير الله فقد خاب في الطلب
و ما كان من أهل الحديث منافق عليم لسان للفضائل ما انتدب
و من يترك يوما حديثا مصححا فما له من حديث العلم سوى النصب
دعوا كل قول غير قول محمد أتستبدل الأحشاف يا قوم بالرطب؟!
و من يعدلن قول الرسول بغيره فقد عدل الهندي و الند بالحطب
انتهى المراد نقله منها....." .

19_ قوله : " ....... و آخر الدول المغربية التي كانت متمسكة بعقيدة السلف الصالح هي دولة المرابطين و يسمون أيضا الملثمين و اللمتونيين نسبة إلى لمتونة و هي قبيلة من قبائل البربر. و في ذلك قلت شعرا من بحر المواليا:
يا قوم إن اعتقادي الدهر لمتوني و إن زرتم على عقلي و لمتوني
ون يو أر نت ستسفايد فجيئوني(أم دسكوتيرن) كنسوس لبروس أود رأوني
و هذا البيت الثاني يشتمل على أربع لغات العربية و هي فجيئوني, و الانكليزية و هي الكلمات التي قبلها, و الجرمانية و هي التي بعد فجيئوني, ثم الإسبانية ثم الجرمانية مرة أخرى, و معناه: إن كنتم لا تسلمون ذلك فجيئوني للمناظرة بكتبكم أو بدونها.
و نظم الشعر المؤلف من عدة لغات من المستملحات عند أهل الأدب, وقد نظم العالم الأديب المشهور الحسن اليوسي المغربي بيتا من هذا القبيل فقال عند وفاته:
(أتدرا تنومن) العلوم التي (ديكم) قد اندرست حقا و صارت إلى ( ير كي) و معنا هذا البيت: يا داري أين العلوم التي فيك؟ قد اندرست حقا و صارت إلى الله. و هذا البيت مؤلف من ثلاث لغات: البربرية, و العربية و الفلاتية من لغات السودان لأن(ير كي) هو اسم الله تعالى بهذه اللغة. يريد بذلك أن العلوم التي كانت في داره قد اندرست بوفاته...." .

20_ قوله : " .... و قد تقدم أن المشركين في تطوان زعموا أن الشيخ السعيدي هو الذي أصابني بذلك المرض لأني أنكرت عليهم عبادته بالذبح و النذر و الاستغاثة.
فقلت على كرسي الوعظ في الجامع الكبير: إن هؤلاء الذين يزعمون أن الشيخ السعيدي هو الذي أصابني بمرض الربو ليس لهم عقل و لا دين, أما العقل فدليل نفيه عنهم أن خلقا كثيرا من سكان تطوان رجالا و نساءا مصابون بهذا الداء, و هم يعبدون الشيخ السعيدي فمن ذا الذي أصابهم بهذا المرض؟! و أما دليل نفي الدين فإن الشيخ السعيدي إما أن يكون مؤمنا بكتاب الله و برسول الله صلى الله عليه وسلم و حينئذ لا بد أن يكون مغتبطا و سرورا بدعوتي إلى توحيد الله و اتباع رسوله صلى الله عليه و سلم و ساخطا على كل من يعبده بالذبح و النذر و الاستغاثة متبرئا إلى الله من عملهم, و إما أن يكون مشركا يرضى بعبادتهم له إذا فأبعده الله إن كان ذلك, و الذي نظنه به هو الخير{ ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } الحشر:100....." و فيها الطريقة المحنكة الموصلة للداعية إلى بر قبول الناس على البديهة فمتى ما علم قصر الطريق الموصلة إلى برّ التوحيد فهي المتعين و الواجب على الداعية سلوكها .

21_ قوله : " ...... و ذلك أنهم علموا أني حين أقمت بشفشاون وعظت قراء القرآن جماعة بلسان واحد أن يتركوا ذلك العمل لأنه مخالف للسنة و ذكرت لهم حديث أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف صلى الله عليه و سلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة, فكشف الستر و قال: { ألا إن كلكم يناجي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا و لا يرفع بعضكم على بعض في القراءة } و روى مالك في الموطأ عن فروة بن بياضة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على الناس و هم يصلون و قد علت أصواتهم بالقراءة فقال: { إن المصلي يناجي ربه لينظر بما يناجيه به و لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن } قال ابن عبد البر: حديث البياضي و أبي سعيد ثابتان صحيحان. فاستمعوا لنصحي و تركوا القراءة على تلك الصورة ثم تبعهم أهل المساجد الأخرى.
فوجد أمير شفشاون و نائب قاضيها باتفاق مع الوزير الوازر أنهم يدخلون علي من هذا الباب, فأعد الوزير و أعوانه فتوى في صحيفة طولها نحو ذراعين ـ أراني إياها الوزير فيما بعد ـ وزعموا أن الراجح في مذهب مالك أن القراءة برفع الصوت جماعة في المسجد ـ و إن كان الناس في كل لحظة يدخلون و يصلون تحية المسجد ـ جائزة بل مستحبة, و كل من درس مذهب المالكية في هذه المسألة يعرف أنهم كاذبون, و قد نص خليل على ذلك بقوله: ( و جهر بها في مسجد كجماعة و أقيم القارئ في المسجد يوم الخميس أو غيره ) و بسط في ذلك شراحه خصوصا المواق. فضربوا بذلك عرض الحائط و اتبعوا بنيات الطريق.....".

22_ قوله : " .... كان في هذا الجامع كغيره من المساجد بدع:
الأولى: قراءة القرآن بالتناوب في مكان مرتفع مخصص للقارئين و كانوا يشوشون على المصلين بقراءتهم.
الثانية: صلاة ركعتين بعد الأذان الأول, يقوم المؤذن فينادي بأعلى صوته متغنيا فيقول:{ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله وخاتم النبيين و كان الله بكل شيء عليما} الأحزاب:40 ثم يقول: صلاة سنة الجمعة يرحمكم الله فيقوم الناس كلهم و يصلون ركعتين, و من لم يصلهما يعد تاركا للسنة, و كان المؤذن يرفع صوته بالتسميع خلف الإمام مع وجود مكبرة الصوت و عدم الحاجة إلى التسميع, كما يفعل اليوم بالمسجد النبوي نسأل الله أن يطهره من المحدثات حتى يعاد إلى الحال التي كان عليها في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و خلفائه الراشدين.
الثالثة: الأذن الأول و هو محدث لم يكن على عهد النبي صلى اغلله عليه و سلم و لا على عهد الخليفتين بعده و هم أولى بالتباع, و لما كان زمان عثمان و كثر الناس في المدينة أمر عثمان مناديا ينبه أهل السوق بقرب صلاة الجمعة ليستعدوا لذلك و يؤموا المسجد و لم يكن ذلك أذانا حقيقيا و لا كان في المسجد فلما كان زمان عبد الملك بن مروان جعله أذانا لازما و جعله في جوف المسجد(انظر كتاب المدخل لابن الحاج و فتح الباري), و كيفما كان الأمر فسنة النبي صلى الله عليه و سلم و صاحبيه الذين قال فيهما(اقتدوا بالذين من بعدي) أولى بالإتباع...".

23_ قوله : " ..... استعنت بالله و حده أنا و تلامذتي و أخذنا نزيل تلك البدع واحدة بعد واحدة حتى قضينا عليها و لله الحمد, و كان الحاج عبد الحميد لا يتأخر عن مساعدتنا في ذلك. فبدأنا بإزالة القراءة ثم إزالة ما كان يترنم به فألفت كتابا سميته(الأنوار المتبعة في سنة الجمعة) و أقمت فيه البرهان على أن صلاة الجمعة ليست لها سنة قبلية و إنما سنة بعدية و نقلت كلاما لأبي شامة في كتاب البدع له و كلام غيره, فلما عرف الناس ذلك بقراءة ذلك الكتاب و بخطب الجمعة المتوالية و كانت كلها من صميم السنة خطبا تعليمية إرشادية اتفقت مع تلامذتي و مع الحاج عبد الحميد الدهان على إزالة الأذان الأول و بإزالته تزول الركعتان, فأنذرت الحاضرين في المسجد في خطبة الجمعة الأخيرة و قلت لهم: لقد علمتم فيما مضى من خطب الجمعة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن له إلا مؤذن واحد يؤذن أذانا واحدا عند جلوسه على المنبر حتى إذا فرغ المؤذن منم أذانه قام النبي صلى الله عليه و سلم خطيبا و لم يقم أحد لصلاة ركعتين, إلا من تأخر حتى شرع الخطيب في الخطبة فهذا يصلي ركعتين خفيفتين تحية المسجد كما بينته لكم مرارا و تكرارا بالأحاديث الصحيحة, و قد عزمنا على ترك الأذان الأول و بطبيعة الحال تترك الركعتان المترتبتان عليه فمن شرح الله صدره لقبول الحق فأهلا و سهلا به و هنيئا له و من أبى فالمساجد كثيرة, فلما كانت الجمعة التالية دخلت المسجد و ذهبت رأسا فصعدت المنبر و جلست عليه فقام أحد تلامذتي و أذن ثم قمت أنا و خطبت فجعلناهم أمام الأمر الواقع و انقطع بذلك ما بقي من المخالفات و لله الحمد....." .

24_ قوله : " ..... و كانت عندي نسخة من عون المعبود شرح سنن أبي داود تأليف جماعة من علماء أهل الحديث منهم شيخنا عبد الرحمن بن عبد الرحيم المبارك فوري كما أخبرني هو رحمه الله بذلك, و لا تصح نسبته إلى شخص واحد و إن كان الشيخ شمس الحق العظيم آبادي هو الذي كان ينفق على أولئك الجماعة زمان تأليفه و يشاركهم في العمل....".
25_ قوله : " ..... و قلت له إن من عادتي أن لا أعظم غنيا إلا إذا كنت أستفيد من غناه بخلاف ما عليه أكثر الناس الذين يعظمون الأغنياء و إن كانوا يعلمون أنهم لا ينفعونهم بشيء كما قال ابن دريد في المقصورة:
عبيد ذي المال إن لم يطمعوا من ماله في شربة تروي الصدى
و قال غيره:
إن الغني إذا تكلم بالخطأ قالوا أصبت و صدقوا ما قالا
و إذا الفقير أصاب قالوا كلهم أخطأت يا هذا و قلت ضلالا
إن الدراهم في الأماكن كلها تكسوا الرجال مهابة و جمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة و هي السلاح لمن أراد قتالا
و قال غيره:
يمشي الفقير و كل شيء ضده و الناس تغلق دونه أبوابها
و تراه ممقوتا و ليس بمذنب يرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا غنية أصغت إليه و حركت أذنابها
و إذا رأت يوما فقيرا ماشيا نبحت عليه و كشرت أنيابها
و أقوال الشعراء في هذا المعنى كثيرة أكتفي بهذا القدر."

26_ قوله : " ...... و أخرج الترمذي و الحاكم عن جابر و له شواهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لبلال:(إذا أذنت فترسل و إذا أقمت فاحدر و اجعل بين أذانك و إقامتك مقدار ما يفرغ الآكل من أكله) و هذا الحديث و إن كانت طرقه ضعيفة فإنها بتعددها تنهض حجة. قال شارح بلوغ المرام:[و يقويها المعنى الذي شرع له الأذان فإنه نداء لغير الحاضرين ليحضروا الصلاة فلا بد من تقدير وقت يتسع للتأهب للصلاة]....." .

27_ قوله : " ...... فقلت له: أيها الشيخ: إن علماء المناظرات يقولون: إن الشتم سلاح العاجز لأن القادر على المناظرة بالدليل و البرهان لا يلجأ إلى الشتم....." .

28_ قوله : " ....... و في شؤون جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر؟!(و التعبير المعتاد هيئة الأمر بالمعروف, و قد تركت هذا التعبير لأنه فاسد لأن الهيئة هي الشكل كما قال تعالى:{أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير}آل عمران:49...." .

29_ قوله : " ...... أقمت في الحجاز أكثر من ثلاث سنين و أنا لا أزل في عنفوان الشباب و رأيت حتى في ذلك الزمان أن العالم بلا شهادة كالمسافر بدون جواز سفر ليس له مكان في المدارس العليا, و إذا ألف كتابا أو أنشأ مقالا فأول سؤال يسأله الناس: هل عنده شهادة عالمية؟ فيجيء الجواب لا. هل يعرف لغة أجنبية؟ فيكون الجواب: لا. هل درس في أوروبا؟ فيكون الجواب: لا. فيقال حينئذ: (سيبك منه) يعني دعه و لا تلتفت إليه, و تاقت نفسي إلى الحصول على شهادية عالمية و كنت متصلا بالمكاتبة مع عالمين جليلين أحدهما تقدم ذكره و هو السيد سليمان الندوي, و الآخر لم يتقدم ذكره و هو الشيخ أحمد السركتي في أندونيسيا, فلما علما بغرضي دعاني كل واحد منهما أن أكون مدرسا في مدرسته و أمّلت أني أستطيع أن أدرس دراسة عالية في الهند أو في أندونيسيا و أحصل على شهادة أستطيع بها أن أروج علمي و آخذ حقي و أغزو المدارس العليا بدعوتي....." .

30_ قوله : " ...... و قد كتب المربي الجرماني(برلتس) في مقدمة كتبه في تعليم اللغات الحية كلاما موزونا مفيدا جدا أقتبس منه قليلا قال:( يجب على كل معلم للغة أن يعلم تلك اللغة بنفسها من أول درس إلى آخر درس و يمتنع من الترجمة امتناعا كليا, فإن تعلم لغة بلغة أخرى عقيم و فيه مفاسد:
أولها: أن أكثر الوقت يمضي في استعمال لغة غير مقصودة بالذات فيشتغل اللسان و الفكر بشيء غير مقصود لذاته و ذلك تضييع للوقت.
و ثانيها: أن المتعلم بتوسط لغة أخرى يضطر إذا أراد أن يكتب أو يتكلم إلى التفكير باللغة المتوسطة ثم ينتقل منها إلى اللغة المقصودة و لنضرب لذلك مثلا: طالب عربي يريد أن يتعلم اللغة الانكليزية إذا علمناه اللغة الانكليزية بواسطة اللغة العربية و أراد أن يتكلم الانكليزية أو يكتب مقالا لا بد أن يفكر أولا بالعربية ثم ينتقل منها إلى اللغة الانكليزية فيجيء كلامه و إنشاؤه ركيكين خاليين من الفصاحة و حسن البيان.
ثالثها: أن مدة تعليمه تطول لأن اللغة المقصودة بالذات لا تنال من وقته إلا القليل كما تقدم. و ضرب لذلك مثلا الأطفال الصغار كل طفل يتعلم لغة أمه بدون ترجمة مع ضعف إدراكه في مدة قصيرة فينطق بها بغاية الفصاحة و لا يشعر بأدنى تكلف. وهذا هو الأسلوب الصحيح لتعلم اللغات و هو تكرر السماع على أذني المتعلم يعقبه النطق الصحيح, و الكبير أحوج إلى هذا الأسلوب و أكثر انتفاعا به لكمل إدراكه و كم رأينا من رجل غريب حل بأرض قوم و هو لا يعرف من لغتهم شيئا و في بضع سنين صار فصيحا في لغتهم دون استعمال ترجمة.
و من نصائح العالم الجرماني برلتس لمن يريد أن يعلم الناس لغة أن يبدأ بالمرئيات فيأخذ الكتاب مثلا و يشير إليه و ينطق بلفظ (كتاب) فيسمعه المتعلم فينطق مثله و يكرر ذلك حتى يرسخ اسم الكتاب في ذهنه, ثم ينتقل إلى القلم و القرطاس و المسطرة و هكذا دواليك. أما في الأفعال فيقوم المعلم و ينطق بلفظ أقوم, و يجلس و ينطق بلفظ (أجلس) و يمشي و ينطق بلفظ (أمشي), و هكذا إلى أن يتعلم الطالب ما يكفي السؤال و الجواب فينتقل معه إلى طريقة السؤال و الجواب, و هي أحسن الطرق في تعليم اللغات و قد شاع هذا الأسلوب في هذا الزمان...." .

31_ قوله : " ......كل قاصد لأمر عظيم لا بد له من امتحان فإذا صبر ظفر و انتصر و إذا جزع و مل خاب و انكسر...." .

32_ قوله : " .... مجلس رجال الندوة( و لا أقول أعضاؤها لأنه محدث مقتبس من اللغات الأجنبية)...." .

33_ قوله : " ...... (و لا أقول سوري لأنه معرب سرياني كما أن سوريا معناه بلاد السريانيين و العرب لا تعرف بين العراق و مصر إلا الشام كما قال شاعرها:
أزمان سلمى لا يرى مثلهـــــــــا الراؤون في شام و لا في عراق".

34- قوله : " ...... قبيل توجهي إلى المدينة للانخراط في سلك المدرسين في الجامعة الإسلامية أراد رؤساء الشرك و البدعة أن يجعلوا خاتمة وعظي في الجامع الكبير سيئة ليبنوا عليها ما تسول لهم أنفسهم من الفرى, و كنت أدرس كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه و لم أترك تدريسه قط منذ حللت مكناس إلى أن توجهت إلى المدينة أختمه ثم أبدؤه من جديد ....." .

35_ قوله : " ......
(و ما غربة الإنسان في شقة النوى و لكنها) في الدين و الخلق و البــر
إلى الله أشكوا غربة الدين و الهدى و طغيان أهل الكفر و الفسق و الغدر
و من يقل سنات الرسول فإنـه يعذب في الدنيا و في فتنة القبر
و يسأله فيه نكير و منكر و ما من جواب عنده غيـر لا أدري
و ذي سنة الجبار في كل مـن غدا يحارب دين الله في السر و الجهـــر
ألم تدر أن الله ناصر دينه و موقع أهل البغي في دارة الخسـر
و كم سعى ساع لإطفاء نوره بكيد غرد الله كيده في النحر
و تنصر إشراكا و فسقا و بدعـــة و ناصر هذا خاسر أبد الدهــــــــــر
دعا المصطفى قدما عليه بلعنـــــة و من يلعن المختار فهو إلى شـــــر
و تلعنه الأملاك من فوق سبعـــــة كذلك أهل الأرض في السهل و الوعر فيا ناطح الطود المتين بهامـــــــة مدورة جوفا حذار من الكسـر
و ليس يحيق المكر إلا بأهلـه و حافر بئر الغدر يسقط في البئر
و كم حافر لحدا ليدفن غيره على نفسه قد جر في ذلك الحفـر
و كم مشرك طاغ تردى بشركه و سادن قبر باء بالخزي و الخسر
و كم رائش سهما ليصطاد غيره أصيب بذلك السهم في ثغرة النحـر
و قبرة أضحى لها الجو خاليا من النسر و العقبان و الباز و الصقر
فلا تفرحي يوما سيأتيك صائد و يسقيك كأس الحتف كالصاب و الصبر
(فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري) زدت وزرا على وزر
و إنك لم يفخر عليك كفاخر ضعيف و لم يغلبك كالساقط القـدر
فيا عجبا حتى كليب تسبني كأن أباها من لؤي و من فهر
أتغتر بالإمهال تحسب أنه عدمتك إهمال و ذا ديدن الغمر
و ما نحن إلا خادمون لسنة أتت عن نبي الله ذي الفتح و النصـر
و خادم سنات الرسول حياته كخادمها من بعد ما صار في القبر
و ما غاب إلا شخصه عن عيوننا و أنواره تبقى إلى الحشر و النشــر
فيا مبغضي هدي النبي ألا ابشروا بخزي على خزي و قهر على قهــر
سلكتم سبيلا قد قفاها إمامكم أبو جهل المقصوم في ملتقى بدر
و عاقبه المتبوع حتم لتابع كما لزم الإحراق للقابض الجمر
فإن أنتم كذبتم بوعيده فكم كذبت من قبلكم أمم الكفر
فصب عليهم ربهم سوط نقمة فصاروا أحاديث المقيمين و السفــر
(فيا رب هل إلا بك النصر يرتجى عليهم) إليك الأمر في العسرو اليسر
قلوا سنة المختار يبغون محوهـا و كادوا لها فاجعل لهم كيدهم يفري
هم استضعفونا اليوم من أجل أننا قليل و قد يعلوا القليل على الكثر
و لا سيما إن كان لله قائما و أعداؤه للبغي من جهلها تجــري
و إدراك إحدى الحسنيين محقق لمن يقتدي بالمصطفى من ذوي الحجر
و من ظن أن الله مخلف وعــده و خاذل أنصار النبي بذا العصر
فذاك غليظ الطبع أرعن جاهـل عريض القفى بين الورى مظلم الفكر
تكفل بالنصر العلي لحزبه حياتهم هذي و في موقف الحشــر
ففي غافر قد جاء ذلك واضحا و لكنه يخفى على الفدم و الغمر
سلام على أنصار سنة أحمد فهم أولياء الله في كلما دهر
إليهم أجوب البر و البحر قاصدا فرؤيتهم تشفي السقيم من الضر
هم حفظوا الدين الحنيف و ناضلوا عن الحق بالبرهان و البيض و السمر
هم خلفوا المختار في نشر سنـة بفعل و أقوال تلألأ كالدر
هم جردوا التوحيد من كل نزغة من الشرك و الإلحاد و الزيغ و النكر
فلا قبة تبنى على قبر ميت و لم يعبدوا قبرا بذبح و لا نذر
و لا بطواف و لا بتقبيل تربة فذلك فعل المشركين ذوي الكفر
و لا رحلوا يوما لغير ثلاثة مساجد خصت بالفضائل و الأجر
و لم يستغيثوا في الشدائد كلها بغير إله الناس ذي الخلق و الأمر
و لم يصطفوا الرحمن إلا بما أتى بنص كتاب الله و السنن الزهر
يقرون آيات الصفات جميعها كما فعل المختار مع صحبه الغر
فلو كان في التأويل خير لبادروا به فهم الفرسان في النظم و النثر
(أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا ما) اجتمعنا في المجالس للفخر
و قد أكمل الرحمن من قبل دينه فلم يبق من زيد لزيد و لا عمرو
بمائدة قد جاء بالنص ختمه و إتمام إنعام يجل عن الحصر
و كم زائد في الدين أصبح ناقصا يبدل دين الله بالحدس و الحزر
و من ظن أن تقليد الأئمة منجيا فأفتى بتقليد فيا له من غر
كمنتحر عذرا ليغفر ذنبه أضاف له جرما تجدد بالعذر
ألا إنما التقليد جهل و ظلمة و طالبه خلو من العلم و الخبر
كطالب ورد بعدما شفه الظمى جرى خلف آل لاح في مهمه قفر
فإن قمت بالإفتاء أو كنت قاضيا فإياك و التقليد فهو الذي يزري
و جرد سيوفا من براهين قد سمت عن الحدس و التخمين و السخف و الهتر
و طرفك سرح في الكتاب فإنه رياض حوت ما تشتهيه من الزهر
و من بعده فاعلق بسنة أحمد فأنوارها تسمو على الشمس و البدر
و لا تحكمن بالرأي إلا ضرورة كما حلة الميتات أكلا لمضطر
و مهما بدا أن القضاء على خطأ أقيم فبادر للرجوع على الفور
و من يقض بالتقليد فهو على شفا كعشوا غدت في كافر حالك تسري
و من يفتي بالتقليد فهو قد فرى و في النحل نص جاء في غاية الزجر
لعمرك ما التقليد للجهل شافيا و أما نصوص الوحي فهي التي تبري
و صل و سلم يا إلهي على النبي صلاة تدوم الدهر طيبة الدهر
فدونكما بكرا عروبا خريدة مهفهفة غيدا عروسا من الشعر
يضيء ظلام الليل نور جمالها و ليس لها إلا القراءة على مهر
قصدت بها نصرا لسنة أحمد و ناصرها لا شك يظفر بالنصر
و عدتها تسعون من بعد خمسة و أختمها بالحمد لله و الشكر..."
هذا آخر ما اسحسنته جمعا لنفسي من الفوائد و الله أسأل أن يوفقني و سائر المسلمين لما يرضيه من القول و العمل و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه الفقير إلى عفو ربه المنان : محمد مصطفى حجام العنبري السلفي في ليلة الخميس 03ربيع الثاني 1428 / 22/03/2007 بمدينة بلعباس طهرها الله و سائر بلاد المسلمين من البدع و الضلال و الفتن و الإنحلال آمين آمين آمين و صلى الله و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .


التعديل الأخير تم بواسطة محمد مصطفى حجّام العنبري ; 07 Mar 2013 الساعة 11:00 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Mar 2013, 10:16 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

بارك الله فيكم على هذا الموضوع الطيب .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Mar 2013, 10:52 PM
محمد مصطفى حجّام العنبري محمد مصطفى حجّام العنبري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 9
افتراضي

وفيكم بارك الله أخي أبو أمامة الحقيقة أن الموضوع قديم كما ترى و الكتاب الأصل عندي ان كنت تريد قراءته ضربت لك موعدا لتأخذه .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09 Mar 2013, 06:32 PM
النعاس السلفي النعاس السلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر- الجلفة
المشاركات: 59
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النعاس السلفي إرسال رسالة عبر MSN إلى النعاس السلفي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النعاس السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى النعاس السلفي
افتراضي

بارك الله فيكم على هذا الموضوع الطيب جزاك الله خيرا أخي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09 Mar 2013, 09:34 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مصطفى حجّام العنبري مشاهدة المشاركة
وفيكم بارك الله أخي أبو أمامة الحقيقة أن الموضوع قديم كما ترى و الكتاب الأصل عندي ان كنت تريد قراءته ضربت لك موعدا لتأخذه .
ان شاء الله نزورك في الايام القادمة .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 Mar 2013, 08:11 AM
محمد مصطفى حجّام العنبري محمد مصطفى حجّام العنبري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 9
افتراضي

مرحبا و أهلا و سهلا و ناقة و جملا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الهلالي المغربي, دعوة, فوائددعوية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013