منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Feb 2018, 11:10 AM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي التعليقات المختصرات على كشف المبهمات دفاعا عن شيخنا ووالدنا أزهر حفظه الله ورعاه



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد:
فمن الناس من يلقي نفسه في البحر وهو لا يحسن السباحة وهذا عجيب وغريب؛ ولكن أعجب منه أنه كلما أدركه الغرق وكاد أن يختنق ابتعد عن شاطئ الأمان وأوغل في العمق؛ وهذا حال أخينا مرابط هداه الله الذي تطاول على شيخنا عبد المجيد جمعة حفظه الله ورعاه، ثم ثنىّ بشيخنا ووالدنا العلامة محمد علي فركوس حفظه الله ورعاه، وعوض أن يعترف بجرمه، ويتوب إلى ربه، ويرجع عن غيه، راح يُثلّث بشيخنا ووالدنا أزهر حفظه الله تعالى ورعاه، ويرد عليه، ويكشف مبهماته، بل يفند كلماته التي قالها على حسب زعمه خطأ وسهوا فيه، وهذه ثالثة الأثافي كما يقال في المثل، ولي على مقالته الأخيرة هذه تعليقات يسيرات وكلمات مختصرات أسأل الله التوفيق والسداد وإليكموها:
- قال هداه الله:" نعم للأسف هكذا حدث لي! فبقيت شهرا صامتا صابرا محتسبا بعد كلام الشيخ جمعة، ولم أكتب شيئا ولم أدافع عن نفسي لعل الله يرحمني، ولعل العقلاء ينصفونني، لكن للأسف ظن الكثير أن سكوتي كان سكوت الضعيف الذي حوصر بأخطائه فلم يجد ما يتفوه به، حتى فتن الكثير من المحبين وظنوا بأخيهم ظن السوء".
قلت: لا زال كلامك يدل عليك، ويظهر حقيقة أمرك؛ فأنصحك بالسكوت ومحاولة التحلل ممن طعنت فيهم، وقمت تجابههم، وتقارعهم، وترد عليهم.
فها أنت يتكرر منك تزكيتك لنفسك، وتظاهرك بقوتك؛ فقولك:" لكن للأسف ظن الكثير أن سكوتي كان سكوت الضعيف الذي حوصر بأخطائه فلم يجد ما يتفوه به" هو كقولك فيما مضى:" وظن الكثير منهم أن صمتي كان عن عجز أو ضعف أو جبن!" وقد تقدم التعليق عليها في الجزء الثاني من التعقبات فراجعها إن أردت.
- قال هداه الله:" فعزمت بعد صمت طويل أن أكتب موضحا ما أشكل من هذه القضية، فنشرت (التوضيحات)، وتأدبت فيها غاية الأدب".
قلت: هذه فيها تزكية للنفس أولا، وإخبار بخلاف واقع المقالة ثانيا؛ فكيف تزعم أنك قد تأدبت مع الشيخ عبد المجيد حفظه الله غاية الأدب في توضيحاتك وأنت تطعن فيه، وتنتقص من قدره، وتحاول تشويه صورته؟ ألم تطعن فيه بقلة العقل وهو صريح كلامك وظاهر لفظك؟ فإن أنكرت ذلك وزعمت أنه لا يفهم من كلامك فاسأل من لا علاقة له بالقضية ممن له عناية بلغة العرب وكلامهم، وطرق تعبيرهم وبيانهم، وأنا راض بحكمهم وقابل بقضائهم، وهذه واحدة من طعوناتك الكثيرة التي تقدم بيانها في الجزء الثاني من التعقبات؛ فكيف تزعم مع هذا أنك تأدبت معه غاية الأدب؟ إن هذا لأعجب من العجب.
- قال هداه الله:" لكن لم أجد أي إجابة من المعنيين – وفقهم الله - إلا ما صدر من بعض المفتونين ممن أدخلوا أنفسهم بالإفساد، وقالوا في القضية ما لم يحيطوا بعلمه، كما فعل عبد الصمد المغناوي الذي سأكشف لاحقا زيف مقالاته ومقالات خلانه ممن ولغ في هذه الفتنة ولم يتق الله في إخوانه ومشايخه لغرض في نفسه هو يعلمه".
قلت: سب وشتم وطعن وقدح واتهام للنيات الذي كنت تنسبه إلى غيرك أربأ بنفسي أن أجاريك فيه ولكنه ليس بغريب على من طعن في مشايخه ومن لهم الأيادي والفضائل عليه.
- قال هداه الله:" وها أنا مضطر مرة أخرى لإظهار ما خفي من بعض الوقائع والأحداث بأوجز طريقة، لعل الله يجعل في ذلك خيرا فيتفهم الناس موقفي، وتبرأ ذمتي مما ألصق بي ظلما وعدوانا من البعض، وخطأ وسهوا من البعض الآخر، كما وقع من الشيخ أزهر – غفر الله لي وله –".
التعليق:
أولا: أين محل الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله تعالى؟ هل هو من البعض الذين ألصقوا بك ما ألصق ظلما وعدوانا أم هو من البعض الآخر الذين فعلوا ذلك خطأ وسهوا؟ فإذا كان من القسم الثاني فلماذا لم تذكره كما ذكرت الشيخ أزهر حفظه الله ورعاه؟ فطعنك فيه واضح لا خفاء به.
ثانيا: وحتى من حاولت أن تتلطف معه، وتحتال بالكلام عليه فقد طعنت فيه؛ إذ زعمت أنه كان ممن ألصق بك من التهم ما أنت بريء منه، وأما تبريرك ما نسبته إليه، ووصفته به؛ بأنه وقع على سبيل الخطأ والسهو، فلا يجديك نفعا لأمرين اثنين:
الأول: لأنه يقال لك هل يقر لك الشيخ حفظه الله بأنه أخطأ وسهى، وأنك وُفقت وعَين الحقيقة أصبت؟ لا شك أن الشيخ حفظه الله ورعاه يرى صواب ما قال فيك، وكلامه المشهور عنه يدل على ذلك.
الثاني: أنك نقضت هذا التلطف بعد ذلك بطعون مباشرة حيث قلت:
- " والشيخ يذكر في مجالسه الخاصة أشياء عني، أكدها اليوم في مجالسه العامة وصوتياته منتشرة، وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف" إذا فالشيخ يرميك بما أنت متهم به وبريء منه، سبحان الله ما هذه الجرأة العظيمة؟.
- وقلت:" ولا يصل إلى حدّ التحذير والطعن بل وامتحان الناس به، واستخراج مواقفهم بالقوة والتخويف! حتى أصبحنا نفجع بخبر فلان ينتقل إلى أقصى غرب الوطن ليحذر من داعية سلفي لا لشيء إلا لأنه لم يكتب براءة من الجهمي الخارجي مرابط!" من هذا المُحذر الطاعن الممتحن للناس، المستخرج لمواقفهم بالتخويف والقوة والبأس؛ الذي انتقل إلى غرب الوطن للتحذير من داعية سلفي لأنه لم يكتب براءة منك؟ أليس هو الشيخ أزهر حفظه الله؟ وأليست هذه الكلمات من أشد الطعونات بل والطعنات؟.
- وقلت:" طلب مني الشيخ أزهر حذف إعلان من المنتدى، وذكر أنه بطلب من الشيخ فلان! وبعد أيام طلب منّي الشيخ مرة أخرى كتابة بيان باسم الإدارة يتضمن قانونا جديدا من قوانين المنتدى فيه إجحاف واضح، فكنت أطاوع الشيخ ويعلم الله ما في نفسي من هذه الخرجات التي عرفت حقيقة مسارها" حكمك عليه بالإجحاف هو غاية في الأدب معه والنهاية في حسن معاملته! وهكذا وصفك لبعض تصرفاته بالخرجات.
ثالثا: تريد أن تبرأ ذمتك وأن يتفهم الناس موقفك! ألم تجد طريقة لفعل ذلك إلا هذه الطريقة التي سلكتها وأوقعت نفسك فيما وقعت فيه بسببها؟.
- قال هداه الله:" معالم الأحداث
إن تاريخ 20 / أكتوبر / 2017 هو بداية مرحلة محزنة عرفتها علاقتي بالشيخ أزهر – غفر الله لي وله -، فمنذ ذلك اليوم وإلى وقت كتابة هذه المقالة، والشيخ يذكر في مجالسه الخاصة أشياء عني، أكدها اليوم في مجالسه العامة وصوتياته منتشرة، وأنا بريء منها براءة الذئب من دم يوسف.
وألخص محاور كلامي في ثلاث نقاط:
الأولى: مرابط أدخل نفسه.
الثانية: نصحته.
الثالثة: قصتي مع المجموعات المغلقة وما هوّل به أصحاب الفتن وعلى رأسهم سفيان – دلس – ونبيل – أم البواقي – ويوسف – سطوالي –".

التعليق: اعلم يا أخانا هداك الله وردك إلى الحق ردا جميلا أن الشيخ حفظه الله ذكر فيك أكثر مما ذكرت، وقدح فيك بأعظم مما إليه أشرت؛ وهذه بعض القوادح التي بلغتني عنه فيك، حتى تدرجها في ردك، وتكشفها في كشف مبهماتك، والله الهادي إلى صراطه المستقيم:
- الكذب.
- والتدليس.
- والتلبيس.
- والطعن في العلماء.
- الارتماء في أحضان من ينتقص الشيخ ( فركوس حفظه الله) ويسيء الأدب معه.
- كثرة اللجاج والخصومة.
- الزهو برأيه وكثرة متابعيه.
- الاغترار بفكره وكلامه.
- التطاول على غيره.
- الصد.
- التعاظم.
- وأنك ختمت هذا الذي تقدم كله بالتعريض بكبيرنا وتاج رؤوسنا وريحانة بلدنا وإمامنا حفظه الله ورعاه.
- قال هداه الله وأصلحه:" وفي هذه الحلقة أتحدث عن المحور الأول، وأقول مستعينا بالله سبحانه قبل الشروع في تفاصيله:
لقد تأصلّ في هذه الأيّام في نفوس الكثير من الناس فكر دخيل على منهج أهل السنة، يتمثل في امتعاضهم من ردود طلبة العلم وأجوبتهم على المشايخ والدعاة! حتى أصبح كل من يكتب كلمة ليبيّن بها ما يدين الله به يُرمى بتهمة جاهزة سهلة الإلصاق، وهي قولهم: (أساء الأدب مع مشايخه!)، ويا ليتهم نظروا في مضمون المقالات بمُقْلَتَيْ العقل والإنصاف، واعترفوا بما فيه من الحق من غير إجحاف، ثم بعد ذلك لهم الحق في الحكم على أسلوب الكاتب".

التعليق:
أولا: قولك:" حتى أصبح كل من يكتب كلمة ليبيّن بها ما يدين الله به يُرمى بتهمة جاهزة سهلة الإلصاق، وهي قولهم: (أساء الأدب مع مشايخه!)" هل ما وُصفت به من سوء الأدب مع المشايخ تهمة أم حقيقة؟ يا هذا مقالاتك ترد عليك، وتبين حقيقة ادعاءاتك، ولقد تقدم بيان ما تضمنته من الطعونات في الجزء الثاني من التعقبات.
ثانيا: قولك:" ويا ليتهم نظروا في مضمون المقالات بمُقْلَتَيْ العقل والإنصاف، واعترفوا بما فيه من الحق من غير إجحاف، ثم بعد ذلك لهم الحق في الحكم على أسلوب الكاتب".
والله لقد نظرت إليها، وتبصرت فيها، فما وجدتها إلا شبهات واهيات، وانتقادات ضعيفات، وتلبيسات متهافتات، وقد تقدم بيانها في الجزء الأول والثاني من التعقبات.
ثم تركنا الحكم على المضمون والأسلوب بعد بيانه على حقيقته للناس والقراء، واعرض كلامك وردود الإخوة عليك على منصف بعيد عن القضية دون ذكر أسماء الرادين والمردود عليه ثم انظر من يصوب ويخطئ.
- قال هداه الله:" فيا قومنا: ليس من العدل –والله سائلكم عنه- أن يكتب الشيخ ويسجل وينشر عن الطالب أشياء تقدح في عدالته ودعوته فيتناقل الناس كلامه، ويصدقه القريب والبعيد في دعاويه ثقة منهم باسمه! ويُتهجم عليه جرّاء ذلك بأنواع من الشتائم والكلام الفاحش، وفي مقابل ذلك يُكبّل الطالب ويمنع من الدفاع عن نفسه؟ فأفيقوا رحمكم الله واعتبروا في ذلك بصنائع أهل السنة منذ القديم".
التعليق:
قلتَ:" ليس من العدل –والله سائلكم عنه- أن يكتب الشيخ ويسجل وينشر عن الطالب أشياء تقدح في عدالته ودعوته فيتناقل الناس كلامه" وهل من العدل والشرع أن يكتب الطالب ويغرد وينشر عن شيخه أشياء تقدح في عدالته وصدقه ودعوته، فيتناقل الناس كلامه ويلتبس عليهم الأمر بسبب مقالاته وتغريداته؟ ثم يزهدون في الشيخ وعلمه بل لعلهم يزهدون في الدعوة التي يحملها ويدعو الناس إليها، وهل يستوي القدح في طالب مبتدئ لا ضرر على الدعوة مما يقال فيه وينسب إليه والطعن في عالم عرفت دعوته.
ثم قلت:" وفي مقابل ذلك يُكبّل الطالب ويمنع من الدفاع عن نفسه؟" أقول ألم يجد الطالب طريقا ووسيلة إلا هذا الطريق وهذه الوسلية في الدفاع عن نفسه وبيان حقيقة أمره؟ هذا على فرض أنه مظلوم بريء مما ينسب إليه ومنزه عما يوصف به؟ كيف والحال على خلاف ما تدعيه وتزعمه وكلماتك التي صدرت عنك تدينك وتبين صدق ما قاله المشايخ فيك وعنك، وسيأتي مزيد بيان لهذه النقطة إن شاء الله عز وجل.
أما قولك:" فأفيقوا رحمكم الله واعتبروا في ذلك بصنائع أهل السنة منذ القديم" ما هي صنائع أهل السنة منذ القديم؟ أريد أن تذكر لنا أمثلة عن طلاب قارعوا مشايخهم، وسبوهم وطعنوا فيهم، وذكروا أمورا تقدح في صدقهم وعدالتهم، واتهموهم بالافتراء والتجني عليهم، وحاولوا تأليب الجهال ومن لا علم عندهم عليهم؟.
- قال هداه الله:" فإني أتحداك أيها المعترض أن تثبت تحريم دفاعي عن نفسي من نصوص الوحيين ومن آثار أئمة الإسلام من لدن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى يوم الناس هذا".
التعليق:
أنت المطالب بأن تأتي من نصوص الوحيين ومن آثار أئمة الإسلام من لدن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى يوم الناس هذا ما يدل على جواز الرد على العلماء وتكذيبهم في نقولاتهم وتصريحاتهم، والطعن فيهم بما يقدح في عدالتهم ويعود بالتنفير منهم ومن دعوتهم، هذا أولا.
وثانيا: أن الدفاع عن النفس ينبغي أن لا يكون بما يشكك في العالم وصدقه، وينفر منه ومن دعوته، ولذلك كان الكلام على العلماء سبب ضياع الشريعة والأمة الإسلامية:
قال العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله كما في لقاء الباب المفتوح: اللقاء 32:"وذلك لأن الأمة الإسلامية يقوم أمرها على صنفين من الناس: على العلماء، وعلى الأمراء، وهم أولو الأمر الذين قال الله عز وجل فيهم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء:59].
قال المفسرون وغيرهم من أهل العلم: أولوا الأمر منا هم العلماء والأمراء، فالعلماء قادة الأمة بشريعة الله، والأمراء قادة الأمة بسلطان الله عز وجل، فلولا العلماء والأمراء ما استقامت الأمة؛ لأن العلماء يقودون الناس بالشريعة، والأمراء يقودون الناس بالسلطة والتنفيذ.
فإذا تكلم أحد في الأمراء، أو تكلم في العلماء بما يوجب عداوتهم والحط من قدرهم فإن الأمة تضيع؛ لأنه لا يكون لها علماء تثق بأقوالهم فتضيع الشريعة، وليس لديها أمراء تثق بتصرفاتهم فيضيع الأمن، ولهذا نرى أن من الخطأ الفاحش ما يقوم به بعض الناس من الكلام على العلماء أو على الأمراء فيملأ قلوب الناس عليهم بغضاً وحقداً، وإذا رأى شيئاً من هؤلاء؛ يرى أنه منكر، فالواجب عليه النصيحة، وليس الواجب عليه إفشاء هذا المنكر، أو هذه المخالفة، ونحن لا نشك أنه يوجد خطأ من العلماء، ويوجد خطأ من الأمراء؛ سواء كان متعمداً، أو غير متعمد، لكن ليس دواء المرض بإحداث مرض أعظم منه، ولا زوال الشر بشر أشر منه أبداً، ولم يضر الأمة الإسلامية إلا كلامها في علمائها وأمرائها، وإلا فما الذي أوجب قتل عثمان؟ هو الكلام فيه، تكلموا فيه وأنه يحابي أقاربه، وأنه يفعل كذا، ويفعل كذا، فحملت الناس في قلوبها عليه، ثم تولد من هذا الحمل كراهة، وبغضاء، وأهواء، وعداء؛ حتى وصل الأمر إلى أن قتلوه في بيته وتفرقت الأمة بعد ذلك.
وما الذي أوجب قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طلب إلا هذا؟ خرجوا عليه وقالوا: إنه خالف الشرع وكفروه، وكفروا المسلمين معه، وحصل ما حصل من الشر"
أهـ.
إذا فليس هذا الذي فعلته وقمت به هو الطريق للدفاع عن نفسك وبيان براءتك، والمصلحة الراجحة تقتضي منك سلوك طريق آخر وسبيل مغاير يليق بالمقام، ولا يؤدي إلى شيء من هذه المفاسد العظام.
فإن سألت عنه قلت لك أن الطرق كثيرة منها:
الطريق الأول: أن تحرص الحرص الشديد على اللقاء به ومحادثته؛ محادثة التلميذ لشيخه لا القرين لقرينه، وتحاول أن تفهم منه وأن تعي عنه ثم بعد ذلك تعمل بنصيحته وكلامه.
الطريق الثاني: أن ترفع أمرك إلى من هو أعلم منكما، وأقدر على علاج المعضلات وحل المشكلات، فإن خطَّأَكَ عدت عن غيّك، وتبت إلى ربك، واعترفت بخطئك، وإن صوّبك تركت الأمر إليه، وألقيت مسؤولية الإصلاح عليه.
الطريق الثالث: وهو من أنفعها وأعظمها أن تدعو الله سبحانه أن يظهر براءتك، ويرفع الغبن عنك، وهو سبحانه كفيل بإبرائك إن كنت بريئا، وإرشادك إن كنت ضالا، ومما يقوي العزيمة على هذا ويعين على فعله قصة أمنا عائشة رضي الله عنها حينما طُعن في عرضها وتكلم أهل الإفك فيها فبرأها الله سبحانه من فوق سبع سمواته.
- قال هداه الله:" وإنّ من الغرائب أن يجترّ الخائضون اليوم بعضَ شُبه الحلبي والرحيلي، ثم يتلفظون بها وهم لا يشعرون! فلله العجب! كيف جهلوا أن مقولة: (لا يرد على العالم إلا العالم) هي مقولة القوم وقاعدة من قواعدهم الضالة؟! أم أن بغض الرجل ومخاصمته يخوّل لنا مخالفته ونقض قوله حتى بشبه المبتدعة وأقوالهم؟".
التعليق:
من هو الذي احتج عليك بمثل هذه المقولة أهو من طلبة العلم فضلا عن أهل الفقه والفهم أم هو من بنات الخيال والوهم؟ من قال هذه المقولة عرِّفنا به واذكر اسمه ليُعلم من هو؟.
- قال هداه الله:" وأُذَكِّر القارئ بأمرين مهمّين:
الأول: وهو أنّ الشيخ أزهر قد سجّل صوتية انتقد فيها الشيخ عبد الغني عوسات – حفظه الله - في كلامه الذي رأى –وفقه الله- أنه جانب الصواب فيه، ولا شك وكما يعرف الناس أن الشيخ عبد الغني من شيوخ الشيخ لزهر! فقد حفظنا منه منذ الصغر أن الشيخ عبد الغني من أوائل مشايخه، وكان كثيرا ما يقول: (لما كان الشيخ عبد الغني يدعو إلى الله كنا نلعب ليبوس = الكرات الصغيرة التي تلعب بالأصابع)، فلماذا لم يعترض المعترضون على الشيخ أزهر ولم يصدعوا بمقولتهم: كيف يرد التلميذ على شيخه؟".

التعليق:
أتقارن وتسوي نفسك بشيخنا ووالدنا أزهر حفظه الله ورعاه وتجعل نفسك معه كهو مع الشيخ عبد الغني حفظه الله إِنَّهَا لَإِحْدَى الكُبر ومن إحدى عجائب الدهر.
ثم أتقارن طعنك في الشيخ عبد المجيد والعلامة فركوس وتطاولك على الشيخ أزهر حفظهم الله جميعا ببيان الشيخ أزهر حفظه الله الذي علق به على تصريح الشيخ عبد الغني حفظه الله أين الثرى من الثريا؟ كلامك يا هذا شبهات وتلبيسات وقوادح وطعونات أما كلام الشيخ أزهر حفظه الله فاحترام وتوقير ومحبة وتقدير ولكنه غيرة على الحق علق عليه وتقديما لحفظ الدين استدرك على كلامه.
فأين طعنك في مشايخك ومن لهم الأيادي العظيمة عليك من قول الشيخ أزهر حفظه الله:" وإن كنا نحترمه ونحبه في الله جل وعلا إلا أننا نعتقد أن الحق أحب إلينا منه ومن غيره".
- قال هداه الله:" الثاني: أنني على يقين أن الشيخ أزهر لن يتضايق من مقالتي هذه، وإن حصل ذلك فمن بعض الحقائق التي ربما لا يوافق عليها، أما أصل الرد فلا أظنه ـ وفقه الله ـ ينزعج منه وهو القائل قبل أيام في درسه الذي سمعت شيئا منه في الإذاعة: (لك الحق أن ترد على لزهر ولن أغضب لذلك)".
التعليق:
سبحان الله طريقتك صارت معهودة وبينة واضحة؛ حيث تطعن في الشيخ وترد عليه ثم تأتي باعتذار بارد تريد أن تلبس على غيرك به، فترد على الشيخ أزهر حفظه الله بما يتضمن القدح فيه، والتنفير عنه وعن دعوته؛ ثم تزعم أنك على يقين من أن ذلك لن يضايقه، وهذا كمثل اعتذارك عن طعنك في الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله حيث زعمت بعد استغفارك وإعلانك التوبة؛ أنك على يقين من أن الشيخ العزيز سيعفو ويصفح عن ابنه الوفي له تقصد نفسك؛ ثم ذهب يقينك أدراج الرياح بنصيحة الشيخ حفظه الله والتي وجهها إلى أعضاء التصفية والتربية إذ قال بالحرف الواحد:" فعابوا كلام أكابرهم في السن والعلم والدراية والأدب وتجرَّؤوا عليهم، ووصفوا بعضهم بالنقصان والوسوسة من غير حياء ولا خجل ولا اعتذار، وسفهوا أقوالهم فلبسوا على العامة" ضف إلى هذا أن هذه الطريقة لا تنفعك عند ربك، ولا ترفع الملامة عنك؛ لأنك ما تحللت منه وهو المطلوب منك كما قد ذكر في الجزء الأول من التعقبات، وكما تبخر يقينك بجواب العلامة فركوس حفظه الله عليك تبخر يقينك بتغريدة الشيخ أزهر بعد مقالتك حيث قال حفظه الله تعالى:" بعضه اختار السجال والخصومة، لا يخرج من واحدة حتى يدخل في غيرها، ظانا أن الجميع ابتلي ببليته وفتن بمصيبته، فعلى من أراد ان يرحمه وأن لا يعين الشيطان عليه، أن يعرض عنه ولا يلتفت لكتاباته وردوده، عملا بنصيحة شيخنا الهمام بتهميشه، لعل هذا يكبته ويكسر قلمه" فمن أين جاءك هذا اليقين في المقامين؟.
- قال هداه الله:" وأنهي هذه التوطئة بقول مختصر: أيها الناس اتركوا الأمر بين الطلبة ومشايخهم ولا تدخلوا أنوفكم المزكومة، فوالله لن تجنوا إلا الضريع والعلقم، والأيام بيننا".
التعليق:
سبحان الله كيف يخذل الله من خالف هديه، وسلك غير السبيل الذي أمر به! وبيانه فيما يتعلق بأخينا مرابط هداه الله كالتالي:
أولا: ينكر على الشيخ في هذه المقالة أنه قال له لا تدخل نفسك فيما لا يعنيك وهو أكبر من حجمك يقصد الشيخ حفظه الله - كما هو معلوم لكل مطلع على هذه القضية - تدخل مرابط فيما وقع ويقع بين المشايخ من خلافات، ثم هو الآن وفي المقالة نفسها التي أراد أن ينكر على الشيخ هذا الأمر فيها يطلب من الناس أي من طلبة العلم الذين تكلموا فيه وردوا عليه وبينوا أباطيله أن يتركوا الأمر بين الطلبة ومشايخهم، ولا يدخلوا أنوفهم فيما لا يعنيهم، ثم توعد من لم يعمل بقوله، ولم يستجب لأمره ونهيه؛ بالضريع والعلقم الذي سيكون طعاما لهم، أحلال عليكم حرام على غيركم؟.
ثانيا: إذًا كفيتنا مؤنة الرد على وجوهك التي ذكرتها في مقالتك هذه بأكملها؛ لأنه إذا كان لا يسوغ بل لا يجوز أن يتدخل طلبة العلم فيما يقع بين الطلبة ومشايخهم، فهل يسوغ ويجوز أن يتدخل الطلبة فيما يقع بين المشايخ أنفسهم؟ هذا هو الذي أنكره عليك الشيخ أزهر حفظه الله لأنه يعلم قدرك، ويعلم قدر المسألة التي نهاك عنها، وأراد منك أن تجتنب الخوض فيها؛ حيث قال:" ومع الأسف الشديد كان الأولى بالجميع إذا كانوا فعلا يريدون الوصول إلى الحق أن يراجعوا كبيرنا وشيخنا الشيخ محمد علي فركوس في مثل هذه القضية وهل هو راض عن هؤلاء الذين حشروا أنفسهم فيما لا يعنيهم وتدخلوا في مسائل تكبرهم وهذا الذي أعتقده وقد كنت نصحتهم في بداية أمرهم إلا أنهم ضربوا بنصيحتي عرض الحائط وما التفتوا لقولي ولا سمعوا كلامي، وقاموا يردون ويتطاولون، وقام مرابط في مقالته السيئة بالتنظير للدعوة السلفية وادعاء امتلاكه للحلول من هذه الفتنة والمعضلة".
ثالثا: أن تدخلك بين المشايخ المختلفين كان بركونك إلى بعضهم وقيامك في وجوه بعضهم، أما تدخل طلبة العلم بينك وبين المشايخ - الذين قمت تقارعهم، وترد عليهم، وتنفر الناس عنهم - إنما كان بركونهم إلى مشايخهم الذين يعرفون سلامة منهجهم، وصحة معتقدهم، وغيرتهم على دين الله الذي يتمسكون به ويدعون إليه، وكان بقيامهم في وجه من خالفهم وعقهم، وقام ينفر الناس عنهم وعن دعوتهم؛ بشبهات واهيات، وطعونات مفضوحات، فشتان بين التدخلين وفارق شاسع بين القيامين:
سارتْ مشرقة وسرتُ مغربة ... شتّانَ بين مشرِّقٍ ومُغرِّبِ
والخلاصة: أما ترى إلى خذلان الله لك وكشفه لأباطيلك من خلال أقوالك وتصريحاتك؟ والآن أريد أن أوجه لك نصيحة أخوية تدبر فيها وتمعن في كلماتها لعلها تنفعك في دنياك وآخرتك: اعلم يا أخي هداني الله وإياك أنك أخطأت الطريق وجانبت الصواب وكتاباتك التي أصبحت تصدر عنك هي أول ما يدينك ويعين على الرد عليك ألا تعتقد أن هذا من الخذلان والله المستعان ولكن قد يكون الخذلان من الله سبحانه لعبده ليفيق من غفلته ويستيقظ من رقدته حتى لا تضيع عليه آخرته وكما قيل في المثل: رب ضارة نافعة. فأزح الغشاوة عن عينيك، وغمامة الانتصار للنفس عن عقلك، وتدبر فيما آل إليه أمرك، عساك أن تبصر الطريق، فإذا أبصرته فتشجع واسلكه ولا تحد عنه فإنه لن ينفعك أحد يوم القيامة.
- قال هداه الله:" ثم اعلموا أنّ بيان خطأ الشيخ لا يعني الطعن فيه أو التقليل من شأنه، فمهما هرولتم هنا وهناك لتقرير هذا التوجه الخطير".
التعليق: أراك تقرر المسائل ولا تورد عليها الدلائل، وتطلق القول دون أن تقيده ولا أن تذكر التفاصيل التي تحيط به، ثم اعلم أن هذ الكلام إنشائي أكثر منه علمي وبيان ذلك في نقطتين:
الأولى: أنك لم تبين خطأً وقع فيه شيخك وتكتفي بذلك، بل طعنت فيه وانتقصت من قدره، وحاولت تزهيد الناس فيه وفي علمه، وطعوناتك في الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله قد تقدم الكلام عليها وبيانها، كما تقدم نقل طعنك الصريح الذي اعترفت به في العلامة محمد علي فركوس حفظه الله تعالى ورعاه فأين هذه الحقيقة من كلامك؟.
الثانية: أنه فرق بين من يرد الخطأ العلمي الذي يقع فيه العالم فيما يتعلق بتقرير المسائل والاستدلال عليها بما يناسبها من الدلائل وبين تكذيب الشيخ فيما ينقله ويصرح به فالأول قد يفعله الطاعن الفاضح والمحب الناصح ولذلك قد لا يكون طعنا أما الثاني فلا يكون إلا طعنا كيف وأنت تصفه بالكذب وتتهمه بالتجني والظلم وغير ذلك مما تقدم ذكره والكلام عليه؟.
- قال هداه الله:" فإن في الزوايا خفايا، والصامتون العاقلون ينظرون في كتابات المنصفين، وما تزيدهم والله إلا قناعة وفهما لما يجري في الساحة، فالمعول عليهم وعلى قراءتهم الخالية من كل حقد وغلّ، أما الانتهازيون فالله كاشف أمرهم ولو بعد حين".
التعليق:
هي كلماتك ذاتها وطريقتك نفسها؛ أنتم المنصفون، ومن تتكثر به العاقلون، أما غيركم فانتهازيون، وقراءتهم تنبني على الغل والحقد، وكم هي أحكامك الجائرة التي تطلقها على كل من خالفك ورد قولك مهما كان رده وكيفما كان جوابه.
أما قولك:" فالله كاشف أمرهم ولو بعد حين" فدعوى تقابل بمثلها إن كنت تعقل، ومع ذلك أقول لك: لا شك أن الحق ظاهر ولو طالت الأيام، والباطل مخذول ولو نصرته فئام وفئام.
- قال هداه الله:" المحور الأول
قوله – حفظه الله-: (مرابط أدخل نفسه)".

التعليق:
الحقيقة أن الشيخ حفظه الله قال: أنك أدخلت نفسك فيما لا يعنيك وهو أكبر من حجمك وفوق مستواك كما تقدم نقله حيث قال حفظه الله:" عن هؤلاء الذين حشروا أنفسهم فيما لا يعنيهم وتدخلوا في مسائل تكبرهم وهذا الذي أعتقده".
فأجوبتك المفصلة كلها لاغية لأن الشيخ لم ينكر عليك التدخل في كل شيء، وإنما أنكر عليك التدخل فيما يكبرك، وهو فوق مستواك، ولا يمكن أن تتدخل فيه بشيء يعود بالإصلاح والصلاح، وواقعك أكبر دليل على صدق حكم الشيخ عليك؛ فها أنت الآن صرت إلى مقارعة المشايخ والرد عليهم، والطعن فيهم، ومحاولة تأليب الناس عليهم؛ انتصارا لنفسك، وحفاظا على منزلتك في قلوب المغترين بك.
- قال هداه الله:" وأجيب بستّة أجوبة على سبيل التفصيل مع مراعاة الاختصار".
- الجواب على جوابه الأول:
- قلت هداك الله وأصلحك:" الجواب الأول: أن هذا الكلام لم يخرج عن إطار الأقاويل التي أذيعت، ولم يكن استثناء مما نشر من كل الكلام العام المجمل المفتقر إلى التفصيل الذي يسلم من العيب!
والسؤال الذي لم يجب عنه: ما هي القضية بالتحديد التي أدخلَ فيها مرابط نفسه؟! وكيف وقع ذلك؟! ومتى؟! وهل أُنكر عليه فعلا؟!
والله لقد سألتُ أكثر المتصلين -المنكر منهم والمؤيد- عن ماهية هذا التدخل وحقيقته فما وجدوا جوابا! والمقلّد منهم المتعصّب قال: (ما دام قالها الشيخ فهو أعلم وأصدق)!.
عباد الله! عندما نقول عن فلان أدخل نفسه في القضية الفلانية، فمن المتعارف عليه عادة أن يقال عند حكاية فعلته: إنه تدخل بكذا وكذا، وفعل كذا وكذا، مما يشمله معنى (التدخل)!
وعليه: فأنا أنتظر من شيخنا الكريم –وفقه الله- أن يوضح لي أولا وللناس ثانيا حقيقة هذا التدخل بالدليل والبرهان، وأنا شاكر له راجع عن خطئي بإذن الله إن هو بيّنه بالحجة
".
التعليق:
كلامك لا يخرج عن أن يكون شبهات تريد أن تنشرها، وتغر من يقرأ كلامك بها؛ والشبهات شأنها كما هو معلوم: أن الوهاء يصحبها، والدليل يبطلها، والاضمحلال يعقبها، وأنها لا تزيد أهل الحق إلا قوة في تمسكهم بحقهم، ونفرة عن الباطل الذي لم تتلبس به قلوبهم وعقولهم، وأما بيانها في كلامك هذا فكالتالي:
- قولك:" والسؤال الذي لم يجب عنه: ما هي القضية بالتحديد التي أدخلَ فيها مرابط نفسه؟! وكيف وقع ذلك؟! ومتى؟! وهل أُنكر عليه فعلا!؟"
أولا: فيه تشكيك بل تكذيب لما أخبر به الشيخ الوالد أزهر حفظه الله ورعاه وهذا عندك هو غاية الأدب!.
ثانيا: تتساءل عن القضية التي أدخلت نفسك فيها، منكرا لوجودها، متظاهرا بعدم معرفتها، وهي معلومة لكل متتبع للأحداث، مطلع على ما يقع في الساحة من مجريات، فتدخلك كان فيما يقع بين المشايخ ويدور في الساحة بين الدعاة.
ثالثا: من خذلان الله لك أنك أنكرت في هذا الكلام وجودها، ولكنك أقررت بعد ذلك بحصولها، واعترفت بعد سطور بوقوعك فيها؛ حيث قلت:" أن التدخل في القضايا الكبيرة التي لا يحسنها المُتدخل قد انتشر واستفحل بين الشباب وبين الطلبة، بل حتى بين الدعاة! فليس هو بوليد اليوم، فلماذا يا ترى شُنّع عليّ بتلك الطريقة".
وهذا الكلام فيه شهادات منك على نفسك حاولت أن تبررها ببعض الشبهات الواهيات، والحجج الضعيفات، وهي كالتالي:
الشهادة الأولى: أنك تدخلت في القضايا تكبرك فكيف أنكرت وجودها قبل قليل في كلامك.
الشهادة الثانية: اعترفت ضمنا أنك تدخلت فيها وأنت لا تحسنها حيث قلت:" أن التدخل في القضايا الكبيرة التي لا يحسنها المُتدخل قد انتشر واستفحل بين الشباب وبين الطلبة".
أما مسوغات تدخلك والتي ذكرتها فهي ضعيفة وهذا بيانها:
المسوغ الأول: انتشار التدخل في القضايا الكبيرة واستفحاله حيث قلت: " أن التدخل في القضايا الكبيرة التي لا يحسنها المُتدخل قد انتشر واستفحل بين الشباب وبين الطلبة، بل حتى بين الدعاة! فليس هو بوليد اليوم، فلماذا يا ترى شُنّع عليّ بتلك الطريقة" إذا فأنت إمعة تقول أنا مع الناس إن أخطئوا أخطأت وإن أصابوا أصبت، أليس الإنسان يجب عليه أن يوطن نفسه إن أخطأ الناس أن لا يخطأ معهم وإن أصابوا أن يصيب كصنيعهم.
المسوغ الثاني: اتهام المشايخ بأنهم لم ينكروا على بعض من تدخل وتكلم ونشر حيث قلت: "ثم ها نحن نرى اليوم جماهير المتدخلين وهم ينشرون ليل نهار مقالاتهم وتعليقاتهم وفيها نصرة للشيخ جمعة والكثير منها حوت غمزا وطعنا في مشايخ فضلاء تصريحا وتلميحا! فلماذا لا يُنكر على هؤلاء وفيهم حتى المجنون والمطعون فيه وفي عدالته ممن كان منبوذا بالأمس حتى عند الشيخ لزهر –وفقه الله-." تقدم الكلام على هذه الشبهة وبينها، وأعيد فأقول: هل يستوي من تدخل بينك وبين المشايخ ينصرهم، ويذب عن أعراضهم، ويرد محاولتك النيل منهم وتنفير الناس عنهم، مع تدخلك بين المشايخ تطعن في بعضهم وتحاول تشويه صورتهم؟ قياس مع الفارق إلا إذا كنت تعتقد نفسك مساويا لهم فحينئذ نكون قد شابهناك في التدخل بين المشايخ!.
وسيأتي مزيد بيان لاعترافك بتدخلك، وبوحك ببعض جوانبه التي تظنها لصالحك وهي من أعظم ما يدينك.
- قولك:" عباد الله! عندما نقول عن فلان أدخل نفسه في القضية الفلانية، فمن المتعارف عليه عادة أن يقال عند حكاية فعلته: إنه تدخل بكذا وكذا، وفعل كذا وكذا، مما يشمله معنى (التدخل)!
وعليه: فأنا أنتظر من شيخنا الكريم –وفقه الله- أن يوضح لي أولا وللناس ثانيا حقيقة هذا التدخل بالدليل والبرهان، وأنا شاكر له راجع عن خطئي بإذن الله إن هو بيّنه بالحجة".

التعليق:
تقدم أن الشيخ لم ينكر عليك مطلق التدخل وإنما أنكر عليك التدخل فيما لا تحسنه وهو فوق مستواك.
- الجواب على جوابه الثاني:
- قلت هداك الله:" الجواب الثاني: أن التدخل بين الناس من الكلمات المجملة التي تضمنت معاني حسنة وأخرى سيئة، فمن التدخل ما يُحمد ويشاد بصاحبه، فلو أن رجلا رأى منكرا ظاهرا سواء تعلق بفرد أو جماعة لوجب عليه التدخل فورا لتغييره، استجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره)! ولم يكن فعله مستقبحا عند العقلاء، فالطعن (بالتدخل) لا يستقيم في الأذهان حتى يُكشف عن معناه الحقيقي الثابت بالحجج الساطعة".
التعليق:
التدخل الذي أنكر عليك هو التدخل فيما يكبرك وفوق مستواك، فلا داعي للتلبيس أخانا هداك الله، أما الحديث الذي احتججت به فهو عليك لا لك؛ لأن تغيير المنكر مراتب، ولكل مرتبة أهلها الذين يقومون بها، فمن تجرأ على مرتبة لا تليق به، وليست من وظيفته وشأنه؛ ففعله يكون مستقبحا عند العقلاء، ممنوعا في شريعة رب الأرض والسماء؛ مثاله: الإنكار على ولي الأمر أو الوالد باليد، ولذلك لو أكملت الحديث لكفاك في الرد عليك، ولكنك تريد أن تحتج وفقط.
تنبيه: أما جوابك الثالث فقد تقدم الكلام عليه.
- الجواب على جوابه الرابع:
- قلت هداك الله:" الجواب الرابع: وكل من تبصّر الحق يعلم أن التدخل حتّى بمعناه الفاسد يستوجب النصيحة والتأديب، ولا يصل إلى حدّ التحذير والطعن بل وامتحان الناس به، واستخراج مواقفهم بالقوة والتخويف! حتى أصبحنا نفجع بخبر فلان ينتقل إلى أقصى غرب الوطن ليحذر من داعية سلفي لا لشيء إلا لأنه لم يكتب براءة من الجهمي الخارجي مرابط!
والحقيقة الراسخة في أذهان المنصفين أنّه لم يُسمع من قبل أن أحدا من علماء الأمّة جرح بمثل هذا السبب: فلان منحرف يحذر منه لأنه تدخّل! اللهم إلاّ إذا انضافت إليه أسباب أخرى أشد وأعظم!"
.
التعليق:
قولك:" وكل من تبصّر الحق يعلم أن التدخل حتّى بمعناه الفاسد يستوجب النصيحة والتأديب" نصحوك ولم تنتصح، وأدبوك ولم تتأدب، إلا إذا كنت تتهمهم بالخيانة والكذب، ألم ينصحك الشيخ أزهر حفظه الله بعدم الخوض فيما يكبرك وهو فوق حجمك، فلماذا لم تأخذ بنصيحته ولم تعمل بوصيته؟ أما ردودهم عليك وتحذيرهم منك فهو نوع تأديب لك لو تفطنت وعقلت.
قولك:" والحقيقة الراسخة في أذهان المنصفين أنّه لم يُسمع من قبل أن أحدا من علماء الأمّة جرح بمثل هذا السبب: فلان منحرف يحذر منه لأنه تدخّل! اللهم إلاّ إذا انضافت إليه أسباب أخرى أشد وأعظم!".
اعلم هداك الله أن مشايخنا إنما حذروا منك وتكلموا فيك لأجل أمور كثيرة ظهرت عليك التدخل في الأمور التي تكبرك وهي فوق مستواك بما يعود بالفساد والإفساد واحد منها وقد تقدم ذكر كثير مما ينتقدونه عليك وكان سببا في تحذيرهم منك ولا بأس من إعادة بعضها تذكيرا لك:
- الكذب.
- والتدليس.
- والتلبيس.
- والطعن في العلماء.
- الارتماء في أحضان من ينتقص الشيخ ( فركوس حفظه الله) ويسيء الأدب معه.
- كثرة اللجاج والخصومة.
- الزهو برأيه وكثرة متابعيه.
إلى آخر القائمة المتقدمة.
الجواب على جوابك الخامس:
- قلت هداك الله وأصلحك:" الجواب الخامس: أن الحقيقة التي لا مناص منها، ولا ينكرها العاقل الصادق! أنّ مرابط ليس طفلا صغيرا أو شابا متهوّرا! فقد قاربتُ الأربعين، وأسأل الله أن يطيل عمرنا في طاعته! وقد عرفني المشايخ منذ نعومتي أظفاري! وكنت متدخلا بينهم – على المعنى الصحيح- في الكثير من المواقف طيلة مشواري معهم! والحمد لله كان تدخلي –ولا فخر- إيجابيا".
التعليق: هذا من أقوى الأدلة عليك وأشدها بيانا لحقيقة مواقفك: حيث كنت تتدخل فيما مضى من أيامك تدخلا إيجابيا، وتدخلت اليوم تدخلا سلبيا، ومما يدل على هذه الحقيقة التالي:
1- إنكار المشايخ عليك ونصحهم لك بلزوم حدك.
2- وأيضا تدخلك قديما بشهادتك على نفسك كان بنقل كلامهم بغرض الإصلاح بينهم حيث قلت:" كنت ألتقي بالواحد من المشايخ فيذكر لي أشياء عن أخيه وليس قصده الغيبة، بل كان يطلب مني بصريح العبارة أن أُحَدِّث الشيخ عن خطئه وأنبهه على هفوته، كما يحصل بين سائر البشر، بل أقول أكثر من ذلك: لقد تطورت علاقتي مع بعض مشايخي حتى أصبحت صديقا صاحبا أكثر منّي طالبا تلميذا، وهذا من تواضع مشايخنا –حفظهم الله-، وشأن الصاحب أن يبوح لصاحبه بأشياء جرحت مشاعره صدرت من صاحبه الآخر! وكنت بفضل الله صاحبا وفيا، وتحريت أوقاتا مناسبة، فنبهت الصاحب على ما صدر منه في صاحبه بألطف عبارة وأوضح عبارة، وهذه المواقف ليس حديثة، بل هي ضاربة في تاريخ علاقتي بالمشايخ الكرام" هذا هو تدخلك الذي كان في سالف أمرك، أما اليوم فقد أصبحت ترى نفسك أهلا لأن تُخطِّأ بعضهم وتقوم في وجهه، وتُصوِّب بعضهم وتقف في صفه، فيا ليتك اكتفيت باعتقاد خطأ بعضهم وصواب بعضهم الآخر ثم وكلت الأمر إلى أهله ليعالجوه ولكنك أظهرت وأبرزت ونصرت وحاربت؛ ولذلك أقول لك شتان بين التدخلين.
- ثم قلت هداك الله وأصلحك:" وكل من عرفني يشهد بهذا، ولا يعاب الطالب إذا تدخل ناصحا جامعا بين القلوب، ولا يعني هذا أبدا أنه أفضل من مشايخه! فأنت ترى الولد يدخل بين والديه، ليصلح بينها ويُمدح على فعله، بل يلام إن هو تأخر عن ذلك!".
التعليق:
وهل كان تدخلك نصحا أحسنت تبليغه، وعرفت كيف تضعه في موضعه، وتحققه بوسائله الشرعية التي تنفع سامعه؟
ثم هل الجمع بين القلوب يكون بالطريقة التي سلكتها وبالوسائل التي استخدمتها؟ وهل الجمع بين القلوب يكون دائما على وتيرة واحدة وبطريقة متحدة أم أن لكل حالة طريقتها الخاصة بها؟ وأكثر من ذلك هل العبرة بمحاولة الجمع أم العبرة بمحاولة الإصلاح؟ الحقيقة أن العبرة بمحاولة الإصلاح وهذا يكون بمعرفة الأسباب قبل الخوض في العلاج؛ فإذا كان مثلا السبب أمورا دنيوية فالعلاج يكون بالوعظ والتذكير وإذا كانت أسبابا دينية شرعية خالف فيها بعضهم طريقة أهل السنة والجماعة فالعلاج يكون بنصح المخالف بترك مخالفته والصبر عليه، فإن أصر على باطله ومخالفته عومل بالمعاملة التي يستحقها وتليق به، وهذا من أعظم أسباب القضاء على الفتنة وتقصير أيامها فكم طالت فتن بعضهم بسبب التفاف أناس حولهم ينفخون فيهم ويزينون لهم باطلهم فغروهم ولم يعينوهم على ما ينفعهم وأضروا بهم وبالدعوة السلفية.
تنبيه: وكل هذا من الوعظ والتذكير والنصيحة والتحذير إنما يقوم به من هو أهل له، ويغلب على ظنه أن يُستجاب لقوله، ويؤخذ بنصحه وتوجيهه، أما أن يقوم به من لا قدر له عند من يوجههم ويحاول بيان الحق لهم فسيفسد ولا يصلح.
أما قولك:" فأنت ترى الولد يدخل بين والديه، ليصلح بينهما ويُمدح على فعله، بل يلام إن هو تأخر عن ذلك!".
نعم هذا الكلام صحيح أن الولد يمدح إذا تدخل بين والديه ليصلح بينهما ويذهب غيظ قلوبهما ويلام إن هو استطاع فعل ذلك وتأخر عنه ولكن ما حكم الولد إذا تدخل بين والديه ناصرا لأحدهما محاربا للآخر، واقفا في صف واحد منهما مخاصما للآخر، أيكون فاعل ذلك ممدوحا أم مذموما؟ أجب عن هذا وستعلم حقيقة وضعك الذي أنت فيه.
- أما قولك هداك الله:" إن مرابط هو مرابط، وإلى الآن لم أقف على حجة واضحة جلية تثبت تغير حالي، أو شيئا من انحرافي في هذا الباب".
التعليق:
لو تبصرت في الكلام المتقدم ستعلم حقيقة ما تسأل عنه وتريد دليلا عليه.
- أما قولك:" وأقولها لأول مرة: والله كان شيخنا العلامة ربيع السنة يُلزمني بحضور مجالس مشايخ الجزائر الخاصة التي كان يعقدها معهم، وكنت أتهرّب من ذلك حياء منهم ومعرفة لقدر نفسي! فكيف أُتهم اليوم بالبوائق التي ما عرفتُها وما تربيتُ عليها؟! فما أوجعها من تهمة وما أشدها على القلب! جعلتني أبوح ببعض هذه الأسرار ليس مدحا لنفسي من غير طائل بل إحقاقا للحق الذي حُرّف وشُوّه، وهذا جائز عند من عرف مسائل الباب".
التعليق:
والله إني لأعجب منك كيف تقول الكلام الذي يدينك وتراه يؤيد مواقفك؛ يا أخانا هداك الله إذا كنت ترى نفسك لست بأهل أن تجلس معهم وتحضر اجتماعاتهم فكيف ترى نفسك أهلا للتدخل بينهم والحكم على تصرفاتهم ومواقفهم ثم تأييد بعضهم والرد على الآخرين منهم؟ هذا أولا.
وثانيا: إذا كنت تتهرب من الاستجابة للشيخ ربيع حفظه الله حياء منهم ومعرفة لقدر نفسك فهلا استحييت منهم وتركت القيام في وجه بعضهم بما يشوه صورتهم وينفر الناس عنهم، وهلا عرفت قدر نفسك ولم تتدخل فيما هو أكبر حجما منك مع نصح بعضهم لك بذلك؟.
عجيب أمرك وغريبة مواقفك.
- الجواب على جوابك السادس:
- قلت هداك الله:" الجواب السادس: أن الحقيقة المرّة التي بقيت حبيسة الكتمان أن مرابط أُدخل ولم يَدخُل وأُقحم ولم يَقتحم! ولا بأس بذكر نتف من براهين ذلك:
طلب مني الشيخ أزهر حذف إعلان من المنتدى، وذكر أنه بطلب من الشيخ فلان! وبعد أيام طلب منّي الشيخ مرة أخرى كتابة بيان باسم الإدارة يتضمن قانونا جديدا من قوانين المنتدى فيه إجحاف واضح، فكنت أطاوع الشيخ ويعلم الله ما في نفسي من هذه الخرجات التي عرفت حقيقة مسارها" إلى أن قلت:".. والله وبالله وتالله من هنا بدأ المشكل! وبعدها توالت المواقف والأحداث، ومن أهمّها إلزامي أن أحذف من «منتدى التصفية والتربية» ما يُحَتِّم عليَّ ضميري تركه، فوجدت نفسي في دوّامة كنت في غنى عنها، ورأيت بأم عيني ما غاب عن أكثر الخائضين، فقررت الانسحاب من التصفية في هدوء، ولم أتكلم بشيء
".
التعليق:
برهان كبير على أنك أُدخلت ولم تدخل ودليل عظيم على صحة مواقفك التي ظهرت منك في آخر أمرك! طلب منك الشيخ أن تحذف إعلانا من المنتدى! ما هو هذا الإعلان؟ وما هو الداعي للشيخ حفظه الله الذي كان سببا في أمرك بحذفه؟ وما هو القانون الذي أمرك بكتابته وكان مجحفا فيه؟ وما هي الخرجات وما هو مسارها الذي كنت تعلمه؟ هذا كله لم تصرح به مع أنك في مقام الرد عليه أليس من الإنصاف الذي يخالف الإجحاف أن تذكر الأمور كما هي ثم تذكر وجهة نظر الشيخ حفظه الله ووجهة نظرك التي خالفت بها من هو أعلم منك وتترك بعد ذلك الحكم للقراء، أما أن تخفي الأمور بأكملها وتتكلم بالألغاز التي يحتاج القارئ إلى حلها ثم تحكم على شيخنا بهذه الأحكام الغليظة وترجو من الناس أن يصدقوا قولك ويأخذوا بخبرك ويعتقدوا أنك أُدخلت ولم تدخل وأُقحمت ولم تقتحم فهذا دونه خرط القتاد.
- قلت هداك الله:" لكن الأمر ازداد خطورة عندما أصبحت أساوم على قناعتي بمطالب صريحة واضحة! ففي حجّ هذا العام اتّصل بي الشيخ جمعة –وفقه الله- بواسطة (ط) السائق! وأبلغني امتعاضه من ثنائي على شيخين من مشايخنا الفضلاء! وكانت هذه الحادثة أول باب تفتح عليّ في هذه الفتنة! والعجيب أنني لم أمتدح أحدا في تلك الأيام، وإنما حاول بعض المغرضين ممن يتدخل فعلا وحقيقة بين المشايخ ـ وهو من المقربين للشيخ جمعة ـ ممارسة نوع من الإرهاب الفكري، فأخبر الشيخ بأن مرابطا يثني على فلان وفلان! فأظهرت للوسيط إنكاري وانزعاجي، وقلت له: هل وصلنا إلى هذه المرحلة بهذه السرعة، وأصبحنا نُخَطِّئ من يثني على مشايخنا ونمتحنه بهم؟! ثم اتصلت بالشيخ أزهر لأخبره عن صنيع الشيخ جمعة، وأبديت له –وفقه الله- استنكاري، ونبَّهت على ضرورة التواصل المباشر بلا واسطة! ".
التعليق: لا زلت تتكلم بالألغاز التي يحتاج القارئ إلى حلها ثم تزعم أنها من أعظم براهينك على أقوالك فهلا صرحت وأبنت ووضحت وأفهمت؟ من هما الشيخان الذي أنكر عليك الثناء عليهما وعلى أي أساس كان إنكار الشيخ عليك بسبب ثنائك؟ ثم من هو هذا المغرض المقرب من الشيخ جمعة حفظه الله الذي حاول أن يمارس عليك إرهابا فكريا وزعم للشيخ أنك أثنيت على من أنكر عليك الثناء عليهما؟ لماذا تستعمل هذه الطريقة؟ لماذا وأنت الذي قمت تقارع المشايخ بصورة واضحة تكتب بمثل هذا الغموض؟ ثم ترجو من الناس أن يأخذوا بقولك ويعتمدوا على رواياتك وأخيرا يقبلوا بأحكامك، إن هذا لشيء غريب وعجيب.
- قلت هداك الله:" فمتى تدخَّلت بين المشايخ؟ ومتى شغَّبت وشوَّشت؟ وكيف كان ذلك في هذه الفترة الوجيزة؟ ومن الذي دَخل بين المشايخ؟ ومن الذي أَدخل غيره في مشكلته مع المشايخ؟! أترك في هذا المقام الكثير من التفاصيل لعل الله يغنيني عن ذكرها فتعود المياه لمجاريها، وهذا ما نأمله ونرجوه! وما ذلك على الله بعزيز".
التعليق:
أعجب منك يا هذا أنك تتكلم ثم تتظاهر بأنك لا تريد الكلام حتى تعود الأمور إلى مجاريها وهل طريقتك هذه مما يساعد على ذلك؟ وهلا سكت رجاء أن يحصل ذلك؟ تطعن في المشايخ وتشكك في صدقهم وتتهمهم بما ينزل منزلتهم وقدرهم عند من يسمع لشبهاتك ولا يتفطن لتلبيساتك وكل ذلك بعمومات لا تغني ولا تسمن من أراد أن يعرف الحق ثم تزعم أنك تترك الكثير من التفاصيل رجاء أن تعود المياه إلى مجاريها؟ إنك رجل غريب حقا.
- الجواب على جوابه السابع:
- قلت هداك الله وأصلحك:" الجواب السابع: وهو بيت القصيد ومربط الفرس:
أتحدث فيه عن تدخلي بمعناه الصحيح المحمود! حتى لا أخفي القارئ سرا، ولا أخونه في هذه المقالة:
كما تقدّم فإن تدخلي ليس وليد اليوم، وكنت دائما أتعبد الله بمواقفي، وأتقدم وأتأخر على حسب ما يمليه عليّ ضميري، وأبغض شيء عندي كما يقول الشيخ أزهر دائما عندما يغضب من بعض منتقديه: (لا أحد له الحق أن يحجر على عقلي) ويقول كذلك: (لست قاصرا حتى يملي عليّ البعض ما يريده!) فأنا على هذا منذ أن عرفت نفسي
".
التعليق:
أولا: أنظر إلى خذلان الله لك هداك الله ألم تكتب هذه المقالة بكل تفاصيلها لتنفي أنك تدخلت بين المشايخ فلماذا تقر الآن أنك تدخلت؟ فإذا أجبت بأن التدخل هذا الذي أقر به هو غير الذي أنكره لأن هذا تدخل محمود؟ فجوابك أن هذا في نظرك وهو في نظر الشيخ أزهر حفظه الله تدخل مذموم وهو الذي أنكره عليك فلماذا اللف والدوران أليس كان المفروض في حقك أن تقول نعم تدخلت ولكنني كنت أرى أو لازلت أرى أن هذا التدخل محمودة عواقبه نبيلة مقاصده وعندئذ تناقش في ذلك كله أما أن تنفيه ثم تعود وتثبته فما هو الداعي له إلا التلبيس على القراء.
ثانيا: قولك:" وكنت دائما أتعبد الله بمواقفي، وأتقدم وأتأخر على حسب ما يمليه عليّ ضميري" تتقدم وتتأخر على حسب ما يمليه عليك ضميرك أم على حسب ما يلزمك به شرع ربك!؟.
ثالثا: قولك:" وأبغض شيء عندي كما يقول الشيخ أزهر دائما عندما يغضب من بعض منتقديه: (لا أحد له الحق أن يحجر على عقلي) ويقول كذلك: (لست قاصرا حتى يملي عليّ البعض ما يريده!) فأنا على هذا منذ أن عرفت نفسي" كلمات ينبغي أن ينظر إليها وإلى قائلها وإلى الموقف الذي قيلت فيه، فإذا كان الرجل الذي يكلمك هو أعلم منك فأنت قاصر بالنسبة إليه ليس قصور سن ولكن قصور علم ولذلك لا يصح منك أن تستعمل هذه اللفظة التي تنسبها إلى الشيخ أزهر حفظه الله ورعاه دون أن تراعي من تتحدث عنه وتقولها في حقه، ثم إذا كانت آراؤك تخالف شريعة ربك فلا بد أن يُحجر عليك ولا يُسمح لك بأن تتكلم؛ فإما أن ينهوك إن كنت سامعا لهم، وإما أن يحذروا منك إن كنت معارضا رادا لنصحهم.
- قلت هداك الله:" وبعد الانسحاب رأيت أن من الواجب عليّ أن أوصل انشغالي وانشغال السلفيين لكبار علمائنا، فكتبت رسائل وبعثت بها في السر من غير أن يعرف الناس، ضمَّنتها ما أدين الله به، ومما قلته فيها: (شيخنا والله وبالله إننا نكنّ كل الاحترام والتقدير لهم جميعا، ولا نحب لهم إلا الخير، ولن نسكت على المخطئ فيهم لكن مصير الدعوة السلفية في خطر، وهذا الذي دفعنا للكلام والمراسلة، وإنّي أتكلم من داخل الجماعة، ولا أقول حدثني فلان أو أخبرني فلان، بل رأيت بنفسي العجائب، فكرت كثيرا قبل مراسلتكم، وخشيت سؤال ربي يوم القيامة، فعزمت على التواصل بكم لأنكم أملنا بعد الله. فكلمة منكم صريحة سترفع الغبن عن السلفيين، لابد أن يفهم الشباب ألاّ ينقلوا كلام المشايخ فيما بينهم، وألا يقبلوا أي كلمة تفرق شملهم وجماعتهم، والله المستعان، شيخنا العزيز المشايخ أهل تقوى وأصحاب دين يحترمونكم ويعظمون مقامكم، وإنما دخلت بينهم شياطين الإنس والجن، ولا أشك والله أن كلمتكم ستجد موضعها في قلوبهم، فمنذ أن عرفناهم وهم على أقوالكم وبها سائرون). انتهى، وإن شاء الله سأنشرها كاملة إن اقتضى الأمر" إلى أن قلت:" ... فهذا هو التدخل الذي يشاع عني! والحقيقة أن المراسلة كانت من وجهة نظر محايدة منصفة..".
التعليق:
بعثت رسالة وتزعم أنك كنت فيها محايدا؟ أولا لمن بعثها وثانيا ما هو مضمون الرسالة بأكملها وهل حقيقة كنت محايدا فيها؟ انشرها واترك الحكم للسلفيين عليها.
ثم اعلم هداك الله أن المحايد يظهر من خلال مواقفه وتُظهره تصرفاته وأنا أقول لك: أن الحياد في مثل هذه المسألة التي أدخلت نفسك فيها ولست من حجمها أن تكتب للمشايخ الواقع على حقيقته وتنتظر حكم الشيخ عليه ونصيحته لك على حسب ما نقلته وكنت أمينا فيه، ومن ذلك أن تذكر ما ينتقده بعضهم على بعض وما يقوله البعض في البعض إن كنت على علم بذلك كله، وإلا سكت وتأخرت، أو جمعت وكتبت؛ دون أن تُظهر الميل لأحد الطرفين، ولا أن تذكر ما يرجح كفة إحدى الطائفتين، فإذا فعلت هذا كنت محايدا حقيقة لا ادعاء.
أما أن تكتب ما يظهر أحد الطرفين ظالما مجحفا متجاوزا معتديا نصرة لطرف آخر فهذا لا يكون حيادا أبدا.
- هذا آخر ما أردت أن أتلكم عليه وأنبه إليه من كلام مرابط هداه الله الذي رد به على شيخنا أزهر حفظه الله تعالى قصدت التنبيه به على تناقضاته وتلبيساته دفاعا عن شيخنا ونصرة لمن له الحق العظيم علينا.
والله الموفق للصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله الملك الغلاب.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تنبيه: استأذنت شيخنا ووالدنا أزهر حفظه الله في نشرها فأذن لي جزاه الله خيرا.

وكتب: أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان

الخميس 28 جمادى الأولى 1439هـ

15 / 02 / 2018 م


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الصمد سليمان ; 17 Feb 2018 الساعة 08:53 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Feb 2018, 02:47 PM
يوسف عمر يوسف عمر غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2017
المشاركات: 91
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد الصّمد على هذا الذّب عن مشايخنا، أسأل الله أن يثقّل به ميزان حسناتك.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 Feb 2018, 03:49 PM
أبو عائشة محمد عواد أبو عائشة محمد عواد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: الجزائر ، مستغانم
المشاركات: 92
افتراضي

أرجو تعديل ...ثم ثنىّ بشيخنا وولدنا إلى و والدنا.
وبارك الله فيكم؛ على هذا المقال الماتع.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة محمد عواد ; 16 Feb 2018 الساعة 02:08 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 Feb 2018, 05:59 PM
وسيم قاسيمي وسيم قاسيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 209
إرسال رسالة عبر Skype إلى وسيم قاسيمي
افتراضي

بارك الله فيك أخي عبد الصمد ووفقك الله لنصرة الحق والذب عنه.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 Feb 2018, 07:16 AM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخ عبد الصمد سليمان صاحب الأدب والخلق الحسان أسكنك الله جنته ومتعك بفسيح الجنان
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 Feb 2018, 11:44 AM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الحبيب وسلمت يمينك على هذا الأدب الجم حتى مع من أساء إليك وأساء إلى غيرك، أما ما تضمنت المقالة مما يخص المردود عليه فكل ما ذكرت أوافق عليه.
يخدع من يتباكى عندهم أنه لا يتكلم ولا يرد وعندنا بالأدلة والبراهين أنهم يردون بل ويطعنون و...بالأسماء المستعارة ظنا أنهمحجبين ولكننا عرفناهم واحدا واحدا، بل ورأينا في حساباتهم ما يندى له الجبين.
عامل الله الجميع بحسب قصده ونيته.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 Feb 2018, 12:12 PM
أبو عبد الله محمد بن عامر أبو عبد الله محمد بن عامر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: تلاغ - الجزائر
المشاركات: 81
افتراضي

سلمت يمينك أبا عبد السلام ، و ذب الله عن وجهك النار ، أدب جم و علم و حكمة كما قال شيخنا أزهر ، حفظك الله و زادك علما و حكمة و تواضعا لله و رفعة عنده .
أما مشايخنا فنسأل الله أن يرد عنهم كيد الكائدين ، و طعن الطاعنين ، كما نسأله سبحانه أن ينفع بهم البلاد و العباد ، و أن تبلغ دعوتهم الحاضر و الباد ، و أن يرزقهم الإخلاص و التوفيق و السداد .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله محمد بن عامر ; 16 Feb 2018 الساعة 12:15 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 Feb 2018, 02:46 PM
نبيل باهي نبيل باهي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الجزائر -أم البواقي-
المشاركات: 53
افتراضي

وأما هذه أخي عبد الصمد فتحسب لك،لذبك عن عرض الشيخ وترك الذب عن نفسك فجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 Feb 2018, 02:58 PM
أبو عائشة مراد بن معطي أبو عائشة مراد بن معطي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عائشة مراد بن معطي
افتراضي

جزاكم الله خير الجزاء أخي عبد الصمد على نصرتك لمشايخنا

روى ابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى رقم 600 عَنْ يُونُسَ , قَالَ: قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ: «مَا مَجْلِسٌ أَجْلِسُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْمَسْجِدِ إِذْ كُنَّا نَجْلِسُ فِيهِ إِلَى أَبِيكَ , ثُمَّ نَتَحَوَّلُ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ , فَيُقْرِينَا الْقُرْآنَ , حَتَّى نَشَأَ هَؤُلَاءِ *الصَّعَافِقَةُ*, وَاللَّهِ لَئِنْ أَجْلِسَ عَلَى *كُنَاسَة*ٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ مَعَهُمْ.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 Feb 2018, 03:42 PM
أبوسفيان بوشنتوف طيبي أبوسفيان بوشنتوف طيبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 8
افتراضي

جزاكم الله خيرا ونفع بما كتبتم
عذرا أظن أنكم أخطأتم في تاريخ إصدار المقالة 1439 وليس 1438
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 Feb 2018, 04:14 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

جزى الله خيرا شيخنا ووالدنا الكريم الشيخ أزهر حفظه الله ورعاه على تعليقاته القيمة التي اتحفنا بها وزين المقالة بكتابتها فأسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يبارك فيه ويحفظه وينصر به دينه والحق الذي جاء به نبيه صلى الله عليه وسلم.
ثم أسأل الله أن يجزي خيرا سائر إخواننا المعلقين على كلماتهم الطيبة وأدعيتهم المباركة وتنبيهات بعضهم السديدة فاللهم سددهم وبارك فيهم واحفظهم في كل شؤونهم آمين والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 Feb 2018, 08:32 AM
أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 380
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد الصّمد وأجزَل لك المَثوبةَ بسعيك وجُهدك لبيان الحقِّ الذي شابته تلبيسات هؤلاء الأغرار وتدليساتهم المفضوحة، ولكنّ الحقّ قديم ومنصور، والحقّ لا ينقضه شيء؛ وياليتهم رجعوا من أوّل الطّريق وأقصره، قبل أن يطول ويتشعّب، ويا ليتهم سمِعوا للنّاصحين والنّاقدين ولم يُسيئوا بهم الظّنون: و أغلب الظّنون مُيون، بل ورَمَوهُم بكلّ نقيصة ونسبوهم الى الجهل والقصور والسّفه، نسأل الله السّلامة والعافية؛ أفيتّبع العاقل النّزيه تلك السّبيل ولا يفطن لمكر الشّيطان به؟ فنعوذ بالله من الخذلان! ولكنّها السّنن؛ فمن خالف الحقَّ وعاند أهله وصدّ الباب عنهم، فلا بدّ لباب التناقض والهوى أن يُفتح عليه، على مِصراعيه، ثمّ يرتمى في المهالك، إن لم يتداركه ربّه بعفوه فيبصّره ويوفّقه للرّجوع..ولو بعد حين؛ فيا ليتهم يرجعون، ويتوبون ثمّ يُصلحون..أمّا مشايخنا الذين تطاول عليهم هؤلاء الأغرار وهتكوا حرمتهم وحرمة العلم الذي يحملونه والدّعوة التي نشروها ونصروها، -فنعوذ بالله من صنيع المتطاولين الطّاعنين! والحمد لله الذي عافانا ممّا ابتلاهم به-؛ فمشايخنا حفظهم الله وأمدّ في عمرهم في خدمة الدّين والسّنّة الغرّاء لهم سلفٌ بالأنبياء عليهم السّلام وبالسّلف الكرام؛ فما زادهم سبّ النّاس لهم وطعنهم فيهم ونسبتهم للنّقائص والسّفه والوسوسة! والجنون والسّحر والكذب، فما زادهم ذلك كلّه إلّا ما يعلمه كلّ مسلم وعاقل من الرّفعة والسّؤدد بالحقّ والتّمكين، والحمد لله ربّ العالمين.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي ; 24 Feb 2018 الساعة 07:58 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, الصعافقة, دفاعاعن الشيخ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013