اسم العضو
كلمة المرور
حفظ البيانات؟
الرئيسية
التعليمـــات
قائمة الأعضاء
التقويم
مشاركات اليوم
البحث
منتديات التصفية و التربية السلفية
»
القــــــــسم العــــــــام
»
الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام
العِـيــدُ : سُــنَـــنٌ وَ آدَابٌ ..
البحث في المنتدى
عرض المواضيع
عرض المشاركات
بحث بالكلمة الدلالية
البحث المتقدم
الذهاب إلى الصفحة...
صفحة 1 من 2
1
2
>
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
#
1
31 Aug 2010, 05:20 PM
نجيب جلواح
موقوف
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4
العِـيــدُ : سُــنَـــنٌ وَ آدَابٌ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ العِيدُ : سُنَنٌ وَ آدَابٌ
﴾
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبيه الأمين و على آله و أصحابه أجمعين وبعد:
العِيدُ مُنَاسَبَةٌ سَارَّةٌ ، تَجْتَمِعُ فِيهَا القُلُوبُ ، وَ تَنْشَرِحُ لَهَا الصُّدُورُ،وَ تَعُمُّ البَهْجَةُ جمَِيعَ المُسْلِمِيـنَ ، فَيَنْسَوْنَ هُمُومَهُمْ وَ غُمُومَهُمْ .
وَ سُمِّيَ العِيدُ عِيداً لأَنَّ فِيهِ عَوَائِدَ الإِحْسَانِ عَلَى العِبَادِ في كُلِّ عَامٍ ، وَ لأَنَّ العَادَةَ فِيهِ الفَرَحُ وَ السُّـرُورُ ، وَ النَّشَاطُ وَ الحُبُورُ . وَ قِيلَ : سُمِّيَ كَذِلَكَ لِعَوْدِهِ وَ تَكُرُّرِهِ ، لأَنَّهُ يَعُودُ كُلَّ عَامٍ بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ ، أَوْ تَفَاؤُلاً بِعَوْدِهِ عَلَى مَنْ أَدْرَكَهُ
[1]
،
وَلمَّا كَانَ العِيدُ بِهَذِهِ الأَهَمِّيَّةِ سَنَّ دِينُنَا لِلْمُسْلِمِينَ عِيدَيْنِ سَنوِيَّيْنِ هُمَا أَفْضَلُ أَعْيَادِ البَرِيَّةِ ؛
فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : " قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم المَدِينَةَ وَ لَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ : " مَا هَذَانِ اليَوْمَانِ ؟ " قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم : " إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا : يَوْمَ الأَضْحَى ، وَ يَوْمَ الفِطْرِ "
[2]
.
عِيدَانِ عِنْدَ أُولِي النُّهَى لاَ ثَالِثَ *** لَهُمَا لِمَنْ يَبْغِي السَّلاَمَةَ فِي غَدِ
الفِطْرُ وَ الأَضْحَى وَ كُلُّ زِيَادَةٍ *** فِيهِمَا خُـرُوجٌ عَنْ سَبِيلِ محَمَّدِ
وَ لاَ يُشْرَعُ
التَّقَرُّبُ إِلى اللهِ سُبْحَانَهُ - فِي العِيدِ- بِإِحْيَاءِ لَيْلَتِهِ ، لِعَدَمِ وُجُودِ مُسْتَنَدٍ صَحِيحٍ لَهُ، وَ مَا رُوِيَ في فَضْلِ ذَلِكَ لاَ يَصِحُّ
[3]
.كَمَا يَحْرُمُ صَوْمُ يَوْمِ العِيدِ لمِاَ ثَبَتَ عَنِ النَّبيِّ
صلى الله عليه و سلم
في الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ مِنَ النَّهْيِ عَنْ صَوْمِه
[4]
وَ عَلَى مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ التَّوْبَةُ
[5]
وَ قِيلَ :
إِنَّ الحِكْمَةَ فِي النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ العِيدَيْنِ لِمَا فِيهِ مِنَ الإِعْرَاضِ عَنْ ضِيَافَةِ اللهِ لِعِبَادِهِ
[6]
.
* وَ سَأَعْرِضُ - هُنَا - بَعْضَ السُّنَنِ وَ الآدَابِ التِي يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَيْهَا المُسْلِمُ فِي العِيدَيْنِ :
1 –
الاِغْتِسَالُ
:
يُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَغْتَسِلَ لِلْعِيدِ لأَنَّ فِيهَ اِجْتِمَاعًا أَعْظَمَ مِنَ الاِجْتِمَاعِ الذِي في الجُمُعَةِ ، وَقَدْ رُوِيَ في ذَلِكَ أَحَادِيثُ عَنِ النَّبيِّ
صلى الله عليه و سلم
لَكِنَّهَا لاَ تَصِحُّ ، وَ أَحْسَنُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى اِسْتِحْبَابِ غُسْلِ العِيدِ : تِلْكَ الآثَارُ الوَارِدَةُ عَنِ السَّلَفِ
رضوان الله عليهم
؛
فَعَنْ زَاذَانَ قَالَ : " سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا رضي الله عنه عَنِ الغُسْلِ ؟ قَالَ : اِغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمٍ إِنْ شِئْتَ ، فَقَالَ : لاَ ، الغُسْلُ الذِي هُوَ الغُسْلُ ، قَالَ : يَوْمَ الجُمُعَةِ ، وَ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَ يَوْمَ النَّحْرِ ، وَيَوْمَ الفِطْرِ "
[7]
.
وَ
عَـنِ نَافِعٍ :" أَنَّ عَبْدَ اللهِ اِبْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى المُصَلَّى
"
[8]
.
وَ
وَقْتُ الاِغْتِسَالِ لِلْعِيدِ يَكُونُ بَعْدَ الفَجْرِ
؛ وَهُوَ قَوْلُ أَحمَدَ وَرِوَايَةٌ عَنِ الشَّافِعِيِّ .
قَالَ القَاضِي وَ الآمِدِيُّ : إنْ اغْتَسَلَ قَبْلَ الفَجْرِ لَمْ يُصِبْ سُنَّةَ الاِغْتِسَالِ؛ لأَنَّهُ غُسْلُ الصَّلاَةِ فِـي اليَوْمِ فَلَمْ يَجُزْ قَبْلَ الفَجْرِ كَغُسْلِ الْجُمُعَةِ
[9]
.
2 –
التَّزَيُّنُ وَ لُبْسُ الجَمِيلِ
:
يُ
سْتَحَبُّ لُبْسُ أَجْوَدِ الثِّيَابِ لِشُهُودِ العِيدِ
؛
فَعَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ رضي الله عنه قَالَ : " كاَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم يَلْبَسُ يَوْمَ العِيدِ بُرْدَةً حَمْرَاءَ "
[10]
. وَ يَحْرُمُ عَلَى الرِّجَالِ التَّزَيُّنُ بِكُلِّ مُحَرَّمٍ مِنَ اللِّبَاسِ ؛ كَالذَّهَبِ وَ الحَرِيرِ وَ ثَـوْبِ الشُّهْرَةِ ، وَ مَا كَانَ مِنْ لِبَاسِ الكُفَّارِ أَوِ النِّسَاءِ ، كَمَا لاَ يَحِلُّ لَهُم التَّزَيُّنُ بِحَلْقِ لِحَاهُمْ
[11]
.
وَ
اسْتَحَبَّ بَعْضُ أَهْـلِ العِلْمِ الاِغْتِسَالَ وَ التَّزَيُّنَ لِلْمُسْلِمِ وَإِنْ لَمْ يَشْهَدِ المُصَلَّى ، لأَنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَنِ اليَوْمِ لاَ مِنْ سُنَنِ الصَّلاَةِ، وَالمقْصُودُ في هَذَا اليَوْمِ إِظْهَارُ الزِّينَةِ وَ الجَمَالِ ، فَاسْتُحِبَّ ذَلِكَ لَمَنْ حَضَرَ الصَّلاَةَ وَ لِمَنْ لَمْ يَحْضُرْهَا
[12]
.كَمَا يُسْتَحَبُّ التَّنَظُّفُ بِإِزَالَةِ الشَّعْرِ ، وَ تَقْلِيمِ الأَظَافِـرِ إِلاَّ فِي الأَضْحَى لِمَـنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَالوَاجِبُ عَلَيْهِ الإِمْسَاكُ عَنْ كُلِّ ذَلِكَ
حَتَّى يَذْبَـحَ أُضْحِيَتَهُ ؛ لِحَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا
[13]
.
وَ هَـذَا التَّزَيُّنُ وَ لُبْسُ أَجْمَلِ الثِّيَابِ خَاصٌّ بِالرِّجَالِ ، أَمَّا النِّسَاءُ فَلاَ يَلْبَسْنَ الثِّيَابَ الجَمِيلَةَ عِنْدَ خُرُوجِهِنَّ إِلَى مُصَلَّى العِيدِ ، بَلْ يَحْرُمُ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَخْرُجْنَ مُتَطَيِّبَاتٍ وَ مُتَبَرِّجَاتٍ
؛
لِقَوْلِ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم : "
لِيَخْرُجْنَ وَ هُنَّ تَفِلاَتٌ
"
[14]
.
3
-
الأَكْلُ قَبْلَ الخُرُوجِ فِي الفِطْرِ بِخِلاَفِ الأَضْحَى
:
فَالسُّنَّةُ أَنْ يَأْكُلَ المُسْلِـمُ- يَوْمَ الفِطْرِ- قَبْلَ الغُـدُوِّ إِلى المُصَلَّى ، وَ يُسْتَحَبُّ أنْ يَكُونَ فِطْرُهُ عَلَى تَمْرٍ إنْ وَجَدَهُ ؛
فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْـرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ "
وَ قَالَ مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسٌ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه و سلم: " وَ يَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا "
[15]
.
وَ فِي جَعْلِهِنَّ وِتْراً: إِشْعَارٌ بِالوَحْدَانِيَّةِ .
وَ يُفْهَمُ مِنَ الحَدِيثِ : أَنَّ التَّمْرَةَ الوَاحِدَةَ لاَ تَحْصُلُ بِهَا السُّنَّةُ ، لأَنَّ ( تَمَرَاتٍ ) : جَمْعٌ ، وَ عَلَى هَذَا ، فَلاَبُدَّ مِنْ ثَلاَثٍ فَأَكْثَرَ
[16]
.
وَقِيلَ الحِكْمَةُ في الأَكْلِ قَبْلَ الصَّلاَةِ أَنَّهُ لَمَّا وَقَعَ وُجُوبُ الفِطْرِ عَقِبَ وُجُوبِ الصَّـوْمِ اِسْتُحِبَّ تَعْجِيلُ الفِطْرِ مُبَادَرَةً إِلَى اِمْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ تَعَالَى ، وَ يُشْعِرُ بِذَلِكَ اِقْتِصَارُهُ عَلَى القَلِيلِ مِنْ ذَلِكَ ، وَ لَوْ كَانَ لِغَيْرِ الاِمْتِثَالِ لأَكَلَ قَدْرَ الشِّبَعِ
[17]
.
هَذَا في الفِطْرِ ؛ أَمَّا في الأَضْحَى: فَالسُّنَّةُ أَلاَّ يَأْكُلَ المُضَحِّي حَتَّى يَرْجِعَ ، فَيَأْكُـلَ مِنْ ذَيِيحَتِهِ؛
فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :" كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ ؛ وَ لاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ "
وَ في رِوَايَـةٍ :
" حَتَّى يُضَحِّيَ "
رَوَاهَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ ، وَ زَادَ أَحْمَدُ :
" فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَتِهِ "
[18]
.
وَ قِيلَ : الحِكْمَةُ مِنْ ذَلِكَ إِظْهَارُ كَرَامَةِ اللهِ تَعَالَى لِلْعِبَادِ بِشَرْعِيَّةِ نَحْرِ الأَضَاحِي ، فَكَانَ الأَهَمُّ الاِبْتِدَاءَ بِأَكْلِهَا شُكْراً للهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ مِنْ شَرْعِيَّةِ النَّسِيكَةِ الجَامِعَـةِ لِخَيِرِ الدُّنْيَا وَ ثَوَابِ الآخِرَةِ
.
وَ قَدْ خَصَّصَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ اِسْتِحْبَابَ تَأْخِيرِ الأَكْلِ فِي عِيدِ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ بِمَنْ لَهُ ذَبْحٌ ، لأَنَّ النَّبيَّ
صلى الله عليه و سلم
إِذْ أَخَّرَ الفِطْرَ فِي الأَضْحَى إِنّمَا أَكَلَ مِنْ ذَبِيحَتِهِ
[19]
.
4 -
الخُرُوجُ إِلَى العِيدِ مَاشِياً وَ العَوْدَةُ مَاشِيا
ً :
يُسْتَحَبُّ أنْ يَخْرُجَ المُسْلِمُ إِلَى العِيدِ مَاشِياً - وَ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَ الوَقَارُ -وَ أَنْ يَرْجِعَ كَذِلِكَ ، وَ هُوَ مِنَ التَّوَاضُعِ
؛ فَعَنِ اِبْنِ عُمُرَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم يَخْرُجُ إِلَى العِيدِ مَاشِياً وَ يَرْجِعُ مَاشِياً "
[20]
.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ لاَ يُرْكَبَ في العِيدِ إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ عُذْرٌ ، أَوْ كَانَ مَكَانُهُ بَعِيداً فَرَكِبَ فَلاَ بَأْسَ . اِسْتَحَبَّ ذَلِكَ مَالِكٌ وَ الثَّوْرِيُّ وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَجَمَاعَةٌ .
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ : إِنَّمَا نَحْنُ نَمْشِي وَمَكَانُنَا قَرِيبٌ وَ مَـنْ بَعُدَ عَلَيْهِ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَرْكَبَ . وَ كَانَ الحَسَنُ يَأْتِي العِيدَ رَاكِباً . وَ كَرِهَ النَّخَعِيُّ الرُّكُوبَ فِي العِيدَيْنِ وَ الجُمَعَةِ
[21]
.
5 -
مُخَالَفَةُ الطَّرِيقِ
:
يُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ فِي العِيدَيْنِ - إِمَاماً كَانَ مَاْمُوماً - أَنْ يَأْخُذَ فِي طَرِيقٍ ، وَ يَرْجِعَ في غَيْرِ الطَّرِيقِ الذِي اِبْتَدَأَ فِيهِ ؛
فَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ : " كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ "
[22]
.
وَ الحِكْمَـةُ بِالنِّسْبَةِ لِمَعْشَرِ المُسْلِمِينَ - مِنْ هَذَا - : هِيَ مُتَابَعَةُ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم . أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِفِعْلِهِ صلى الله عليه و سلم ذَلِكَ فَقَدِ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي حِكْمَتِهِ عَلَى أَقْوَالٍ ، فَقِيلَ : لِلْمُرُورِ عَلَى مَنْ لَمْ يَمُرَّ عَلَيْهِ فِي الذَّهَابِ ، وَ رُؤْيَةِ مَنْ لَمْ يَرَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ ، وَ تَسْلِيمِهِ عَلَى مَنْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ ، أَوْ لإِظْهَارِ شِعَارِ الإِسْلاَمِ ، أَوْ لِيَغِيظَ المُنَافِقِينَ وَ الكُفَّارَ ، أَوْ لِيَشْهَدَ لَهُ الطِّرِيقَانِ . وَ قِيلَ - وَهُوَ الأَصحُّ - : إِنَّهُ لِذَلِكَ كُلِّهِ ، وَ لِغَيْرِهِ مِنَ الحِكَمِ التي لاَ يَخْلُو فِعْلُهَا عَنْهَا
[23]
.
6 -
الخُرُوجُ إِلَى المُصَلَّى
:
يُسْتَحَبُّ الخُرُوجُ إلَى المُصَلَّى فِي العِيدَيْنِ - وَلَوْ اتَّسَعَ المَسْجِدُ لِلنَّاسِ- وَ الخُرُوجُ إِلَيْهِ تَشْرِيعٌ مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم وَ لَيْسَ مِنْ أَجْلِ ضَيْقِ المَسْجِدِ - كَمَا زَعَمَ بَعْضُهُـمْ - ؛ فَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : " كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ وَ الأَضْحَى إِلَى المُصَلَّى "
[24]
. وَ لَمْ يَثْبُتْ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم أَنَّهُ صَلَّى فِي مَسْجِدِه - مَعَ فَضْلِهِ - صَلاَةَ عِيدٍ قَطُّ ، فَقَدْ أَخْبَرَ بِأَنَّ الصَّلاَةَ فِي مَسْجِدِهِ تُضَاعَفُ
[25]
وَ مَعَ ذَلِكَ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّحْرَاءِ ، وَهَذَا دَلِيلٌ وَاضِـحٌ عَلَى تَأَكُّدِ أَمْرِ الخُرُوجِ إِلَى المُصَلَّى لِصَلاَةِ العِيدَيْنِ .
وَ قَدْ أَمَرَ النَّبيُّ صلى الله عليه و سلم النِّسَاءَ بِالخُرُوجِ إلَى العِيدَيْنِ ؛ فَعَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ :
"
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم يَأْمُرُ بَنَاتِهِ وَ نِسَاءَهُ أَنْ يَخْرُجْنَ فِي العِيدَيْنِ
"
[26]
. وَ لَمْ يَسْتَثْنِ صلى الله عليه و سلم - مِنْ هَذَا الأَمْـرِ - الحُيَّضَ وَرَبَّاتِ الخُدُورِ ؛ فَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ :
" أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الفِطْـرِ وَ الأَضْحَى العَوَاتِقَ وَ الحُيَّضَ وَ ذَوَاتِ الخُدُورِ ؛ فَأَمَّا الْحُيَّضُ : فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاَةَ ، وَ يَشْهَدْنَ الخَيْرَ وَ دَعْـوَةَ الْمُسْلِمِينَ . قُلْتُ : يَـا رَسُولَ اللَّهِ
!
إِحْدَانَا لاَ يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ ؟ قَالَ : " لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا "
[27]
.
فَلَمَّا أَنْ شَرَعَ صلى الله عليه و سلم لَهُنَّ الخُرُوجَ شَرَعَ الصَّلاَةَ فِي البَرَاحِ لإِظْهَارِ شَعِيرَةِ الإِسْلاَمِ . وَ قَدْ حَافَظَ صلى الله عليه و سلم عَلَى أَدَاءِ العِيدَيْنِ فِي المُصَلَّى وَ وَاظَبَ عَلَـى ذَلِكَ ، وَ هُوَ صلى الله عليه و سلم لاَ يُحَافِظُ وَ لاَ يُوَاظِبُ إِلاَّ عَلَى الأَفْضَلِ
[28]
.
وَ يُسْتَحَبُّ إِخْرَاجُ الصِّبْيَانِ - ذُكْرَاناً وَ إِنَاثاً - إِلَى المُصَلَّى
؛
فَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ :
" سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قِيلَ لَهُ : أَشَهِدْتَ العِيدَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَ لَوْ لاَ مَكَانِي مِنَ الصِّغَرِ مَا شَهِدْتُهُ
..."
الحَدِيـث
[29]
. وَ لأَنَّ فِـي إِخْرَاجِهِمْ إِظْهَاراً لِشَعَائِرِ الإِسْلاَمِ ، وَ اكْتِمَالَ الفَرَحِ المَطْلُوبِ فِي هَذَا اليَوْمِ ، وَ لَيْسَ خُرُوجُهُمْ لأَجْلِ الصَّلاَةِ ؛ فَالحُيَّضُ أُمِرْنَ بِالخُرُوجِ مع أنّهُنَّ لاَ يُصَلِّينَ ، وَ اللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
وَ يُسْتَحَبُّ لِلإِمَامِ أَنْ يُخَلِّفَ مَنْ يُصَلِّي بِضَعَفَةِ النَّاسِ فِي المَسْجِدِ
، الذِينَ يَعْجِزُونَ عَنِ الخُرُوجِ إِلَى المُصَلَّى ، كَمَا فَعَـلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه ؛ فَعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَهْدَمٍ
: " أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه اسْتَخْلَفَ أَبَا مَسْعُودٍ عَلَى النَّاسِ ، فَخَرَجَ يَوْمَ عِيدٍ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ
!
إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُصَلَّى قَبْلَ الإِمَامِ "
[30]
.
وَ مِنْ أَحْكَامِ صَلاَةِ العِيدِ أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا جَاءَ إِلَى مُصَلَّى العِيدِ قَبْلَ حُضُورِ الإِمَامِ فَإِنَّهُ يَجْلِسُ , وَ لاَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، لأَنَّ مُصَلَّى العِيدِ لاَ يَأْخُذُ حُكْمَ المَسْجِدِ ، فَلاَ تَحِيَّةَ لَهُ . وَ إِنْ أُقِيمَتْ صَلاَةُ العِيدَيْنِ فِي المَسْجِدِ فَتُصَلَّى- حِينَئِذٍ- التَّحِيَّةُ عِنْدَ الدُّخُولِ
[31]
.
وَ يُسْتَحَبُّ التَّبْكِيرُ إِلَى العِيدِ بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ إِلاَّ الإِمَامَ فَإِنَّهُ يَتَأَخَّرُ إِلَى وَقْتِ الصَّلاَةِ ، لِفِعْلِهِ صلى الله عليه و سلم ذَلِكَ ؛
فَعَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ المُكْتِبِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ
: " كَانُوا يُصَلُّونَ الصُّبْحَ عَلَيْهِمْ ثِيَابُهُمْ ، ثمُ يَغْدُونَ إِلَى المُصَلَّى يَوْمَ الفِطْرِ "
[32]
.
7 -
التَّكْبِيرُ فِي العِيدَيْنِ وَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
:
يُسْتَحَبُّ لِلْنَّاسِ إِظْهَارُ التَّكْبِيرِ فِي العِيدَيْنِ ، وَاخْتُصَّ الفِطْرُ بِمَزِيدِ تَأْكِيدٍ لِوُرُودِ النَّصِّ فِيهِ ، وَ الأَصْلُ فِيهِ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
﴿ وَ لِتُكْمِلُوا العِـدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُـمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
[ البَقَرَةُ : 85 ]
. فَيُكَبِّرُ المُسْلِمُونَ رَبَّهُمْ فِي هَذَا العِيدِ ، فِي مَسَاجِدِهِمْ وَ مَنَازِلِهِمْ وَ طُرُقِهِمْ ، مُسَافِرِينَ كَانُوا أَوْ مُقِيمِينَ - لِظَاهِرِ الآيَةِ- تَعْظِيماً وَشُكْراً للهِ ، الذِي هَدَاهُمْ لِهَذَا الدِّينِ القَوِيمِ ، وَبَلَّغَهُمْ هَذَا الشَّهْرَ ، وَأَكْمَلَ لَهُمْ العِدَّةَ ، وَوَفَّقَهُمْ لأَدَاءِ مَا كَتَبَ عَلَيْهِمْ مِنْ صَوْمِ رَمَضَانَ ؛
فَعَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و سلم كَانَ يَخْرُجُ مِنَ العِيدَيْنِ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ
"
[33]
.
وَ التَّكْبِيرُ عَلَى النِّسَاءِ كَمَا هُوَ عَلَى الرِّجَالِ ؛
فَقَدْ ذَكَرَ البُخَارِيُّ
عَـنْ مَيْمُونَةَ
-
زَوْجِ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم
- كَانَتْ تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ ، وَ كُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَـانَ وَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيـزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِدِ
[34]
.
وَأَمَّا صِيغَةُ التَّكْبِيرِ، فَقَدْ ثَبَتَ تَشْفِيعُهُ عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ؛ فَ
عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَـنْ عَبْدِ اللهِ
رضي الله عنه
:
" أَنَّـهُ كَانَ يُكَبِّرُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ : ( اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَ لِلَّهِ الحَمْدُ
) "
[35]
.
وَ يَبْدَأُ التَّكْبِيرُ - فِي الفِطْرِ- مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ مِنْ يَوْمِ الثَّلاَثِينَ مِنْ رَمَضَانَ ، أَوْ رُؤْيَةِ هِلاَلِ شَـوَّالٍ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَـى :
﴿ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾
وَ إِكْمَالُ العِدَّةِ يَكُونُ بِغُرُوبِ الشَّمْسِ مِنْ لَيْلَةِ العِيدِ . وَ اِنْتِهَـاؤُهُ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ الإِمَامُ ؛ فَعَنْ نَافِعٍ عَنِ اِبْنِ عُمَرَ رضي الله عنه :
" أَنَّهُ كَانَ إِذَا غَدَا يَوْمَ الأَضْحَى وَ يَوْمَ الفِطْرِ يَجْهَـرُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى يَأْتِيَ المُصَلَّى ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الإِمَامُ "
[36]
. فَمُنْذُ ثُبُوتِ العِيدِ إِلَى خُرُوجِ الإِمَامِ لِصَلاَةِ العِيدِ وَ وَقْتُ النَّاسِ مَعْمُورٌ بِالتَّكْبِيرِ تَعْظِيماً للهِ وَ شُكْراً وَ حَمْداً .
أَمَا وَقْتُ التَّكْبِيرِ فِي الأَضْحَى : فَمِنْ صُبْحِ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى عَصْرِ آخِرِ أَيَّامِ مِنًى ، وَ هُوَ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ.
وَ لَمْ يَثْبُتْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم حَدِيثٌ
، وَ أَصَحُّ مَا وَرَدَ فِي هَذَا - كَمَا قَالَ الحَافِظُ - : قَوْلُ عَلِيٍّ وَ اِبْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا :
[ أَنَّهُ مِنْ صُبْحِ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى عَصْرِ آخِرِ أَيَّامِ مِنًى ]
[37]
.
فَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه :
" أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ - يَوْمَ عَرَفَةَ - إِلَى صَلاَةِ العَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، وَ يُكَبِّرُ بَعْدَ العَصْرِ "
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقَيْنِ ( 5677 وَ 5678 ) أَحَدُهُمَا جَيِّدٌ . وَ مِنْ هَذَا الوَجْـهِ رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ ( 6497 ) ثُمَّ رَوَى مِثْلََهُ عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ( 6498 ) - وَ سَنَدُهُ صَحِيحٌ – وَ رَوَى الحَاكِمُ عَنْهُ ( 1114 ) وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ( 1115) مِثْلَهُ
[38]
.
وَ نُنَبِّهُ - هُنَا - عَلَى أَنَّ أَدَاءَ التَّكْبِيرِ يَكُونُ مِنْ كلِّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ حَالِهِ ، فَيَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ غَيْرِ اِلْتِزَامٍ بِأَحَـدٍ يُكَبِّرُ مَعَهُ . وَأَمَّا التَّكْبِيرُ الجَمَاعِيُّ فَمُحْدَثٌ ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ سُنَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه و سلم وَلاَ مِنْ هَدْيِ الصَّحَابَةِ رضوان الله عليهم وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ .
8 –
لاَ سُنَّةَ لِلْعِيدِ - قَبْلِيَّةً وَ لاَ بَعْدِيَّةً - فِي المُصَلَّى
:
لَمْ يَثْبُتْ لِصَلاَةِ العِيدَيْـنِ سُنَّةٌ قَبْلَهَا وَ لاَ بَعْدَهَا ، وَ لَمْ يَكُنِ النَّبيُّ
صلى الله عليه و سلم
وَ لاَ أَصْحَابُهُ رضوان الله عليهم يُصَلُّونَ شَيْئًا - قَبْلَ الصَّلاَةِ وَ لاَ بَعْدَهَا- إِذَا اِنْتَهَوْا إِلَى المُصَلَّى ؛
فَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنه
:
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه و سلم
خَرَجَ يَوْمَ أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُمَا وَ لاَ بَعْدَهُمَا
... "
الحَدِيث
[39]
.
وَ فِي قَوْله :
( لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهُمَا وَ لاَ بَعْدَهُمَا )
: دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ شَرْعِيَّةِ النَّافِلَةِ قَبْلَ صَلاَةِ العِيدِ وَلاَ بَعْدَهَـا ؛ لأنَّهُ إذْ لَمْ يَفْعَل صلى الله عليه و سلم ذَلِكَ وَ لاَ أَمَرَ بِهِ ، فَلاَ يَكُونُ مَشْرُوعًا فِي حَقِّنَا
[40]
.
وَ مِنْ جِهَـةِ المَعْنَى يُقَالُ : إِنَّهُ لَوِ اِشْتَغَلَ بِالنَّافِلِـةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ لاشْتَغَلَ عَنْ عِبَادَةِ الوَقْتِ وَ هُوَ التَّكْبِيرُ ، وَ يَكُونُ بِذَلِكَ اِنْتَقَلَ مِنَ الفَاضِلِ إِلَى المَفْضُولِ . وَ مِنْ جِهَـةِ أُخْرَى لاَ يُتَصَوَّرُ أَنْ يَكُونَ لِلْعِيدِ سُنَّةٌ قَبْلِيَّةٌ : لأَنَّ مَا بَيْنَ اِنْقِضَاءِ صَلاَةِ الفَجْرِ إِلَى حِينِ صَلاَةِ العِيدِ وَقْتٌ تَحْرُمُ فِيهِ النَّافِلَةُ .
غَيْرَ أَنَّهُ لاَ مَانِعَ مِنَ الصَّلاَةِ بَعْدَ العِيدِ -
سَوَاءٌ لِلإِمَامِ أَوِ المَأْمُومِ -
إِذَا فُعِلَتْ فِي البَيْتِ بَعْدَ الاِنْصِرَافِ مِنَ المُصَلَّى ، وَ هُوَ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ
أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ
رضي الله عنهقَالَ :
" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم لاَ يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا ؛ فَإِذَا رَجَـعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ "
[41]
.
فَيَكُونُ المُرَادُ مِنْ قَوْلِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهالسَّابِقِ :
(وَ لاَ بَعْدَهُمَا)
أَيْ : فِي الْمُصَلَّى ، وَ هُوَ طَرِيقُ الجَمْعِ بَيْنَ الأَحَادِيثِ النَّافِيَةِ وَ المُثْبِتَةِ لِلْتَّنَفُّلِ فِي العِيدِ ؛
قَالَ الحَافِظُ اِبْنُ حَجَرٍ :
"
وَ يُجْمَعُ بَيْنَ هَذَا ( أَيْ حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه النَّافِي ) وَ بَيْنَ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ النَّفْيَ إنَّمَا وَقَعَ فِي الصَّلاَةِ فِي الْمُصَلَّى "
[42]
. وَ قَالَ الأَلْبَانِيُّ نَحْوَهُ
[43]
.
9 –
التَّهْنِئَةُ فِي العِيدِ
:
تُشْرَعُ التَّهْنِئَةُ فِي العِيدِ بِقَوْلِ :
( تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ )
.
فَقَدْ أَجَازَهُ جَمْعٌ مِنْ أَهِلِ العِلْمِ ، لِوُرُودِهِ عَنِ السَّلَفِ
رضوان الله عليهم ؛ قَالَ الحَافِظُ اِبْنُ حَجَرٍ : " وَ رَوَيْنَا فِي " المَحَامِلِيَّاتِ " - بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ- عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَال
: " كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم إِذَا اِلْتَقَوْا - يَوْمَ العِيدِ - يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : ( تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا وَ مِنْكَ ) "
[44]
.
وَ قَالَ شَيْـخُ الإِسْلاَمِ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ :
"
أَمَّا التَّهْنِئَةُ يَوْمَ العِيدِ ، يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ - إذَا لَقِيَهُ بَعْدَ صَلاَةِ العِيدِ - : ( تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَ مِنْكُمْ وَ أَحَالَهُ اللَّهُ عَلَيْك ) وَ نَحْوُ ذَلِكَ ؛ فَهَذَا قَدْ رُوِيَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَـهُ ، وَرَخَّصَ فِيهِ الأَئِمَّـةُ كَأَحْمَدَ وَ غَيْرِهِ
"
[45]
.
هَذَا ، وَ أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى بِأَسْمَائِـهِ الحُسْنَى وَ صِفَاتِهِ العُلاَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا صَلاَتَنَا وَ صِيَامَنَا وَ قِيَامَنَا ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيـبٌ ، وَ بِالإِجَابَةِ جَدِيرٌ ، وَ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ عَلَى مَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ الطَّاهِرِينَ ، وَ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَ آخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ .
_____________
[1]
اُنْظُرْ : " لِسَانَ العَرَبِ " لاِبْنِ مَنْظُورٍ ( 3 /315 ) وَ " مَقَايِيسَ اللُّغَةِ " لاِبْنِ فَارِسٍ ( 4 / 183 ) وَ " تَهْذِيبَ اللُّغَةِ " لِلأَزْهَرِيِّ ( 3 / 131 ) .
[2]
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ( 1136 ) وَ أَحْمَدُ ( 13622 ) وَ الحَاكِمُ ( 1091 ) ، اُنْظُرْ " السِّلْسِلَةَ الصَّحِيحَةَ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 2021) .
[3]
اُنْظُرْ " السِّلْسِلَةَ الضَّعِيفَةَ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 521 ) وَ " زَادَ المَعَادِ "
لاِبْنِ القَيِّمِ ( 1 / 212 )
وَ
" فَتَاوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ " ( الفَتْوَى: 625 ) .
[4]
رَوَى البُخَارِيُّ ( 1889 ) وَ مُسْلِمٌ ( 1137 ) عَنْ أَبي عُبَيْدٍ قَالَ : " شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ عُمَرَ ، فَبَدَأَ بِالصَّلاَةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ ، ثمُ قَالَ :" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه و سلم نَهَى عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ اليَوْمَيْنِ . أَمَّا يَوْمُ الأَضْحَى فَتَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمِ نُسُكِكُمْ ، وَ أَمَّا يَوْمُ الفِطْرِ فَفِطْرُكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ " .
[5]
اُنْظُرْ " فَتَاوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ " ( الفَتْوَى : 12961 ) .
[6]
اُنْظُرْ " نَيْلَ الأَوْطَارِ " لِلْشَّوْكَانِيِّ ( 4 / 262 ) .
[7]
أَخْرجَهُ البَيْهَقِيُّ فِي " الكُبْرَى " ( 5919 ) و ابْنُ المُنْذِرِ فِي " الأَوْسَطِ " ( 2112 ) - وَ سَنَدُهُ صَحِيحٌ - اُنْظُرْ " إِرْوَاءَ الغَلِيلِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 1 / 175 )
[8]
أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي "
الْمُوَطَّإِ
" (
426
) .
[9]
اُنْظُرْ " المُغْنِي " لاِبْنِ قُدَامَةَ ( 3 / 258 ) .
[10]
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي " المُعْجَمِ الأَوْسَطِ " ( 7609 ) ، وَ هُوَ فِي " السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 1279 ) .
[11]
اُنْظُرْ
" المُغَنِي " لاِبْنِ قُدَامَةَ ( 2 / 298 - 311 ) وَ " المَجْمُوعَ " لِلْنَّوَوِيِّ ( 4 / 320 - 344) .
[12]
اُنْظُرْ "
حَاشِيَةَ رَدِّ المُخْتَارِ "
ل
اِبْنِ عَابِدِينَ ( 2 / 268 ) .
[13]
رَوَى مُسْلِمٌ ( 5236 ) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم : "
مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلاَلُ ذِي الحِجَّةِ فَلاَ يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَ لاَ مِـنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ " .
[14]
رَوَاهُ أَحْمَدُ ( 9645 ) وَ أَبُو دَاوُدَ ( 565 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، وَ هُوَ فِي " صَحِيحِ الجَامِع " لِلأَلْبَانِيِّ ( 7457 ) .
[15]
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ ( 910 ) .
[16]
اُنْظُرْ " الشَّرْحَ المُمْتِعَ " لاِبْنِ عُثَيْمِينَ ( 2 / 295 ) .
[17]
اُنْظُرْ " فَتْحَ البَارِي " لاِبْنِ حَجَرٍ ( 03/ 374 ) .
[18]
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ ( 542 ) وَ ابْنُ مَاجَه ( 1756 ) وَ أَحْمَدُ (
22984
) ، وَ الحَدِيثُ فِي " صَحِيحِ الجَامِعِ " لِلأَلْبَانِيِّ (
4845
) .
[19]
انْظُرْ " مِرْعَاةَ المَفَاتِيحِ شَرْحُ مِشْكَاةِ المَصَابِيحِ " لِلْمُبَارْكَفُورِيِّ ( 5 / 45 )
[20]
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه ( 295 ) - وَ هُوَ حَسَنٌ - ، اُنْظُرْ " إِرْوَاءَ الغَلِيلِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 636 ) .
[21]
اُنْظُرْ " شَرْحَ البُخَارِي " لاِبْنِ بَطَّالٍ ( 04 / 181 ) .
[22]
رَوَاهُ البُخَارِيُّ ( 943 ) .
[23]
اُنْظُرْ " كَشْفَ المُشْكِلِ مِنْ حَدِيثِ الصَّحِيحَيْنِ " لاِبْنِ الجَوْزِيِّ ( 01 / 718 ) وَ " فَتْحَ البَارِي " لاِبْنِ حَجَرٍ ( 03 / 416 ) وَ " زَادَ المَعَـادِ " لاِبْنِ القَيِّمِ ( 1/449 ) وَ
" الشَّرْحَ المُمْتِعَ " لاِبْنِ عُثَيْمِينَ " ( 5 / 132 )
.
[24]
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ ( 913 ) وَ مُسْلِمٌ ( 889 ) .
[25]
أَخْرَجَ البُخَارِيُّ ( 1133 ) وَ مُسْلِمٌ ( 1394 ) عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه و سلم قَالَ
: " صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَـذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِـوَاهُ إلاَّ
المَسْجِدَ الْحَرَامَ " .
[26]
رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي " المُسْنَدِ " ( 2054 ) ، وَ هُوَ فِي " السِّلْسِلَةِ الصَّحِيحَةِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 2115 ) .
[27]
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ( 890 ) .
[28]
اُنْظُرْ
" سُبُلَ السَّلاَمِ " لِلْصَّنْعَانِيِّ ( 02/ 492 )
وَ " فَتْحَ البَارِي "
لاِبْنِ حَجَرٍ ( 03/ 378 )
وَ " المَدْخَلَ " لاِبْنِ الحَاجِّ ( 02 / 438 ) .
[29]
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ ( 934 ) وَ بَوَّبَ لَهُ بِقَوْلِه : [ بَابُ خُرُوجِ الصِّبْيَانِ إِلَى المُصَلَّى ]. قَالَ اِبْنُ حَجَرٍ - مُعَلِّقاً - " أَيْ : فِي الأَعْيَادِ ، وَ إِنْ لَمْ يُصَلُّوا "
[30]
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ ( 1561 ) . قَالَ الأَلْبَانِيُّ فِي " صَحِيحِ سُنَنِ النَّسَائِيِّ " ( ) : " إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ " .
[31]
اُنْظُرْ "
حَاشِيَةَ رَدِّ المُخْتَارِ "
ل
اِبْنِ عَابِدِينَ
( 1 / 657 ) وَ " فَتَاوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ " ( الفَتْوَى : 12515) وَهُوَ مَذْهَبُ البُخَارِيِّ ، اُنْظُرْ " فَتْحَ البَارِي " لاِبْنِ حَجَرٍ ( 12 / 130 ) .
[32]
اُنْظُرْ " المُصَنَّفَ " لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ ( 3 / 309 ) الحَدِيثَ : ( 5755 ) .
[33]
أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الإِيمَانِ " ( 3441 ) - وَ هُوَ حَسَنٌ - ، اُنْظُرْ " صَحِيحَ الجَامِعِ الصَّغِيرِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 4934 ) .
[34]
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ - تَعْلِيقاً - بِصِيغَةِ الجَزْمِ ( 2 / 534 ) .
[35]
أَخْرَجَهُ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ فِي " المُصَنَّفِ " (
5697
) - وَ هُوَ صَحِيحٌ - ، اُنْظُرْ " إِرْوَاءَ الغَلِيلِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 3 / 125 ) .
[36]
أَخْرَجَهُ
الدَّارَقُطْنِيُّ ( 180 )
- وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ - ، اُنْظُرْ " إِرْوَاءَ الغَلِيلِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 650 ) .
[37]
اُنْظُرْ " فَتْحَ البَارِي " لاِبْنِ حَجَرٍ ( 2 / 536 ) .
[38]
اُنْظُرْ " إِرْوَاءَ الغَلِيلِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 3 / 125 ) .
[39]
أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ ( 989 ) وَ مُسْلِمٌ ( 884 ) - وَ اللَّفْظُ لَهُ - وَ أَبُو دَاوُدَ ( 1159 ) وَ التِّرْمِذِيُّ ( 537 ) وَ أَحْمَدُ ( 3153 ) .
[40]
اُنْظُرْ
" سُبُلَ السَّلاَمِ " لِلْصَّنْعَانِيِّ ( 02/ 476 )
.
[41]
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه ( 1293 ) - وَ هُوَ حَسَنٌ - ، اُنْظُرْ " إِرْوَاءَ الغَلِيلِ " لِلأَلْبَانِيِّ ( 03 / 100 ) .
[42]
" التَّلْخِيصُ الحَبِيرُ " ( 02 / 275 ) .
[43]
َالَ الأَلْبَانِيُّ فِي " إِرْوَاءِ الغَلِيلِ " ( 03 / 100 ) : " وَ التَّوْفِيقُ بَيْنَ هَذَا الحَدِيثِ ( أَيْ : حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه المُثْبِتِ ) وَ بَيْنَ الأَحَادِيثِ المُتَقَدِّمَةِ النَّافِيَةِ
لِلْصَّلاَةِ بَعْدَ العِيدِ : بِأَنَّ النَّفْيَ إِنَّمَا وَقَعَ عَلَى الصَّلاَةِ فِي المُصَلَّى ، وَ اللهُ أَعْلَمُ " .
[44]
" فَتْحُ البَارِي " ( 2 / 446 )
.
[45]
" مَجْمُوعُ الفَتَاوَى " ( 24 / 253 ) .
نجيب جلواح
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها نجيب جلواح
#
2
31 Aug 2010, 05:22 PM
شمس الدين حماش
عضو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 196
بارك الله فيكم و نفع الله بما قلتم
شمس الدين حماش
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شمس الدين حماش
البحث عن المشاركات التي كتبها شمس الدين حماش
#
3
31 Aug 2010, 05:30 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
المشاركات: n/a
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
أبو الفضل لقمان الجزائري
#
4
31 Aug 2010, 05:38 PM
مهدي بن الحسين
زائر
المشاركات: n/a
جزاك الله خيرا ايها الشيخ الفاضل"
نجيب جلواح
" على هذه السنن و الاداب و بارك الله فيك و في علمك.
مهدي بن الحسين
#
5
31 Aug 2010, 05:43 PM
سفيان الجزائري
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
جزاك الله خيرا
بارك الله في الشَّيخ المفضال نجيب جلواح على مقاله النَّافع
جزاك الله خيرا ، جعل الله جهودكم الدَّعوية في ميزان حسناتكم
ونفع الله بكم أهل الجزائر وسائر إخوانك المشايخ والدعاة
التعديل الأخير تم بواسطة سفيان الجزائري ; 31 Aug 2010 الساعة
05:48 PM
سفيان الجزائري
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها سفيان الجزائري
#
6
01 Sep 2010, 06:13 AM
أبو مالك بوبكر جامع
عضو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: قسنطينة - الجزائر
المشاركات: 47
.
جزاك الله خيرا يا شيخ نجيب على ما أجدت وأفدت
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستن بسنن العيد ويتأدب بآدابه
.
أبو مالك بوبكر جامع
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو مالك بوبكر جامع
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو مالك بوبكر جامع
#
7
01 Sep 2010, 02:48 PM
مصطفى بلالي
عضو
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 24
جزا الله الشيخ خير الجزاء على ما قدم و جله في ميزان حسناته
و أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه
مصطفى بلالي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصطفى بلالي
البحث عن المشاركات التي كتبها مصطفى بلالي
#
8
01 Sep 2010, 06:51 PM
معبدندير
عضو
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
بارك الله فيكم
معبدندير
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى معبدندير
البحث عن المشاركات التي كتبها معبدندير
#
9
01 Sep 2010, 08:23 PM
صايب أسامة
عضو
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 113
جزاك الله خيرا والدنا الفاضل
بارك الله فيك ونفع بك ووفقك لكل خير
صايب أسامة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صايب أسامة
البحث عن المشاركات التي كتبها صايب أسامة
#
10
01 Sep 2010, 11:31 PM
محمد وليد
عضو
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: الجزائر ( الدار البيضاء )
المشاركات: 110
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم و حفظك ذخرا للإسلام و المسلمين
محمد وليد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى محمد وليد
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد وليد
#
11
02 Sep 2010, 09:19 AM
ياسين لوني
عضو
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 28
بارك الله فيكم شيخنا على هذه الفوائد
نسأل الله أن يوفقنا للعمل بها
ياسين لوني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ياسين لوني
البحث عن المشاركات التي كتبها ياسين لوني
#
12
02 Sep 2010, 12:15 PM
أبو إبراهيم خليل الجزائري
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 379
جزاكم الله خيرا
أبو إبراهيم خليل الجزائري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو إبراهيم خليل الجزائري
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو إبراهيم خليل الجزائري
#
13
03 Sep 2010, 01:53 PM
صبري عادل الجزائري
عضو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: عنابة
المشاركات: 173
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
صبري عادل الجزائري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صبري عادل الجزائري
البحث عن المشاركات التي كتبها صبري عادل الجزائري
#
14
03 Sep 2010, 11:08 PM
عبد الفتاح الجزائري
عضو
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2
جزاكم الله خيرا و وفقكم لكل خير
عبد الفتاح الجزائري
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عبد الفتاح الجزائري
البحث عن المشاركات التي كتبها عبد الفتاح الجزائري
#
15
04 Sep 2010, 03:34 PM
حاتم خضراوي
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: بومرداس
المشاركات: 1,115
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل نجيب.
حاتم خضراوي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حاتم خضراوي
زيارة موقع حاتم خضراوي المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها حاتم خضراوي
صفحة 1 من 2
1
2
>
الكلمات الدلالية (Tags)
العيد
,
جلواح
,
فقه
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
BB code
is
متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
القــــــــسم العــــــــام
الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام
ركن الخطب المنبريّة والدروس العلمية
مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة
مــــنـــتــدى الأســـــــــــرة والصحــــــــة
مــــنـــتــدى أسمار المطبوع والمخطوط
ركــــــــن ( مصــــــــوّرة التصفية )
مــــنـــتــدى الـكـمـبـيـوتـر والإنترنــــــــت
قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات
Forum Français
الاتصال بنا
-
منتديات التصفية و التربية السلفية
-
الأرشيف
-
الأعلى
Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013