الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد الأمين و على آله الطاهرين و أصحابه الطيبين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد فإن النبي صلى الله عليه و آله و سلم بشّر هذه الأمة أنه سيبقى منها طائفة على الحق حتى تقوم الساعة حيث قال صلى الله عليه و سلم :"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" رواه مسلم، و قال كذلك :" لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة " رواه مسلم، و قال :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" و هذه الطائفة هم أهل الحديث أهل السنة و الجماعة.
و هذه الطائفة سيكون لها مخالفون كما جاء في الحديث السابق، فيخالفونهم في دينهم و عقيدتهم و منهجهم.
و إن من الفرق التي خالفت أهلَ السنة في دينهم و عقيدتهم الرافضة الأنجاس الأرجاس، فإنهم يخالفون أهل الحق في باب الاعتقاد في أكثر المسائل، و التي تعنينا في هذا المقام مخالفتهم لأهل السنة في اعتقادهم في صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، حيث تجدهم يطعنون و يلعنون و يكفرون هؤلاء الأخيار الأبرار الذين رفع الله بهم الدين و أعز بهم المسلمين و زكّاهم ربّ العالمين.
أما أهل السنة فعقيدتهم الولاء لهؤلاء و محبتهم و الذب عنهم و الكف عما شجر بينهم و لا يُذكرون إلا بأحسن الصفات و الأعمال، لما لهم من الفضائل العظيمة و المواقف الشريفة التي رفعهم الله بها و لن يصل إليها من بعدهم.
ألا و إن من هؤلاء الصحابة الأخيار العشرة المبشرون بالجنة، ، حيث قال صلى الله عليه و سلم :"أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " رواه الترمذي و صححه الألباني رحمه الله، و على رأس هؤلاء العشرة أبو بكر و عمر رضي الله عنهما، فلهما من الفضائل العظيمة و المناقب الحميدة _التي رفعهما الله بها_ ما لغيرهما.
فلْنَتَعَلَّمْ من فضائلهما العظيمة و مناقبهما الكثيرة و مواقفهما الجديرة، و لن نقف على كلها بل على القليل القليل حتى نعلم فضلهما على غيرهما و نعرف لهما حقهما علينا و على من بعدنا، و حتى لا يُغرر بنا أعداؤنا أعداء الدين.
ما ورد في فضائلهما معا :
_ أبو بكر و عمر رضي الله عنهما سيدا كهول أهل الجنة : روى ابن ماجة في سننه عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ما داما حيين" صححه الألباني. _ صديق و شهيد رضي الله عنهما : روى البخاري في صحيحه عن قتادة، أن أنس بن مالك رضي الله عنه، حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا، وأبو بكر، وعمر، وعثمان فرجف بهم، فقال :" اثبت أحد فإنما عليك نبي ، وصديق ، وشهيدان". _ منزلتهما رضي الله عنهما في الجنة : روى بن ماجة في سننه عن أبي سعيد الخدري، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما يُرى الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما" صححه الألباني. _ تصديق أبي بكر وعمر رضي الله عنهما للنبي صلى الله عليه وسلم : روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه ، فقالت : لم أخلق لهذا، خلقت للحراثة"، قال :"آمنت به أنا وأبو بكر، وعمر، وأخذ الذئب شاة فتبعها الراعي، فقال له الذئب : من لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري"، قال : "آمنت به أنا وأبو بكر ، وعمر" قال أبو سلمة : وما هما يومئذ في القوم. _ أمرُ النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما : عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر" أخرجه الترمذي و قال الألباني :"إسناده حسن". _ خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن ابن عمر قال :"كانوا يقولون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم :" خير الناس أبو بكر وعمر" أخرجه البخاري. _ أبو بكر وعمر رضي الله عنهما هما السمع و البصر : روى الترمذي عن عبد الله بن حنطب، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رأى أبا بكر و عمر، فقال : "هذان السمع و البصر" صححه الألباني.
مما ورد في فضائل كل واحد منهما خاصة :
1 ـ من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه: _ أبو بكر رضي الله عنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه و سلم : روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال :"كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم". _ أبو بكر رضي الله عنه صديق هذه الأمة : روى الحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت :" لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس فمن كان آمنوا به وصدقوه، وسمعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالوا : هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس، قال : أو قال ذلك؟ قالوا : نعم، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا : أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ قال : نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سمي أبو بكر الصديق " ينظر الصحيحة رقم (306). _ أبو بكر رضي الله عنه ثاني اثنين : روى البخاري في صحيحه، عن أبي بكر رضي الله عنه، قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : وأنا في الغار : لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال :"ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما". _ منزلة أبي بكر رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه و سلم : روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه، عاصب رأسه بخرقة، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال :"إنه ليس من الناس أحد أمنّ عليّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد ، غير خوخة أبي بكر". _ إيذاء أبي بكر رضي الله عنه إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم : روى البخاريفي صحيحهعن أبي الدرداء، قال : كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء ونحن عنده : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أما صاحبكم هذا فقد غامر" قال : وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، قال أبو الدرداء : وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت : يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم : كذبت، وقال أبو بكر : صدقت "قال أبو عبد الله : " غامر : سبق بالخير ". _ أبو بكر رضي الله عنه يمنع أذى المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم : عن عروة بن الزبير، قال : سألت عبد الله بن عمرو، عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : رأيت عقبة بن أبي معيط، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، "فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه ، فقال :{أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم} رواه البخاري. _ خير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم : روى البخاريعن محمد بن المنكدر، أخبرنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال : كان عمر يقول :"أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا يعني بلالا". _ عتق أبي بكر رضي الله عنه من كان يعذب من المسلمين : قال بلاللأبي بكر :"إن كنت إنما اشتريتني لنفسك، فأمسكني، وإن كنت إنما اشتريتني لله، فدعني وعمل الله" رواه البخاري. _ إمامة أبي بكر رضي الله عنه للناس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم : روى البخاري في صحيحهعن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال : "خرج النبي صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف بن الحارث"، وحانت الصلاة، فجاء بلال أبا بكر رضي الله عنهما، فقال : حبس النبي صلى الله عليه وسلم، فتؤم الناس؟ قال : نعم، إن شئتم، فأقام بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه، فصلى" فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف يشقها شقا، حتى قام في الصف الأول"، فأخذ الناس بالتصفيح - قال سهل : هل تدرون ما التصفيح؟ هو التصفيق - وكان أبو بكر رضي الله عنه، لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، "وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى". _ أبو بكر رضي الله عنه عتيق الله من النار : روى الترمذي عن عائشة قالت : دخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :"أنت عتيق الله من النار" فيومئذ سمي عتيقا. صححه الألباني. 2 ـ فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه : _ موافقة عمر رضي الله عنه للقرآن : روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، "وافقت ربي في ثلاث : فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}، وآية الحجاب ، قلت : يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن : ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت هذه الآية". علم عمر رضي الله عنه : قال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"بينا أنا نائم، أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب"قالوا : فما أولته يا رسول الله ؟ قال :"العلم" رواه البخاري. قلت : من كان هذا حاله هل يوصف بالظلم و الجهل؟!، فالله المستعان. _ مبلغ الدين عند عمر رضي الله عنه : روى البخاري في صحيحه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بينا أنا نائم، رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما دون ذلك، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره". قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال :"الدين". _ قصر عمر رضي الله عنه في الجنة : روى البخاري في صحيحه أن أبا هريرة رضي الله عنه، قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال :"بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرا، فبكى عمر وقال : أعليك أغار يا رسول الله". _ جعل الله الحق على لسان عمر رضي الله عنه و قلبه : عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :"إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه" رواه الترمذي و صححه الألباني. _ لو كان نبي بعد نبينا صلى الله عليه و سلم لكان عمر رضي الله عنه : روى الترمذي عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"لو كان بعدي نبيّ لكان عمرَ بن الخطاب" صححه الألباني. _ خوف الشيطان من عمر رضي الله عنه : روى الترمذي في سننه عن عائشة، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حبشية تزفن والصبيان حولها، فقال :"يا عائشة تعالي فانظري"، فجئت فوضعت لحييّ على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي :"أما شبعت ، أما شبعت". قالت : فجعلت أقول لا، لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر، قالت : فارفض الناس عنها : قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر" قالت : فرجعت" قال الألباني في الصحيحة (2261): "إسناده جيد". _ الشيطان يفر من عمر رضي الله عنه : روى البخاري في "الفضائل" و مسلم في "فضائل الصحابة" عن سعد ابن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :"إيهاً يا ابن الخطاب، و الذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قطّ إلا سلك فجا غير فجِّك". _ عمر رضي الله عنه مبشر بالجنة : عن أبي موسى رضي الله عنه، قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"افتح له وبشره بالجنة" ففتحت له، فإذا أبو بكر، فبشرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"افتح له وبشره بالجنة"، ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي :" افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه"، فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال : الله المستعان" أخرجه البخاري و مسلم. _ قوته في ولايته رضي الله عنه : روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بينما أنا على بئر أنزع منها، جاءني أبو بكر، وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو، فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر، فاستحالت في يده غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، فنزع حتى ضرب الناس بعطن". _ خوفه على نفسه رضي الله عنه : روى البخاري في صحيحه عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال : قال لي عبد الله بن عمر : هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قال : قلت : لا، قال : فإن أبي قال لأبيك : "يا أبا موسى، هل يسرك إسلامنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجرتنا معه، وجهادنا معه، وعملنا كله معه، برد لنا، وأن كل عمل عملناه بعده نجونا منه، كفافا رأسا برأس؟ فقال أبي : لا والله، قد جاهدنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلينا، وصمنا، وعملنا خيرا كثيرا، وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنا لنرجو ذلك، فقال أبي : لكني أنا، والذي نفس عمر بيده، لوددت أن ذلك برد لنا، وأن كل شيء عملناه بعد نجونا منه كفافا رأسا برأس، فقلت : إن أباك والله خير من أبي".
فهذا نزر يسير مما ورد في فضائل هذين الصحابيين الجليلين أبي بكر و عمر، و أهل السنة يكنون لهما المحبة و التقدير و الاحترام، فلا يلمزونهما و لا يشتمونهما و لا يذكورنهما إلا بخير.
لكن الرافضة يخالفون في هذا فيسبونهما و يشتمونهما و يكفرونهما و يلعنونهما، بل و جعلوا من القربات التي يتقربون بها إلى الله دعاء خاصا بهما دبر كل صلاة و هو دعاء "صنمي قريش" فالله المستعان، نبينا صلى الله عليه و سلم يقول فيهما أنهما "سيدا كهول أهل الجنة" و هم يجعلونهما أفجر خلق الله تعالى، فإلى الله المشتكى.
أسأل الله الثبات لي و لإخواني على العقيدة الطيبة عقيدة أهل السنة و الجماعة حتى نلقى ربنا غير مبدلين و لا مفتونين.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صبحه إلى يوم الدين و الحمد لله رب العالمين.
كتبه : يوسف صفصاف.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 21 Jan 2018 الساعة 11:07 AM
الله المستعان، بعدما كان الأمر سرا أصبح جهارا نهارا، يسب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من طرف خبيثة فاجرة، أمام الملإ، أسأل الله تعالى أن يعاملها بعدله.
قاتل الله أعداءهما و مبغضيهما أعداء الله، تعجبت من رجل جزائري يعلن تشيعه يكفر الشيخين و غيرهما من الصحابة، و يشهد أنهم في النار، و الله لم أكد أصدق أنه يقول هذا الكلام.
فيا أهل السنة مزيدا من النشاط و الدعوة فإن الأمر خطير و الله المستعان.