18 Mar 2018, 12:19 AM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 176
|
|
براءة الأمناء من وصف الحدادية ، وبيان لمن هو أحق بهذا الوصف القبيح . "نقل لبعض صفاتهم من (خطورة الحدادية الجديدة) " لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
أما بعد : قال الله تعالى { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا } ( النساء، 112 ) قال السعدي رحمه الله تعالى في تفسير :
{ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً } أي: ذنبا كبيرا { أَوْ إِثْمًا } ما دون ذلك. { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي يتهم بذنبه { بَرِيئًا } من ذلك الذنب، وإن كان مذنبا { فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } أي: فقد حمل فوق ظهره بهتا للبريء وإثمًا ظاهرًا بينًا، وهذا يدل على أن ذلك من كبائر الذنوب وموبقاتها، فإنه قد جمع عدة مفاسد: كسب الخطيئة والإثم، ثم رَمْي مَن لم يفعلها بفعلها، ثم الكذب الشنيع بتبرئة نفسه واتهام البريء، ثم ما يترتب على ذلك من العقوبة الدنيوية، تندفع عمن وجبت عليه، وتقام على من لا يستحقها. ثم ما يترتب على ذلك أيضا من كلام الناس في البريء إلى غير ذلك من المفاسد التي نسأل الله العافية منها ومن كل شر.
إن في القرأن و آياته من المواعظ ما هو كاف لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
قدمت بنقل الآية وتفسيرها رجاء أن يتعظ وينزجر ويتوب لله رب العالمين من بلي بأخطاء و آثام ، ورمي غيره بها من غير حياء ولا استحياء ،كاذبا في دعواه مستفلا في مستنقع الإثم ، متخبطا في حمئ الوهم والسراب ، مجانبا أخلاق المؤمنين و طلبة العلم المسددين ، فضلا أن ترقى به نفسه إلى أخلاق العلماء الناصحين ، من ملازمة التقوى ، و الصدق والحياء ، وغيرها من الفضائل الطيبة والسمت الحسن .
متعجلا متهورا كذابا وقحا .
فعن ابي مسعود رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. (3484)
قال ابن حبان البستي رحمه الله تعالى في كتابه الماتع روضة العقلاء ونزهة الفضلاء :الواجب على العاقل لزوم الحياء ، لأنه أصل العقل وبذر الخير ، وتركه أصل الجهل وبذر الشر ، والحياء يدل على العقل كما أن عدمه دال على الجهل ، ومن لم ينصف الناس منه حياؤه ، لم ينصفهم منه قحته ، ولقد ،أحسن الذي يقول :
وليس بمنسوب إلى العلم والنهى فتى لا ترة فيه خلائق اربع
فواحدة تقوى الإله التي بها ينال جسيم الخير والفضل أجمع
وثانية صدق الحياء فإنه طباع ذي المروءة يطبع
وثالثة حلم إذا الجهل أطلعت إليه الخبايا من فجور تسرع
ورابعة جود بملك يمينه إذا نابه الحق الذي ليس يدفع
وانشدني محمد بن عبد الله البغدادي :
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه فلا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك فإنما يدل على وجه الكريم حياؤه .
فمن متعجلهم وتهورهم ، و وقاحتهم ، وكذبهم ، رمي الأمناء و البرءاء بتهمة قبيحة شنيعة ألا وهي التلبس ببدعة الحدادية . وهم والله لكاذبون وعند التحقيق و وعرض أعمالهم وفتنتهم على كلام أهل العلم الذي سيأتي نقله من كلام عالم جهبذ محقق نحرير ، بصير وناقد حصيف ألا وهو اسد السنة الهمام ، إمام الجرح والتعديل ، ناصر السنة وقامع البدعة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه .
لهم أحق بهذا الوصف و أهله ، وما ذاك إلا بعمل يسير سهل وهو العرض والمقارنة بين صنيعهم السيء وفعالهم المشينة ، وبين صفات الحدادية الجديدة ، بتلميح يسير وإشارة لطيفة غير جارحة دون تصريح او تقبيح .
فمن تلكم الآفات والصفات الحدادية يقول حامل لواء الجرح والتعديل ، الثقة الثبت في كشف منهجهم الخبيث الذي استأصل الله به شأفته وقطع الله به دابره .
نأخذ بعضها لتجلية الأمر وكشفه :
يقول أسد السنة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فإنَّ من يستقرئُ أحوال الحدادية الجديدة وكتاباتهم ومواقفهم يُدرك أنَّهم يسيرون على منهج فاسد وأصول فاسدة يُشابهون فيها الروافض وسوف أَعرِضُ في هذا المقال ما تيسَّر منها نصيحةً للمسلمين وللسلفيين منهم بصفة خاصةٍ ليحذروهم وليحذِّروا منهم .
وممَّا ألجأني لبيان شيءٍ من أصول وأحوال هذه الفئة الضالَّة إسرافهم في السبِّ الشنيع والبُهت الفظيع الذي يُنشر في موقعهم المسمَّى بـ (الأثري !) الذي يخجلُ منه الروافض وكلُّ أهل الملل (!) ,ومن بُهتِهم الذي ينشرونه في هذا الموقع ما قاله أحدهم وهو الذي سمَّى نفسه بـ (السحيمي الأثري) (!) في مقال سمَّاه :
 لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين 
بتاريخ 8/4/2005م ضمَّنه كلاماً قبيحاً لا يصدُرُ إلاَّ من أحطِّ البشر أخلاقاً ويصعبُ حكايته على النفوس الحيَّة ,ومنه العبارات الآتية :
1- قال طاعناً في علماء المنهج السلفي(!) :( شيوخ يكذبون , ويفترون , و يظلمون , ويصغون للنمامين الغشاشين الأفاكين ويبنون حكمهم على حكم هؤلاء وهم والله الذي أقسم به لا شريك له لا يعرفون في أي وادٍ سارت فتواهم أو أحكامهم الجائرة ) !!
- أقول : وهذا من أفرى الفِرى على هؤلاء العلماء الأفاضل .
فانظر ايها الطاعن الى صنيعك وقبح فعالك في مشايخنا و إخواننا وقارنه بقول هذا الأفاك (السحيمي الأثري ).
- الوجه السادس : إسقاطهم لعلماء السنة المعاصرين وتنقصهم لهم ورد أحكامهم القائمة على الأدلة والبراهين وخروجهم عليهم وطعنهم فيهم وفي مناهجهم وأصولهم القائمة على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
- الوجه السابع : تسترهم ببعض علماء السنة مكراً وكيدا مع بغضهم لهم ومخالفتهم في أصولهم ومنهجهم ومواقفهم كما يفعل الروافض في تسترهم بأهل البيت مع مخالفتهم لهم في منهجهم وأصولهم وبغضهم لأكثرهم لماذا يفعلون هذا ؟
- الجواب : ليتمكنوا من إسقاط من يحاربونهم من أهل السنة وليتمكنوا من الطعن فيهم وتشويههم وتشويه أصولهم وليحققوا أهدافهم في تشتيت أهل المنهج السلفي وضرب بعضهم ببعض .
فتأمل ايها المنصف اللبيب الى فعال القوم ومكرهم وأساليبهم لتدرك ما يحاك ضدك و ضد مشايخك.
قال حفظه الله في الجواب على الوجه التاسع :فهؤلاء الحداديون يُشابهون الروافض في الكذب وتصديق الكذب وتكذيب الصدق فهناك مقالات وأقوال صادقة قائمة على الكتاب والسنَّة كذَّبوا مضمونها وردُّوها ومنها أقوال لعلماء فحول حرَّروها في قضايا الإيمان ومسائل الأصول ردُّوها ورفضوها. وهناك من الأقاويل والأباطيل والأكاذيب والتحريفات أيَّدوها ونصروها وكم فجروا في خصومتهم لأهل السنَّة هذا بالإضافة إلى صفاتهم التي سلفت .
قال
- الوجه الحادي عشر: التعاون بينهم على الإثم والعدوان والبغي والتناصر على الكذب والفجور والتأصيلات الباطلة .
وما هذا عنا ببعيد منكم .
- الوجه الثاني عشر : المكابرة والعناد والإصرار على الباطل والتمادي فيه والجرأة العجيبة على تقليب الأمور بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا والصدق كذباً والكذب صدقاً وجعل الأقزام جبالاً والجبال أقزاماً ,وتعظيم ما حقَّر الله وتحقير ما عظَّم الله ورمي خصومهم الأبرياء بآفاتهم وأمراضهم المهلكة .
وهذه الأمور يدلُّ بعضُها فضلاً عن كلِّها على أنَّ هذه الفئة ما أُنشِئت إلاَّ لحرب السنَّة وأهلها مما يُؤكِّدُ هذا أنَّك في هذه الظروف العصيبة والمحنة الكبيرة التي تكالب فيها اليهود والنصارى والفرق الضالة على السنَّة وأهلها تجدُ هذه الفئة في طليعتهم في هذه الحرب الشرسة وأشدهم حرباً ,حيث لا شُغلَ لهم ولا لموقعهم المًُخصَّص للفتن إلاَّ حرب أهل السنَّة ومنهجهم وأصولهم وحرب موقعهم السَّلفي الوحيد (سحاب) الذي يرفع راية السنَّة ويذَّبِّ عنها وعن أهلها .
واليوم صارت الحرب على منتدى التصفية بتوترات هزيلة : بغاث ارضنا يستنسر علينا .
قال حفظه الله تعالى :[COLOR="Red"]
فلا يغرنَّكم أيها السلفيون تباكيها الكاذب ودعاواها الباطلة التي تفضحُها أقوالهم وأصولهم ومواقفهم وأخلاقهم وأكاذيبهم الظاهرة المكشوفة لمن له أدنى بصيرة وإدراك.
- الوجه الثالث عشر : الولاء والبراء على أشخاص كما يفعل الروافض في ولائهم الكاذب لأشخاصٍ من أهل البيت ,لكنَّ هؤلاء يُوالون ويُعادون على أشخاصٍ من أجهل الناس وأكذبهم وأفجرهم وأشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه , وتقديس هؤلاء الجهال المغرقين في الجهل والمعدودين في الأصاغر بكل المقاييس ديناً وسناً ومنهجا وعقيدة ممن لا يعرفون بعلم ولا خلق إسلامي ولا أدب إسلامي ولا إنساني .
فبعد هذا العرض التشريحي لمنهج الحدادية واستئصاله من هذا الإمام .
فما يسعنا الا ان نقول : لكل قوم وارث ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وفي هذا النقل الطيب عن هذا الأسد بحق ، كفاية ودلالة على أوجه الشبه بين الحدادية ، ومن يرمي إخوانه الأبرياء وهو حقيق بهاته الأوصاف متلبس بها ، ببلادنا التي تنهشها الفتن وتتربص بها دعوات الضلال من كل مكان .
وفي الختام أذكر إخواني برد الشيخ رسلان على توعد الحلبي الصبياني بالرد ، ردا على متنمر أهوج .
قال رحمه الله وحفظه ورفعه : وَمِنْ مُضْحِكَاتِهِ:
تَوَعُّدُهُ كَالْأَطْفَالِ بِالْمُجَارَاةِ وَالْمُبَارَاةِ، وَبِـ: «هَذَا الْمَيْدَانُ يَا حُمَيْدَانُ»، وَلَعَلَّهُ يُرِيدُ: الْحَاج حُمَيْدَان بَيَّاع الْبِلِيلَة وَيَتَوَعَّدُ بِأَنَّهُ يَسْتَطِيعُ وَيَسْتَطِيعُ..
وَكَأَّنَ أَبَا حَيَّةَ النُّمَيْرِيَّ بِسَيْفِهِ الْخَشَبِيِّ، قَدْ بُعِثَ فِي مِسْلَاخِ أَبِي حَيَّةَ الْعَمَّانِيِّ!!
يَا هَذَا! دَعْنَا مِنْ تَبَاهِيكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ، وَارْعَوِ عَنْ غَيِّكَ، فَإِنِّي مَا إِنْ مَسَسْتُكَ بِجُمْلَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ قِيلَتَا عَرَضًا، لَا رَدًّا، حَتَّى انْفَجَرْتَ كَالْقُرْحَةِ، قَيْحًا وَصَدِيدًا، فَكَيْفَ إِذَا وَضَعْتُ عَلَيْكَ -بِحَوْلِ اللهِ تَعَالَى- كَلْكَلِي؟!
لَا تَتَبَاهَ يَا هَذَا بِمَا لَمْ تُعْطَ.
كُنْ عَاقِلًا، وَلَا تَكْنُ كَالطِّفْلِ يتَعَاجَبُ بِالثَّوْبِ الْمَصْبُوغِ فِي يَوْمِ الْعِيدِ، ثُمَّ يُدَنِّسُهُ بِالْخَبَثِ قَبْلَ انْتِصَافِ يَوْمِهِ!!
وَمِنْ حَمَاقَاتِه: أَنَّهُ يَسُبُّ نَفْسَهُ، كَمَا فِي قَوْلِهِ: «فَإِنِّي أَسْتَطِيعُ وَالْفَضْلُ للهِ وَحْدَهُ، إِي وَرَبِّي، أَنْ أُبَارِيكَ، لَا -فَقَطْ- أَنْ أُجَارِيَكَ فِيمَا تَحْسَبُ نَفْسَكَ مُتَعَمْلِقًا فِيهِ، وَمَا سَبَقَ بَعْضٌ مِنْ تَفَاصُحَاتٍ لُغَوِيَّةٍ غَوِيَّةٍ لَيْسَتْ بِالْقَوِيَّةٍ وَصَلَ مَدَى رَاجِمَاتِهَا وَاعَيْبَاهُ حَدَّ الْعَوْرَاتِ، وَأَبْوَابَ النَّجَاسَاتِ وَبَيْتَ الْقَاذُورَاتِ، فَضْلًا عَنْ عِبَارَاتٍ كَثِيرَاتٍ نَسْتَحْيِي مِنْ ذِكْرِهَا عَلَى هَذِهِ الصَّفْحَاتِ النَّقِيَّاتِ».
فَأَرَادَ أَنْ يَعِيبَ خَصْمَهُ بِمَا تَوَهَّمَهُ مِنْ مَثَالِبَ فِيهِ، فَلَمْ يُنَزِّهْ نَفْسَهُ عَنْهُ، بَلْ أَقْسَمَ -فَاجِرًا- أَنَّهُ مُبَارٍ أَوْ مُجَارٍ فِيهِ، فَأَيُّ سَفَهٍ هَذَا؟!
يَا حَلَبِيُّ! أَتَحَدَّاكَ أَنْ تَكْتُبَ كَمَا يَكْتُبُ الْأَسْوِيَاءُ مِنَ الْبَشَرِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ فَعَلْتَ فَلَنْ يَبْقَى مِنْ تَسْوِيدِكَ شَيْءٌ.
وَأَتَحَدَّاكَ أَنْ تَقْرَأَ مَا تَكْتُبُ، وَأَنْ تَرُدَّ بِصَوْتِكَ، لَا مُتَتَرِّسًا وَرَاءَ جَهْلِكَ، بِشَرْطَةٍ مَائِلَةٍ، وَأْخُرَى نَائِمَةٍ، وَعَلَامَةِ تَعَجُّبٍ، وَعَلَامَاتِ تَحَسُّرٍ عَلَى عِيِّكِ وَحَصَرِكِ وَعَجْزِكَ.
يَا حَلَبِيُّ! أَتَحَدَّاكَ أَنْ تُحَرِّرَ مَوْطِنَ النِّزَاعِ فِي كَلَامِكَ، لَا تَكُنْ كَالْكَلْبِ يَعْدُو وَرَاءَ الْفَرَاشَاتِ فِي حَقْلِ الْبِرْسِيمِ، مُفْسِدًا وَمُنَجِّسًا.
لَقَدْ رَمَيْتُكَ بِالضَّلَالِ. وَكَانَ حَسَنًا لَوْ قُلْتَ: مَا دَلِيلُ ذَلِكَ؟ وَمَا سَبَبُهُ؟
ثُمَّ تَوَقَّفْتَ، وَلَكِنْ رُحْتَ تَهِيمُ فِي كُلِّ وَادٍ، وَتَخْبِطُ خَبْطَ الْعَمْيَاءِ فِي كُلِّ سَبِيلٍ، وَتَتَقَمَّمُ مِنْ هَا هُنَا وَهُنَالِكَ؛ لِتُطِيلَ الْكَلَامَ، وَتُسْبِغُ ذَيْلَ الْمَقَالِ، لِيُقَالَ: شَيْخُكُمْ -يَا وْلَادْ- يَرُدُّ!! وَهُوَ فِي الْحَقِّ يَهْذِي وَيُحْدِثُ.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك واتوب إليك .
التعديل الأخير تم بواسطة ابو اسحاق محمد كرينة ; 18 Mar 2018 الساعة 12:22 AM
|