22 Mar 2014, 05:35 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
|
|
"الحقُّ عند الله واحدٌ" كلام نفيس للشيخ خالد عبد الرحمن ومعه أصول الحدادية لأحمد بازمول
(( الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين، فأبتدئ كلمتي بقول الإمام أحمد -رحمة الله عليه- الذي صح عنه، ورواه عنه بعض الثقات من تلاميذه، وذكره شيخا الإسلام: ابن تيمية وابن القيم، وذكره بإسناده الحافظ الإمام أبو يعلى -رحمة الله عليه- وهو قول الإمام أحمد: "الحق عند الله واحد".
فأقول: الإمام أحمد وأئمة السلف يقرِّرُون حقيقةً قرَّرَها الحقُّ، وجاءت في الكتاب والسنَّةِ، وعليها أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنَّ الحقَّ لا يتعدَّد وأن الحقَّ واحدٌ، ومن لطائف كلام ابن القيم - حين تكلم عن الحق وأن الحق لا يتعدد- ذكر قول الله - عز وجل-: "الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور"، فقال - وهو من لطائف ما قال شيخ الإسلام ابن القيم - قال: "إن النظر أو إن النَّاظر في كتاب الله لا يجد في موضع واحد قطُّ، أنَّ الله جمع "النور" على "أنوار" وإنما يجد في مواضع عدة أن الله يفرد لفظ "النور"، ويجمع لفظ: "الظلمات"، مع أن لفظ: "النور" يصح جمعا في لغة العرب بأن يقال: "أنوار" اهـ.
قال الإمام ابن القيم: "وهذا المرادُ منه البيان والإيضاح على أن الضلالَ يتعدد ويختلف وتتنوع طرقه وسبله، بينما الحق لا يمكن أن يتعدد ولا يمكن أن تكون له سبل في مقصوده وأصله، ولذلك فأصله واحد، ولا يمكن أن يكون حقا وباطلا وإنما هما متناقضان، متى كان الحق ناقضه الباطل، ومتى كان الباطل ناقضه الحق، ومتى كانت السنة ناقضها البدعةُ، ومتى كانت البدعة ناقضها السنَّةُ" اهـ.
إذا عُرف أن "الحق عند الله واحد" كما يقول الإمام أحمد - رحمة الله عليه - ويقوله أئمة أهل السنة، حينئذٍ فلا تنخدعَنَّ بقول من يقول: "كل مجتهد مصيب" يعنون: "أن كل مجتهد مصيب للحق عند الله" هذا كلام باطل، وخلاف الأحاديث والآثار وخلاف الكتاب والسنة، وإنما يقول بعض العلماء: "كل مجتهد مصيب للأجر إذا اجتهد بقواعد الشرع"، كما جاء عند البخاري من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد"، فإذا كان المجتهد في طلب الحق موافقا لقواعد الشرع ثم أخطأ في اجتهاده فلا يقال: أنه أصاب الحق، وإنما يقال: أخطأ، ولكنه مصيب للأجر، ففرق بين الإصابتين: بين إصابة الحق وبين إصابة الأجر، لذلك تأمل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث البخاري: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد"، فههنا جمع نبينا - عليه الصلاة والسلام - ثلاثة أشياء:
1- جمع بين صواب وبين خطأ.
2- وبين أجر وأجرين.
3- لم يجعل من خالف الحق مصيبا للحق بل سماه مخطئا.
لذلك فإن كثيرا من أهل الضلال يتذرَّعون بهذه الكلمة إلى أن الحق يتعدد فيقولون: "كل مجتهد مصيب" يقصدون: مصيب للحق، ومن هنا تذرعوا إلى أننا لا ينكر بعضنا على بعض وهي قاعدة أهل البدع التي أسسها المصري الضالُّ المبتدع رأس الخوارج حسن البَنَّا وهي قوله: "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضن بعضا فيما اختلفنا فيه" وفَّقَ اللهُ الجميعَ )) انتهى كلام الشيخ خالد عبد الرحمن حفظه الله تعالى (من الدقيقة: 13:08 إلى الدقيقة: 18:50).
من لقاء بعنوان: "أصناف وصفات بعض المخالفين لدعوة الحق"، يوم الجمعة 10 جمادى الأولى 1434هـ الموافق لـ 22 مارس 20013مـ.جمع المشايخ: أحمد بازمول – أحمد السبيعي – خالد عبد الرحمن – محمد بن رمزان الهاجري – عادل منصور – محمد العنجري – حفظهم الله تعالى، ومدة الشريط: (02:21:30) وفيه من الأسئلة المنهجية ما لا يستغني عنها سلفي وفيها كلام على:الخوارج والقدرية وأنها من أول الفرق خروجا لـ:"أحمد بازمول" و"ابن رمزان" حفظهما الله، الإخوان ومؤسسها "حسن البنا" لـ: "لعادل منصور" حفظه الله، والتبليغ ومؤسسها "محمد إلياس" لـ: "خالد عبد الرحمن" حفظه الله، والسُّرورية والقطبية ومؤسسيها "ابن سرور" ومعاونه"عبد الرحمن عبد الخالق" لـ: "أحمد السبيعي" حفظه الله، والحدادية العصرية ومؤسسها "محمود الحداد" في المدينة وناقل فكره "فريد المالكي" و"عبد اللطيف باشميل" لـ: "محمد بن رمزان" حفظه الله -وفيه كشف لعوارهم- ، وخطر الحدادية وأصولهم وسماتهم لـ: "أحمد بازمول" حفظه الله وذكر – حفظه الله - من أصولهم ما لخصته فيما يلي:
1- أصل هذه الفرقة تكفيري لأن "الحداد" كان تكفيريا.
2- أن كل من وقع في البدعة فهو مبتدع ضال وعندهم أن شيخ الإسلام ابن تيمية مبتدع، وابن باز مبتدع وابن عثيمين جهمي والألباني مرجئي وجهمي.
3- من أصولهم الغلو والشدة وطعنهم في "الألباني" و"ربيع".
4- أنهم أهل خفاء ولا يظهرون دعوتهم.
5- لا يعترفون بالحدادية حتى لا يظهرون على الساحة وذلك لأمرين:
الأمر الأول: لأنهم يرون أن الحدادية هي السلفية والسلفية هي المرجئة الضالة.
الأمر الثاني: حتى لا يظهر أمرهم.
6- تصدرهم لقيادة الناس ودعوتهم وشعورهم بأنهم أهل للحكم على الغير مع جهلهم وعدم علمهم.
7- وصفهم لأبي حنيفة -رحمه الله- بأبي جيفة.
8- يغالون في الآثار أي: أنهم ينزِّلون الآثار التي قالها السلف في أهل البدع على أهل السنة.
9- إثارتهم لمسألة العذر بالجهل وتضليلهم ثم تكفيرهم لمن يعذر بالجهل.
10- قولهم بحرق "فتح الباري".
11- رميهم للسلفيين بالإرجاء.
12- ينظرون في من طعن في أهل السنة من أهل السنة ويناصرونه ويمدحونه ويؤازرونه، والله أعلم.
|