جزى الله الشيخ ربيعا خيرا، وبارك فيه، وأطال عمره في طاعته، وجعله مفتاحا للخير مغلاقا للشر...
إن الناظر في بعض الخلافات التي تقع بين السلفيين أحيانا يجدها اجتهادية، ولكن بعض الناس وخاصة العوام يضخمها!
ودليل هذا أن تجد الكل متفقين في الأصول والمنهج، ولكن يختلفون في تحقيق المناط، وتنزيل الحكم على المعين!
وبعض الخلافات أيضا مردُّها إلى أمور نفسية، والمعافى من عافاه الله!
ودليلها أن لا تجد مسوغا للجرح، ولا بينة!
وبعض الخلافات مردُّها إلى أخبار كاذبة، وأناس ساعين بالنميمة، فلا بد من تصفية الأخبار حتى يظهر الحق، وتعود الأخوة الإيمانية.
وبعض الخلافات يظنها البعض أنها بين سلفيين، ولكن الواقع أنها بين سلفيين وخلفيين!
وقد تجد خلافا بين طائفتين من السلفيين حقيقة، وإحدى الطائفتين مخطئ، فلا بد من الرد على المخطئ بالضوابط الشرعية.
قال تعالى: ﴿وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين﴾
وأحيانا تجد خلافا بين طائفتين من السلفيين، ولكن كلاهما مخطئ في أمور ومصيب في أخرى، وتجد طائفة وسطى مع الحق، فالواجب رجوع من أخطأ إلى الصواب.
نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى الحق، وإلى صراطه المستقيم، والحمد لله رب العالمين.
|