إستجابة للنداء ، وبراءة من الوثيقة

[أبو هريرة فرج الذهيبان]

بسم الله الرحمن الرحيم
استجابة للنداء
قال شيخنا العلامة عبيد بن عبد الله الجابري ـ حفظه الله ـ : " يجب على علماء اليمن وطلاب العلم المؤلهين أن يعلنوا صراحة وفي أسرع وقت براءتهم من التوقيع على تلك الوثيقة " اهـ
وقد قال الحافظ ابن بطة تـ ( 387 ) ـ رحمه الله ـ في معرض سياق فضائل أهل العلم ـ : " وطاعتهم على الخلق واجبة ومعصيتهم محرمة " ا هـ
وقال الحافظ ابن القيم تـ ( 751 ) ـ رحمه الله ـ : في معرض سياق فضل أهل العلم ـ " وطاعتهم أفرض من طاعة الأمهات والأباء بنص الكتاب ... " ا هـ
وقد كنت سئلت غير مرة من الزائرين والمتصلين في رمضان عن الوثيقة التي كتبها من جهة الحوثيين الطاغوت عبد الملك الحوثي ، ومن جهة معبر الشيخ محمد بن عبد الله الإمام ، فأجبت على بطلانها وعدم استغرابها بجوابين .
الأول : أن المعروف عن الشيخ الإمام ـ وفقه الله ـ والمتواتر نقله عنه عدم تكفير الرافضة بشبهات ليس هذا محل بسطها ، وهذه الوثيقة فرع عن هذا الذي يقرره مع ما يعرفه من حال القوم وسطره بعد استقراء كتبهم في ثلاثة كتب مطبوعة له وهي 1) رافضة اليمن على مر الزمن 2)
طعون رافضة اليمن في صحابة النبي المؤتمن ، وفي هذا الكتاب قرر عدم كفرهم
3) النصرة اليمانية الذي خصصه لملازم وتسجيلات الحوثي حسين بدر الدين
قلت : وما ثم رافضي على وجه الأرض إلا وهو قائل في زوج النبي وحِبه ، وأم المؤمنين عائشة ما برأ الله منه جنابها وصانه منه ، وهذا كفر بإجماع أهل الإسلام .
الثاني : اختلال أصل عظيم وهو أن هذ الأمور العامة من عقد الصلح والوثائق والعهود من خصائص ولي الأمر حتى تكون ملزمة بضوابطها الشرعية المعروفة عند أهل العلم .
فنبرأ لى الله من هذه الوثيقة ، وما تضمنته خطبة العيد
والله الموفق
كتبه صبيحة يوم السبت الثالث عشر من شهر شوال
عام خمسة وثلاثين وأربعمائة وألف في مدينة الرياض
أبو يوسف مصطفى بن محمد مبرم

منقول من شبكة سحاب