ما استفدته من زيارة الشيخ نور الدين يطو – حفظه الله – في ولاية البيض حرسها الله
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
من نعم الله تعالى المتتالية تيسيره لمجالسة أهل السنَّة و طلب النصيحة منهم .
و قد وفقنا الله نحن إخوة من مدينة بلعباس لحضور جلسة ماتعة للشيخ نور الدين مع إخوة سلفيين من ولاية البيض – حرسها الله – ، و قد جاء الشيخ لهذه البلدة رغبة منه للقاء إخوانه السلفيين الذين كانوا حريصين على هذا اللقاء ، فكان مما اختاره الشيخ لهذه الجلسة فوائد الحديث الأخير من الأربعين النووية .
ثمَّ بعدما أكمل الشيخ فوائد الحديث بدأ الإخوة في طرح ما أشكل عليهم من فوائد الحديث ، و كان لي سؤال أردت أن أطرحه على الشيخ فترددت مرارا ، ثمَّ بعدها استعنت بالله و طرحت السؤال ، و كان السؤال : ماذَّا تعرفون عن الشيخ فركوس – حفظه الله - ؟
نظر إلي الشيخ جيدا ثمَّ تبسم وقال : أما هذه فينبغي أن تكون لها محاضرة بأكملها ، ثمَّ بدأ الشيخ يذكر لنا مما عايشه مع الشيخ فركوس – حفظه الله – و علاقته به ناهزت العشرين سنة ، و مما ذكره الشيخ نور الدين جزاه الله خيرا :
- أنَّ العَالم كُلَمَا كَبُرَ زاد حِلْماً ، و كُلما زاد حِلماً زاد تواضعاً ، و كلما زاد تواضعاً زاد عذرا لإخوانه .
و من الطرائف التي ذكرها لنا الشيخ نور الدين قصة الرجل المختل عقليا الذي أراد أن يسأل الشيخ و زاحم الإخوة و ألح عليه وسط المكتبة العامرة بالإخوة ، فأَذِن له الشيخ بطرح سؤاله ، فطرح سؤاله و يا له من سؤال ، فكان السؤال :
متى تنتهي صلاحية الخبز ؟
و من تواضع الشيخ أجابه عن سؤاله و زاده تفصيلا في المسألة و مما قاله أنَّه ينبغي أن ننظر في الخبز هل هو داخل الثلاجة أم خارجها ، و كل من كان حاضرا استفاد من هذَّا التفصيل .
- و كذلك مما ذكره الشيخ نور الدين : أنَّه منَّ الله عليه في السنوات الفارطة الذهاب للعمرة مع فضيلة الشيخ فركوس – حفظه الله – و في يوم من الأيام كان راجعا مع الشيخ من إحدى الصلوات في الحرم المكي و هما يمشيان في الطريق فإذا بطفل صغير يقاطع الشيخ فركوسا و يلقي عليه السلام ، فإذا بالشيخ يستدير بكل جسمه نحو الطفل الصغير و يمد يده لكي يصافحه و لم ينزعها منه حتى نزعها الطفل و هذا إقتداء بالنبي – صلى الله عليه و سلم - .
- و كذلك مما يُذكر : أنَّ الشيخ فركوسا - حفظه الله – في التسعينيات كان مهددا بالقتل من طرف الخوارج و عُرِضَت عليه الإقامة في أمريكا و أبى الشيخ إلا أن يكون في بلده الجزائر .
أسأل الله أن يحفظ ريحانة الجزائر .
فائدة ذكرها الشيخ لزهر - حفظه الله - في إحدى الصوتيات الخاصة بساعة إجابة عن الأسئلة الواردة ردا على من وصف الشيخ فركوس - حفظه الله - بـ : ( بوخليطة) و هي :
إذا طُرِح سؤال : من أول من نُوقِش رسالة دكتوراه في العلوم الشرعية في الجزائر ؟
الجواب : الشيخ العلامة محمد علي فركوس – حفظه الله تعالى - .