منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01 Oct 2016, 06:01 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي [[ مجمع الفوائد]] (مُتَتابع): " من معين الشيخ ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي حفظه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من معين الشيخ ربيع بن هادي
بن محمد عمير المدخلي حفظه الله تعالى

[[ مجمع الفوائد]] (مُتَتابع بإذن الله)

الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الدال على الخير كفاعله " السلسلة الصحيحة الألباني " 4 / 216
و أي خير إخوة الايمان أعظم من نشر و تبليغ العلم الشرعي الى الخلق ، و قد فضل الله بالعلم العلماء على العُباد ، و يرفع الذين امنوا والذين اوتوا العلم درجات ، و في نشر العلم العديد من الفوائد و الأجور العظيمة سواء للناشر أو المبلغ له ، و من تلك الفوائد والثمرات و الفضائل التأسي بأنبياء الله ورسله و الخروج من تبعة كتمانه ، و تكثيره و ازدياده بين المسلمين و انتفاعهم به لإخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن الله، و كذلك اعتبار ناشره كالمجاهد في سبيل الله ، يقول العلامة ابن عثيمين -رحمه الله -: إنّ في نشرك للعلم نشر لدين الله ، فتكون من المجاهدين في سبيله ،لأنّك تفتح القلوب بالعلم ،كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح و الإيمان "، وغير ذلك من الفضائل و الفوائد العظيمة .

و في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((... وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ )) يتضح لنا فضل العلم وفضل طلبه وفضل أهله ألا وهم العلماء ، فدونكم بإذن الله - رحمني الله وإياكم - موضوع لنقل فوائد من مختلف صنوف ميراث الأنبياء - العلم الشرعي - مما رزق الله العالم الجليل الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى ، واطال في عمره على طاعته ونفعنا بعلمه وجزاه عن الاسلام والمسلمين و عن ذبه عن السنة وأهلها خيرا ، مجموعة بإذن الله من منشوراته على موقعه الرسمي http://rabee.net/ar/index.php و كذا من حسابات إخواننا طلبة العلم السلفيين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، من باب نشر العلم النافع الذي فيه منفعة للعباد ، و تعريفا و بيانا لسلامة منهجه حفظه الله و صحة عقيدته ، و موافقته لمنهج السلف سواء في العقيدة أو العلم أو الدعوة و كذا النصح و الجرح و التعديل و وضوح التزامه بالعدل والامانة العلمية ، بشهادة و تزكية من العلماء و المشايخ قديما و حديثا ، و كذا تواضعه و طلبه للنصح ، و هذه كتبه خذوها واقرأوها - كما قال - وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء –قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وقال أيضا : أنا لم أدّعِ العصمةَ والكمال في شَيْءٍ من أعمالي العلمية -ولا غيرها- .

فدونكم إذن فوائد منتقات و متتابعة ، كذلك بيانا و ردا على من ينقمون عليه وعلى باقي اخوانه العلماء و المشايخ السلفيين الذين يلقبونهم زوراً وبهتاناً بالجامية و المداخلة بقصد تشويه سمعتهم والنيل من مكانتهم وصرف الشباب عنهم ليرتموا في أحضان الضالين و رؤوس البدع ، ولكن هيهات هيهات أن ينتصر الباطل و الزور و البهتان - و ها هي المحن و الأحداث المتوالية التي مرت و لا تزال تمر بالدول الاسلامية من مختلف الأزمات و الويلات فَضَّاحٌة لهم ، تظهر جليا يوما بعد يوم الناصح من الماكر و العدو من الصديق و علماء الآخرة من علماء الدنيا و عياذًا بالله أن يقال بأنهم علماء، و لو سلمنا جدلا بذلك ، لسميناهم علماء دنيا و دعاة سوء ، و كما قيل : العلم فضاح لغير أهله ، و الحق وضاح لنهج جنده ، و لسوف يذوب هؤلاء – إن لم يتوبوا أو يؤدبوا – كما ذاب وأندثر غيرهم ، و لسوف يطوي التاريخ صفحاتهم المظلمة القاتمة الظالمة ، هذا و أسأل الله أن ينفع بهذا الجمع جميع من بلغه ، و أسأله سبحانه وتعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل أن يجمع شمل أهل السنة في كل مكان وأن يؤلف بين قلوبهم على الحق.
- والمشاركة متاحة للجميع في هذا الموضوع شريطة ذكر المصدر و المحافظة على نفس التنسيق-

- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله
كتبي هذه خذوها واقرأوها وأنا لا أقول لكم إن كلَّ ما فيها صواب لا بد – وأؤكد لكم أن فيها أخطاء – قال أحدهم مرة : فلان يريد أن يناقشك ؟ قلت : فليسرع قبل أن أموت يبين أخطائي ، وأنا أرجوكم اذهبوا وترجَّوْا سلمان وسفر كلهم يجمعوا كتبي ويناقشوها ويبينون الحق فيها حتى أتوب منها قبل موتي ، ما نغضب من النقد أبداً والله نفرح ، وأنا أحمِّلُ كلاً منكم المسؤولية يذهب إليهم ليأخذوا كتبي ويناقشوها والذي يطلع بخطأ أقول له : جزاك الله خيراً و أرسل لهم جوائز وإذا عجزت أدعو لهم ، والله ما نخاف من النقد لأننا لسنا معصومين وأستغفر الله العظيم
المصدر : من شريط " النقد منهج شرعي "


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
نصيحتي لكم أن تدرسوا ، إذا تُكُلم في شخص ، أن تدرسوا عنه ، وتأخذوا أقوال الناقدين وتفهمونها ، وتتأكدون من ثبوتها ، فإذا تبين لكم ذلك فليحكم الإنسان من منطلق الوعي والقناعة لا تقليدا لهذا أو ذاك ولا تعصبا لهذا أو ذاك ، ودعوا الأشخاص فلان وفلان ، هذه خذوها قاعدة وانقلوها لهؤلاء المخالفين ليفهموا الحقيقة فقط ويعرفوا الحق ويخرجوا أنفسهم من زمرةالمتعصبين بالباطل ، وأنا لا أرضى لأحد أن يتعصب لي أبدا إذا أخطأت فليقل لي من وقف لي على خطأ أخطأت . بارك الله فيكم ولا يتعصب لأحد هذا أو ذاك ، لا يتعصب لخطأ ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب ولا لأحمد بن حنبل ولا للشافعي ولا لأحد إنما حماسه للحق واحترامه للحق ويجب أن يكره الخطأ ويكره الباطل .
المصدر :شريط خطورة الكذب وأثاره السيئة وموقف الإسلام منه ( الدقيقة 56 و44 ثا )


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:
((وإنني أوجه نصيحة مخلصة للشباب المسلم :
- أن يكون من أول مزاياه : حب الحق والإلحاح في البحث عنه ونصرته .
- وأن يهدأ ويستريح من العيش في دوامة العواطف العمياء والتعصب المقيت لهذا الشخص أو ذاك؛ فإن هذا الأسلوب يدخله في عِدادِ من قال الله فيهم : (وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُون ). ))
من كتاب أهل الحديث هم الطائفة المنصورة


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
- " و لا بد يا إخوة من إحياء المحبة والمودة والأخوة في أوساط المسلمين على أساس الكتاب والسنة وليس على أساس النفاق و المجاملات، على أساس الحق، أحي الحق في نفسك وآخِ عليه الناس وادع إليه، ولا بد من هذا التلاحم وهذا التآخي بين المسلمين"
المصدر : الوصايا المنهجية - ص439


:: يتبع بإذن الله ::


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 29 Nov 2016 الساعة 09:35 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Oct 2016, 06:48 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
أستغرب -والله- من هذا السؤال !! والله أستغربه جدًّا !! هل تظنُّونَ أنَّنا نعتقد أنَّ العمل ليس من الإيمان ؟! قبحَّ الكذَّابين الأفَّاكين، والله يكذبون علينا ويفترون، والله ما هم من السنة في شيء، يكذبون علينا، وإنَّهم من أهل الضلال والأهواء، والله إنَّهم يحاربون منهج السلف .
نحن ندين الله بأنَّ الإيمان: قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، دلَّ على ذلك كتاب الله وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
وهذا الضابط وهذا التعريف لأهل السنة شوكة في نحور المرجئة والخوارج والمعتزلة، قوامه نصوص لا تحصى من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهذا ما دلَّ عليه كتاب الله وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ومضى عليه الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام إلى يومنا هذا، ونحن نشأنا عليه وندعوا إليه ونذبُّ عنه ونحارب من خالفه ولو ادَّعى ما ادَّعى.
الإيمان قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ويكفيكم المؤلفات الكثيرة التي أُلِّفَتْ للردِّ على الخوارج والمعتزلة والمرجئة بأصنافها.
المصدر : [الثبات على السنة] من موقعه الرسمي


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
أنا أنصح السلفيين في كل مكان أن يتقيدوا بمنهج السلف و فهمه وله أن يرجح في إطار هذا المنهج وإطار هذا الفهم، يرجح ما يتبين له أنه الحق, لكن لا يخرج على السلفيين بآراء جديدة يقتبسها من خارج منهج السلف, من طوائف البدع والضلال ومن الأحزاب وغيرها، ثم يريد أن يفرضها على السلفيين، فتؤدي إلى الفرقة والخلاف, فأنا أنصح هذا الصنف من الناس أن يتوبوا إلى الله -تبارك وتعالى- وأن يبتعدوا عن أسباب الفتن وعن الأمور التي تورث الفرقة والشتات بين السلفيين وهذا أمر -يعني- يجري الآن في كثير من المناطق وسببها إنسان: فكرة أخذها عن خصوم المنهج السلفي ويرى أنها حق، ثم يدعو إليها ويوالي ويعادي من أجلها، فيؤدي ذلك إلى تشتيت السلفيين و تفريقهم و تمزيقهم, فنحن ننصح هؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأن يتركوا هذه الأمور التي تؤدي إلى الفرقة ولو كانوا يرون أنفسهم أنهم على الحق. [شريط بعنوان: أسباب الانحراف وتوجيهات منهجية]
المصدر :الموقع الرسمي للشيخ


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
الله وضع لنا منهجاً للدعوة إلى إليه، الله قال لنبيه: ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) [النحل:125] الدعوة إلى الله بالحكمة، والحكمة هي العلم والبيان والحجة فتدعو بالعلم وبالأخلاق الطيبة وبالرفق واللين، العامي وغير العامي، لكن العامي أكثر تقبلاً، وقد يقبل منك الحق بدون مجادلة، فإن احتاج إلى مجادلة، كان عنده شيء من المناعة، شيء من التعلق بالباطل فجادله بالتي هي أحسن: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35))) [فصلت:34-35]، فما يعطى هذه الحكمة إلا ذو حظ عظيم.
المصدر : موقعه الرسمي < الفتاوى< الدعوة السلفية


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
أنا أرى أن الطالب يبدأ يتعلم شيء من اللغة،
ويتعلم شيء من العقيدة كالأصول الثلاثة في باب توحيد العبادة، ويتعلم في توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا يبدأ بمثل العقيدة الواسطية، ويبدأ في الحديث بحفظ الأربعين النووية، ثم يتدرج بعد ذلك، إلى مراحل معروفة - يعني- قد دُرست ونُظِّمت للمدارس هذه فالمتوسطات فالثانويات فالجامعات، يعني يتدرج إلى كتاب التوحيد، في توحيد العبادة وإلى شرحه فتح المجيد وتيسير العزيز الحميد، ويتدرج في توحيد الأسماء والصفات من الواسطية إلى الحموية إلى التدمرية إلى الطحاوية، ثم بعد ذلك يعرف كيف يسلك إذا تجاوز هذه المراحل، وفي الحديث ينتقل إلى العمدة، عمدة الأحكام، ثم إلى بلوغ المرام، ومن بعد ذلك يقرأ شروح هذه الكتب، ثم ينتقل إلى دراسة الأمهات الست، البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وإلى دراسة شروحها، وفي التفسير يبدأ مثلا بتفسير ابن كثير، فإنه من أسهل التفاسير أو يبدأ بمختصر من مختصراته، ثم يقرأ تفسير الشيخ السعدي، فإنه من أجمل التفاسير، ثم يقرأ تفسير البغوي ثم تفسير ابن جرير، وهكذا يتدرج في سلم العلوم في كل مجال من هذه المجالات، وأما إذا وصلنا إلى التفصيلات فارجعوا إلى ما كتب في هذا ستجدون فيه الجواب الشافي، لأن الوقت ضيق ولا يتحمل التفصيلات في هذا.[شريط بعنوان: وجوب الاتباع لا الابتداع]
المصدر : موقعه الرسمي < الفتاوى< المنهجية في طلب العلم


- قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
الألباني حارب البدع كلها، صغيرها وكبيرها، لا يستثني بدعة من البدع، وعلى رأسها الإرجاء، وقد حاربه في العديد من كتبه، بارك الله فيكم، وحتى أنه قد يتساهل بعض الأئمة فيقولون: الخلاف بيننا وبين مرجئة الفقهاء صوري أو لفظي، فيقول: لا، الخلاف جوهري، ويدرج على من يقول الإيمان لا يزيد ولا ينقص، يقول: هؤلاء يخالفون الكتاب والسنة، نصوص الكتاب والسنة التي تنص على زيادة الإيمان وعلى نقص الإيمان، ويتكلم، ويشد عليهم.
لكن هؤلاء: الحلول، وحدة الوجود، سب الصحابة، القول بالاشتراكية، القول بخلق القرآن، والبدع المكفرة كثيرة، هذه لا تضر عندهم، والله لو عرضت هذه البدع على غلاة المرجئة لرأيت الحماس لدين الله والغيرة لدين الله، هؤلاء: لا، فمن يصدق هؤلاء إنهم يحاربون الإرجاء؟ وهذا حالهم، فافهموا هذا بارك الله فيكم، وبرأ الله الألباني من الإرجاء. [شريط بعنوان: جلسة في يوم الخميس]
المصدر :الموقع الرسمي للشيخ


:: يتبع بإذن الله ::

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 02 Oct 2016 الساعة 11:32 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 Nov 2016, 06:53 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

أما بعد:

فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل بالحفاوة والقبول سواء الحكومة والشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .

أولا - أوصيهم بتقوى الله-عز وجل-وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حرمها ولا ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة تجردت منها .

بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .

ثانيا- أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-والتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في كل الشئون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.

وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشئون العسكرية يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد-صلى الله عليه وسلم-نبيا ورسولا .

وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-في حال الوفاق والخلاف (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)(النساء: 59).

ثالثا- إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .

بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .

وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمروا عن ساعد الجد في إطفائها.

وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .

وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد-صلى الله عليه وسلم-في أجلى وأحلى صوره وواقعه: عقيدة وأخلاقا ومنهجا .

وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .

ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبي دينا ودنيا في الأعراض والأموال .

وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ نار الفتنة .

وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .

وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد-صلى الله عليه وسلم-.

وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد-صلى الله عليه وسلم-.

ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.

وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبي القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .

حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
14/1/1422

منشورة على الموقع الرسمي للشيخ ربيع حفظه الله
http://www.rabee.net/ar/articles.php?cat=8&id=61

:: يتبع بإذن الله ::
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 Nov 2016, 09:27 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

سئل الشيخ ربيع حفظه الله تعالى :
هل يجوز قتل الخوارج إذا عرفناهم وعرفنا خبثهم؟

الجواب :
" لا, إذا خرجوا على الإمام, عليّ رضي الله عنه ما قتلهم إلاّ بعدما خرجوا, حكام المسلمين حتى لو كانوا جائرين لا يقتلونهم إلاّ بعد أن يسلوا السيوف ويخرجون, فإذا سلوا السيوف وخرجوا يقتلون وإلاّ تكون المسألة فوضى كلّ واحد يروح يقتل آخر يقول خارجي." انتهى
المصدر:
الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله .
http://www.rabee.net...p?cat=31&id=307


سئل الشيخ ربيع حفظه الله تعالى :
هل الخروج بالسيف فقط أم الخروج يدخل فيه الكلام في ولاة الأمور؟

الجواب:
كله من الخروج، الذي يثير الناس بالكلام هذا من القُعّد، الإباضية من القعّد، يحثّون على الجهاد، لكن ما يخرجون يثيرون لناس وما يخرجون، فهؤلاء الخوارج القُعّد يسمونهم بالقُعّد، والذي يخرج بالسيف الأمر واضح هو خارجي خرج بالسيف، فكلهم خوارج سواء هذا أو ذاك.
[شرح أصول السنة]
المصدر :
الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله
http://rabee.net/ar/questions.php?cat=31&id=303
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 Nov 2016, 09:33 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

كلمة عن الأحداث
والمظاهرات والخروج على الحكام

للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد:
فإن الإسلام لِكمال هديه وكمال حِكمته يمنع الخروج على الحكام وما يؤدي إلى الخروج، ويأمر بالنصيحة والموعظة الحسنة النافعة بالطرق الحكيمة البعيدة عن الإفساد والمفاسد.

لكن الخوارج يرون الخروج على الأئمة –بارك الله فيكم- يعني إذا كانوا يُكَفِّرُون بالكبيرة فهم يُكَفرون الإمام أو الحاكم، إذا خالف ووقع في معصية استحلوا الخروج عليه، فيخرجون يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض ويستبيحون أخذ أموال المسلمين وسبي ذراريهم؛ إلى آخر مخازيهم التي وقعوا فيها بسبب هواهم وبسبب خلافهم لمنهج الله تبارك وتعالى ولما قرره الرسول عليه الصلاة والسلام وقرره القرآن وسار عليه العلماء وسار عليه الخلفاء الراشدون.

خالفوا هذا بأهوائهم فأثخنوا في الأمة ومزقوهم شر ممزق، وتلاحقت البدع بعد ذلك، هم فتحوا هذا الباب بل أبواب الشرور والفتن، لهذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فقال: (هُم شَرّ الخلقِ والخليقة) (فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ) (يَمْرُقُونَ مِن الدِّينِ كَمَا يَمرُق السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة) فهذه طريقة الخوارج في كل زمان ومكان.

دائمًا يدعون إلى سفك الدماء وإلى الخروج على حكام المسلمين –بارك الله فيكم-، أما الشريعة ففيها الحكمة وفيها مراعاة المصالح وفيها درء المفاسد، فإن الخروج على الأئمة له مفاسد عظيمة جدًا.

لقد أَطْلَع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على ما سيحدث في الأمة من انحراف في الحكام وفي غيرهم فقال عن الحكام: ( إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها، قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ : تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ) متفق عليه.

فلم يأمرهم بالخروج ولا القتال ولا المظاهرات ولا غيرها مِن ألوان الفساد.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كَلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ فَالأَوَّلِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) متفق عليه.

انظر إلى هذا التوجيه النبوي الحكيم؛ فلو كان صبر المسلمين على جور حكامهم منطلقًا من هذه التوجيهات النبوية الحكيمة لجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ).

وكما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن واقع الحكام تحدث أيضًا عن الفِرق وأنَّ هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، أطلعه الله سبحانه وتعالى على ذلك، وهذا من معجزاته، أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من بدع وسياسات منحرفة وما شاكل ذلك، ولكن رسول الله يراعي المصلحة الكبرى ويدفع الفتنة الكبرى عن المسلمين وعن دمائهم وعن أعراضهم وعن أموالهم.

أمر الله سبحانه وتعالى بتغيير المنكر (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)، وقال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

ومع ذلك الحاكم له شأن آخر، وهو أن يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن تغيير منكره إذا كان دون الكفر البواح يترتب عليه مفسدة أكبر وأكبر وأكبر من المفسدة التي هو واقع فيها والتي تريد أن تستريح منها وتزيلها، تقع في مفسدة أكبر وأكبر من الفوضى وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال وما شاكل ذلك، أَمرنا بالصبر عليه الصلاة والسلام، قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمَكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله حتى تَروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان"، كفر بواح لا يحتمل التأويل، ولا يقبل تأويلاً، واضح كالشمس فحينئذٍ للمسلمين أن يخرجوا على هذا الحاكم الذي وقع في الكفر الواضح بشرط أن لا يكون في خروجهم مفسدة أكبر من بقاء هذا الحاكم الكافر –بارك الله فيكم- لأنه قد يخرج بعض الناس والضعفاء فيفتك بهم ويضيع الدين والدنيا، فتكون المفسدة أكبر! فلا يخرج المسلمون على الحاكم الكافر إلا إذا كان الخروج أرجح وأنجح وأن المسلمين سيسقطونه دون سفك دماء ودون انتهاك أعراض ودون ودون.

أما إذا بقي في دائرة الإسلام "لا ما صَلوا" تروي أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنه يكون عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمَن عَرَف فقد بَرِئ، ومن أَنكر فقد سَلِم، ولكن من رَضِيَ وتابع، قالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا ! ما صَلَّوْا"، فما دام يصلي فلا يجوز الخروج عليه، ما قال :ما أقاموا الصلاة، قال: لا ما صلوا، مادام يصلي ظاهره الإسلام وأنه في دائرة الإسلام فلا يجوز الخروج عليه، لأن الخروج يؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض.

وما استفاد الناس من الخروج على الحكام أبدًا، لم يستفيدوا من الخروج على الحكام أبدًا، خروج أهل المدينة على يزيد ترتب عليه مفاسد عظيمة، خروجهم على بني أمية وعلى بني العباس ما يترتب عليها إلا الفساد والهلاك والدمار، فلم يستفد المسلمون من هذه الخروجات أبدًا، ودائمًا تأتي مفاسدها أكبر وأكبر وأشد من مصالحها، واعتبروا بالصومال كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه فاستمروا في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا.

صدام الفاجر البعثي انظر لَما أُسقِط ماذا يحصل للعراق إلى يومنا هذا، وماذا سيحصل الآن لهؤلاء الذين يتظاهرون في البلدان العربية؟! ما الذي سيترتب على أعمال هؤلاء؟!

والله أنا آسَف، آسَف الأسف الشديد أنه لا ذِكر للإسلام في هذه المظاهرات كلها! وبعض الكتاب يحكي الإجماع على هذه الديموقراطية، ينطلقون من الديموقراطية، المطالب الشعبية كلها تنطلق من الديموقراطية! ليس فيها أي مطلب ينطلق من الإسلام أبدًا، والعياذ بالله، والحلول من بعض الحكام ديموقراطية، فيا غربة الإسلام.

يعني هذا حاكم تونس غادر تونس والفوضى باقية والله أعلم كيف ستنتهي الأمور؟! وما أظن أنها ستنتهي بحكم الإسلام.

وحاكم مصر طلب مهلة لمدة بسيطة ثم يتخلى عن الحكم فأصر المتظاهرون إصرارًا شديدًا على تنحيته فورًا فتنحى، فما هو البديل عن الديموقراطية أو الحكم العسكري؟ إذا لم يكن البديل هو الإسلام بعقائده ومناهجه الصحيحة في كل المجالات ومنها مجال السياسة، إذا لم يكن الإسلام هو البديل فلم يصنعوا شيئًا، إذا كان البديل هو الديموقراطية الغربية المناهضة للإسلام فبئس البديل.

أنا آسَف الآن على ما يحصل في العالم الإسلامي من هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية الفوضوية التي لا وجود للإسلام في مطالبها ولا للمتظاهرين مما يدلك على أنهم جاهلون بالإسلام
، وأنهم لا أمل لهم أو لا رغبة لهم في أن تقوم دولة إسلامية مثلاً، ما عندهم هذا، ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! ديموقراطية! يعني طلاب جامعات ودكاترة وأساتذة وعقولهم أدنى وأدنى من عقول الأطفال! وهم يركضون من وراء أفكار الغرب وتشريعات الغرب وقوانين الغرب، ومطالبُهم لا تقوم إلا على هذه الأمور التي جاءت من أوروبا " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" أهل البدع فعلوا هذا والسياسيون فعلوا هذا مع الأسف الشديد.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله، وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى، بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام
، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه ولا شريك له في حكمه : ﴿ إن الحكم إلا لله، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ﴾ ، الحكم لله وحده، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان وكل شيء ثم تنسونه! وتنسون تشريعاته! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى!

ما أحد ذكر الإسلام في هذه المظاهرات، حتى صوت الخوارج ما وُجد عندهم مع الأسف الشديد، نحن نذم الخوارج ونذم خروجهم ونحاربهم لكن هؤلاء مطالبهم تحت مطالب الخوارج بدرجات ودرجات، مع الأسف الشديد.

فنحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى الله تبارك وتعالى، أن يعودوا إلى كتاب الله عز وجل، ويكون لا هم لهم إلا الالتزام بهذه الشريعة وتطبيق هذه الشريعة الغراء، تطبيق نصوص هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسعادة كل السعادة فيه وفي بيانه السنة، والهلاك والدمار والشرور والفتن والمحن كلها تنصب على من يخرج عنهما.

ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين حكامًا ناصحين؛ لأنَّ الحاكم إذا لم يَنصح للأمة فقد حرم الله عليه الجنة، فعن مَعْقِل بن يَسارٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَستَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة ) متفقٌ عليه . وفي رواية : ( فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة ) . وفي رواية لمسلم : ( مَا مِنْ أميرٍ يلي أمور المُسْلِمينَ ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ، إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ ) .

فالحاكم يجب عليه أن يَنصح، ومِن نصحه للأمة أن يطبق فيهم أحكام الله وينفذ فيهم شريعة الله ويربي الأبناء والأجيال والجيوش على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الذي يجب على المسلمين وحكامهم.

الله الذي خلقكم وبوأكم هذه الأرض، الأرض التي فُتحت بالإسلام، مصر فتحت بالإسلام، ليبيا تونس غيرها الجزائر المغرب، الشرق الغرب، العراق خراسان كلها فُتحت بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، كيف يُنسى كتاب الله وسنة الرسول؟! كيف يُنسى الله؟! كيف تنسى أحكامه سبحانه؟!

الحكم له وحده سبحانه وتعالى، ليس لأحد حاكمية مع الله تبارك وتعالى، فنسأل الله العافية.

على كل حال الخروج لا يجوز لأنه يترتب عليه مفاسد لا أول لها ولا آخر.

والتأريخ يدل على هذا والواقع الذي عاصرناه وعايشناه يدل على هذا، فالأمور لا تعالج إلا بالحكمة.

كان على هؤلاء أن يذهب العقلاء إلى الحاكم ويذكروه بالله ويخوفوه بالله، ويقولوا له والله نريد الإسلام، كيف نقول ديموقراطية!؟ هو يقول ديموقراطية، الديموقراطية فيها وفيها وفيها!! بعضهم عدد للديموقراطية حوالي مائة مفسدة أو ما أدري مائة وخمسين مفسدة، أنا رددت على عبد الرحمن عبد الخالق وبينت له مفاسد الديموقراطية قال أزيدكم أن مفاسد الديموقراطية تبلغ مائة وخمسين مفسدة، قلت له إذا كانت تزيد على مائة وخمسين مفسدة فهي أكبر من الشرك، هي أم الشرك هي أم الخبائث الآن وليس فيها عدل أبدًا، أول ما يسقطون حق الله، فأين العدل؟! أول ما يسقطون حق الله وحق رسوله وحق كتابه وحق الإسلام فأين العدل؟! بارك الله فيك، يزعمون أن فيها الحرية! لكن ما هي هذه الحرية! تَدَيَّن بما شئتَ، كُن يهوديًّا كن نصرانيًّا كن شيوعيًّا كن بعثيًّا كن قبوريا كن ما شئت –بارك الله فيك- إلبس ما شئت! تَعَرَ! امش عارياً! ازن ! اسرق ! لا تخف من إقامة الحدود –بارك الله فيك- رَابِ ! تعامل بالربا ! افرض المكوس! أين العدل؟! كلها ظلم وظلمات بعضها فوق بعض، فالحرية الصحيحة الحقيقية في الإسلام، يحرر الإنسان من كل العبوديات التي تبيحها الديموقراطية وغيرها من التشريعات الجاهلية، فكيف المسلمون يطالبون بالديموقراطية ديموقراطية ديموقراطية!

نسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

كلمة مفرغة للشيخ
ربيع بن هادي المدخلي
17-3-1432هـ
المصدر :
الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله .
http://rabee.net/ar/articles.php?cat=11&id=285
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 Dec 2016, 08:16 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى :

«...كما أُوصيكم –أيضأً- باستخدام الحكمةِ في التعامُلِ فيما بينكم، وتركِ الأسئلةٍِ -يا إخوان- التي تؤدّي إلى الشحناء، وإلى القيل والقال .
هذه أضرّت –والله-.
أنا –والله- الآنَ- مغلِقٌ هاتفي ؛ ما أستقبل الأسئلة؛ لأني وجدتُ أنها سبّبت مشاكلَ لا أول لها، ولا آخر!
لكن الأسئلة عن فلان وفلان!
إن مدحتَ، وإن قدحتَ: كلها يُراد بها فتنٌ -مدحتَ، أو قدحتَ-!!
فاتركوا-يا إخوة - في هذه الأجواء الملبَّدة- اتركوا مثلَ هذه الأشياء -بارك الله فيكم-.
اتركوا القيل والقال!

يعني: أنت تمدح فلاناً ، وتتعصّب له ! يجيء فلان ويتعصّب لواحد خصمه و...!!
نحن قلنا لكم -غير مرة-:إنه كانت تقع خلافاتٌ بين الشيخ الألباني وبين غيره من علماء السنة (!)، والله: ما لها أيَّ أثرٍ في صفوف السلفيين في العالَم(!)- كله-،ما لها أيُّ أثر ..
الآن : طُويلبٌ صاحبُ فتن يتعمَّد إثارةَ الفتن بين أهل السنة، فيصبح إماماً بين عشيَّة وضُحاها؛ جلس يدرس يومين: خلاص أستاذ! وله عُصبة يتحزّبون له! ولا يقبلون فيه أيَّ نقد مهما حمل هذا النقدُ من الحُجج والبراهين!
وإذا انتقده إنسانٌ بالحُجج والبراهين قامت الدنيا وقعدت !
وهؤلاء يتحزّبون، ويتعصّبون له.
وقد يكون هذا الأستاذُ مسكيناً طالبَ علم!هو فيه خير، لكنْ ؛ لماذا العصبيّات هذه؟! يعني: أخلاق الحزبيين تسلَّلت إلى بعض السلفيين!
والله: ما كانت هذه الأخلاقُ بيننا.
والله: لقد تناظر أَمامَنا الشيخ ابن باز والألباني –وغيرهما- في (الجامعة الإسلامية) ، والله: ما كان لها أيُّ أثر.
وكَتَبَ الشيخ الألباني، وقال في وضع اليدين: بدعة... والله: ما كان لها أيُّ أثر .
وأراد الصوفية الخرافيُّون أن يضربوا الشبابَ بعضَهم ببعض -بابن باز وبالألباني- ، والله: ما وجدوا سبيلاً لذلك».
ثم قال -حفظه الله- :
«فتنبّهوا لهذه الأشياء -يا إخوة- ..
اتركوا مثلَ هذه الأشياء ..
اتركوا التعصُّبات لفلان وفلان، ولا تتعصَّبوا لأي أحد؛ تُفَرِّقون الدعوة السلفية ..
ما نرضى لكم هذا –أبداً-؛ يحتملُ بعضكم بعضاً، وينصحُ بعضكم بعضاً –بالحكمة-.
لا تدخلوا في متاهات التحزُّب ، والتعصُّب لفلان وفلان ..
تمزَّقت السلفية بهذه الأساليب ،وسرَّبها إليكم الحزبيُّون ، ووجدوا في كثيرٍ منكم تقبُّلاً لمثلِ هذه الأمور..
اتركوها -بارك الله فيكم-.
أسألُ الله أن يؤلِّف بين قلوبكم، وأن يدفعَ عنكم الفتنَ ما ظهر منها وما بطن..
فعودوا -يا إخوان- لما كان عليه أسلافُكم على امتداد التاريخ -مِن التناصح بالحكمة، والموعظة الحسنة ، والتحلِّي بالأخلاق العالية-».

المصدر : كتاب "البيان والإيضاح لعقيدة أهل السنة والجماعة في رؤية الله يوم القيامة" من كتاب "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, العلامةربيع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013